عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بحي متوسط تمدد عادل بجسده فوق ال وجذب تلك الجريده الخاصه بالموضهرغم انه لا يهتم بذالك النوع من الجرائد بل أحيانا ينظر لها على انها نوع من الرفاهيهبل التفاهاتلكن لفت نظره غلاف تلك الجريده التى يتصدرها صورة 
شهيرةنظر لها بإعجاب 
فر بين الصفحات حتى وصل الى تلك الصفحه والحوار الخاص بها وبدأ بقرائته 

كلمات كاذبه منها لكن ظنها حقيقيه وهى تجاوب على سؤال لماذا تركت العمل كعارضه وهى بأوج شهرتهاوردها البديهي أرادت أن أكون لى أسرة خاصه بى وأعطانى الله
زوج وإبنتين أعيش معهم بسعاده
شعر بحنق أى سعادة تتحدث عنها وهى زوحه ثانيه لزوج لديه زوجه أخري تشاركها فيه
وسؤال آخرهل ترزوجتي عن حب وجوابها دبلوماسىأجل ومازالت اكن له نفس الحب 
وسؤال أخيرهل زوجك كان معترض على عملك كعارضهوجواب واضح أنه نفاق
ايوةبس أنا اللى كان عندى الأهم كنت حابه أبعد عشان راحة أسرتى بنات وزوجي شخص حضاري ومتفهم جدا 
تهكم عادل بحسرهعلى إمرأه كهذه تمدح بزوجها كثيراعكس زوجته دائما تتذمر على أتفه الاسبابيشعر بالبرد وهى فى حضنهبينما هذه الجميله تمدح بزوج أكبر منها فى العمر كذالك هى إحدى نساؤهالفرق كبير حتى فى التعامل 
كفة شهيره الرقيقه تكسب  
قبل الفجر بوقت قليل
بشقة آصف
لم يستطيع النوم ساهدا فوق  غرفة آيسر يشعر بالشوق ل سهيله كل ما يفصل بينه وبينها باب هذه الغرفه وباب الغرفه الموازيه لها مسافة خطوات شوق ينبعث بقلبهيسوقه بلا تفكير نهض من فوق ال وفتح باب الغرفه لكن للغرابه باب الغرفه الأخري كان شبه موارب ربما من حسن حظه دفع الباب بهدوء
ونظر لداخلها تبسم حين رأى سهيله تنام على إحد يدي والدته أمنيه سارت بقلبه تمنى لو كان هو مكان والدته ويضم سهيله بين يديه يتنفس من أنفاسها يشعر بنبضات قلبها كذالك تشعر هى الأخري بقلبه المشتاق والملوع
تذكر إحد لقائتهم الخاصه فوق البحيره  
بالعوده لقبل أكثر من ست سنوات
على شاطئ تلك البحيره 
إنحنت سهيله تلتقط تلك الزهره التى جرفتها الأمواج نحو الشاطئ نفضت تلك المياه العالقه بأوراقها وقربتها من أنفها تسنشق ذالك العبق الذى مازال عالق بها حتى سمعت من خلفها من يقول بإستهجان 
إتأخرتي ليه 
إستدارت تلوح له بالزهره بمغزي وهى تنظر له ببسمه هادئه تقول بنبرة ذم 
كويس إن الموج حدف ورده عالشط من البوكيه اللى كنت جايبه وطبعا لما إتأخرت زي عادتك بتتعصب وبتضايق بسرعه وترمي أى شئ فى إيديك حتى من غير ما تفكر فى غلاوة قيمته 
شعر بآسف من ذم سهيله الواضح بين كلماتها هدأت عصبيته وقال بتوريه 
أنا هنا بقالى أكتر من ساعتين عالشط والجو برد وقولتلك متتأخريش 
علمت أنه يحاول المراوغه من أجل أن تتغاضي عن عصبيته تبسمت بهدوء قائله 
أنا جيت بعد ما خلصت ورديتي فى المستشفى ولا عاوزهم ياخدوا عني فكره اني مش ملتزمه من أولها أنا لسه يادوب منقوله هنا جديد بعد ما خلصت سنة التكليف انا لسه بقول يا هادي 
نظر لتسلط آشعة شمس الغروب على وجهها تعطي لعينيها السوداء بريق يشبه اللؤلؤه السوداء النادره 
وتحدث بغرور 
وماله ياخدوا فكره إنك مش ملتزمه أو يرفدوك حتى ميهمنيش 
تهكمت سهيله بتبسم 
خلينا نقعد تحت أي شجره قريبه من الشط أنا هلكانه من شغل المستشفي طول اليوم 
أشار لها بيده أن تتقدم بالسير سار جوارها يقول 
طالما الشغل فى المستشفى الحكومي متعب كده 
بسيطه قدمي إستقالتك وأنا سهل أفتح لك مستشفى خاصه 
جلست سهيله أرضا تحت ظلال إحدي الأشجارخلعت حذائها وقامت بمد ساقيه أمامها رفعت رأسها تنظر بعلو ل آصف الواقف أمامها بشموخ قائله 
طبعا سيادة المستشار كل شئ عنده سهل وجود حل تاني ناسي إن من ضمن أساسيات مهنته ك قاضي الرأفه بحال الناس المحتاجه 
قالت هذا وتوقفت للحظه تحدثه بتهكم أيه هتفضل واقف كده قدامي سادد نور ربنا اللى قرب يغيب طبعا خاېف تقعد عالارض لا هدومك الماركات الغاليه تتلوث من التراب اللى تحت الشجره 
تغاضى عن نبرة تهكمها وإنحنى يجلس جوارها
ورفع يده وكاد يلتصق بها لكن هى إبتعدت قليلا عنه 
شعر للحظه بضيق لكن تبسم قائلا 
تعرفي لو حد تاني بيتكلم معايا بنفس طريقتك دي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاهلكن إنت ليك مكانه تانيه خاصه عندي 
رمقته سهيله بنظره متهكمه قائله بتوريه 
أكيد ليا مكانه تانيه ويمكن يبقى فى تالته بس يا ترى مين صاحبة المكانه الأولى 
فهم آصف فحوي حديثها رغم تلك 
النظره التى تمتزج ب العشق والشوق والتمني
والذى يخصهم لها وحدها لكن تبسم بغرور وتعالي بعض الشئ قائلا 
وماله الشرع محلل ل الراجل أربعه طالما قادر ماليا وجسمانيا 
تهكمت عليه بضحكة سخريه قائله 
أربعه! طبعا مامتك مطمنه هى أم الصبيان وطبعا مكانتها خاصه جدا بس سيادة القاضي أنا مش من نوعية الستات اللى تقبل ب ست تانيه تشاركها بشريك حياتها وتنتظر أنه يتفضل ويتكرم ويعطف عليها بليلة 
تبسم بنظرة عشق قائلا بتأكيد 
بس أنا فى ست واحده مستوطنه قلبي كله قلبي مفيش فيه مكان ولا مكانه ل ست تانيه غيرك 
توقف للحظات ينظر لها ثم اكمل بصدق 
مفيش أغلى منك إنت أغلى الغاليين يا سهليه 
تخصب وجهها باللون الأحمر القاني وأخفضت وجهها بحياء وظلت صامته تشعر بإنصهار قلبها 
فتن آصف بملامح وجهها الخجوله وبشوق منه مد يده ورفع وجهها وإنحني برأسه يتمنى أن يتذوق الكن إبتعدت عنه ونهضت واقفه تتهرب تنظر ناحية البحيرهتنفض آثار الرمال عن ثيابها تحاول تهدئة خفقان قلبها قائله 
الشمس خلاص غابت والدنيا بدأت تضلم بعد كده مش هنلاقي مركب ترجعنا لل البر التاني 
نهض واقفا هو الآخر بمضض يعلم أنها تتهرب منهشعر بوخز فى قلبه رغم أنه إعترف لها مرات سابقه أنه يعشقها لكن لم يحصل منها ولو لمره


واحده على كلمة واحده تؤكد أنها تبادله نفس المشاعر لكن نظر لها بثقه ويغلفها الغرور قائلا
إنتهت الذكري 
بدمعة ندم 
لم يكن يظن أن يآتى يوماويتخلى عن كل هذا العشق لها بلحظة إنتقام يفتك بها
ب نصل حاد يسفك قلبيهما الإثنين 
بينه وبينها لا أكثر من خطوتينملكه شرعالكن لا يستطيع الإقتراب منها 
غادر الغرفه مثلما دخل إليها يشعر بتهتك فى قلبه 
فتحت شكران عينيها وتنهدت بآسف على ۏجع قلب آصف الذى تسبب به لنفسههى كانت مستيقظه وشعرت بدخوله للغرفه وإقترابه من ال كذالك خروجه يتسحب مثل اللصوص خشية أن تسيقظ سهيلهويرى ذلك الخۏف منه بعينيهامن كانت تلمع عينيها وتبتسم حين تراهترتعش شفاها وتنظر له برهبه رغم أنها مغلفه بتحدي زائف 
بينما عاود آصف لغرفة النوم الخاصه ب آيسر إرتمى بجسده على ال يحاول النوم لكن لم يستطيع  
فى الصباح الباكر
إستيقظت سهيله 
نظرت الى جوارها رأت شكران نائمه تسحبت من جوارها بهدوء ونهضت من فوق ال جذبت ملابسها الموضوعه على إحد المقاعد وأخذتها وتوجهت نحو حمام الغرفه بهدوء أبدلت تلك العباءه الخاصه ب شكران وإرتدت ثيابها مره أخرى وخرجت بهدوء من الحمام نظرت نحو شكران تنهدت براحه حين وجدتها مازالت نائمه تسحبت بهدوء نحو باب الغرفة وخرجت منها فتحت شكران عينيها وتبسمت لديها يقين أن آصف لن يتركها بسهوله
بينما سهيله شعرت براحه حين وصلت الى باب الشقه دون ان تتقابل مع صفوانه أيضا رفعت يدها وضعتها على مقبض باب الشقه وضغطت عليه لكن لم يفتح الباب شعرت بخضه حين سمعت 
رايحه فين يا سهيله 
إستدارت تنظر له وقالت پغضب 
ماشيه أوعى تفكر إنك هترهبني بحكاية بيت الطاعه سهل أرفض تنفيذه وكمان أوصل للطلاق يادوب مسألة وقت مش أكتر 
تبسم آصف وهو يقترب منها بخطوات بطيئه قائلا بصدق ونبرة عشق 
قولتلك قبل كده مش هتنازل عن حقي فيك يا سهيله ومش هيحصل بينا إنفصال غير بمۏت خدى الورقه دى إقريها 
جذبت سهيله تلك الورقه منه پغضب قائله 
حياتك أو موتك آخر شئ تهمنيإنت متفرقش معايا بس تأكد إنفصالنا مجرد وقت وهتأكد المره دى إن ميكنش فيه تلاعب منك  
وورقة أيه دى كمان 
تبسم آصف ببرود عكسي لو بخاكره لجذبها من يدها ودخل الى أحد الغرف مثلما كان يفعل بالماضي لكن وقتها كانت تتهرب منه قبل أن يحصل منها على لكن الآن لن تستطيع الهرب لكن يخشى رد فعلها مازالت أمنيه لديه أن يحصل على برضاها لكن تبسم على ملامح وجهها التى تبدلت بعد قرائتها لتلك الورقه حين رفعت نظرها ونظرت إليه پغضب قائله 
شاطر أوي فى اللعب بالورق ض
إزاي وصلت بيك الجباحه للدرجه دي مستحيل اللى فى الورقه دى يحصل وأنا همشى دلوقتي ومش هتقدر تمنعني إفتح الباب 
ببرود عسكي ذهب آصف نحو باب الشقه وقام بفتح الذر الاليكترونى الخاص به لكن نظر ل سهيله بثقه قائلا 
متأكد هترجعي لهنا تاني وبرضاك  
يتبع

الثالث والعشرون 
عشق مهدور
بعد مرور أسبوعين 
مكتب آصف مساء
تنهد آصف يقول لمن يحدثه على الهاتف قائلا 
تمام متشكر جدا 
أغلق آصف الهاتف ووضعه أمامه على طاولة المكتب تبسم إبراهيم الذى كان يجلس معه بالمكتب قائلا 
أيه لسه المدام عصيانه عليك والله أنا بستغرب لحال الدنيا
آصف شعيب
اللى كان أى بنت من الدفعه بس تتمنى يشاور ليهاوهو ولا واحدة أثرت فيهدلوقتيشغال تحايل ووسايط عشان مغرمصحيح الحب بهدله 
نظر له آصف پغضب قائلا
مش عندك قضاياركز فيها وبلاش ترغي كتير 
ضحك إبراهيم قائلا
تمام يا برينس بقولك أيه فى زبون جديد جاي الليله شخصيه مرموقهبس إبنه من النوعيه اللى فسدهم الدلعوإتاخد إشتباه فى قضيه إنه بيدعم المشروع إياه 
نظر له آصف بسؤال
قصدك مشروع أيه 
رد إبراهيم
مشروع ليلىمسمعتش عنه 
إنتبه لحديث إبراهيم بعد أن طرق على المكتب بآنامله قائلا بمزح
أيه روحت فين بكلمك مش بتردللدرجه دى شاغله بالكإنت حالتك بقت صعبه أوي 
كز آصف على أسنانه قائلا 
كنت بتقول أيه 
تبسم إبراهيم قائلا 
بقولك هتقبل القضيه دى ولا 
قاطعه آصف قائلا 
عاوز أقعد معا الولد الأول قبل ما أقرر 
بنفس الوقت نظر الإثنين الى باب مكتب الذى فتح دون إستئذان مسبق ودلفت عطرها الفواح يسبقها تبسم إبراهيم بدبلوماسيه ونهض واقفا يقول بترحيب
مدام مي نورت المكتب 
تبسمت له مي بتعالى صافحته وهى تنظر الى آصف الذى ظل جالسا ولم يهتمبل تبدلت ملامحه للحده قليلابينما قال إبراهيم وهو ينظر ل آصف بمغزى أن يحاول مجاملتها بلطافه
بصراحه مدام مي شخصيه مميزهكان بود إتشرف وأقعد معاكمبس للآسف فى ميعاد مع عميل للمكتب جاي دلوقتي ولازم أستقبله فى مكتبهستأذن أنا 
تبسمت مى وأومأت رأسها بتعالىعاود إبراهيم النظر ل آصف الذى تجاهل ذالكخرج إبراهيم من المكتب وأغلق خلفه الباببينما نظرت مي ل آصف الذى مازال جالسا ببرودوإقتربت تتهادى فى سيرهاقائله بغرور
ليه بتتهرب مني 
تهكم عليها بإستهزاء
 

تم نسخ الرابط