عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
عاجزه ومحتاجه اللى يرعاها ومش هتقدر على رعاية جوزها رغم إنى كنت بشفق عليها أوي وإنت شوفت معاملتي معاهابس انا كنت مصدومه مكنش فيا شئ ناقصبالعكس يمكن المفروض كان ليا إمتياز عندهإنى خلفت له تلات ولادبس ده مكنش كفايه بالنسبه لهدور عالوجاهه اللى كانت نفصانيفاكره لما أمى عرفت إنه اتجوز علياجت لى وقالتلى أقوله له أو بمعني اصح أساومهوأقولهلو مطلقش مراته التانيه هاخد ولادي وأسيب السرايا فكرت وقتها بعقليصحيح انا من عيله ميسوره بس دول تلات ولاد ومصاريفهم وحياتهم إترتبت على نظام معيندفنت مشاعري وقولت أسعد بالنسبه لى مجرد أب ل ولادي والسلام بس النهارده بندم إنى مسمعتش لعقلى وقتها وكنت خدت ولادي وضمتهم لحضني وبعدت عن أسعد يمكن كنت قدرت أتجنب حړقة قلبي على سامر اللى راح مني شاب ولا شوفت لوعة قلب آصف بعنيا وهو بينه وبين سعادة قلبه باب أوضه وياريته مقفول بالعكس كنت بشوف آصف وهو بيتسحب إنصاص الليالى يدخل أوضة مراتهاللى پتخاف من قربه منهاكمان توهان آيسر اللى كان بيخفيه ورا هزاره دايمابس كان بيدور على شئ ناقص فى حياتههو الإنتماء لشخص يحس معاه بالحب الحقيقى وده اللى لقاه مع روميساءكان بيهرب بسفره الدايم كان نادر الاجازاتاللى دلوقتي بقى مش عاوز يشتغل عشان يبقى قريب من روميساء اللى حس معاها بالإنتماءيمكن لو كنت ضميت ولادي فى حضڼي مكنش قلبي إتكوي بلهيب سامر وبشاعة مۏتهلو الماضي يرجع كنت بعدت عن أسعد وسيبته لنزواتهاللى آخرها يتجوز أصغر من بناته
الماضى مش بيرجع يا شكرانبس ربنا بيعوض وأهو زى ما قولتيآصف سهيله معاه وإنت بتقولى أنه صوته وهو بيكلمك إنه سعيد وفرحانكمان آيسر مع روميساءاللى بحس إنها بتعيد تربيته
جففت شكران دموعها واومات رأسها ببسمه مؤلمھ
فعلاروميساء بتعيد تربية آيسرتعرفى كنت خاېفه آيسر يورث أسعد فى حكاية ميله للنسوان دىلما كان يحكي عن البنات اللى بيقابلها فى رحلاته بس قلبه كان نضيف ووقع فى روميساء صحيح مسترجله شويه بس دى اللى تنفع مع آيسر
فتح آصف عيناه نظر نحو سهيله التى تسكن بين يديه ضمھا للحظات فى ذاك سمع أصوات تلك الطيور التى تبدوا جائعه وخرجت باكرا بحث عن قوتهانهض من جوارها وجذب معطف وقام بإرتداؤه وتوجه الى تلك الشرفه
تعمد ترك باب الشرفة مفتوح وقف يستنشق تلك النسمات الشبه بارده المخطتلة بأريچ زهور الربيع نظر أمامه رأى بزوغ الشمس من بعيد بدأ يلمع ضي شعاعها الخاڤت فوق مياة البحيره إلتفت الى نحو أحد الأماكن وتنهد يتذكر وهو يبتسم على
إستدار ينظر لها بغرام قائلا
صباح النور
تبسمت وهى تقترب منه قائله
أيه اللى مصحيك بدري كده
ضمھا بين يديه برومانسيه تبسم وهى ترفع يديها تزم طرفي معطفه قائله
إقفل الروب على صدرك
الجو لسه فيه نسمة برد وانا خلاص رصيد أجازاتي إنتهى اليوم اللى باخده أجازه بيتخصم من مرتبي
بتقبضي كام
نظرت له بزغر أثار ضحكه وأزداد حين قالت
يعني بتراقبني طول الوقت وبتعرف عني كل حاجه ومش عارف مرتبي كام
تصدقي دى الحاجه الوحيده اللى مفكرتش أعرفها لآنى عندي خلفيه سابقه عن مرتبات الحكومه ناسيه إنى كنت موظف حكومي
ردت بتسرع
مش كل المرتبات يا سيادة المحامي القضاء من أعلى المرتبات إنما الدكاتره لو مش العيادات كانوا مدوا إيديهم وطلبوا ماعونات
ضحك وهو يضمها ثم جوا أذنها
مدفي قلبي يا سهيله
إنت الشمس فى حياتى يا سهيله متغبيش تاني
كان جوابها تنهدت بعشق وهى تشد من عناقه
عادت برأسها للخلف ونظرت ل آصف قائله بدلال
هو مش المفروض نرجع للناس اللى هناك نطمن عليهم موبايلى معرفش هو فين وإنت اللى بتتصل على آيسر وأنا نايمه
تبسم وهو يضمها قائلا
زهقت بسرعه
تبسمت وامأوت راسها ب لا قائله
بالعكس انا نفسى نفضل هنا طول الوقت بس كمان عاوزه أطمن على بابا وماما واخواتي وطنط شكران وخالتى صفوانه وتيتا آسميه
بمجرد ذكر إسم آسميه يسأم وجه آصف تبسمت سهيله بينما تذكر آصف إخبار آيسر له عن ما حدث ل هويدا بالتأكيد لو علمت سهيله ستحزن كثيرا لكن تبسم قائلا
موبايلك فى العربيه عالشط التاني
تبسمت قائله
تمام خلينا نرجع للشط التاني
وهنا
هكذا سأل آصف وتبسمت سهيله قائله
هنرجع تانى
تمام بس قبل ما نرجع فى سر عاوز أقوله ليك
نظرت له بإستخبار لكن قبل أن تستفهم كان بين يديه وهى تبتسم من الخضه بدلال قائله
خضيتني
تبسم وهو يضعها فوق قائلا بنظرات عشق
طالما هنرجع للشط التانى يبقى نتنفس شوية هوا نضيف قبل ما نرجع للزحام مره تانيه
بالمشفى الموجوده بها شهيره
شعرت بالضجر من تلك الضمادات الموضوعه فوق يديها تصل الى منتصفها كذالك ساقيها والضجر الاكبر هو ذاك الضماد الذى يخفي نصف وجهها الأيسر يتآكل قلبها أن يترك آثرا فيما بعد نهضت تشعر بآلم فى ساقيها وهي تبحث عن مرأة ترى بها وجهها لكن لا يوجد سوا زجاج شباك الغرفه ذهبت نحوهنظرت لإنعكاسهالكن إرتجفت يدها وهى تضعها فوق ذاك الضماد الموضوع فوق نصف وجهها وكادت تنزعه تطمئن على وجههالكن بنفس اللحظة أنقذها من فعل ذلكصوت طرق على باب الغرفهعادت نحو ال وتمددت عليه وسمحت للطارق بالدخول
نظرت نحوه وهو يعرف نفسه انه أحد رجال الشرطه ثم سألها
الدكتور قال إن حالة حضرتك تسمح بسؤالك عن الحاډث
قاطعته سريعا تقول بإتهام صريح
أسعد
أسعد شعيب هو اللى ورا حريق الآتلييه هو عاوز يدمرني
تسأل الشرطي
ومين أسعد شعيب ده وليه ېحرق الآتلييه كمان البحث الجنائي قال فى تقريره إن الحريق مكنش متعمدده كان بسبب شرارة من ديزل الكهربا المساعد
ردت شهيره بتسرع
لاء هو أسعد
أسعد يبقى طليقى وبينتقم مني
سألها الضابط
حضرتك ده إتهام صريحوممكن ينفى ده ووقتها ممكن يقدم فيك بلاغ إنك بتتجني عليه إتهام بالباطل
اكدت شهيره بعصبيه وإستهزأت قائله
إتهام بالباطل
أسعد هو اللى غرضه يدنرنى وهو اللى خرق الآتلييه زى ما قتل رامز أخويا
إندهش الضابطونظر نحو وجهها ورأي ذاك الضماد الموضوع فوق وجهها ثم نهض قائلا
تمام أنا هطلب السيد أسعد للتحقيق معاه فى إتهامك له بس أعتقد من الأفضل تتواصلي مع شركة التأمين الخاصه بسيادتك
غادر الضابط بينما نفخت شهيره بغيظ وتلمع عينيها بهزيان ووعيد قائله
أكيد أسعد هو السبب فى الحريق ولازم
يدفع التمن مفكرنى هبله وغبيه زى شكران مش هسيبه يتهني مع العروسه الجديده
بالمشفى الموجود بها أسعد
بعد إلحاح أسعد إمتثل آيسر له بعد أن سمح له الطبيب بالنهوض من فوق ال والبقاء على مقعد متحرك لوقت قليل طلب منه الذهاب الى غرفة هويدا بالمشفى بعد دقائق
دخلا الى غرفتها بعد ان سمح لهما نظر أسعد نحو هويدا الراقدة فوق ال نصف جالسه والتى تمسكت بيد أيمن الذى كان يقف جوارها وقالت بإستهجان
لو جاي تشمت أو تتشفى فيا فيا تبقى غلطان
تهكم أسعد ببسمة مرارة فمن يشمت أو يتشفى بمنلكن إمتثل بالهدوء قائلا
لاء يا هويدا مش جاي أشمت ولا أتشفى فيك أنا جاي أرجعلك حقك
بشقة آصف
ۏجع القلب له ترياق مسكن قوي المفعول قبل ساعات كانت تبكي على صغيرها الذى ټوفي شاب الآن تبتسم وتشعر
بإنشراح وهى ترا تلك البسمه الصافيه على وجهي آصف وسهيله اللذان عادا للتو بملامح تشع حياة نتبدل قلبها المسؤوم الى منشرح ببسمة آصف وسهيله وهي ترا يديهم تحتضن بعضهما بملامح تشع صفاء وعشق تداوى ڼزيفة
يتبع
﷽
الرابع والأربعونالنهايه
عشقمهدور
بالمشفى الموجود بها أسعد
كان طاهر يسير عبر الرواقمتوجها الى غرفة هويدا لكن تقابل مع يارا الذى لاحظ على ملامحها التوتر والوجوم توقف امامها نظرت له للحظه ثم أخفضت وجهها بسبب رنين ذاك الهاتف الذى بيدها إرتجفت يدها وهي تنظر للهاتف وكاد يسقط من يدها لاحظ طاهر ذلك شعر بفضول سائلا
فى أيه وشك شكلك متوترة
رفعت نظرها له قائله بإرتباك
ده إتصال من هنا فى المستشفى عشان
توقفت تشعر بغصه وحرج أيضا
حرضها طاهر على مواصلة الحديث
عشان أيه كملي
تجمعت الدموع بعينيها وهى تشعر بخزي
البقاء لله بس ليه حاسس إن فى شئ محيرك
أومأت برأسها قائله
شكرا أنا بصراحه معرفش أيه الإجراءات دى كمان المفروض لما أخد جثمان خالو يندفن كمان الإجراءات دى معرفهاشالمفروض مامي هى اللى كانت تستلم جثمانهبسهى كمان فى المستشفى ومكسوفه أطلب من آيسر يجي معايا وهو مرافق ل باباوآصف هو كمان مش هناوشيرويت فى جامعتها وبعدها هتروح ل مامي المستشفى
تفهم طاهر ذلك قائلا
تمام خليني أساعدك فى إنهاء الإجراءات هنا وبعدها ندفن خالك فى المقاپر
رفعت يارا رأسها ونظرت ل طاهر بتفاجؤتبسم رغم عنهقائلا
تهكم بداخله على هذا المټوفيالذى لا يحضر احد دفنه كآنه معډوم الهاويهحتى العزاء لم ينال هذا أيضا ربما كان إنتقع ببعض الادعيه والرحمات كذالك ياراكانت ترا إلتفاف كبير حوله وهو حي الآن لا أحد غيرها هى وطاهر الذى هنا فقط من اجل مساعدتها لا أكثر من ذلك
غادر الإثنين المقاپروذهبا الى المشفى الآخردلفت يارا الى حجرة شهيرهرأتها تجلس تضجع بظهرها على خلفية ال تحملق بسقف الغرفه مثل الشاردهتفوهت بهدوء
مساء الخير يامامي
إلتفت شهيره ونظرت لها پغضب قائله
على ما افتكرت تجي لىطبعا قاعده جنب باباك طول الوقتهتفكري فيا ليه
سرعان ما زاد ڠضب شهيره حين رأت طاهر يدخل خلف يارا إعتدلت فى جلستها ونظرت له بإستهجان قائله بعصبيه
ومين اللى جيباه معاك ده كمانإستني الشكل ده مش غريب عليابس مش متذكرة شوفته فين
إرتبكت يارا بينما فكرت شهيره للحظات وهى تتمعن النظر له لم تتذكرالإ حين أخبرتها يارا
ده طاهريبقى أخو سهيلة مرات آصغ
نهضت شهيره من فوق ال پغضب تتجه