عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قصدى بس إتفاجئت 
نظر آصف الى ملامح وجهها سألا
ويا ترا مفاجأة حلوه ولا 
نظرت له سهيله وصمتت للحظات تشعر بشعور غريبقبل أن ټقاومه قائله بتتويه
أكيد جاي من أسيوط مرهق وانا كمان مرهقه هروح أنام تصبح على خير 
تبسم آصف رغم غصة قلبه ومد يده بكوب اللبن لها قائلا 
خدي إشربي كوباية اللبن دي هتخليك تسترخي وتنامي بهدوء 

رفضت سهيله قائله
لاء مش 
قاطعها آصف وإرتشف منها بعض قطرات ثم قال
على فكره ده لبن مش محطوط فيه أى حاجه غير معلقة سكر واحده 
فهمت سهيله قصد آصف أنها تشك أن يكون واضع أي شى ضار بكوب اللبن شعرت بوخز فى قلبها هو فهمها خطأ لم يصل تفكيرها الى ذلكهى فقط لم تريد أن تأخذ شئ أعده لنفسه 
مدت يدها وأخذت كوب اللبن منه قائله
تصبح على خير يا آصف 
تبسم لها آصف وتنهد بإشتياق بعد ان دخلت الى غرفتهاعاد للمطبخ سكب كوب آخر من اللبن وأخذه وذهب الى غرفته لكن باب غرفة سهيله كان مغلقابالتأكيد هى أغلقته حتى تقون بتبديل ملابسهاذهب نحو غرفته 
وضع كوب اللبن على طاولة جوار ال وترك جسده يتمدد على ال بتنهد بسعاده يشعر بأمل سهيله لم 
بينما سهيله دخلت الى غرفتها اغلقت البابةعمدا حتى تهدا تلك المشاعر التى تسيطر عليها كآنها نسيت ان الذى أمامها آصفبل هنالك شعور آخر تشعر به الآن عكس ليلة أمسكان هنالك رهبه فى قلبها الليله زالت تلك الرهبه أيعقل ان آصف أصبح مصدر أمان لها  
بعد مرور عشر أيام 
بشقة آصف
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفهفتح عينيه بضحر وجذب هاتفه ونظر الى الشاشه قرر عدم الرد والعوده الى النوم مره أخريلكن إستمر رنين الهاتف بإلحاح ڠصب قام بالرد ليسمع إندفاع آيسر قائلا
إنت نايم وناسى إن فرح أخوك النهارده ولازم تكون جانبه وتساعده 
تثائب آصف وقال بإستهزاء
وهساعدك فى أيههحلقلك دقنكولا ألبسك البدله 
تبسم آيسر قائلا
لاء تبقى جانبي تديني نصايح وتحفيز وتشجيع كدهبصفتك راجل متجوز 
تهكم آصف بسخريه قائلا
أنا واحد ينفعك فى المواضيع دى كنت نفعت نفسي أقولك إتصل ب أسعد شعيبهو عاش التجربه دى تلات مرات أكيد عنده خبرة مضمونه فى التعامل مع الزوجه فى أول ليلهبس أعتقد ده كان مع الإثنين الاولانين كان هو الخبير مكنش عندهم خبرةإنما الليدي شهيره أعتقد هى اللى كانت خبيرةيلا طالما صحيت هقوم أفطر وبعدها هجيلك الاوتيل اللى إنت مطرود ليه مؤقتا 
تبسم آيسر قائلا
مش لوحدي مطرود كمان عم مدحت هنا معايا فى الاوتيلبعد ما ماما هى وصفوانه باتوا مع رومس فى الشقه عشان تجهيزاتها للفرحرومس ليها حظ عني لقت اللى يساعدوها 
تبسم آصف قائلا
تصدق صعبت عليا وحسيت إنك لقيطيلا بطل رغي هقوم أفطر وبعدها هجيلك 
تبسم آيسر بمرح قائلا بمغزي
أوعي تنتهز الفرصه إنك مع سهيله لوحدكم فى الشقه وتنساني هنا لوحدي الشيطان شاطرما إجتمع رجل وإمرأة الا وكان الشيطان ثالثهما 
ضحك آصف قائلا
طب ياريت الشيطان يبقى تالتنايلا كفايه رغي عالصبح 
أغلق آصف الهاتف وضعه جواره على ال ظل قليلا ثم نهض من فوق ال وعن قصد منه بدل ثيابه الى بنطال منزلى وفوقه كنزه تشبه لكن ترك سحابها مفتوحا الى منتصف بطنه وذهب الى المطبخ 
بينما بغرفة سهيله إستيقظت من النوم هى الأخرى على صوت تنبيه هاتفها التى قامت بضبطه ليلة أمس بعد أن جفاها النوم لاوقات طويله خشيت ان يسحبها بغفوة وتنام دون ان تدري ويسرقها الوقت حين تستيقظ لابد أن تذهب الى شقة آيسر كي تساعد روميساء فى التجهيزات الاخيره لعرسها اليوم كانت تود المبيت معهن بتلك الشقه ليلة أمس لكن شكران أخجلتها حين طلبت منها العوده لشقة آصف من أجل أن تجلب لها بعض الاغراض الخاصه بهاوكان قد تاخر الوقت لعودتها إليها بنفس الليلهطلبت أن تأتى لها معها صباح  
نهضت من فوق ال وإرتدت مئزر ثقيل فوق منامتها وذهبت نحو المطبخ لكن توقفت على باب المطبخ حين رات آصف يقف خلف الموقد يعطيها ظهره ظلت صامته للحظات حتى قال آصف 
صباح الخير يا سهيله 
إستجمعت شجاعتها ودلفت خطوات الى المطبخلكن فجاة تيبس جسدها حين إستدار آصف لها ورأت أسفل منامته المفتوح سحابها الى منتصف بطنه شعرت بتوتر كذالك رجفهلكن تعمد آصف الإقتراب منها قائلا
أنا جهزت الفطور لينا خلينا نقعد نفطر هنا فى المطبخ 
إقترب آصف أكثر عن عمد منه حتى أصبح الفرق خطوه واحدهعادت سهيله للخلف بتلقائيه قائله بتهرب
أنا
مش جعانههروح أجهز الاغراض اللى طنط شكران طلبتها مني 
قبل أن تخطو سهيله خطوه أخري آصف من ساعد يدها ونظر الى عينيها قائلا
الفطور هيبردخلينا نفطر الأول وبعدها ألاغراض مش هتاخد وقت 
نبرة آصف الناعمه زادت الرجفه بجسد سهيلهلكن إستغربت تلك الرجفه ليست رهبه او خوف منه كما كان سابقالكن نظرت الى يده التى تقبض على ساعدها تذكرت تلك الأصفادأغمضت عينيها للحظه وحين فتحتها تفاجئت ب آصف الكن هى عادت برأسها للخلف وسحبت يدها من يده قائله
تمام خلينا نفطر 
سأم قلب آصف بغصه بعد ان فشل فى نيل تلك القبلهلكن تبسم ل سهيله التى جلست خلف تلك الطاوله تقول بمدح
لاء شكل السفره كتير حلو يفتح النفسهفطر بسرعه وأجيب أغراض طنط شكرانوبعدها أبقى وصلني لعندها 
تبسم آصف وهو يجلس جوارها يتناولا الطعام بحديث هادئ


بينهمكل منهم لا يعلم كيف مرت عليه الليله الماضيه وهما وحدهما بالشقه 
آصف قاوم كى لا يذهب لها 
سهيله قاومت تلك الرهبه فى قلبها  

مساء
بقاعة العرس
أثناء الرقصه الأولى للعروسين كان أيسر يضم روميساء بين يديه كذالك آصف الذى يشاركه هو الآخر ب الرقص مع سهيله المتوتره  
وضعت شكران يديها أسفل ذقنها تبتسم بإنشراح فى قلبها وهى تنظر الى 
آصف وآيسر اللذان يضمان زوجاتهن بين أيديهن كل منهم بهذه اللحظة يشعر أنه إمتلك سعادة الكون بوجود من إمتلكن خفقات قلبيهم رغم أنها على يقين أنهن عنيدات لكن يكفي بسمة ولديها الآن غامت دمعه بعينيها على الثالث المفقود لكن موجود بقلبها تنهدت بآلم لكن أخفت ذلك خلف بسمتها التى خرجت من قلبها أيضا الحياة ليست ورديه هنالك أيضا خطوط سوداء تترك أثارها واضح فى القلب  
كذالك بعض الإنحناءات لتواكب الوقت هى إنحنت ل أسعد حين أخبرها بزواحه من شهيره ربما لم يكن إنحناءا كان إحتياج من أجل راحة أبنائها لكن هى من وضعت آلامها بصدرها الذى لم يتحمل كثيرا ومرضت لكن ربما شعرت ببعض التعافي حين إبتعدت عن سبب ذاك الآلم أسعد شعيب 
بينما عين أسعد رافقتها طوال الوقت بحركتها بخفه بين ضيوف العرس لأول مره يلاحظ أنها مجامله ولبقه عكس تلك الإنطوائيه الذى كان يظنها هى لم تكن إنطوائيه بل كانت 
شخصيه تفضل منزلها عن تلك المظاهر المنافقه عيناه رأتها الليله بنظرة مختلفه 
إمرأة يتمناها أى رجل وإن كان هنالك عروس الليله فهي شكران  
يتبع 
الفصل الجاي الجمعه او السبت 
للحكايه بقيه  

الثلاثون
عشقمهدور
تذكرت شكران 
ليلة أمس حين فاجئت روميساء 
بحفل صغير يشبه الحناء وكان هنالك إمرأه رسمت لها على يديها الحناء كذالك رسمت على يد سهيله كما أخبرتها أن تضع أسماء إبنيها بوسط كفوفهنرغم إعتراضهنلكن تقبلن ذلك من أجلها كذالك كانت معهن يارا التى كانت تلمع عينيها وهى ترا لمعان أعينهن بقلبها أمنيه أن تلوذ يوم بعاشق لها مثل هاتين زوجتي أخويها رأت مقدار حب كل منهم لزوجته تمنت زواج مثلهم لا زواج مثل والداها
كذالك تذكرت قبل ساعات 
بشقة آيسر 
وضعت تلك الخبيرة التجمليه به لمسات تجمليه على وجه روميساء لم تكن بحاجه إليها لم تظهر شئ بجمالها أكثركذالك سهيله التى كانت بملامح ناعمه هى الأخرىالإثنين كانتا متفتحتان مثل الزهور بالربيعتبسمت وهى تضمهن بمحبه ومودة وهن يتقبلن منها بود أيضاإنتهى شرودها مع إنتهاء الرقصه الاولىوذهاب آيسر ب روميساء نحو مقعدي العروسينوعودة سهيله وخلفها آصف الى الطاوله الجالسه خلفها وجوارها 
آسميهأيمنسحر تضع على ساقيها حسام كذالك هويدا الشارد وجهها بالنظر نحو مكان جلوس شهيره وأسعد الذى تظن أنه ينظر نحوها لكن كانت مخطئههو كانت عيناه تتآمل شكران التى لم تنتبه له فقط حيته هو وشهيره كنوع من المجامله ثم ذهبت الى الطاوله الذى كان ذوى سهيله جالسين خلفها ومعهم أيضا والد عروس آيسر 
نفض ذلك وهو بداخله أمنيه أن كانت جلست لجوارهيراها الليله بشكل آخر مميزه بإشراقه وحضور طاغىمجاملتها للمدعوين وترحيبها بهم بلباقهحصلت على إعجابهم جميعا  لم يتخذ وقت كثير حين تعمد النهوض من جوار شهيره وذهب الى تلك الطاولةجلس على المقعد الخالى جوار شكرانومال على أذنها وهمس ببعض الكلمات تبسمت شكران له بينما عيناه كانت تنظر نحو آصفكآنه يقصد فعل ذلك تأكيدا ل آصف ان شكران مازالت تكن له مشاعر وتتقبل حديثه بإبتسامهبينما آصف لم يهتم له نظر جواره الى سهيله التى تبسمت ثم سرعان ما أخفضت وجهها منه حياء 
وهى تتذكر قبل اقل من ساعتين
بشقة آيسر
شبه إنتهت روميساء من تجهيزها كعروس تبسمت لها شكران بموده تقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصنها بها من عيون فتيات التجميلالمنبهرين بجمالهاكذالك نظرة الى سهيله وقالت بإدعاء
سهيله أنا نسيت أنا كنت جايبه ليك فستان تحضري به الزفافبس كنت سيبته فى العربيه مع صفوانه وراحت بعدها على شقة آصف عشان تجيب علاج الضغط بتاعها وجات عليها سهو ونسيت وخدت الفستان معاهافكرت إنك هتلبسي هناك وسابته بدل ما تجيبه هنا معاها 
تبسمت سهيله قائله 
مش مهم يا طنط أنا كنت جايبه معايا فستان تانى يمكن ألبسه فى مناسبه تانيه 
أصرت شكران عليها قائله
شقة آصف قريبه من هنا نص ساعه بالكتير 
ولسه أكتر من تلات ساعات على ميعاد قاعة الزفاف مش هيجرا حاجه لو روحتى للشقة بسرعه لبستيه ورجعت لهنا تانى 
بسبب إصرار شكران إمتثلت سهيله وذهبت الى الشقهفى أقل من نصف ساعه كانت تفتح باب الشقه ودلفت مباشرة الى غرفتها تبسمت حين رأت صندوق ورقى آنيق ظنت أن الشقه خاويه لم تغلق باب الغرفه خلعت ثيابها وإرتدت ذاك الثوب الذى حاز على إعجابها لكن قبل أن تغلق سحاب الفستان ذهبت نحو مرآة الغرفه لكن شعرت برجفه حين رآت إنعاكسا خلفهابين إطارى باب الغرفه إستدارت سريعا قائله 
آصف! 
إبتلعت ريقها وتسألت 
إنت هنا من إمتي 
تبسم آصف قائلا 
يادوب لسه جاي من الاوتيل سيبت آيسر مع حماه وجيت عشان أغير هدومى 
للحظة إنسدل الفستان قليلا ملامحمها وهى تمسك طرفي الفستان من خلف عنقها حتى لا ينسدل مره أخري إنتبه حين صدح رنين هاتف سهيله  
إزدرد ريقه قائلا 
هروح أغير هدومي عشان ميعاد القاعه 
اومأت رأسها ببسمه
 

تم نسخ الرابط