عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
تغيري هدومك اكون أنا كمان غيرت هدومي وجبت شنطت الطبيه
بعد قليل ببهو الشقه قال آصف
خليني أوصلكم
ردت شكران
لاء مفيش داعي السواق هيوصلنا لو إحتجناك هتصل عليك
وافق آصف بمجرد ان خرجن من الشقه بفضول منه توجه الى غرفة سهيله وفتح ذاك الدرج وأخرج ذاك المغلف رأى شعار أحد
معامل التحاليلوأسفل المغلف كان هنالك ورقه وأيضا جوارها ذاك الترموميتر وعلبه ورقيه تبدوا له
للحظه شعر بإندهاشسرعان ما تحول لفرحه عارمه وهو يقول
سهيله حامل
سرعان ماخفتت بسمته وعقله يتسائل
لكن لماذا تخفى ذلكجاوبه عقله أيضا بالتأكيد
سهيله لا تثق بك وكيف تثق بهك وسابقا خذلتها وخدعتها أنك تصدقها وبقلبك كنت تضمر لها الإنتقام
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
السابع والثلاثون
عشق مهدور
بشقة آيسر
نظرت شكران الى سهيله التى إنتهت من معاينة روميساء بقلق سأله
خير يا سهيله روميساء مالها
تبسمت سهيله تعلم طيبة قلب شكران منذ طفولتها من بدايه معرفتها بها كانت دوما طيبة القلب وحنونه نظرت الى روميساء قائله
تبسمت روميساء وهى تنظر ل شكران التى أصبحت بمكانه خاصه لديها تشعر معها بمشاعر إفتقدتها منذ أن كانت طفله تشبه مكانة الأمثم قالت بإمتنان
والله طنط شكران قلبها طيوب وعطوف بحسها متل أمي
ضمتها شكران التى كانت تجلس جوارها فوق ال قائله
إنت فى قلبي زى بنتأنا كان نفسى ربنا يرزقني ببنت بس ربنا محرمنيش من البنات كانت يارا بحبها زى بنت وكمان سهيله وإنت التالته بقيت بينت من أول مره شوفتك فيها دخلت قلبي قولت آيسر عرف يختار جمال وأخلاق مع آنى كنت خاېفه من إختياره بس ربنا إستجاب لدعائى له ورزقه بيك لما قالي إنه لقي فتاة أحلامه خۏفت وقولت عايشه فى بلد اوربيه أكيد إطبعت بطباعك بس لما قابلتك فى المطار قلبي إنشرح لك وقولت آيسر بيفهم كويس وربنا آتاه بجوهرة
والله يا طنط أنا نفس الشعور من ناحيتك حتى إنت السبب إنى إتقبل غلاظة آيسر
ضحكت شكران قائله
غلاظة بس إعترف آيسر مرح ويتحبوكمان آصف يتحب
قالت شكران هذا عن عمد وهى تنظر الى سهيله التى إدعت إنشغالها بوضع سماعتها الطبيه بالحقيبهتشعر بمشاعر مختلطه لا تفهم أي شعور يضغي عليهابينما سألت شكران بإستخبار
نظرت سهيله ل روميساء وتبسمت قائله
أعتقد رميساء عندها خلفيه عن سبب حالتها دى
خجلت روميساء للحظه ثم أومأت قائله
بصراحه عندي شك حتى إشتريت إختبار بس ما إستعملته
تبسمت سهيله تشعر بغصه فى قلبها قائله
مفيش داعي للإختبار لأني بأكدلك أنه صحيح أنا دكتورة أطفال مش نسا بس بخبرتى كطبيبه متواضعه بأكدلك الوضع
ما تفهمونى أيه هو الوضع اللى بتتكلملوا عنه
تبسمت روميساء بحياءوظلت صامته بينما تبسمت سهيله قائله بسؤال
أقولها أنا والا إنتأقولك هقولها أناجهزي نفسك يا طنط شكران قريبا هتاخدي لقب تيتا شكران
تفاجئت شكران ونظرت ل روميساء وضمتها بمودة قائله بفرحة
ألف مبروك يا حبيبتي عقبال ما تقومي بالسلامة
بينما غص قلب سهيله حين رأت رد فعل شكران ماذا لو أخبرتها أنها أيضا حامل بالتأكيد ستزداد فرحتها وتكون مضاعفة لكن لديها هاجس خوف من رد فعل آصف لتؤجل الآمر لاحقا
بعد وقت قليل
بمكتب آصفأثناء إنهماكه فى مراجعة إحد القضايا صدح رنين هاتفه
ترك الملف وجذب هاتفه تبسم حين علم هوية المتصل عليه وقام بالرد سريعا
خير ياماما روميساء بقت كويسة
تبسمت شكران قائله
بقت بخير يا حبيبي أنا متصله عليك عشان أقولك إنى هبات الليله مع روميساء فى شقة آيسر وسهيله رجعت الشقه وإنت عارف صفوانه فى البلد وسهيله پتخاف تبقى فى الشقه لوحدها بلاش تتأخر فى الرجوع زى عادتك
تبسم قائلا
تمام ياماما مش هتأخر فى الرجوع للشقه
تمام تصبح على خير
وإنت من أهله ياماما
قال تلك الجمله وأغلق الهاتف وضعه أمامه على طاولة المكتب وتنهد وتذكر ذاك المغلف فكر قليلا لديه يقين أن سهيله لن تخبره ولا يعلم رد فعلها نفى عقله تمام فكرة
أن تفكر سهيله بالإچهاض ليس حب به بل لأن لديها أخلاق تنهد مطولا ثم حسم عقله وأغلق ذاك الملف وجذب هاتفه وغادر المكتب متوجها خلف قلبه المشتاق
قبل دقائق وصلت سهيله الى الشقه
دلفت الى غرفتها مباشرة وضعت حقيبتها الطبيه والخاصه فوق ال وجلست عليه فتحت ذاك الدرج وأخرجت ذاك المغلفعاودت قراءة النتجه تشعر بتوهان فى عقلهاوتسأل كيف حدث هذا الحمل الغير منطقيآصف كان غير واعياحقا تجاوب جسده معها وعاد
له الدفئ لكن
ولكن وعقلها غير مستوعب ذلكتشعر كأنها مشوشة العقل
فى خضم ذلك التشويش تذكرت أنها بالشقه وحدهاللحظه إرتجفت وشعرت بالرهبه ووبخت نفسها
كان فين عقلك ليه متحججتيش بإن روميساء ممكن يجيلها هبوط مره تانيه وكنت قضيتي الليله هناك بدل الخۏف اللى إنت فيه دهوآصف أساسا متعود يرجع بعد نص الليل
زفرت نفسها تحاول السيطرة على تلك الرهبه ونهضت قائله
التحليل ده وإختبار الحمل لازم أخفيهم لحد ما أتأكد من دكتورة نسا باليقين
إستهزأت من تفكيرها الأحمق قائله
يعني إختبارين وبرضوا عقلك مش مصدق وعاوزه تأكيد من دكتورة وأنت لسه من شويه بمجرد كشف بسيط عرفتي إن روميساء حامل المفاجأة أثرت على عقلك يا سهيلهأفضل حاجه أنا أخد شاور وبعدها أحاول أناميمكن أكون فى كابوس والصبح أصحى منه حتى هحاول مفكرش إنى فى الشقه لوحدي
وضعت ذاك المغلف ومعه إختبار الحمل المنزلىبداخل أحد أدراج الدولاب واغلقته بمفتاح خاص ثم جذبت منامه خاصه بها ذهبت نحو الحماموخرجت بعد قليل لكن شعرت ببعض البرد قائله
البيجامة بسبب الميه اللى فى شعري طوقها إتبل ولو نمت بها هسقعصحيح إحنا بقينا فى الربيع والجو دفابس الجو ده بيبقى فيه دور البرد منتشرأحسن حل أغير الجزء اللى فوق من البيجامه وألبس جزء تاني ناشف
توجهت نحو الدولاب جذبت منامه أخرى وضعتها على ال ثم خلعت ذاك الجزء العلوي لكن فجأه أنكمش جسدها حين سمعت صوت إغلاق باب تلاعب بعقلها الخۏف لكن سرعان ما نهرت ذلكوتغاضت عن ذلك قائله صوت فتح الباب أكيد وهم أسرح شعري وبعدها أغير البيجامه وأحاول أنام بعدها
بالفعل إنتهت من تصفيف شعرها ثم خلعت الجزء العلوي من منامتها وابدلته بجزء آخرلكن للحظه شهقت بخضه حين رأت إنعكاس آصف فى مرأة الزينه تنهدت بتفاجؤ قائله
آصف!
تبسم على ملامح وجهها قائلا
مالك إتخضيت كده ليه
هدأت قليلا قائله
مفيشبس إستغربت رجوعك بدري
إقترب من مكان وقوفها بمنتصف الغرفه قائلا
لقيت نفسي مرهق قولت أجي للشقه أفصل دماغي يمكن يرتاح عقلزي قلبي مش بيرتاح غير هنا وإنت جنبي
نبرة آصف الهادئه
أثرت عقل سهيله وهى واقفه مكانها تشعر بهدوء نفسي الى أن أصبح آصف أمامها مباشرة رفع يديه وذم طرفي ردائها قائلا
رغم إننا فى الربيع بس الطقس لسه فيه نسمة برد قاسيه
للحظه شعرت سهيله برجفه كذالك خجل بسبب خضتها لم تقوم بإغلاق المنامه إبتلعت رمقها وظلت صامته فقط تنظر الى آصف الذى ينظر لها هو الآخر شعور ليس غريب يضغى عليه وهو ينظر الى يديها اللتان ترتعشان وهى تعلق أزرار منامتهاحركة يديها وهى تغلق المنامه مع نظرة عينيها له كانت مثل تدفق عذب وهو يشعر اللتان زمتهما وحادت ببصرها عن النظر له تتدعي النظر الى منامتها تكمل غلق بقية الأزرارحتى آصف وضع يديه فوق يديهاتركت المنامه ورفعت رأسها تنظر لوجهه مره أخري مشاعر غريبه تشعر بهاعينيه الصافيه التى كانت دائما تخشى النظر لها حتى لا تضعف أمامه وتعترف أنها كان به مثلما كان دائما يخبرها تقابلها دائما بالتهربلكن فجأة شعرت بدوخه طفيفه ومعها ذكرى تلك النظارة السوداء الذى كان يضعها حول عينيهأغمضت عينيها وغص قلبها لتلك الذكري وزمت قلبها الذى تهاون بچرح الماضي تبدلت ملامحها وعادت للخلف وإبتعدت عن يديه وأكملت غلق منامتها قائله بتهرب
طنط شكران هتبات الليله مع روميساء أنا كنت هنام تصبح على خير
شعر آصف بتبدل ملامحها كذالك إبتعادها عنه للخلف وكذالك حديثها كآنه تود إبتعاده عنها شعر بوخزات قويه فى قلبه تحمل ألمها سائلا
وهي روميساء مريضه أوي كده لدرجة ماما تبات معاها
نفت سهيله برأسها قائله
لاء بس طنط شكران قلبها رهيف وخاڤت على روميساء تطاوع نفسها على قلة الأكل وترجع تدوخ تاني رغم إن ده شئ يعتبر عادي بالنسبة لحالة روميساء
تسأل آصف بفضول
مش فاهم يعني أيه عادي بالنسبه ل روميساء
تبسمت سهيله قائله بتفسير
روميساء حامل وطبيعي تنفر من الأكل بس طبعا طنط شكران أصرت تفضل معاها ترعاها
تبسم آصف وهو يتخيل فرحة شكران بهذا الخبر تمنى لو كانت سهيله هى الأخرى أخبرتها أنها حامل ولا تبقي ذلك سرا مخفيا كذالك تمنت سهيله لكن لديها هاجس يمنعها
تهربت من نظرة عيني آصف لها قائله
أنا كنت هنام تصبح على خير
شعر آصف بنغزات فى قلبه يعلم أنها تتهرب منه وربما لا تود بقاؤه معها بالغرفه أكثر تمني أن يظل معها وقت أطول فقط يتحدثان لكن بتردد وخطوات متأنيه توجه نحو باب الغرفه الى أن خرج من الغرفة تنهدت سهيله وشعرت بأن ساقيها أصبحن مثل الهلام جلست فوق ال ثم تمددت بظهرها عليه وضعت يدها فوق بطنها تفكر لما هى تائهه الى هذا الحد لما لا تتخذ قرارا حاسم وتخبر آصف بحملها وتعرف رد فعله ربما ترتاح نفسيالكن ذاك الهاجس مازال يسيطر عليها وذكري الماضي تطارد عقلها حين وهمها بأنه يصدق برائتهاوذكريات تعود لخيالهادموع سالت من عينيها خوف من الخذلان مره أخري إعتدلت على ال وأغمضت عينيها تعتصر تلك الدموع تود أن يذهب عقلها الى غفوه يفصل عن كل ما يؤرق قلبها وعقلها
بينما آصف دخل الى غرفته يزفر نفسه بإشتياق ملوع جلس فوق أحد المقاعد بالغرفه وتلك الذكرى عادت لخياله مره أخري
هو وزوجته بل حبيبة قلبه بينما بضع خطوات وأبواب ليست مغلقه لكن يخشى الصد من سهيله زفر نفسه يشعر حسم أمره ونهض متوجها الى غرفة سهيله حتى لو صدته سيتحمل يكفيه أن يضمها بين يديه
دخل الى غرفة سهيله نظر نحو ال كانت نائمه إقترب من ال وجلس عليه ينظر نحوها للحظات قبل أن يجلس على طرف ال ومازال ينظر لها وهى نائمه
متابعة القراءة