عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بمغرور مرح  
شكلك مشوفتش مكتب القديم قبل ما نتشارك سوا أنا كنت مشهور بقضايا الطلاق والخلع هى دى القضايا اللى شغاله فى مصر دلوقتى كنت بقابل موزز أيه لووووز 
تبسم آصف قائلا  
دى بالذات أخلع عينك لو بصيت لصورتها فى الملف 
تبسم إبراهيم  
عيب دى مرات أخويا ورفيق الدراسه 
قبل أن يتحدث آصف صدح الهاتف الارصى الخاص بالسكرتيره رفع السماعه يرد عليها سألها بأستغراب بتقولى مين 

سمع الرد لكن ليس عبر سماعة الهاتف بل بمن فتحت باب المكتب دون إستئذان وقالت بغرور  
مي المنصوري 
نهض إبراهيم واقفا يظهر إعجابه الشديد بتلك الفاتنه بينما وضع آصف سماعة الهاتف وظل جالسا الى أن إقتربت مي من مكتبه نهض بمجامله  
بينما رفعت مي


يدها بآناقه له ظنا منها أنه سيفعل مثل غيره من الرجال يحني رأسه ويقبل يدها لكن خذلها حين وضع يده بيدها وصافحها فقط مما أثار ذالك ڠضبها وإعجابها بنفس الوقت  
يتبع 
الفصل الجاي الخميس أو الجمعه
للحكايه بقيه 

التاسع عشر
عشق مهدور
بعد مرور شهر ونصف
دروب متعرجه وملتويه تسير بها تشعر كآن هنالك من يتعقبها تحاول السير سريعا لكن كلما ظنت أنها وصلت الى نهاية الطريق تجد نفسها بنفس مكان البدايه لا تعلم إن كانت طرق متشابهه أم أنها تائه بنفس الطريق توقفت تشعر بإنهاك
تنظر الى تلك الدروب أمامها تشعر بحيرة أى درب تسلكه لتجرج خارج تلك الدروب لكن فجأة تشنج جسدها حين شعرت بيد توضع على كتفها إذن صدق حدسها هنالك من يتعقبها فعلا إستدارت بصعوبه تنظر خلفها زاد تشنج جسدها للحظات قبل أن تنتفض بعيدا لخطوه تمقت تلك البسمه وذالك الصوت الذى نطق إسمها بنبرة هادئه  
سهيله  
شعرت برهبه من تلك النظاره التى تخفى عينيه بالتأكيد يخفى خلفها الچحيمعاودت خطوه أخرى للخلف لعدم إنتباهها كادت تتعرقل حاولت تفادى السقوط لكن شعرت بقبضة يده على معصم يدها يمنع سقوطها حتى إستقامت واقفه سرعان ما سحبت يدها پعنفنظرت حولها كل الطرق تتشابه 
نطقه لتلك الكلمات كان مثل سن نصل فوق الحديد 
سهيله إحنا طريقنا واحدمهما تحاولي بنهاية الطريق هتنتقابل دايما 
بسبب صوت تنبيه الهاتف 
فتحت عينيها بفزع 
نظرت حولها بترقب للحظات قبل أن تفيق من هذا الحلمبل الکابوس جمعت خصلات شعرها بيديها للخلف وزفرت نفسها قائله 
الكوابيس دى مش هتنتهيليه آصف ظهر تانى بحياتىكنت نسيتهوفكرت نفسى بقيت أقويليه رجع يلازم أحلامي من تانىلازم يفضل بعيد عنيولازم أكون أقوي من كده آصف مالوش مكان فى حياتيهو أكتر شخص وثقت فيه وإتسبب فى أكبر أذى فى حياتي 
زفرت نفسها تحاول نفض تلك المشاعر البغيضه عن قلبها لكن عاود تنبيه الهاتفجذبته من فوق الطاولهوقامت بالضغط على الشاشه فوق علامة توقفبالفعل توقف تنبيه الهاتف لكن كان هنالك بعض الإشعاراتفتحت الهاتف تراهاتبسمت من ذالك الفيديو المضحك المرسل لها من رحيم معه عبارة صباح الخير
تبسمت وهى ترا موعد إرسال هذه الرساله كان باكرا جداضحكت قائله 
رحيم اللى مكنش بيقوم من النوم وماما كانت بتصحيه بالعافيه عشان يقوم يروح المدرسه أو ميعاد دروسه بقى بيصحى قبل الفجر 
سرعان ما خفتت بسمتها وهى ترا إشعار آخر لأحد المواقع الخاصه بأخبار عامةوإستهزأت من مدح تلك المراسله بذكاء وحنكة المحامي الشابأنهي القضيه وربحها كالعادة سخرت قائله 
هو ده العدل اللى كنت بتقول عليهعدالة القانون بمنظور
آصف أسعد شعيب 
تصفحت أخبار أخري لكن وضعت الهاتف فوق ال وتبسمت حين سمعت صوت دفع باب الغرفه الموارب وهروله ذللك الصغير يمرح بضحكات بريئة وهو يتجه نحوها على ال يصعد جوارها كآنه يختبئ بها تبسمت وهى تضمه قائله  
إنت هربان من تيتا سحر 
تبسمت آسميه التى دلفت خلفه قائله  
لاء هربان منى أنا 
ضحكت سهيله قائله  
وهربان من ناناه ليه 
جلست آسميه على ال وذهب الصغير وجلس على ساقيها تبسمت له بموده قائله  
والله الواد ده خساره فى أمه هويدا 
تبسمت سهيله وهى تداعب خصلات شعره قائله  
سبحان الله إنت بتحب حسام جدا وبدلعيه وهو كمان بيحبك عكس هويدا إنت وهى مش عارفه سر عدم تقبلكم لبعض رغم إنها المفروض كانت تبقى الأغلى على قلبك لآنها أول حفيده 
بخطأ من آسميه دون وعى قالت  
والله الحفيده اللى من النوعيه الغتوته دى قلتها أحسن والحمد لله إنها مش حفيدتى 
إستغربت سهيلهرد آسميه وظنت أنها تمزح بنفس الوقت كانت سحر تدخل الى الغرفه وسمعت ذلة لسان آسميه تداركت الموقف ونظرت ل آسميه ب تحذير قائله  
إنت طول عمرك كده يا ماما تحبي تهزري وهويدا معذوره شغلها فى البنك تقيل 
تهكمت آسميه قائله  
آه فعلا تقيل ربنا يكون فى عونها بس المحروس جوزها بقالى فتره مس بشوفه خلقته السمحه 
ردت سهيله  
إدعي له يا تيتا بيشتغل فى بنك إستثماري هويدا بتقول إن المرتب كويس وإنها قالت يشوف لها وظيفه فى البنك ده هى كمان 
رفعت آسميه يديها قائله 
ربنا يرزقها إياكش تشبعوتهتم شويه بإبنها اللى من وقت ما ولدته وهى زى ما تكون مكنتش عاوزاه ولا جيباه من حرام 
ردت سحر 
لازمته أيه الكلام الفارغ دهبعدين حسام هو اللى بيسلينى أنا وأيمن معظم الوقت لوحدنا 
تبسمت آسميه ونظرت ل سهيله بحنان قائله  
عقبال ما اشيل ولاد بقية أحفادي 
شعرت سهيله بوخز فى قلبها لكن تبسمت قائله  
طاهر جاي قريب فى ميعاد أجازته يلا يا تيتا بقى جهزى له ليسته عرايس 
نظرت آسميه ل سهيله بغصه ولم تريد الضغط عليها بالقولكذالك سحر شعرت بآسىبينما تبسمت سهيله على أفعال حسام الذى نهض من فوق ساق آسميه وخرج من الغرفهنهضت سحر قائله 
أما أطلع ورا حسام لا يلعب فى حاجه فى المطبخ 
نهضت آسميه هى الأخرى قائله 
خديني معاكخلينا نسيب سهيله تكمل نومأكيد حسام اللى صحاها 
تبسمت سهيلهقائله 
لاء انا كنت صاحيههقوم أتوضا وأصل الضهر الحمد لله عندى النهارده أجازه من المستشفى آخد راحه شويه للمسا ميعاد العيادة 
نظرت لها آسميه بمحبه قائله 
ربنا يعينك يارب 
خرجن آسميه وسحر ذهبن الى المطبخ جلسن خلف طاوله صغيره يقومن بتجهيز بعض الاطعمهتركت آسميه ما كان بيديها ونظرت الى سحر سائله 
هنفصل ساكتين لحد إمتي يا سحرأنا مش عاجبني حال سهيلهطاحنه نفسها فى الشغل بين المستشفى والعيادهأمتى هتشوف نفسها وتعرف إن العمر بيعديالأول كنا بنقول تخلص الماجستير والدكتوراهوالوقت هينسيها اللى حصل من اللى ما يتسمى إبن أسعدفات أكتر من خمس سنينالمفروض تفوق بقى لنفسها وتبني لها حياة ويكون ليها أولادمش شايفه حبها ل حسام ومعاملتها له كآنه إبنهانفسى أشيل ولاد أول حفيده ليا وأفرح بيهم أنا مبقتش صغيره 
شعرت سحر بغصه قويه قائله 
أنا كمان نفسى سهيله يبقى ليها بيت وولاد وأفرح بيهم دى بنت الوحيدةخاېفه ولمحت لها كذا مرهوهى بتتهرب مني بأي حجهخاېفه يكون لسه آصف فى قلبها 
نفضت آسميه ذالك برفض قائله 
مستحيل اللى ما يتسمي ده يكون لسه فى قلبها بعد اللى عمله فيهاهى بس تلاقيها خاېفه من التجربهولازم تعرف إن مش معنى إنها عاشت تجربه سيئه توقف حياتها 
تنهدت سحر بآسى 
والله قولت كده ل أيمن وقالى سيبيها على راحتها 
زفرت آسميه نفسها قائله 
أيمن غلطان  
لو سيبيناها على راحتها هتفضل خانقه نفسها 
ردت سحر  
أيمن حاسس بالذنب بسبب اللى حصلها مع آصف لغاية دلوقتي بيلوم نفسه إنه إتنازل وقبل جوازها منه 
تنهدت آسميه بآسف وآسى  
مش ذنب أيمن ده ذنب آصف اللى خدعها وهى كانت لسه صغيره وقلبها متشعلق بأمل إنها تظهر برائتها قدام الناسبس هو أثبت أنه من نسل عيلة شعيب طلع واطي وقذر زى إبن عم أبوه زمان ما عمل مع إبتهالبس إبتهال مكنتش بريئه زى سهيله  
ب مكتب آصف ظهرا
كان يضجع بظهره على المقعدينظر الى شاشة الهاتف أغمض عينيه للحظات ثم فتحهما تنهد بشوق يتلمس بآنامله تلك الصوره على شاشة الهاتفمازالت ملامحها لا تفارق خياله كآنها وشم يستحيل إزالته حى بالكي پالناروإن كان حقا يشعر بأن قلبه مكوى بلهيب الفراق  
سمع صوت فتح باب المكتبلوح رأسه ونظر لمن دخلأغلق الهاتف 
وإستدار بالمقعد ينظر الى إبراهيم الذى دلف ثم سأله بإستخبار  
ها القضيه إتحكم فيها 
تبسم إبراهيم بزهو قائلا  
قولتلك القضيه مش هتاخد معايا وقت أهو الحكم صدر 
تبسم آصف وهو يجذب سېجارا وأشعله ثم نفث دخانه قائلا  
عاوزك تطلع قرار تنفيذ الحكم فى أسرع وقت ويتبعت على العنوان التاني 
أومأ إبراهيم قائلا بتوضيح  
بس خد بالك حكم الطاعه دلوقتي بقى مختلف عن زمان مبقاش أوضة وقله وحصيره لازم مسكن لائق غير كمان بقى فى ضوابط وكمان هى تقدر ترفض لو قدمت للمحكمه إلتماس بأى حجه مقنعه زى عڼيفأو بخيل مثلا 
عڼيف 
هو فعلا خسرها بسبب ذلك لكن هو على يقين أنه ليس كما تعتقد عنه يعلم جيدا أنه لو كان تزوج بها قبل مقټل سامر كان أذاقها من كؤوس غرامه لكن أخطأ ودفع الثمن صدمات ألقتها بوجهه والصدمه الأقسى أعترفها بأنه كرهته أكثر مما أغرمت به سابقا كرهها قاټل وهو يستحق ذالك لكن قبل تنفيذ قرار الإعدام يسألون المحكوم عليه عن رغبته الأخيرة لما لا تسأله هى عن رغبته الأخيرة ويبوح لها 
رغبت الأخيرة قبل أن أعثر على صفحك الأخير أريد وأنى لست جماد بلا مشاعر كما تظنين 
زفر دخان السېجار يشعر بوخزات نازفه بقلبه ليس أمامه غير هذا الطريق مرغم بعد لقاؤه ب سهيله
هى لن تغفر وهو لن يستسلم ويرفع الرايه ويتركها لآخر غيره 
حتى لو كان عودته لحياتها إجبارا يفرض نفسه عليها لابد أن ترا الوجه الآخر له أو بمعنى أصح الوجه الحقيقي الذى عشقها ربما ضل فى وسط الطريق لكن هنالك فرصه لرجوع قبل منتصف الطريق كل ما يحتاجه هو فرصه أخرى يصلح ما أفسده بحماقة إنتقام زائف 
بنفس الوقت صدح رنين هاتف آصف نظر الى الشاشه فكر قليلا فى عدم الرد لكن إبراهيم نهض ونظر الى شاشه الهاتف بفضول ثم نظر بتعجب ل آصف قائلا  
مي المنصوري مش بترد عليها ليه! 
زفر آصف دخان السېجار قائلا بسأم  
مش عارف مش بحب طريقة كلامها المتكلفه زيادة عن اللزوم بحسها منفوخه عالفاضي 
تبسم إبراهيم قائلا  
منفوخه عالفاضي إنت مش شايف جمالها ولا شخصيتها دى فى رجال أعمال لهم إسمهم وسطوتهم بس يتمنوا إشاره منها وهيركعوا تحت رجليها وأنا لو مش متجوز عن مراتي عن حب كنت بقيت زيهم 
إلتقط آصف قلم من على
 

تم نسخ الرابط