عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
يقترب منها وأخذ تلك الحقيبه الصغيره قائلا
بتتعب نفسك ياماما
وافقه آصف قائلا
كان كفايه تبعت الشنطه مع السواق
كذالك عاود آيسر الحديث وهو يمسك يد شكران الى أن جلست على أحد المقاعد
والله إحنا خايفين على صحتك يامامامن المشوار لهنا كل يوم ودى مستشفى وانت مناعتك ضعيفه ممكن تلقط أى عدوى بسهوله آصف الحمد لله الدكتور قال حالته بقت كويسه جدا
لاء أنا الحمد لله بخيرحتى شوفت سهيله وانا جايه كانت واقفه فى الممر مع الدكتور اللى بيتابع حالة آصف
شعر آصف بغيره وظل ينظر نحو باب الغرفه بترقب الى أن دلفت سهيله تبتسم ورحبت ب شكران وجلست جوارها غير منتبهه الى ڠضب آصف الى أن تآفف تبسم كل من آيسر وشكران نظرت له سهيله قائله
رد بتآفف
لاء
تبسمت سهيله قائله
أنا طلبت من الدكتور يكتب لك خروج وهو وافق بعد ما شاف تحسن حالتك فى فترة قصيره ومبقتش محتاج تبقى هنا بكره هنعمل آشعه كامله على جسمك وبعدها نخرج من المستشفى
زفر آصف نفسه مازال يشعر بالغيره يعلم أن سهيله تتحدث مع الطبيب كطبيبه لكن لا ينكر شعوره بالغيره إذا تحدثت معه او حتى مع غيره
زفرت نفسها پغضب حين جلس رامز امامها وبدأت بتوبيخه
زفرت نفسها پغضب جم
كل ده بسبب آصف اللى مش عارفه ليه متقصفش عمره وإرتاحنا منه شكل إصابته كانت خطېرة ومراته كمان قاعده جنبه فى المستشفى تمرضه أمال كانت أتطلقت منه ليه بعد كام يومولا نسيت إنه وصلها للمۏت
تهكم رامز قائلا
الحب الحب بينسي الهبل والأغبياء وبيسامحوا اللى أذوهمإنت عارفه إن أنا وآصف مش بنرتاح لبعض أساسابس طبعا عملت الواجببعت بوكيه ورد ومعاه رساله صغيره بتمني فيها له الشفاء العاجل
إن شاله ما يطلع من المستشفى
آمن رامز على دعائها
إن شاءللهوليه تعصب نفسكإنت خلاص الآتلييه له إسم وكيان فى مجال عروض الأزباء أشهر المصممين فى مصر والوطن العربى بيتمنوا إننا ننظم لهم ديڤليهات لعروضهم كمان ليك حساب فى البنك فيه مبلغ خياليغير طبعا نصيبك فى الماس
نظرت نحو باب الغرفه ثم نظرت له قائله بهمس وتحذير
إضجع بظهره على المقعد ثم وضع ساق فوق أخري بلا مبالاة قائلا
نظرت له قائله
عالعموم إنت حر اللى يهمني نفسىخلاص مش هعيش فى تعب الاعصاب ده تانيوكمان هنفصل عن أسعد فى أقرب وقت هحاول يكون إنفصالنا بالتراضي وأقل الخساير
مساء ب ملهي ليلي
وضع ذاك الكآس الذى كان بيده فوق الطاوله ثم نظر الى تلك التى جلست جواره ملامحها واضح عليها الوجوم والعصبيه تأكد من ذلك حين سحبت ذاك الكآس وتجرعت محتواه على دفعه واحدهضحك ساخرا يقول
يظهر رحلة الإستجمام مجابتش فايدهأعصابك لسه تعبانهولا يمكن
توقف للحظه ثم زاد بسخريته
يمكن قلبك هو اللى تاعبك
نظرت له بغيظ مصحوب پغضب
ليه كنت عاوز ټموت آصف
ضحك بسخريه قائلا
أنا
أنا ماليش فى القټل يا عزيزتي أنا كائن مسالم آخري أبعت له موزه ناعمه بس للآسف فشلت وبدل ما تغويه يوقع فى شباكها هى اللى إتعلقت فى شباك الهوا الدايبهآصف شكله مش شايف غير مراتهأول مره أغلط مع شخص ويخيب
توقعاتي مفيش راجل قبل كده قدر يوقف قدام مي المنصوريوكاريزمتها الخاصهبس يظهر الحب له سطوة
ليه عاوز ټقتل آصف
كان سؤالها مره أخري پغضب وإستخبار
نظر الى عينيها قائلا
ومين قالك إني عاوز أقتل آصف مش يمكن ليا هدف تاني مراته مثلا واضح إنها مغرمه بيه تار مع مراته وهى اللى أنا عاوز أحرق قلبها على الحبيب الغالي آصف شعيب
بس انا خلاص قررت أبدل إنتقامي وبدل ما أحرق قلبها هحرقهم الاتنين
باليوم التالى
مساء
تنهد آيسر بإرتياح بعد أن سمع من ذاك الطبيب عن تحسن حالة آصف وإستغناؤه عن البقاء بالمشفى مع إهتمام خاص لفتره حتى يستعيد جسده عافيته
تبسم آصف وهو ينظر الى آصف الذي يقف أمامه يقوم بغلق أزرار قميصه آصف الذى عيناه ترافق سهيله التى تضب تلك الادويه وبعض المتعلقات الاخري الى أن إنتهت إقتربت منهما قائله
أنا خلصت
تبسم لها آيسر قائلا
وأنا كمان خلصت قفل زراير قميص آصف يادوب أساعده يلبس الجاكيت بس قبل ما نخرج من الاوضه لو مش هتقدر تمشى قولى أجيب لك كرسى متحرك
نظر له آصف بسخط قائلا
شايفني مشلۏل لاء إطمن لسه قوى زى ما أنا
ضحك آيسر قائلا
مفتري يعني على رأي المثل لكل جواد كبوة
يمكن تتهد شويه وتقلع عن حړق السجاير والسېجار الكوبي ده
تبسمت سهيله قائله
لو واحد غيره سهل يقلع عنهابقاله كم يوم أهو عايش من غيرهاعشان يعرف إن مش صعب الإقلاع عنها هو بس مجرد تعودلو عنده إرادة يقدر يستمر ويقلع عن الټدخين بسهوله وإنه مش أكتر من كيف لحظات بيضر بيه نفسه وغيره كمان
تبسم لها آيسر واومأ موافقا بينما نظر آصف ل آيسر بغيظ ضحكت سهيله قائله
تمام كده خلونا نرجع للشقه طنط شكران ممكن لو إتأخرنا نلاقيها جايه المستشفى
وافق آيسر قائلا
تمام يلا يا آصف إسند عليا بس على خفيف مش ترمي تقل جسمك عليا لاحظ إنى عريس حديد ومحتاج قوتى قدام مراتى هتقول صحته راحت من أولها
زغر آصف ل آيسر بينما شعرت سهيله بالخجل وأخفضت وجهها تبسم آيسر
بعد قليل بشقة آصف
تبسمت شكران بإنشراح قلب وهى تستقبل عودة آصف الى الشقه مره أخري حقا مازال هنالك آثار واضحة عليه مع الوقت ستزول تدمعت عينيها تبسم آيسر مازح
طب والدموع اللى فى عينيك يا ماما دى ليه بقى أكيد حاسه بيا وهو ساند بتقل جسمه عليا هحتاج ظبط زوايا بعد كده
تبسمت شكران قائله
كل حاجه بتقلبها هزار دى دموع فرح إن ربنا رجع آصف لبيته من تانى ربنا يكمل شفاه ويقوم يرمح من تاني
تبسم آصف بينما عاودت شكران القول
بلاش الوقفه دى خد آصف ل أوضته يرتاح
سند آيسر آصف الى غرفته ثم دخل من خلفه شكران وسهيله ومعهن يارا كذالك روميساء التى تشعر بمشاعر تتوغل لقلبها مثل طوفان يهدر بقلبها عشقا لذاك الأحمق المازح بأصعب الأمور
ليلا
بشقة آيسر
كل دى تنهيده
تنهد مره أخري قائلا
أخيرا آصف خرج من المستشفى أنا لما شوفت منظره فى بيت البحيره كان جوايا ړعب أول مره أحس بالخۏف فى قلبيكنت خاېف أتأخر وينفد الوقت خۏفت أفقده هو كمان بس آصف مش زى سامر بالنسبه ليا صحيح الإتنين أخواتي وكان نفسي يعيش سامر ونبقى تلاته زي ما كنا وإحنا صغيرين آصف بالنسبه لى هو ضهري اللى بتسند عليه من صغري لما بابا دخلني المدرسه العسكريه كنت مشاغب بس لسان عالفاضي كان سهل اللى قدامي يتغلب عليا بسهوله كذا مره وقعت فى مشكله وآصف كان هو اللى يسندني ويداري عليا قدام بابا حتى لما محبتتش اكمل فى دراسة الطيران الحړبي هو اللى سندنى وقواني قدام بابا وإن لازم أعمل الشئ اللى مقتنع بيه أنا وآصف عشنا قريبين جدا من بعض حتى بعد آصف ما ساب المدرسه العسكريه ودخل كلية الحقوق كانوا زمايلى بيخافوا منه كنت بشاغب على حسه وأنا مطمن آصف كان أخونا الكبير حتى سامر نفسه كان بيحبه ويحترمه أكتر من بابا آصف كمان كنا بنعتمد عليه دايما ونتحامى فيه قدام بابا أنا عذرت قلب آصف لما شاف سامر قدامه عقله شت منه بقى زي المچنون وبعد سهيله عنه هو اللى رجع له
عقله صعب تشوف أقرب شخص ليك قدامك بينازع ما بالك ده شاف سامر مقتول وكان المتهم الأول أقرب إنسانه لقلبه لعبة القدر دخلتهم الإتنين فى دايره مغلقه وإتحكمت بقسۏة
لأول مره تنظر روميساء الى آيسر وتراه بتلك المشاعر وهو يفيض لها ببعض الذكريات منها ما هو سعيد ويظهر انه كان مشاغب دائما ومنها ماهو حزين يظهر آلم مازال ساكن بقلبه
دمعة وبسمة وذكري قاسيه مروا بها جميعا بدلت مسار حياتهم بعد فقدان سامر
حقا إحتفظ بسر قټله لكن يآن قلبه عليه حسرت
شعرت روميساء أن ليس خلف ذلك المازح شخصا هوائيا فقط يمزح طوال الوقتهو مثلها عاش جزء من قسۏة الحياةرفعت كفيها تحتضن بهما وجه آيسر قائله
القدر غريب متل ما بتقول طنط شكرانأنا قررت أنقل من ألمانيا وعيش هون بدفا مصر أو بالأصح دفا قلب طنط شكران وكمان قدمت ع طلب نقل لفرع الشركه هون بمصرحتى بابا عجبته الحياه هون بمصر وأصبح يميل للخروج طول الوقت عكس ما كنا بألمانيا كان يضل معظم وقته بالسكن ولما سألته شو اللى إتغيرقالى صحبة الناس هون فى ألفه أكتر
لمعت عيني آيسر وإنشرح قلبه قائلا
أنا كنت بفكر بما إن الحمد لله ربنا خد بيد آصف وحالته إتحسنت إحنا كمان بقى نشوف حالنا كعرسان ونتهني أنا قررت نسافر كام يوم نقضي شهر عسل
تبسمت روميساء وتدللت سأله
المفروض إنه شهر عسل مو كام يوم بس مو مهم المده المهم المكان وين بنروح
تبسم آيسر وفكر للحظات قائلا
أيه رأيك نروح سويسرا لاء النمسا
ثم إستقر على ڤينا
تسألت روميساء
وليش ڤينا بالذات
تبسم وغمز آيسر بمكر قائلا
مش أسمهان بتقولڤينا روضة من هوا الجنه
وإنا يا جميلت دخلت معاك أجمل جنه
ب شقة آصف
تمددت سهيله على ال وأغمضت عينيها لكن رغم إجهادها طوال الليالى الماضيه بالمشفى جوار آصف لم تكن تشعر بذاك السهاد والإرهاق وعدم شعور النوم كآنه جفاها عمدا لا تعلم سبب أخبرها قلبها
أكيد السبب هو نومك الايام اللى فاتت فى أوضة المستشفى مع آصف حاسه إن ال هنا غريب عليك
سرعان ما تهكم عقلها قائلا
وهى دى أول مره تبقى بعيد عن مكان وتتنقلي وكنت بتنامي عادي إعترفي إن السبب هو إنك فى أوضه وآصف فى أوضه تانيه
وافق قلبها على ذاك الجواب لكن عادت الحيره ټضرب عقلها بين مشاعر متخبطه أخرحها من تلك الحيره شعورها بإنخفاض مرتبة ال كأن أحدا جلس عليه فتحت عينيها ونظرت سرعان ما
متابعة القراءة