علي ذمة عاشق شهد الحب

موقع أيام نيوز

عادى فهى تعرف جيدا تلك الامور فقد عاشتها فى منزل ابيها 
لم تكن فقط تلك الفتاه الصبينيه التى تعمل مع الرجال فى الحقل بل كان جزء منها يطلع على جميع امور المطبخ والاعمال المنزليه من باب التطلع والفضول والاحاطة بكل الامور 
مضى منتصف النهار وهى تقف كالابطال تعمل بكل جهد لتتلصص عليها صابحة وتامل ان تفشل 
دخلت صابحه وهدرت بضيق 
عملتى المبار والكرشه ولا احتاستى 
تابعت زهرة عملها ولم تسمح لها بتعطيلها وهتفت من وسط عملها 
عملت كل اللى جولتى عليه وزيادة دا حتى الفروة ما فاتتنيش جولت املحها واشمسها واشليهالك تدفى بيها 
كانت صابحة تتاكل من الغيظ ولكنها دارت على عقبيها لتسكب حلة الطماطم ارضا عن عمد 
وهدرت مصطنعه الاسف 
اهيييه يلا فى داهيه ابقى نضفيها يا زهرة 
غرزت زهرة السکينة التى بيدها فى الطاولة كى تمنع نفسها من قټلها الان 
بين رودى وياسين 
وقف يا سين فى حديقة الفيلا بانتظار رودى وبناته التى لم تتاخر عليه فهى تقبل بابتسامتها المعهودة وبيدها الفتاتان يقفزان فى فرح تلاشت المسافة تدريجيا وهدر ياسين 
انا متشكر ليكوا جدا 
مدت رودى يده لتصافحه وهتفت 
على ايه انت ما تعرفش كارمن وساندى بيعملوا فيا ايه

________________________________________
انا مبسوطه بيهم قوى 
ابتسم يا سين ابتسامته الجذابه وهتف وهو يحتضنهم بشوق 
وانا عايش عشانهم دول روحى 
قالت رودى وهى تحاول اختلاق حديث واطالة مدة وجوده 
مش هتدخل دا بابى بيستناك ومامى كمان عايزة تسلم عليك 
حرك ياسين راسه نافيا 
انا اسف محتاج ارتاح شويه لكن وعد هيبقى فى يوم اجى اقعد وياهم 
دار على عقيبه وبدء الفتاتان فى التلويح لها لوحت لهم بشرود ثم هتفت بصوت عالى 
ياسين 
توقف اثر منادته متعجبا واستدار لها متسائلا 
فى حاجه 
حركت راسها بالايجاب وهى تجيبه 
اه فيه ..لو ما عندكش مانع يعنى ممكن اخد البنات معايا بكرة الملاهى 
احتقن وجه ياسين وهو يحاول الا يزعجها ولكنه لابد ان ينسحب من حياتها قبل ان يزداد هو وبناته 
تعلقا بها ويصبح الامر اسوء 
انا اسف مش هينفع بكرة فى مربيه جاية ووو ........
قاطعته رودى بوجه حزين فاسترسل وهو يبتسم لها 
ومش مهم اى حاجة المهم انتى ما تزعليش 
اتسعت ابتسامتها وتفرقا على هذا النحو 
اياد وحنين 
جلست فى الحديقة الواسعه تتأمل تلك الهدوء الذى يحاوطها ولكن بقى لها ضجيجا داخلى لم تعرف مداها من وقت ما اخبرها اياد ان والدها يريد مقابلتها وتحيرها بين الرفض والقبول 
حببتى سرحانه فى ايه 
انتبهت لعطرة النفاذ والټفت لة با بتسامة صافيه فمجرد وجودة يجذبها الى عالم اخر هتفت 
فيك ...وحشتنى 
ابتسم لها وجلس الى جوارها 
ااممم حنين حببتى بقت كذابه 
اعتلت فى اهتمام واجابته باصطناع الضيق 
انا بكذب وليه ما وحشتنيش فعلا 
لا عشان انتى وحشتينى اكتر ........تنهد قليلا ثم هتف ..
لا فيتى اجابة 
زفرت انفاسها فى احضانه وهى تحاول ان تجد اجابة مناسبة 
مش عارفة يا اياد .عندك انت اجابة 
زفر
هو ايضا انفاسة فالامر ليس بهين ثم غير الموضوع تماما 
زين كلمنى ومرتب خروجه هو وفرحة 
رفعت راسها من بين احضانه وهتفت 
نعم وفرحة ما تكلمنيش ليه ولا انت وحضرة الظابط بقيت اصحاب اكتر مننا 
قهقه عاليا وهدر 
الله ويضايقك فى ايه اننا نبقى اصحاب مش انتو سبب معرفتنا ببعض 
لا ما يضايقنيش بس احنا اللى نقرر ونقول لبعض مش انتو 
يا سلام هتعملوا علينا عصابه بقى 
اه عصابة . فى مانع 
خلاص يا ستى امرنا لله يلا نخرج المرة دى والمرة الجاية ابقوا خرجونا على مزاجكم 
بقيتى عڼيفة اوى يا حنين 
ابتسمت بنعومه واحتضتنت خصره فى دلال 
ما اقدرش عليك يا نسمة قلبى 
حببتى حبببتى جدا يا حنين 
منزل القناوى ...
انهت زهرة الوليمة التى كلفتها يوما طويلا من العمل الشاق ولكنها بالنهاية نجحت ووقفت الان على قارعة الطاولة تنظم الاطباق بحرفية وتهندمها حتى جعلتها تبدوى كموائد الاساطير التى لا تخرج عن الحكايات فقط 
ثم نادت احدى الخادمات بثبات 
نادى على عمى والضيوف يتفضلوا وانى هروح اطلع الحلوة من الفرن 
استجابت الخادمة فى اليه وتحركت زهرة تحت انظار حماتها التى تتابع المشهد بحنق وتاكل هى من ارادت اليوم ڤضحها والان يا ترى سترفع لها راية النصر ام ماذا 
دخل وهدان واخوات زهرة الرجال وانضموا الى تلك الوليمة الفاخرة التى اذهلت العيون قبل الافواه وبدء يسيل العاب فى اشتهاء هتف وهدان بمزاح 
واوه واه سفرة ما اتحطتش جبل كدا فى دارنا دى سفرة مرات ولدى عزام معلوم الكبيرة 
لازم مراته تبجا كبيرة
تدخلت صابحة فى الحديث بضيق 
مين زهرة .... دا لولاه علامى انى طول النهار واجفة وياها بعلمها نفسنا وعويدنا 
دحجها وهدان با ستهزاء فهو يميز رائحة طعمها من عقود
هدر احدى اخواتها 
والله الجواب باين
تم نسخ الرابط