عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
جوازنا بأقرب وقتإتصدمت پقتل سامر
وضعت سهيله يدها على فم آصف قائله
بلاش نفتكر الماضي يا آصف كفايه كده أنا تعبت منه أوي عاوزه أعيش الحاضر والمستقبل بدون أى أضغان
ملامح وجهها تتقابل عيناهم تحكي بوميض عشق
بعد مرور عشر أيام
ب ڤيلا شهيره
بسبب آثار ذاك التشوه الظاهر على وجهها وقفت أمام المرآة تنظر لإنعاكسها بتقزوز تحاول وضع بعض خصلات شعرها على وجهها
مدام شهيره المحامى بتاع حضرتك وصل تحت فى الصالون
تمام إنزلى وانا نازله بعد خمس دقايق
وقفت تحاول إخفاء تلك التشوهات الظاهره أخفت تشوه يديها بتلك القفازات بينما حاولت جذب خصلات شعرها على جانب وجهها بصعوبه أخفت ذاك التشوه بوجهها مؤقتا وأخذت قرار عليها تجميل ذاك التشوه بأقرب وقت قبل ان يترك آثرا
بعد دقائق بغرفة الصالون وقف المحامي الخاص بها يستقبلها إستقبلته بعنجهيه وغرور قائله
أخفض المحامي وجهه للحظات ثم نظر لها قائلا
أيواخلصتها بس فى مفاجأة ظهرت
إستخفت بقوله سائله
وأيه هى المفاجأة دي
بتردد أجابها المحامي
ذهل المحامي من أمامه إمراة أخري غير راقيه لكن إنفجع ونظر الى نصف وجهها المشوه الذى إنزاح عنه خصلات شعرها شعرت بمهانه من نظرة عيناها لها فسرتها على انها شماته وتشفى بينهما هى بالحقيقه كانت شفقه أخذت تصرخ عليه وكادت تتهجم عليه بالضړب وتنعته بألفاظ نابيه دون المستوى بنفس الوقت سمع صړاخها الخادمه كذالك شيرويت التى للتو عادت الى المنزل ودلفت الى غرفة الصالون ورأت الخادمه تحاول تهدئة شهيره إنفزعت وذهبت نحوها مباشرةحاولت تهدئتها لكن لم تستطيع طلبت من الخادمه طلب طبيب خاص
أومأت براسها بتفهمبينما وقفت تنظر الى مغادرة الطبيبوذهبت الى غرفة شهيره مره أخرىنظرت إلى رقدتها بال هكذاوتلك التشوهات الظاهرهشعرت أن
فى ڤيلا أسعد
كانت يارا تقف بغرفة أسعد تعطيه تلك الادويه بنفس الوقت صدح رنين هاتفها أعطت تلك البرشامه الى أسعد وناولته كوب المياه ثم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها نظرت الى هوية المتصل ثم نظرت الى أسعد بإرتباك لاحظ
مين اللى بيتصل عليك وليه مش بترد
توترت يارا قائله
ده إتصال مش مهم با بابي خليني أجيب لك بقية الأدويه
تبسم أسعد على تلك الرقيقه هل تعلم أنها لا يعلم او ربما لديه يقين بهوية الذى يتصل عليها تبسم وهو يأخذ منها باقى الادويه كذالك ربكتها تذكر ببسمه قبل يومين من خروجه من المشفى ورؤيته لها عبر زجاج شرفة غرفته بالمشفى وهى تدلف الى المشفى ومعها ذاك الشاب طاهر كذالك لاحظ نظرات عينيها له فى إحد زياراته لهلو كان بالماضى لكان له قرارا آخروكان هدر تلك القصه قبل أن تبدأ لكن ما مر به مؤخرا كفيل بتغير أفكاره وإتجاهاته الموازيه لها
بعد قليل بغرفة يارا قامت بمهاتفة طاهر الذى سرعان ما رد عليها وسمع إعتذارها
آسفه يا طاهر بس كنت بعطي ل بابي العلاج والفون كان بعيد عنى
تبسم متفهم يقول
ربنا يكمل شفاها على خير
آمنت يارا على ذلك بينما زفر طاهر قائلا
يارا أنا كنت متصل عليك عشان آمر هام
تسائلت يارا بإستفهام
وأيه هو الامر ده
رد طاهر
أمر إرتباطنا أنا خلاص أجازتى قربت تنتهى أسبوع بالكتيروكنت عاوز قبل ما أسافر يكون فى بينا إرتباط رسمى
خجلت يارا من قول طاهر لكن هنالك شعور آخر مع الخجل هو الخۏف من رفض والدها لهذا الإرتباط تعرف طريقة تفكير ليس فقط والدها كذالك والدتهاطاهر أبعد ما يكون عن تفكيرهماتوترت قائله بحجه
إنت عارف ظروف بابي ومامي مش
قاطعها طاهر بتصميم قائلا
ياراأنا مقدر ظروفهم كويس بس اللى يهمنى هو ردك إنت لو عندك قبول انا مستعد أجيب بابا ونجي بكره لولدك ونفاتحه فى الموضوع وهتحمل مهما كان قرارهلكن لو إنت معترضه أنا
قاطعته يارا بتسرع
إنت عارف إنى مش معترضه پالعكس يا طاهربس ليا عندك رجاء إتكلم مع آصف الأول وخليه يمهد الامر مع بابيآصف له مكانه كبيره عند بابي وكمان له تآثير عليه
تبسم طاهر قائلا
تمام أنا هتكلم مع آصف دلوقتي وهو مش هيرفض يساعدنى زى ما عمل قبل كده وأقنعك
خجلت ياراتمني طاهر لو كانت أمامه ورأى ملامح وجههاربما يكفى الآن نبرة صوتها الناعمه الخجوله
باليوم التالى
ب ڤيلا أسعد
عصرا
إستقبل آصف كل من طاهر ومعه أيمن كذالك كان أسعد ينتظرهم بغرفة الضيوف
بينما بغرفة يارا كانت معها شكران كانت يارا تشعر بتوتر وخفقان زائد بقلبها لاحظت ذلك شكران تبسمت لها قائله
خيلتينى رايحه جايه فى الاوضه إهدى وبلاش التوتر ده وتعالى أقعدي جانبي ومټخافيش معتقدش أسعد هيرفض طاهر كمان أنا كنت مع آصف وهو بيتكلم معاه ولاحظت أنه مش معترض إهدي وتعالى أقعدى
جلست يارا جوار شكران قائله
أنا خاېفه بابي يهين طاهر وباباه و
وضعت شكران يدها على كتف يارا قائله
ده كان ممكن يحصل زمان الحاډثه الأخيرة اللى حصلت ل أسعد غيرت تفكيره كمان متنسيش أن طاهر وأيمن نسايب آصف مستحيل يسمح أن أسعد يهينهم عشان خاطر مراته وهو لو مش واثق من قرار أسعد مكنش طلب طاهر وقاله يجي هو وباباه إهدى وسلمي أمرك لله وهو هيجبر بخاطرك إنت وطاهر انتم الإثنين تستحقوا بعض
تبسمت يارا بداخلها رجفه وخوف يزداد مع الترقب
بينما بغرفة الصالون
رحب أسعد ب أيمن وطاهر جلس الاربع يتداولون حديث ببعض الأمور العامه الى أن تنحنح أيمن الذى يترقب رد فعل أسعد أو ربما يتوقع رفض لعر
طاهر كان كلم آصف فى موضوع خاص وطلب منه يمهد لك الموضوع وآصف إتصل على طاهر وقاله إنك موافق عالمقابلة وإننا نتكلم فى موضوع إرتباط بين يارا وطاهر
نظر أسعد نحو طاهر رسم ملامح مبهمه وهو ينظر له طاهر ليس مثل زوجي بنتاه الأخريات شاب بسيط ليس من عائلة لها سطوتها أونفوذها كذالك هو كل ما يملكه هو شهادته الدراسيه التى منحته فرصة سفر الى الأمارات من أجل العمل لكن هذا سابقا كان بالنسبه له عيب كبير كان الرفض عليه سهلا لكن اليوم بعد ما مر به كذالك وساطة آصف الذى لن يخذله أمام أهل زوجته الذى يعشقهاوكذالك من أجل الا يجرح قلب يارا الرقيق تغاضى عن ذلك وبدل نظرته الى بسمة ترحيب دون التخلي عن بعض من غروره قائلا
وأنا موافق على إرتباط يارا وطاهر
نظرا كل من طاهر وأيمن لبعضهما مذهولين رغم وساطة آصف وإخباره لهم أن لديه يقين بموافقة أسعد لكن كان هنالك بعضا من الشك والترقب لكن أسعد أخلف ظنهم كذالك آصف تبسم وهو ينظر الى أسعد بإمتنان أنه لم يخذله أمامهم إنتهى اللقاء بإتفاق على عقد قران طاهر ويارا بعد أن طلب طاهر ذلك يود إرتباط رسميا وشرعيا فى غضون أسبوع
بالمساء
بشقة آصف فرحتها كانت ليست عاديه نظرت الى آصف بفخر وإقتربت منه وقامت بحضنه قائله
إنت السبب فى لم شمل طاهر ويارا أنا
عادت برأسها للخلف تبتسم ونظرت لوجهه سائله
أيه اللى خلاك تستني خمس سنين يا آصف والمفروض إنى كنت مازالت على ذمتك مخوفتش أرتبط بشخص تانى وأنا معرفش إنى لسه على ذمتك وده اللى حصل فعلا
عبس وجه آصف قائلا
بلاش تفكرينى بالغبي بيجاد لو بأيدى كنت قټلته بس حلال عليه اللى السكرتيرة بتعمله فيه يمكن يعقل بصراحه كان جوايا إحساس قوى إن ده مش هيحصل وإنك هترجعى لى تانى
تبسمت سهيلة قائله
بس إنت كنت بعيد عني
قاطعها
لاء عمرك ما كنت بعيده عنى
يا سهيله أنا سيبتك عشان ترجعي سهيله اللى حبيتها وهى دايما بتعارضني وتفتخر إنها الدكتورة بنت الموظف البسيط
تبسمت سهيله وهى تضم آصف قائله
أنا رجعت يا آصف سهيله اللى كانت بتتعمد تتأخر على ميعادها عشان تشوف الشوق فى عيونك
الخامس والاربعونبقية النهاية
عشق مهدور
بعد مرور اربع أيام ب ڤيلا أسعد
بغرفة يارا كان معها كل من سهيله كذالك روميساء بدأن بوضع بعض لمسات التجميل لها كانت تشعر بتوترلاحظت نظرات كل من سهيله وروميساء لها وتبسمهن نظرت لهن بضجر قائله
مالكم بتبصوا لبعض كده ليه أكيد بتتريقوا علياإنتم مكنتوش فى نفس موقفي طبعا
تبسمن الإثنينقالت روميساء
أنا إتزوجت آيسر تحت الټهديد
ضحكت سهيله كذالك يارا التى قالت
يبقى بلاش تضحك على توتريوإفتكري أنى انا اللى قولتلك على مياصة الممرضه على آيسر وخلينا الدكتور يغيرها وإنت كمان يا سهيله إفتكري إن طاهر يبقى أخوك
ضحكن على توترها بينما قالت روميساء
وهلأ صار بيناتكن صهر من الجهتين
تبسمن حين دلفت عليهن شيرويت بوجهه عابس بسبب ما حدث لولدتها وتخفيه عن يارا حتى لا تحزن يكفى عليها تحمل والدهما قليلا لكن سرعان ماقامت بالتصفير بإعجاب قائله بمزح
أيه الجمال ده كله يا يارا إنت كده هتجنني طاهر وبدل ما يبقى كتب كتاب بس لاء هيقول كتب كتاب وډخله
ضحكن بينما خجلت يارا قائله بتهرب
على فكره أنتم رخمين مش عارفه أيه اللى آخر طنط شكران أنا هروح البلكونه أتصل عليها أستعجلها
ضحكن أكثر وهي تتهرب من أمامهن
بعد وقت
بغرفة الصالون جلس كل من آيسر وطاهر كذالك أيمن وأسعد بأحاديث جانبيه الى أن دخل آصف الذى تأخر بعض الوقت إعتذر وإنضم لهما ماهى سوا دقائق ووصل المأذون
جلس يفتح دفتره سائلا
مين ولى العروس
آصف آسعد شعيب
قالها أسعد وهو يبتسم على نظرة آصف له الواضح على
ملامحه الإستغراب والإندهاش ظنا أنه يستقل من طاهر كذالك طاهر إندهش فى البدايه لكن فهم مقصد أسعد الحقيقي انه لا يفعل ذلك إستقلال بنسبه بل تكبيرا من
متابعة القراءة