علي ذمة عاشق شهد الحب
المحتويات
الباب والتفتت تعانق الجدران بعينيها وهى تشعر بروحها تتخدر شيئا فشيئا ... لم يكفيها اسناد حنين وصارت تتسند بيدها الاخرى على كل ما يواجهها
حقا هى الان بائسة تواجة مصيرا سيئا شيئا غريب جذب يا سين لمساندتها فسارع بلا وعى
يتبطأ ذراعها وبرغم من دهشتها الا انها كانت فى امس الحاجة الى العطف والاحتواء
ليتسع عين اياد وهو يرها تخرج فى يد ذلك المجهول الذى قدم عليهم
فجاة تأفف بزنق و مسح وجه بضيق فقد اصبح الوضع اسوء مما ظن
فى منزل القناوى
اجتمع افراد العائلة لتخطيط للزواج العاجل واتمام كل الاجراءات اللازمه فى سرعه وفى الاعلى كانت تتزين فرحة بسعادة بالغه حيث ان اليوم سيهديها زين شبكتها كان قلبها يقفز بالدقات وهو تتوق لرؤيته باسرع وقت فقد اشتاقت اليه .....
اللى واخد عقلك ...
اتسعت ابتسامة فرحة وهتفت
هو عقلى بس ... دا واخد قلبى وروحى وعيونى انا اصلا مش وياكم انا معاه
لطمت زينات يد ابنتها بلطف وهدرت بهدوء
اتحشمى يا بت ...
ضحكت فرحة ضحكتها التى تنير الكون وهتفت ممازحه
رفعت امهاحاجبيها بسخط وهدرت بجدية
طيب براحة على نفسك يا فرحة واعقلى يا حبيبت امك بدل ما يرجع فى كلامه بعد الجواز ويرجعك تانى الراجل بيحتاج ست عاقله تسد معاه وتشيل زيه المسئوليه تدلعه وما تدلعش وتكون
قاطعت فرحة امها بان رفعت يدها فى وجهها كعلامة لتوقف
زمت امها شفتيها وحركت راسها بياس من جنون ابنتها الذى بدء بالتزيد من وقت ان كتبت على ذمة زين
وهدرت بجدية
طيب خلصى يا اختى بيستنونا تحت عشان تلبسى الشبكة
توقفت فرحة عن النقاش واسرعت فى انهاء كل شئ
فى الاسفل ..
وبدء زين فى اخرج هديته للعروس وتابع ارتداء الخاتم وهو يعلق بصره بليل عينيها الساحر بينما هى لم تشعر بانها تحلم وقد فاق الحلم كل توقعاتها ظلت تتابع كل عضلة فى وجه بابتسامة بلهاء بينما هو لم يفوته تتبعها بطرف عينه وجاهد اخفاء شبح ابتسامته بصعوبة
وهمس اليها دون ان يلاحظ احد
اهدى شوية مش كدا كله بيبص علينا
حركت يدها على جبهتها وتحيرت اين تذهب بوجهها من فرط الاحراج
اتم زين الزينه الخاصة بها وقدم لها خاتمه الفضى المستدير حتى تلبسة اياه
لمسته باطراف اصابعها وحدقت الية ماليا اذا كان شكلة غريب ولم ترى فى حياتها مثله كان عريض ذو خطوط داخلية مزخرف وكانه صنع خصيصا شيئا يليق بكونه زين المميز
تقدمت بيدها نحو يده وبدء التوتر والارتجاف فاستكمل هو ارتدائه وعلى وجه ابتسامة تسلية
فى القاعة الخاصة بالفرح
استقبل مازن عروسته من يد اخيها وهو ينظر اليه نظرات ماكرة باستعلاء بينما هى اصابها النفور من قبلته المباغته اعلى جبينها وابتعدت عنه حتى تترك مسافة مناسبة بينها وبين ذلك الوغد
وانتقلت معه الى المجلس الخاص بهم وهى فى حالة سيئة للغاية خاصة بعدما تجاهلها والداها اثناء مرورها للدخول اضافة على انه تصببت الحمم من عينه وهو ينظر لها پغضب لا حد له
لم يمر على ياسين الامر مرور الكرام وبدأ يتاكد ان تلك الزيجه غير طبيعيه بالمرة
انتقل من ورائهم الى الداخل
هتف فى نفسة
لما نشوف الحكاية دى كمان
جلس على احدى الطاولات وصار يتابع تلك البائسة التى تردى الفستان الابيض بوجه حزين واعين منطفأه لوى فمه وحرك اصابعه على الطاولة بثبات ثم التقط كوب العصير من اعلى الطاولة وبدء التنقل بين الطاولات حتى يستشف ما يحاولان اخفاؤه فقد بات الامر مسليا خاصة لشخصيته الفضولية التى تعشق التعقب وكشف الحقائق لاحظ الڠضب المتفاقم على وجه عاصم
والسعادة الماكرة التى على وجه خليل ويدء يستنبط الامور بفراسته وبقى الاثبات
كان اياد من وسط غضبه وضيقته يمسح المكان بعينه فى تذمر ..ثم تبدلت
ملامحه القاسېة الى وجه حالم بابتسامة رقيقة
متابعة القراءة