عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وتركتهوغابت عن وجهه خلف باب المصعدلم يستطيع الإنتظارصعد سريعا نحو سلالم الفندقربما يسبقها ويصل قبل أن تخرج من المصعد
كذالك روميساء بنفس الوقت قررت النزول مره أخري بالمصعد الى أسفل الفندق 
لكن تآسفت حين فتحت باب المصعد ولم تجد آيسر ظنت أنه رحلشعرت ببروده وعاودت الصعود بالمصعد مره أخري 
بينما آيسر وصل الى الطابق الموجود به غرفة روميساءلكن وجد المصعد يصعد لآعلى وهى غير موجودهشعر بآسف ربما تآخر وهى دخلت الى غرفتهالم ينتظر وعاود النزول عبر السلالم خابت أمال كل منهما للحظات لكن كل منهم علم وتيقن أن هنالك مشاعر أصبحت حقيقيه بعد هذه الليلهإشتياق خاص كل منهما للآخر  

بأحد النوادي الليليهكباريه 
نهض واقفا يستقبلها بترحاب خاص وخلع عن كتفيها المعطف الثقيل واعطاها لأحد العاملين بالمكان ثم إنتظر جلوسها ثم جلس هو الآخر قائلا
لما إتأخرت قولت يمكن مي نسيت ميعادنا 
نظرت له مي بتعالي قائله
لاء منستش بس كان عندي ميعاد تانى وإتأخرت شويه 
تبسم لها بمديح قائلا
ميعاد أيه ده اللى بسببه بقالى بنتظرك هنا أكتر من ساعتين 
ميعاد والسلام المهم إنى جيت ومعتذرتش 
تبسم لها بقبول قائلا بمفأجأه
أيه آخر أخبارك مع آصف شعيب 
بضجر أجابته
والموضوع ده يهمك فى أيهقولى ليه حاطط آصف فى دماغك أوى كدهبينك وبينه أيه 
تهكم على جوابها قائلا
واضح إنه دخل مزاجكشكلى إختارت الشخص الغلط 
سخرت مي قائله
الشخص الغلط لأيه بالظبطأيه الى عاوزه من آصف 
نظر لها بتريقه
واضح إعجابكولا أقول إفتتانك ب آصف بس يا ترا هو كمان مفتون كده 
نظرت له عينيها تشع ڠضب
بلاش تلف وتدور قولى كان هدفك أيه لما وجهت نظري لهأية اللي بينك وبيبنه وغايظك منه معتقدش شغل ولا هو من النوعيه اللى فى دماغك 
نظر لها وتبسمت عيناه قائلا! 
عاوز أعرف أيه هى نقطة ضعف آصف بس واضح إن مالوش 
إغتاظت منه بسحق ونهضت قائله 
كمان مالوش فى اللى محسوبين عالرجاله بالغلط بس هقولك نقطة ضعف آصف هى الإكس بتاعته
طليقته بيحبها ومش شايف فى الدنيا غيرها سلام وياريت بلاش تجي حفلة بكرهبالمره بلاش تتصل عليا تاني 
غادرت مي بينما ضحك هذا يشعر بالڠضب يفكر بمكر ثعلب كيف
يصتاد ثغرة ل آصف الذى أصبح
غولا بنظرة لكن ربما آن آوان صيده قبل أن يتوحش أكثر  
اليوم التالى 
قبل الظهر فى البنك
إنتهت شهيرة من تفقد ذاك الصندوق الخاص بها وأغلقتها وضعت الصندوق فى الخزنه الخاصه بها ثم خرجت الى خارج الغرفه وتبسمت ل عادل الواقف يستند بظهره على حائط جانب الباب 
رد لها الإبتسامه 
حضرتك إنتهيتي 
اومأت له برأسها دخل خلفها وأغلق الخزنه بالمفتاحين لكن إستغل عدم إنتباهها وقام بغرس المفتاح الخاص بها بقلب قطعة صلصال ثم وضعها بجيبه وسلت المفتاح الآخر وذهب نحوها وأعطاها المفتاح الخاص بها 
تبسمت وهى تسير لجواره يمدح فى تلك الصور الخاصه بهاالذى رأها فى إحدى المجلات كانت تشعر بإنشراح وزهو كآنها مازالت صبيه فاتنه خرجت من بهو البنك وقف عادل على تلك السلالم ينظر لمغادرتها بسيارتها الفاخرة ثم أخرج قطعة الصلصال ونظر لها مبتسم بظفر 
مساء
بالشقه الذى يقطن بها 
صهر قطعه من الحديد حتى اصبحت سائله مثل المياةجذب قطعة الصلصال وسكب بداخلها الحديد السائل بحذر ثم تركه فوق الطاوله ونهض تمدد فوق ال عيناه مازالت على قطعة الصلصالبوده أن يجف الحديد ويتماسك فى الحال لكن لا مانع من الإنتظارعقله يفكر فى أن هنالك بتلك الخزنه الخاصة ب شهيره سرا لابد أن يكتشفه  
ب مطار القاهرة 
كان الوداع المؤقت 
تبسم مدحت وهو يصافح آيسر قائلا 
والله إتمنيت إن الطقس ما يظبط والطياره تتأجل لبكره 
تبسم آيسر وهو ينظر الى روميساء وكاد يقول له أنه كان يتمني نفس الامنيه لكن يؤجل إقلاع الطائره الى أبعد أمد لكن حانت لحظة الوداع المؤقت  
تبسم آيسر قائلا 
أنا عندي رحلة بالطايرة ل ألمانيا آخر الشهر يعنى بعد تلات أسابيع وإن شاء الله هاجي لحضرتك عشان نلعب جيم طاوله أعوض خسارتي الأخيرة 
شعرت روميساء بنظرات آيسر لها داخلها تشعر بمشاعر تتفتح لأول مره أصبحت فى وقت قليل تتقبل غلاسة آيسر بل وتشتاق إليها أحيانا  
بالإمارات العربيه 
بأحد المولات الخاصه كان يسير يتبضع بعض الهدايا الذى طلبها منه رحيم أن يأتى له بها معه وقت عودته الى مصر التى إقتربت 
لفت إنتباهه موقف قديم تكرر أمامه 
ل فتاة وأخرى خبطت بها وقع الهاتف على الأرض وشبه ټحطم ذكره بنفس اللقاء الأول بينه وبين يارا 
يارا هل مازالت تتذكرة بعد كل هذه السنواتوآخر لقاء بينهم الذى كان من بعيد لا يعلم إن
كانت وقتها لاحظته أو لاءلكن رأها هو وشعر بغصه فى قلبهشعر إنها مظلومه ب أب يسير خلف ملذاته و أخ حقېر يسير خلف انتقامه الأبله من أخته الذى كادت تصل للمۏتلكن هى ماذا كان ذنبها فى ذلكلكن هكذا هو الواقعأبرياء يتحملون ذنوب ظالمينبل ويدفعون ثمنها أحيانا بكسرة قلوبهم  
فجرا بالمشفى
وضعت سهيله إحدي يديها فوق تلك الطاوله ثم وضعت رأسها فوقها تثائبت أكثر من مره تشعر بالإرهاق أغمضت عينيها بنعاس لكن فتحتهما بإتساع حين
دلفت أحد العاملات بالمشفى الى غرفة الطبيبات قائله 
فين الدكتورة سهيله الدسوقى المدير المناوب عاوزها فى مكتبه 
نهضت سهيله تشعر بإرهاق وذهبت الى غرفته دخلت بعد أن طرقت باب الغرفه ترسم بسمه لكن إختفت حين وقع بصرها على ذلك الجالس الذى لمعت عينيه ورسم بسمه على وجهه كانت بالنسبه لها بسمة بارده لكن نهض المدير قائلا صباح الخير يا دكتورة واضح إنك بتجهدي نفسك فى المستشفى زى ما قال سيادة المحامي والدليل إن ورديتك خلصت وإنت لسه فى المستشفى 
حيادت نظرها ل آصف وقالت عكس ما تشعر به من إرهاق 
لاء أبدا انا مش بجهد نفسى بالعكس أنا بزيد خبرة 
تبسم المدير قائلا 
دى رسالة الطب والأطباء الأكفاء 
نهض آصف راسم بسمه 
بتصل على موبايلك بيديني مشغول قلقت عليك كمان إتأخرت فى الرجوع 
إرتبكت سهيله من نبرة آصف الناعمه بل والواثقه صمتت 
بينما تبسم المدير قائلا 
أكيد الدكتوره كانت مشغوله مع المرضى اللى هنا فى المستشفى 
تبسم آصف للمدير قائلا 
بس كده كتير وإجهاد عالدكتوره المفروض إن نبطشيتها خلصت من ساعتينلازم ترتاح هى كمان 
تبسم المدير قائلا 
فعلا كلام الباشا صحالمستشفى فيها دكاترة تانين 
إعترضت سهيله قائله
بالعكس أنا مش حاسه بأي إجهادبس فعلا إنتهت نبطشيتي بس كان فى


مريض محتاج لرعايه وبقى كويسمبقاش له لازمه أفضل فى المستشفى أكتر من كدهكمان وصيت واحده من الممرضات تهتم بحالته ولو حصل أى تطور تبلغني بيه عالموبايل لأن النهارده هبقى أجازة 
تبسم آصف وإقترب من سهيله وقف جوارها قائلا
قلبى كان حاسس عشان كده جيت عشان أخدك لمسكنا 
إزدردت سهيله ريقها ولم تستطيع الرد بسبب بسمة المديرلا تود إثارة فضوله 
بينما نظر آصف للمدير قائلا
بشكرك 
اومأ الطبيب ببسمه بينما نظر آصف ل سهيله قائلا 
مش يلا يا سهيله كفايه سهر وإجهاد أكتر من كده 
غصبت سهيله غلى نفسها وصمتت وخرجت من غرفة المدير تسير وخلفها آصف جزت على أسنانها وقالت له بغيظ 
أيه اللى جابك هنا ياآصف مش كفايه نقلتني لهنا ڠصب كمان بتراقبني وبكل بجاحه كمان جاي عشان تظهر نفسك الزوج الودود الدور ده ميلقش عليك قولت لك إبعد عن طريقي 
شعر آصف بوخزات قويه لكن قال ببرود 
أظن كفايه كده يا سهيله أنا لغاية دلوقتي سايبك ومش عاوز أضغط عليك و 
توقفت سهيله فجأه ونظرت له بإستهزاء تقول بتكرار 
تضغط عليا واللى إنت بتعمله ده أيه لما أتفاجئ بعد خمس سنين انى لسه على ذمتك ولا قرار نقلي لهنا فى القاهره كمان اللى معرفش غرضك منه أيه 
تبسم آصف ببرود قائلا 
عشان تبقى قريبه مني قولتلك أنا مش هيأس 
زفرت سهيله نفسها وتركت آصف ودلفت الى غرفة الاطباء سرعان ما خرجت تنهدت براحه حين لم تجد آصفربما غادر لكن زالت الراحه حين خرجت من المشفى وجدته يقف يتكئ بجسده على باب سيارتهتجاهلته عمدا أشارت الى إحدى سيارات الأجره التى لم تتوقف لها شعرت بآسفلكن إغتاظت حين إقترب آصف منها قائلا
سهيله إحنا قربنا عالفجروالجو برد صعب تلاقى موصلات دلوقتي خليني أوصلك 
تعصبت عليه قائله
هتوصلني فينطرقنا مختلفه 
إبتلع آصف تلك الطريقه وجذبها من يدها قائلا 
وقفتنا فى الطريق قدام المستشفى مش لطيفه كمان الجو برد جدا 
سحبها آصف عنوه الى سيارته وفتح لها الباب قائلا 
آركب يا سهيله أنا مش هأذيك 
نظرت له سهيله پغضب قائله 
أنا أساسا مشوفتش منك غير الأذيه و 
قاطعها آصف حين أمسكها من عضدها وأخفض رأسها وجعلها تدخل الى السيارة عنوه ثم أغلق السياره بجهاز التحكم الى ان دخل الى السياره من الباب الآخر ثم عاود إغلاق السياره إليكترونيا لكن رأى تلك النظره على وجه سهيله غص قلبه وقام بفتح زجاج شباك السياره المجاور لها قليلا يعلم رهابها من الاماكن المغلقه بل الاسوء رهابها منه هو لكن سهيله لم تستسلم وكادت تفتح باب السياره لكن
جذبها سريعا من عضد يدها قبل أن تفتح باب السيارة 
لحظات تلاقت عيناهم رغم شعورة بوخزات فى قلبه من نظرة عينيها الخائفه لكن تلك اللؤلؤه السوداء تشبه حياته بدونها هى الأخرى رغم رهبتها من مسكه عضدها لكن إزدردت ريقها الجاف تنظر لعيناه  
عيناه اللتان أخفاهم سابقا خلف قناع أسود دمرها
لحظات كل منهم بداخله رغبه هو يود أن يعود الزمن للخلف ويحذف تلك الليله القاسيه من قلبهاكذلك يتمنى ترد لهفة قلبه  
هى تتمنى أن تفقد الذاكره وتنسى أنه مر بحياتها 
زفرت نفسها پغضب وهى تنظر له قائله بتعسف 
إنت لسه عاوز مني أيه يا آصف 
نظر لها آصف قائلا 
عاوز نبدأ من جديد 
تهكمت سهيله قائله 
والماضي إزاى هننساه عندك جهاز تحكم يمحي الذاكرة 
نظر لها آصف قائلا بإستفسار يتمني أن ترد عليه بما يريح قلبه 
سهيله معتقدش إنك نسيت مشاعرك إتجاهي بالسهوله دى 
تهكمت سهيله قائله 
خمس سنين فاتوا مفكرنى هبكي عليك ولا أيه سبق وقولتلك مشاعرى إتجاهك كره 
إزدرد آصف ريقه وظل ينظر لعينيها قائلا 
كدابه يا سهيله فى عنيك نفس النظره اللى كنت بشوفها زمان سهيله أنا بحبك 
تهكمت سهيله قائله 
وأنا بكرهك هى قصة ڠصب والسلام هتغصب عليا أحبك 
جذبها آصف عليه ا ولم ينتظر رد فعلها
أدار مقود السيارة سريعا قائلا 
لاء برضاك طريقنا واحد يا سهيله  
يتبع 
الفصل الجاي يوم الاحد
للحكاية بقيه 

الرابع والعشرون
عشق مهدور
فتحت سهيله عينيها حين شعرت بتوقف السياره نظرت الى الطريقإستغربت وإعتدلت فى جلستها سائله 
وقفت العربيه هنا ليه! 
فتح صمام حزام الأمان الخاص به وأزاحه عن جسده وهو ينظر لها مبتسم قائلا 
جعان مأكلتش
 

تم نسخ الرابط