عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
التى تبدوا ملامحها متجهمه بوضوح
مد يده ل للعميل صافحه قائلا
تمام نتقابل بكره الصبح فى المحكمه نكمل بقية الإجراءات
غادر العميل المكتب
بنفس الوقت آتت تلك الموظفه التى كانت تمنعها من الدخول ومعها فرد أمن نظرت ل آصف وقالت بتبرير
آسفه يا مستر آصف أنا حاولت أمن
توقفت الموظفه حين أشار لها آصف بالإنصراف
بالفعل إمتثلت الموظفه هى وفرد الأمن
نظرت لهم سهيله بسخط وتهكمت لكن سرعان ما إرتجف جسدها حين رأت آصف كاد أن يغلق باب المكتب نظرت له ب ريبه لكنها أخفتها خلف قولها بتعسف
متقفلش باب المكتب ولا خاېف الموظفين بتوعك يسمعوا أمجاد الرئيس بتاعهم
شعر آصف بغصه فى قلبهيعلم أنها مازالت تخشى وجودها معه بمكان واحدلكن نظر لها ورسم بروده المعتاد عنه قائلا
نظرت له پغضب وقالت بإستياء
هتفضل حقېر لحد إمتى يا آصفإنت إختارت طريقك وأنا طريق بعيد عنك ليه مصر إنك تزود كرهي لكأنا بكره اليوم اللى دخلت فيه سرايا شعيب وشوفتك فيها
شعر بنصل حاد يرشق بصدرهلكن مازال صامتينظر لها فقط
تضايقت من صمته وفتحت حقيبة يدها وأخرجت ورقه منها ومدت يدها بها له قائله
لم ينظر آصف الى الورقه يعلم ما بها إتكئ بيديه على حرف المكتب وأجابها ببرود
أعتقد الدكتورة بتعرف تقرأ كويس
تهكمت سهيله وشعرت بغصه فى قلبها وقالت
فعلا بعرف أقرأ كويسوعشان كده أنا هتصرف بنفس طريقتك الدنيئه وهرفع عليك قضية خلع
تبسم آصف بتهكم قائلا
أنا محامي وهديك إستشاره مجانيه مستحيل يتقبل منك قضية الخلعقبل ما تنفذى حكم الطاعه اللى فى إيدك
طبعا القانون بقى لعبتك اللى بتتسلى بيها وټأذى بيها على مزاجك وبسهوله قدرت توصل لل الحكم ده بس أنا مش هنفذ الحكم ده يا آصف مستحيل أنا وإنت يجمعنا مكان واحد غير بسهوله هاخد حكم فى قضية الخلع كفايه أقول إنك عڼيف وسهل أقدم تقرير المستشفى اللى يثبت ده
سحبت يدها من يده سريعا قائله بإستبياع
قبل أن تستكمل بقية إستهجانها جذب آصف هاتفه ومفاتيح سيارته من فوق المكتب ثم جذب يدها مره أخري يجذبها للسير نحو باب المكتب قائلا
بينا كلام كتير
مش هينفع نكمله هنا
إلغى كل مواعيد النهارده والمهم حوليه على مستر إبراهيم
أومأت له بآستغراب كذالك نظرات العاملين بالمكان إستغربوا ذلك الموقف كذالك إبراهيم الذى تقابل معه أثناء خروجه باب المصعدنظر ناحية سهيله سريعا خمن سبب العصبيه الظاهره على ملامح آصف تبسم سائلا
على فين يا آصف ناسى ميعادك مع مي المنصورى
رد آصف بلا مبالاة
إبقى قابلها إنت أو حتى إلغي الميعاد
قال آصف هذا ودلف بسهيله الى المصعد وأغلق الباب وضغط على ذر نزول المصعد تبسم إبراهيم قائلا
ربنا يكون فى عونك صحيح إن كيدهن عظيم وإحنا الرجاله غلابه
نظر إبراهيم أمامه الى تجمع بعض الموظفين رسم الجديه قائلا
واقفين كده
ليه يلا كل واحد على شغله مش عاوز أى تقصير
بينما بداخل المصعد حاولت سهيله سلت يدها من يد آصف سرعان ما تركها لكن جذبها مره أخري حين ذهبت نحو ذر المصعد بتلقائيه إختل جسدها لتقبع بين يديه شبه بحضنه للحظه كانت كفيله بزلزلة قلب آصف وهى بين يديه لكن سرعان ما دفعته بيدها تشعر برجفه تشعر ببداية إختناق قائله بإندفاع وڠضب
إبعد عنى وقف الاسانسير
لم يستغرب آصف تلك الرهبه التى تظهر على سهيله سبق وأخبرته أن لديها رهاب الاماكن المغلقه لكن شعر بوخزات قويه من تلك النظره التى بعينيها له نظرة توهان أكثر من ذالك الرهاببالفعل توجت مره أخرى الى ذر المصعد وضغطت عليه لكن كان قد وصل الى الطابق الأرضى سرعان ما فتحت الباب وخرجت من المصعد وقفت للحظه تستنشق الهواء قبل أن يجذبها آصف مره أخري من يدها حاولت نفض يده عنها بإستهجان كذالك نظرت الى هؤلاء الموظفين كادت تستنجد بهم وتطلب منهم المساعدة لكن لديها يقين أنهم لن يفعلوا ذلك ف آصف هو صاحب ومدير هذه المؤسسه وكل منهم يخشى فقد وظيفته سارت خلفه بصعوبه الى أن دخلا الى مرآب السيارات الخاص بالمؤسسه ضغط على جهاز تحكم صغير بيديه سمعت صوت صفير فتح أمان السياره جذبها أصف نحو تلك السياره نظرت سهيله حولها بترقب فتح آصف باب السيارة الأمامى نظرت له سهيله بعصبيه قائله بآمر
سيب إيدي وإبعد عني يا آصف وكفايه كدب وخداع وتدليس حقيقة إنت عارف إننا إنفصلنا وجوزنا إنتهى من قبل ما يبتدي
بعد ما وصلت لهدفك وإنتقمت منيسيبنى خليني أرجع كفر الشيخكل شئ بينا إنتهىوإنسى
إنى أرجع أصدق إنك بتحبني اللى بيحب مش بيأذى اللى بيحبه بيتمنى له السعادة حتى لو بعيد عنه
غص قلب آصف وتغضنت ملامحه قائلا بصدق ولوعه
ياريت كنت أقدر إنى أتحمل بعدك عنيصدقيني ڠصب عنى كنت بمۏت كل لحظه
تهكمت سهيله وقاطعت حديثه تنظر له بإزدراء
بطل كذبك ده يا آصفزمان كان بيدخل عليا وبصدقه عشان كنت ساذجهبس فوقت بعد لما وصلت للمۏت على إيديك
يتبع
﷽
الثانى والعشرون
عشق مهدور
ب منزل أيمن
نظر أيمن الى ساعة الحائط قائلا بلوم ل سحر التى تشعر هى الأخري بقلق قائلا
مكنش لازم تسيبها تخرج تروح لآصف أنا مش عارف إزاى سمحت لها تخرج من البيت أساسا كان لازم تمنعيها
سأمت ملامح سحر قائله
حاولت أمنعها وقولت لها نتصل عليك ونشوف المحامى هيقول أيه بس هى مسمعتش كلامي
جلس ايمن على الاريكه يزفر نفسه بآسف قائلا
مش عارف آصف لسه عاوز منها ايه بعد ما كان دمرهاليه رجع تاني يفرض نفسه عليها ومتقوليش زى ما هويدا قالتأنه بيحبهااللى بيحب مش بيأذى يا سحر بالعكس بېخاف على اللى بيحبه من الهوا الطاير ومش بيظلمه
جلست سحر لجواره وضعت يدها فوق يده قائله بتوافق
ده اللى بقوله دايماآصف إفترا قبل كده وخدعنا وخدع سهيله وصدقت كدبهخاېفه ترجع تقع تاني وتصدق كلامه الناعمويتلاعب بعواطفها
تنهد أيمن بآلم قائلا
مش هسمح ليها مره تانيه معنديش إستعداد أعيش نفس الآلم مره تالتهوأشوفها مش قادره تتحرك
وضعت سحر رأسها فوق كتف أيمن وتنهدت بآسى
قلبي حاسس
هويدا هى اللى كبرتها فى دماغها إنها لازم تواجهه وتعرف حقيقة إزاي هى لسه مراته سهيله مكنتش مقتنعه بس الصبح بعد ما إستلمت إنذار بيت الطاعه إتعصبت جامد من آصف أنا كمان خاېفه
أنا مش هقدر أتحمل أى أذى ليها كفايه أوقات بحس إن ربنا بيعاقبني فى بنت الوحيدةحظها قليل حتى صحتها كمانوالله زمان مفكرتش لما إبتهال إديتني هويدا أرضعهارغم إن قلبي وقتها كان محروق على إبني اللى ماټ بعد ساعات من ولادته قولت ربنا حط فى قلبي الصبر وبعتلي هويدا خدت هى رزق سابه إبني فى صدريربيتها على أنها بنت ويعلم ربنا عمري ما فرقت بينها وبين سهيلهرغم حقدها دايما كان واضح على سهيلهحاولت كتير أقربها من بقية ولادىوأقولها إنت الكبيرهيعنى مكاني بس هى مش بتقوي غير ع الشړوده اللى حصل مع سهيلهحرضتها بطريقتها إستفزتها
بس تعرف يا أيمن سهيله فعلا لازم تواجه آصف كفايه مش لازم تبقى ضعيفة هو لازم يدفع تمن اللى عمله فيهامش لازم تخاف وترتجف منهأنت مشوفتش منظرها يوم ما جه هنا ملامح وشها كانت قد أيه خاېفهرغم إننا كنا حواليها كمان إنتم روحتوا لشيخ الجامع وسألتوه وهو فسرلك الوضعسهيله لازم تتحرر من خۏفها من مواجهة آصف قبل نهاية جوازها منه
تنهد أيمن وأومأ رأسه موافقاوتذكر
باليوم التالي لمجئ آصف وتلك المفاجأة التى قالها أن سهيله مازالت زوجته بعقد رسمى
بعد أن تأكدوا من وجود توكيل سابق بينها وبين إبراهيملكن تم فسخه من جانب إبراهيم بعد يوم واحد من عقد قرانها على آصف
عقب صلاة العشاء
طلب أيمن من إمام الجامع الجلوس معه ليسأله عن فتوى خاصه
بالفعل إنتهت سهيله من الصلاة
بمصلى النساء ثم ذهبت مع والدها الى تلك الغرفه الخاصه ب إمام الجامع
تنحنح أيمن قائلا
شوف يا حضرة الشيخ فى أمر خاصومحتاج منك فتوة فيه
حثهم إمام الجامع قائلا
خير يا عم أيمن
نظر أيمن ل سهيله ثم لل الإمام وسرد له ما حدثأن آصف سبق وأخبرهم عن طلاقها
وجه الإمام حديثه ل سهيله سألا
هو كان رمى عليك يمين الطلاق
لاء
قالتها سهيله بإختصار
سأل إمام الجامع
وهل دخل بيك كزوج
لوهله تذكرت سهيله تلك الليله الشنيعة وشعرت برجفه فى جسدهابتلقائيه قبضت على يديها بقوه وأومأت بحياء قائله بخفوت
أيوه
أومأ الإمام قائلا بتوضيح
يعنى مازال زوجك وله عليك كل الحقوق الشرعيه
رفعت سهيله وجهها بتفاجؤ كذالك أيمن الذى قال
طب إزاي وهو طلقها عند المأذونكمان التوكيل اللى ردها بيه يعتبر تدليس
رد أيمن بتوضيح
طالما دخل بها كزوج والطلاق كان راجعي حتى لو طلقها عند المأذونيحق له يرجعها لعصمته طول فترة العدةكمان من غير عقد أو مهر جديد
زى ما ربنا قال فى كتابه الكريم وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا
كمان زى ما ذكر عمأيمن إنك أنت اللى أصريتي عالطلاق وهو مكنش موافق بس إتغصب عشان يرضيك وقتها ويسيب لك فرصه تهدي أعصابكويبقى سهل الرجوع مره تانيهوده اللى حصل زى ما عم أيمن قال إنه ردك فى آخر أيام العدهيعنى ساب وقت يمكن فكر وقتها إنك ممكن تكونى هديتوهتتقبلي رجوعكم من تاني
شعرت سهيله بالإستغراب قائله
هو فعلا عمل كده بس أنا حتى وقتنا هذا مش قابله أنى ارجعله كمان خبي الموضوع ده خمس سنين إفرض إني كنت إتجوزت من شخص تاني كان هيحصل أيه وقتها
رد الإمام
هو فعلا غلط غلط فادح لما أخفي إنه ردك من تاني لعصمته معرفش السبب عنده أيه مقدرش أديله عذر بس كمان
معتقدش إنه كان هينتظر لو عرف إنك هتتجوزي من شخص تاني
فكرت سهيله بقول الإمام حقا لا تعلم من الذى أخبر آصف وجعله يآتى تلك الليله كذالك شتت عقلها بتلك القبله الذى وضعها على وجنتها ليلتها جعلتها تصمت ولا تقوم بالرد المناسب وټصفعه أمام الجميع لكن هو كان مراوغا فلقد غادر المنزل مباشرة بعد أن أشعل فيتل تلك القنبله وتركها وحدها بين الذهول والحيرة والڠضب
عودة
عاود أيمن يزفر نفسه سألا
نفسى أعرف
متابعة القراءة