عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


واحده إن كان إنتم ولا ولاد خالكم 
تهكمت هويدا قائله  
خالى وولاده عايشين فى السعوديه مش بينزلوا مصر غير فى أجازة الصيف 
نظرت آسميه لها بلا مبالاة وضمت سهيله بمحبه بينما جلس أيمن جوارهم قائلا  
والله يا عمتي مش عارف أودى جمايلك فين إنت اللى دفعتي الكفاله اللى حددها القاضي 
ضمت آسميه سهيله وقالت  

كفالة أيه اللى بتتكلم عنها ده ولا كنوز الدنيا تكفي لحظة وجود سهيله وسطنا 
إزداد البغض فى قلب سهيله وهمست لنفسها وقالت بغيظ  
كنت وفرتى فلوسك الكتير لحاجه تنفع فلوسك مظهرتش غير عشان الغبيه دى لكن طبعا لو كانت ليا أو مساهمه فى جوازي مكنتش ظهرت طبعا الملاك البريئه لها حظ بس نفسى أعرف رد فعل آصف أيه وإزاي الشهور اللى فاتت دى كلها مستخدمش سلطته وجابلك إعدام ولا يكون 
توقفت هويدا تفكر وأكملت پغضب! 
لا يكون هو كمان لسه مخدوع فى براءتها ولا يمكن هو اللى طلب من القاضي يحكم بالحكم ده عشان تخرج من السچن 
تراجعت هويدا عن ذالك قائله  
مستحيل ده يحصل أسعد لما كلمته عن قضية سهيله من كام يوم حسيت أنه محروق ومغلول أوى وأكد لها إن آصف كمان زيهبس أيه اللى حصل وخلى القضية ترسى على حكم زى دهمش معقول يعنى آصف كان بيتلاعب ب أسعد عشان يخرج حبيبة القلب من السچن 
بعد مرور شهران
بمحكمة الإستئناف
خلف قفص الإتهام كانت سهيله تشعر بإختناق بسبب أنها عادت مره أخري لذلك القفص مره أخرى ڠصبا من أجل الحكم بقرار إستئناف الحكم السابق 
لكن قرار القاضي جعلها تنسى ذلك الرهاب قليلا حين قال
بعد مداولات من لجنة القضاه فى قضية الإستئناف 
قررنا منح البراءة ل
سهيله أيمن الدسوقى من قضية القټل الخطأ الى الدفاع عن النفس 
أصبح هنالك تهليل بعدالة القضاء من ناحية لكن هنالك ناحيه أخرى إزداد الڠضب لديها  
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر  
صباح أمام المشفى التى كانت تعمل بها سهيله  
توقفت تستنشق الهواء بعمق قبل أن تدلف الى المشفى بخطوات ثابته تشعر بأنظار بعض
العاملين بالمشفى تخترق جسدها يتهامسون قبل عدة أشهر تقترب على عام خرجت من هنا يقيد يديها أصفاد معدنيه پتهمة قتل حدث معجزه وتبرأت منها وها هى تعود مره أخرى تستأنف حياتها مره أخرى لن تنهزم لكبوة حدثت بحياتها تشعر من عيون البعض بالإتهام أنها قاتله لكن أدلة القانون برأتها والبعض الآخر تعامل معها سابقا ولديه شبه يقين أنها ليست قاتله وهنالك من يستهزؤن منها كيف لا تستحي أن تعود للعمل ك طبيبه بعد إتهامها بقضية قتل لكن الخطأ ليس عليها بل على من قبلوا ذلك ووافقوا على عودتها لممارسة ربما قامت برشوتهم  
تغاضت بكبرياء وثقه عن كل تلك النظرات وتوجهت الى غرفة مدير المشفى مباشرة دلفت بعد أن طرقت على باب مكتبه وسمح لها بالدخول بمجرد أن رفع وجهه عن تلك الأوراق الذى كان يطالعها ونظر لمن دخل سأم وجهه ونظر لها بمقت 
شعرت سهيله بنظرته لكن حاولت الثبات هى تعلم انها بريئه لن تهتز ثقتها ببرائتهت حتى لو كان مازال البعض يشكك فى إرتكابها للجريمه تحدثت بثبات بعد أن ألقت عليه السلام  
أكيد وصل لحضرتك قرار من وزارة الصحه إن أرجع أمارس الطب 
جذب مدير المشفى ملف خاص وفتحه قائلا  
أيوه وصلنا قرار وزارة الصحه بموافقتها أنك ترجعى لممارسة عملك ك طبيبة أطفال بالمستشفى رغم إن ليا تحفظات عالقرار لو القرار كان فى أيدي أكيد كنت رفضت تنفيذه بس مرغم إنى أنفذ القرار حتى لو مش مقتنع ببرائتك يا دكتورة  
ب سرايا شعيب  
بالصالون كان يجلس آصف برفقة 
أسعد وشكران 
نظر له أسعد قائلا  
كنت بتقول عندك حاجه مهمه عاوز تقول لينا عليها 
نظر آصف ل أسعد بترقب قائلا  
أنا قررت إنى أتجوز 
رغم غصة قلب شكران لكن تبسمت له بينما تبسم أسعد سألا بلهفه ويا ترى عندك عروسه خاصه حاطط عينك عليها ولا عاوزني أرشح لك عروسه بنت 
قاطعه آصف قائلا  
لاء فى عروسة خاصه 
تبسم أسعد سألا  
ويا ترى مين العروسه أكيد بنت قاضى ولا شخصيه مهمه 
نظر له آصف بإستهزاء 
بينما قالت شكران  
مش مهم هى بنت مين الواضح إن ليها مكانه خاصه عند آصف بدليل إنه أخيرا أقتنع وهيتجوز 
سخر أسعد من حديث شكران لكن نظر ل آصف بتساؤل  
ومين بقى العروسه اللى أقنعتك أنك تتجوز 
نظر له آصف بترقب قائلا  
سهيله أيمن الدسوقى  
يتبع 
الفصل الجاي يوم الجمعه  
للحكاية بقيه 

الفصل الحادي عشر
عشق مهدور 
إتأخرت  
قالتها شهيرة بدلال وهى تنهض من أمام مرآة الزينه وضعت فرشاة الشعر تاركه تصفيف شعرهامن ثم سارت نحوه بخطوات تتهادى بالغنج التى تجيده ورفع إحدى يديه أمسك طرف خصلات شعرها قائلا بإعجاب
قصيتي شعرك كمان غيرتي لونه 
تبسمت بدلال قائله 
تغيير يكسر الملل بقالى مدة كنت بطوله وكمان كان أسمر قولت أقصه وأغير لونهاشقر 
أيه مش عاجبك اللوك الجديدولا مش لايق عليا 
فرك طرف خصلات شعرها قائلا 
بالعكس اللوك الجديد حلو أوي ومصغرك عشر سنين 
لوت شفاها تدعى أنها مقموصه قائله 
قصدك أيه إنى كبرت لاء هو عشان بقى عندي بنت فى الجامعه أبقى كبرت إنت عارف إني إتجوزت بدري وإعتزلت شغل المودلينج وأنا فى عز شهرتى إنت عارف إن كان فى دور أزياء عالمية مشهورة كانت ومازالت تتمنى مني بس إشارة أنى أرجع من تانى للموديلز بس أنت لما خيرتنى رغم شهرتى وكمان حب للمودلينج قلبي أختارتك ومشيت ورا قلبي 
رغم أنه يعلم أن نصف حديثها كاذب لكن ذلك الإطراء جعله يزهووهى تتغنج 
قولي بقى إتأخرت ليه إنت فى القاهرة من الصبح 
رد ببساطه 
أنا فعلا فى القاهرة من بعد الضهر جيت مع آصف كان عندي شوية مشاوير ومصالح 
إدعت الدلال سأله بعتاب 
يعنى لو مكنتش جاي مع آصف وشوية المشاوير بتاعتك دى 
مكنتش شوفتكيعنى مش جاي عشان شوشو حبيبتك وحشتك حتى نص إنت ما وحشتني أنا زعلانه منك إنت بقيت تغيب عليا أوى وإنت عارف إنت قد أيه بتوحشني 
قالت هذا ورفعت رأسها عن صدره تنظر لوجهه قائله بدلال
إنت قلبك تقيل بس بقى
ياترا أنا كمان مش بوحشك 
مبتسما يقول 
أكيد بتوحشيني جدا بس 
إنت عارفه طبيعة مشاغلي الكتير الفتره اللى فاتت كنت مشغول جدا سواء فى جولة ألانتخابات النصفيه كمان أنشغلت بقضية المرحوم سامر 
بس خلاص الفترة الجايه هعوضك 
إبتسمت بدلال وعادت وإدعت الحزن وهى تقول بنبرة تحريض 
أنا لسه قلبي بيوجعني لحد دلوقتى على المرحوم سامر واللى مضايقني كمان إن البنت اللى قټلته نفدت من العقاپ دى كانت تستحق حبل المشنقهبس طبعا القانون سهل يتخدعوفلتت من العقاپبسبب قلبك الطيب 
نظر لها بغصه تقسم قلبهلكن قال
مين اللى قالك إنها نفدت من العقاپأنا متأكد إنها هتاخد العقاپ المناسب وقريب جدامستحيل تتهني بعد ما شوهت صورة إبني 
رفعت رأسها عن صدره وسألت بذهول
قصدك أيه 
رد أسعد بهدوء
بكرة تعرفي دلوقتي انا حاسس إنى مرهق ومحتاج أنام عشان عندي بكره جلسة حلفان اليمين فى المجلس ولازم ابقى فايق ليها 
رغم فضول شهيرة لكن تبسمت له وعادت تسكن صدره تشعر بإنشراح فى قلبهارغم كتمان أسعد لكن تعلم أنه مازال بقلبه الإنتقام من تلك الفتاةشار عليها عقلها أن تجذب هاتفها وتخبر اسعد عن تلك الصور الخاصه ب آصف مع تلك الفتاةلكن تراجعتماذا ستفسر له كيف وصلت تلك الصور لهالكن شعرت بسعادة وشماته فى آصف الذى دوما يظهر البغض لها 
بينما ضم أسعد جسد شهيره بين يديهيتذكز بالأمس 
فلاشباك
إكتسب من خبرته ك نائب فى البرلمان أن يسمع الحديث الى النهايه بعدها يقرر 
أيعترض
أم يوافق
أو يلتزم الصمت ولا يبالي 
أو أخيرا يمسك العصا من النصف  
هكذا فعل بعد أن سمع قول آصف 
بينما تسرعت شكران وقالت برفض 
لاء مستحيل شاور


على أى بنت تانيه غير سهيله 
نظر لها آصف قائلا 
إنت مش كنت نفسك إنى اتجوز وكنت بتلح عليا كتير أنا أهو هحقق لك رغبتك 
تنهدت شكران بغصه ودمعه تتكون بعينبها وقالت برفض 
لاء يا آصف مستحيل أنا حاسه بشويه تعب هقوم أنام 
لم يستغرب آصف من رفض شكران لكن إستغرب من صمت أسعدنظر له قائلا بإستخبار
وحضرتك كمان رأيك أيه هترفض زى ماما 
صمت أسعد للحظات يفكر قبل أن يرد على آصف عكس توقعه
لاء أنا موافق طالما دى رغبتكمقدرش أفرض عليك قرار متأكد إنك مش هتمتثل ليهإنت حر فى حياتكبس أنا مش هقدر أستقبل البنت دى هنا فى سرايا شعيب 
قصدك أيه 
هكذا تسأل آصف بإستغراب 
حنكته ك سياسي وقبل ذالك معرفته ب آصفلديه يقين أن آصف سيستغل زواجه من تلك الفتاة ويأخذ قصاص أخيه بالتأكيد لديه هدف من هذا الزواج 
آصف سبق وأخبره انه كان يعلم قرار المحكمه وان لديه العقاپ المناسب لها أخبره بذالك سابقا والآن حسم آصف قراره الزواج من تلك القاتله له هدف لديه ربما كي يظهرها على حقيقتها مدعية الشرف وهى ليست سوا متسلقه عديمة الشرف  
لكن أخبره بدهاء كى لا يشعر أنه يفهم مآربه من خلف ذالك الزواج
إنت حر فى حياتك وإختيارك للى تناسبك وتشاركك حياتكعشان إنت اللى هتشيل عواقب ده بعد كده 
إستغرب آصف رد والده الذى خيب توقعهلكن لديه هاجس أن أسعد يفهم نواياها من خلف ذلك الزواجربما بداخله أراد أن يقنعه أن يتراجع عن ما برأسهربما وقتها كان شعر بأن أسعد لديه قلبلكن إمتثل لقراره قائلا
تمام أنا هنتظر إن تقنع ماما توافق 
أومأ أسعد برأسه قائلا
إنت مش محتاج موافقة مامتكلآنها مش هتعاشر مراتك معاها هنا 
إستغرب آصف سائلا
مش فاهم قصدك أيهياريت توضح 
رد أسعد
يعنى إنت أكيد مستحيل تدخل البنت دى هنا السرايا ك زوجه ليكوانا ومامتك أكيد من هنستقبلها بالورود زى أى كنه تدخل للسرايا البنت دى مقامها بدرون السرايا 
للحظه تفاجئ آصف من رد أسعد وقال بخشونه 
تقريبا إنت بترفض بس بطريقه إنك متفرضش رأيك عليا 
رد أسعد 
لاء غلطان قولتلك إنت حر بس انا يوم ما أستقبل لك زوجه هنا فى السرايا تكون بنت ناس محترمين ومن مقامنا الأجتماعي لكن إنت عاوز تتجوز البنت دى مقدرش أمنعك بس متأكد إنك مع الوقت هتمل منها ومش بعيد تطلقها وتختار اللى تناسبك انا مش ضد إنك تجرب وتفشل 
ذهل آصف من رد والده المجحف ماذا يقصد ب تجرب وتفشل لكن صمت لا يود الجدال بأمر محسوم لديه سيتزوج من سهيله عقاپ على كذبها 
عوده 
عاد اسعد يبتسم وهو يشعر بالهدوء النفسي تلك المدعيه رسمت نهايتها بغباء
 

تم نسخ الرابط