عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
تلك الرسائل المطويهجذبتها بيد مرتعشهتبسمت بسخريه من حالهالما مازالت تختفظ بتلك الرسائل
القليله التى لا تتخطي خمس رسائلفتحت إحداهاقرأت محتواها بشعور آخر عكس قرائتها له سابقا
قرأتها بشعور صبيه تقع فى غرام فتي أحلامها الذى يبدوا أنه يبادلها نفس الشعورشعور خفي أخفته خوف من الخذلانفهو الأمير وهى السندريلاحقا لم تكن المعفره بالتراب مثلها لكن كان هو الأمير وهى ليست سوا فتاة عاديه ليست صاحبة جمال ملفت كالاتى يراهن
قرأت أول رساله أعطاها لها آصف كل كلمه معناه إختلف
ليت وليت والندم فات آوانه هى وقعت بشرك عاشق قاسې إستحل ڼزيف قلبها
أمام سرايا شعيب
توقف آصف ينظر إليها للحظات قبل أن يقرع زامور السياره حتى جاء حارس السرايا إقترب من السياره فتح آصف زجاج شباك السياره رحب به الحارس بحفاوة
أومأ له آصف قائلا
إفتح البوابه
سريعا فتح الحارس البوابه دلف آصف بالسياره الى داخل السيارة ترجل منها إقترب منه الحارس يسأله بإحترام عن إن كان يحتاج لخدمه معينه أومأ له آصف قائلا
لاء متشكر روح كمل نوم تصبح على خير
رد عليه الحارس وتوجه الى غرفة الحراسه لكن إستغرب عدم دخول آصف الى مبني السرايا وذهابه نحو تلك الغرفه المزويه بحديقة السرايا فتح بابها ودلف إليها وأغلق خلفه الباب
طن برأسه صړختها الخافته تلك الليله وهو ينتهك جسدها بقسۏةصمتها بعد ذالك الذى جعله مفترس يهزي بوعيد بالحجيم لنفسه قبلهاها هو وحده يعيش بهذا الچحيم وهى بعيد حين يقترب منها يرا أخري تبغضههنا كانت النهاية الدمويه
لن يستطيع أن يراها قريبه من غيرهأرضية بارده قاسيه ليست اقسى من ضنين قلبه الذى ېنزف وذكريات تتسرسب من قلبه
وذكرى كانت أول إعتراف له بأنه عاشق
سهيله
قالها قبل أن تخرج من بوابة السرايا توقفت ثم إستدارت تنظر له تشعر بإرتباك هو يشعر بغبطه فى قلبه مد يده لها بتلك الرساله الورقيه التى بيده قائلا
كنت أتمني أقولك الكلام اللى فى الرساله دى مباشرة بس مش عارف رد فعلك هيبقى أيه عالعموم هنتظر ردك عالرساله
تلفتت حولها بترقب قبل أن ترتجف يدها بتلقائيه أو ربما بأمنيه حين أخذت منه الرساله ثم غادرت السرايا فورا
بينما إنشرح قلب آصف وهو مازالت عيناه تتبع سيرها لم ينتبه الى صفوانه وشكران اللتان لاحظا ذالك الموقف ونظرن لبعضهن ببسمه بينما غابت سهيله عن عينيه شعر بسأم وهو يسأل نفسه عن ردها على تلك الرساله هل ستقرأها أم ستلقيها وتتجاهلها
لكن خاب يآسه فى اليوم التالى
على بحيرة البرلس
شعر بالضجر من طول الأنتظار كاد يغادر فاقدا الأمل هى لن تأتى وحدث ما توقعه لكن فجأة هبت نسمه ربيعيه محمله بغبار الشاطئ الناعم أغلق عينيه إحتمائا منه لكن فتحهما بعد ثوانى كانت تترجل من ذالك القارب الصغير قريب من الشط لم يكن خيالا بسمتها وهى تتقدم نحوه بخطوات خجوله
توقفا الإثنين عين آصف تراقب كل حركه من ملامح وجهها بينما هى حايدت بعينيها ونظرت الى مياه البحيره قبل أن تشعر بيد آصف تمسك إحدي يديها جذبتها سريعا لكن هو تبسم قائلا
فى كافيتريا قريبه من هنا خلينا نقعد شويه
ردت بتسرع
كافيتريا لاء المكان هنا واسع
تبسم لها قائلا
زى ما تحب خلينا نتمشى
أومأت برأسها وهى تسير كذالك هو صمت حل بينهم لثواني صوت الأمواج وحفيف الأشجار الى أن توقف آصف قائلا
سهيله أنا خلاص الحمد لله أنهيت الدراسه كمان أخدت إعفا من التجنيد لآنى درست من البدايه فى مدارس عسكريه كمان إتعينت فى القضاء وأكيد هنتدب فى أماكن بعيده عن هنابصراحه زى ما قولتلك فى الجوابمش عارف مغزى مشاعريكل اللى أعرفه إنك إمتلكت مكانه كبيره فى قلبي وحياتىبحس إن ناقصني شئ مهم وإنت بعيد عني
إنصهر وجهها بحياء وحايدت النظر له تنظر نحو الشطلكن هو أراد أن ينظر لعينيهاويعرف ردها على ماقالهبتلقائيه منه رفع يده نحو ذقنها وأداره لهسرعان ما عادت خطوه للخلفتبسم آصف قائلا
مسمعتش ردك
إرتبكت قائله بمراوغه
ردى على أيه
إبتسم يعلم أنها تراوغه قائلا
سهيله أنا مستعد يكون فى بينا إرتباط رسمي
توترت سهيله دخل لقلبها خوف ان يكون كاذب ويتسلى بهاقالت
أنا لسه بدرس فى كلية الطب وقدامى خمس سنين بحالهم أكيد مش هعرف أوازن بين الدراسه وأى شئ تانى
شعر آصف بغصه سألا
قصدك أيه أنا أتسرعت لما بوحت بمشاعري ليكلو
قاطعته سهيله
لاءبس أنا بصراحه عندي دراست أولا قبل أى شئ تانىحتى مشاعري الخاصه كنت مأجلاها بس
توقفت سهيله تشعر بخجل تكز على شفاها بحياء
تبسم آصف قائلا
بس أيه
بس أحب أعرفك
أنا لعڼة حياتك اللى هتلازمك طول الوقت هنتظر منك إشارة بدء
تبسمت له دون رد
دموع تسيل من عينيه وتلك الذكرى تسفح قلبه
كثيرا سمع عن عاشق يبك كان يعتقد أنه ضعيف ها هو يبك على عشق أهدره بغرور إنتقام لم يغفل طوال الليل ذكريات كل لحظه هنا ادمت قلبه بفراق جائر لقلبهحتى سطع نور جديدغفى لوقت لا يعلم كم ظل غافيالكن فتح عينيه حين سمع رنين هاتفهأعتدل جالسا يسند ظهره على الحائط خلفهونظر الى الشاشهجلى صوته وقام فتح الإتصال وسمع صوت شكران المتلهف يسأله
آصف إنت فينليه مرجعتش ليلة إمبارح
رد آصف بهدوء
أنا بخير يا ماما إطمني كل الحكايه عندي قضيه وإضطريت أسافر عشانهاونسيت أتصل عليك أقولك
تنهدت شكران براحه قائله
طيب يا حبيبي ربنا يوفقكبس بلاش تجهد نفسك كتير فى الرياضه زى عادتك
تبسم آصف قائلا
حاضر يا ماماإنت إطمني وإنتبهى لصحتك ومتقلقيش عليا
ب ڤيلا شهيره
بغرفة السفره
دلفت شهيره الى الغرفه عكس عادتها ألقت الصباح على كل من أسعد ويارا اللذان يتناولان الفطورإستغرب أسعد ذالك سألا
غريبه معظم الوقت نادر جدا لما بتفطرىعشان رشاقتك كمان صاحيه بدري على عكس عادتك بتنامي للضهر
ردت شهيره
مش غريبه بس انا حاسه بشوية توتر الفتره دى يمكن بسبب الديڤليه بتاع خط الأزياء ده عرض لمصمم له إسمه فى الوطن العربى كله كمان له باع كبير باريس
تبسم أسعد قائلا
ولو هى أول مره تنظمى ديڤليه
قطع حديث أسعد رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونظر للشاشه إستغرب قائلا
ده حارس السرايا
قام بالرد عليه وتعجب مما أخبره به الحارس عن مبيت آصف بتلك الغرفه المزويه بحديقة السرايا سأله بتأكيد
يعني آصف مدخلش للسرايا وفصل فى الأوضه دى لحد الصبح مشى تمام أنا جاي النهارده آخر النهار
أغلق أسعد الهاتف بينما سألت شهيره
إنت مسافر البلد النهارده
وضع أسعد قطعه من شطيرة الطعام بفمه قائلا
أيوه خلاص الفتره الجايه هتبدأ الجوله الأنتخابيه ولازم أبقى متواجد هناك بصفه مستمره
نهضت يارا قائله
أنا شبعت وعندى إجتماع ولازم ألحقه
تبسم لها أسعد بينما قالت شهيره بإستهزاء
هتتأخري عالجنه إياك مش عارفه أيه الوظيفه دى اللى مشغوله بيها مرتبها ملاليم عالعموم فكرت فى اللى قولته ليك أول إمبارح
ردت يارا بقطع
سبق وقولتلك قرارى ومتغيرش أنا كل مش بفكر فى الجواز دلوقتي
كادت شهيره أن تتهكم لكن غادرت يارا نظر أسعد الى شهيره سألا
مش فاهم قصد يارا
زفرت شهيره نفسها بضجر قائله صديقه ليا شافت يارا معايا وكان معاهت إبنها وأعجب ب يارا وهى طلبتها مني وأهو إنت شايف ردها
تبسم أسعد قائلا
ومين صديقتك دى وإبنها وبعدين يارا حره ولسه يادوب مخلصه دراستها ولازم تكون صاحبة القرار فى حياتها
تهكمت شهيره تشعر بضجر من مجرد الحديث مع أسعد
مساء
ب سرايا شعيب
دلف أسعد الى غرفة مكتبه فتح أحد الادراج أخرج منها خزنه خاصه قام بوضعها فوق المكتب قام بفتحها وأخرج منها بعض الاوراق
وصوره قديمه
نظر الى تلك الصوره بتمعن شديد تلك الصوره التى قابل منها نسخه أخري
جذب صوره أخرى من فوق مكتبه ووضع الإثنين جوار بعضهم تأملهم جيدا
هاتان متشابهتان للغايه فروق طفيفه لمن يدقق فقط وضع الصورتان ثم جذب ملف خاص وقام بفتحه نظر الى تلك الورقتان الموجودتان بالملف
إحداهما ورقة زواج عرفى وأخرى إعتراف ب بنوة تلك الطفله إلى
زهير شعيب إبن عمه الوحيد الذى ټوفي قبل سنوات
مكتب آصف
تحدث الى ذالك الجالس معه قائلا بأمر
القضيه دى لازم يتحكم فيها بأسرع وقت مش عاوز مماطلات ياإبراهيم
تبسم له قائلا
إطمن هناخد الحكم من أول جلسه
تنهد آصف قائلا
ياريت
تبسم إبراهيم قائلا
لما إتصلت عليا الفجر انا فكرت إنها قضيه خطيره فى الآخر تطلع قضية بيت طاعه عالعموم إطمن قضايا الشرعي دى لعبت
تبسم آصف له قائلا
بلاش الثقه الزايده دى
تحدث إبراهيم
متابعة القراءة