علي ذمة عاشق شهد الحب
ما بجتش عارفه اعيش وسطيكم
انهت جملتها ودارت على عقبيها للاعلى
رودى وياسين
شهقت بفزع
خضتنى
مال براسة الى جبينها وهتف
انا اسف ما كنتش اعرف انك صدقتى انى انا نمت
اجابته بابتسامه
طيب انت صاحى دلوقت ولا نايم
بحبك يا ياسوا
حرك انفه على انفها ذهابا وايابا
فى المستشفىى
جلس اياد وحنين فى غرفة فرحة يداعبان المولود الجديد بشغف
هتف اياد لزين وهو يداعب تلك القطعه الصغيرة من الجنه
هتسمواه ايه يا زين
اجاب وهو ينظر لفرحة
هنسميه عذاب
قهقه اياد وحنين على ما قالة وهتف اياد
يا ساتر يارب لىه كد ا
شهقت حنين وهتف وهى تنظر لفرحة
هييييه ...انتى دا وهان عليكى حب عمرك
هتفت فرحة بلا مبالاه
ما هو لازم يعانى معايا بردوا امال عايز يبقي اب على الفاضى
وبعدين لما نشوفك انتى هتعملى ايه
هنا مالت حنين الى اياد وهتفت
امسك اياد يدها بحنو وهدر وهو يعاند بزين
عيون قلبى حنين
حرك زين وجه فى اسي بينما شعرت فرحة بتانيب الضمير
ونادت زين
تعالى ورينى ايدك
استدار اليها وقدم له يدها وهتف مازحا
بصى احنا مش هنخلف تانى
امسكت يدة وبدى على وجهها علامات الاسئ وهتفت وهى تلامسها بحذر بټوجعك
انا اسفة حبيبى
امسك يدها بحنان
ولا يهمك حببتى انا فداكى
ابتسمت له وجذبت يدهه الى احضنها فى سعادة
بعد خمس سنوات
كانت فيلا عاصم الاسيوطى تعج بالاطفال رودى وبنات ياسين الذين اصبحوا بناتها
وازدادت عليهم تلك الطفلة الحديثة يارا ابنة رودى ويا سين وانضمت لهم شهد ابنة اياد وحنين
تمتدت على قدمة فى وسط الخضراء فى اتساع حديقة منزلهما تحت ضوء القمر كم كان الجو مناسب خالى من ازعاج مناسب تماما لعاشقين رومانسين ذو ذوق رفيع
مسموح الان لهم رسم احلامهم فى السماء وعلى القمر فهم يملوكان عشقا ما استطاعت الظروفان تفككه او حتى الحواجز النفسيه استطاعت ايديهم المتشابكة تجاوزها
بحبك يا
اياد بحبك يا ابو شهد وخاېفة تكون شهد شغلانى عنك الفترة دى
مال على وجهها بابتسامه هاتفا
هو دا سبب وجودنا هنا دلوقتى وتنظيمك للجو الشاعرى دا
استدارت لتمسك بيده وهى تنظر لوجه عوضا عن القمر فهو حقا اصبح يضئ حياتها
بهجة وسعادة وهتفت
_ لا واحشنى قوى الجو الهادى انا وانت وبس كاننا زى زمان ما فيش غير حنين واياد القمر اللى منور دنيتى وماليها سعادة
حرك يده على وجنتها بنعومه
انا عمرى ما احس انك مقصرة انتى كفاية عليا من الدنيا دى نفسك فى المكان معايا مالى كيانى وقلبى ومحلىة ايامى الحب اللى ما بينا اقوى من اى انشغال
اعلت يدها يده وهى ترى لمعت اعينه الصادقة تحت ضوء القمر وهتفت
ربنا يخليك لقلبى ياللى مليت ايامى وسنينى كلها فرح يا بخت قلبى بيك
اتسعت ابتسامته وغمز بطرف عينه نا فيا
تؤ انا اللى يا بخت قلبى بيكى
توقفت اللحظات والكلمات تحت ذلك التاثير الخلاب من اعينهم المعلقة ببعض فى هيام وعشق تغلغل حتى النخاع حكاتهم خيال وفوق الخيال بخيال
اما فى منزل عزام القناوى
انجبت زهرة وردة مؤخرا بعد وهدان الصغير وعاشا اعواما من الفرح هى وعزام ها هم يقفان عند راس حقولهم بسعادة وهناء
هتف عزام لزهرة
وحشتينى وانتى واجفة جارى
ابتسمت زهرة وامسكت كتفه بحنان
انت كمان وحشتنى يا غالى
على وجه ابتسامة راضية وهتف
يا ابوى مين يصدج ان اللى واجفة جارى دى هي زهرة اللى طلعتلى زى الجضاء وكان احلى جضاء
امسكت يدة وهى تهدر
انى انى اللى القضاء هدانى احلى هدية بيك
انار وجه با بتسامه راضيه وهدر مازحا
تعرفى تسابجى ولا كبرتى
اجابته بدهشة
اهنه
هتف وهو يمد يدة ليدها غير مباليا
هو حد له عندينا حاجه
بدء التسابق وعلا صوت ضحكاتهم فى وسط الحقول معلنا عن جنون عاشقين لا يقيدهم اى تقاليد او عادات
فرحة وزين
كانت تركض فرحة فى ارجاء المنزل بطبق بلاستكى ومعلقة ويسبقها ابنها ذوا الخمس اعوام
كانت تنادية بتبرم وضيق
يا عز يا عز والله حرام عليك انا تعبت
جلست على السلم فى وسط الشقة بيأس دخل زين من الباب وتعجب لجلستها فهرول باتجاهها
فى قلق
فرحة مالك
اجابته بياس واحباط
عز مش راضى ياكل من الصبح وملففنى وراء الشقة كلها
ابتسم زين من طفلته التى لا تكبر وجلس بجوارها وهتف
يا ربى الحمد لله عطتنى ولد وبنت انتى مامته يا حببتى هو انتى اخته فين شخصيتك القيادية
يا فروحه فين فرحة اللى جابتنى على ملا وشى
عشان اتجوزها مش عارفة تجيبى حتة عيل زى دا عشان ياكل اروح فيكى فين ...
وكزته بيدها فى صدرة وهى با سمة فقد كانت ذكراياتها معه هى التى تعطيها امل فى الحياه هتفت بارهاق
اصل انا يا بيبى تعبانه من الصبح ومش عارفة مالى وبعدين حاسة ان انت بتخونى
لطم كفية ببعض اسفل ذقنه وهدر
يبقى فى حاجة مش قولتى
بخونك يبقى فيه حاجة انا يدى لسة ما خافتش من خمس سنين لو ناويه اقسم بالله ما حضرك ولادة تانى ماشى
طيب ايه رائيك هتيجى وهتتعض كمان ومش ڠصب عنك بمزاجك مش انت السبب ولا مش انت السبب
كان زين انتهى امرة وهى فوقه حرك راسة اما مه عدائيتها وهتف بهدوء
حاضر... انا يا فرحتى كنت بوصف مشاعرى انتى بقيتي عصبية كدا لىه
ابتعدت عنه قليلا وهتفت بهدوء
ما انتوا السبب متجوزة ظابط وابنه هتعملوا فيا ايه اكتر من كدا
ثم صاحت بحزم
عز ولد يا عز
اتى الطفل مهرولا بقلق واجابه بهدوء
نعم مامى
اشارت الى ما بيدها وهدرت بحزم شديد
لو ما خلصتش طبقك حالا ما فيش حضڼ لبابى ولا خروج للنادى
ركل الطفل بالارض وهو ينظر لوالده بتبرم
طيب احضن بابى الاول
اجابته بحزم
لا قولت تاكل الاول
امسك الطفل الطبق من بين يدها وبدء فى التهام طبقه فى فسرعه
القى زين نظرة راضية عن الموقف وحرك راسة مستنكا
انتى اااخ منك انتى بس عملالى ضعيفة ومنكسرة
قرص خديها بيده فابتسمت رغما عنها اشار زين الى ابنه الذى ېختلس لنظر اليهم وكانه ينتظر اشارة معينه وبدأوا بالھجوم عليها معا انتبهت فرحة لاشارتهم التى بات تفهمها فهم يشكلان فريقا عليها دائما وركضت باتجاه المطبخ وامسكت بزجاجة المياه ودفعتها عليها پجنون
ركض خلفها زين هادرا
انتى مفكرة ايه اقسم بالله اكدرك انا لسه فى كامل قوايه الرياضيه
وبدأت المعركة والمرح بينها وبين زين من جديد والذى بات يشاركهم فيه طفلهم وهم الان فى سعادة فعائلتهم تكبر على نحو اخر من النمطية والروتين
شهد الحب لا يقاس بمدى الاشياء الممتعه التى تذوقتها بل بقدر الصعاب التى مرت بك ويدك فى يد عاشق
على ذمة عاشق
شهد الحب
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
تمت بحمد الله ..........