عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قائلا 
وهتهرب منك ليهمديون ليكأو مکسورة عيني قدامك 
إقتربت أكثر منه وجلست أمامه على حرف المكتبتحاول ممارسة سحرها عليه كما تفعل مع غيره لكن هو تجاهل ذالك وعاد بمقعده للخلف قليلايقول
أظن مفيش بينا غير المعاملات القضائيه الخاصه بيكياريت ندخل فى المهمحتى عشان وقتك 
تنهدت بضيق من تلك الطريقه الجافه التى يتعامل بها معها لم تصادفها سابقاوهذا ما يثيرها نحوه أكثر حاولت أن تظهر أنها الأقوىونهضت تسير بتهادي وشبه إغراء الى أن جلست على إحدى المقاعد أمام المكتب وجلست بدلال تضع ساق فوق أخرييظهر معظم ساقيها الممشوقتينوقالت

هدخل فى الموضوع مباشرة
أخويا شاكر 
ربما لديه خلفيه مسبقه عن ما ستقوله لكن سأل
ماله 
ردت پغضب
البيه كان متجوز من حتة بت كانت بتشتغل سكرتيرة عنده 
قاطعها آصف ببساطه
وفيها أيهطالما إنسانه محترمة 
نظرت له بتعالى قائله
إنسانه محترمه!
فى واحدة محترمه ترضى تتجوز فى السر من مديرها 
نظر لها آصف بإستحقار أليس هى من عرضت عليه الزواج عرفيا قبل فترة وجيزةشخصيتها مزدوجهبل مشمئزهصمت ولم يعقببينما هى قالت
للآسف الجواز بينهم شرعي وتم على إيد مأذونوالبنت بسبب طمعها خلته كتب لها مهر كبير كمان مؤخر ده غير ڤيلا كبيره فى منطقه جديدهوطبعا عشان يطلقها لازم يتنازل لها عن ده كله 
رد آصف
ده حقها 
نظرت له پغضب قائله
إنت بدافع عنها ليهاللى يشوفك يقول المحامي بتاعها 
زفر آصف نفسه قائلا
أنا معرفهاشبس طالما شاكر هينفصل عنها أقل شئ إنه يعطيها حقوقهاعالاقل كتعويض ليها 
حقوقهاتعويض لها 
هكذا قالت مي بنزق قبل أن تكمل بدونيه
البنت دى لازم تتنازل عن الڤيلا كمان المؤخر وترجع المهر اللى دفعه شاكر 
تسأل آصف
وشاكر موافق على كده 
نظرت مي بغيظ قائله
ڠصب عنه موافقالبنت مش من مستوانا الإجتماعيأنا مش عارفه ليه الرجاله دايما بتريل عالبنات الشعبيه اللى دون المستوي فيهم أيه يلفت النظر لهولا هما اللى أذكياء وبيعرفوا يلعبوا على وتر النقص عند الرجالهطبعا تدعي الشرف لحد ما توصل لغرضها وبعد كده تظهر حقيقتها الطماعه بس للآسف بتكون وصلت لهدفهاوالمغفل وقع فى الفخ 
إشمئز آصف من حديثها السافر والمتحاملقائلا
تمام خلي شاكر يتواصل بنفسه معايا وانا هستفسر منه أفضل ونشوف حل مناسب بدون خساير للطرفين 
شعرت مي بعصبيه قائله
ميهمنيش خسايرهايهمني شاكر ينتهي من الجوازة دون المستوي من البنت الوضيعه دى 
رد آصف
تمامبس لازم أتواصل مع شاكر مباشرة قبل ما أتخذ أى إجراء قانوني 
تنهدت مي بزهق ونهضت من مكانها عاودت الذهاب الى طرف المكتب وجلست عليه تكاد تتمايل على آصف قائله بإغواء
تمام هخليه يتواصل معاكبس إنت كمان تقبل دعوتي 
لم ينظر آصف لها ونظر الى حاسوبه الخاص لكن سألها
دعوة أيه 
وضعت مي يدها فوق كتف آصف تحثه على النظر لها بإغراء قائله
دعوة خاصه بعد بكره عامله حفله صغيرة تضم الحبايب ومش هقبل أي إعتذار 
رغم أنه بقرارة نفسه لن يحضر لكن تبسم بتجاوب فقط لإنهاء الحديث معها 
منزل أيمن
دلفت سهيله الى المنزل تشعر بالإرهاق 
توجهت نحو غرفة الجلوس تبسمت بإرهاق قائله 
مساء الخير متجمعين عند النبي 
تبسمت لها آسميه قائله بشفقه 
يسعد مساك يا روحي تعالى أقعدى جنبي إرتاحي 
جلست سهيله على الاريكه جوار أسميه التى ضمتها أسفل ذراعها وقبلت وجنتها قائله 
واحشني أوي يا حبيبتى منه لله اللى كان السبب فى بهدلتك دى مس عارفهالمخفى آصف هيكسب من ورا نقلك من المستشفى اللى كنت فيها هنالمستشفى فى القاهرهغرضه بهدلتك وخلاص مش مكفيه اللى 
صمت آسميه حين سأمت ملامح سهيلهبينما قالت هويدا
غرضه واضح إنها تبقى قريبه منه 
قريبه منه! 
هكذا قالت آسميه بإستهزاء بينما أكملت هويدا قولها
هو ده التفسير الوحيد وأنا رأيي أن سهيله المفروض تقعد معاه وتتكلم بهدوء يمكن توصل لحل سلمي معاهلآن بعد اللى قاله المحامى إن قضية الطلاق ممكن تتطول لفتره مش قصيره 
تسرعت سحر بالرد
لاء متقعدش معاهإفرضي أذاها تانىوإحنا مش مستعجلين عالطلاق 
تهكمت هويدا قائله 
معتقدش آصف هيأذيها تانى بدليل الليله اللى باتها هناك قبل كده هى قالت إنها نامت جنب الحجه شكران ولما رجع النهار هو ممنعاش من أنها ترجع لهنا تاني آصف لو فى دماغه شړ كان أقل شئ إنتهز الفرصه وغصبها تفضل معاه بحكم بيت الطاعه 
رد أيمن قائلا 
مكنش يقدر يعمل كده طالما سهيله رافضه المحامى
فسر لينا القضية كامله  
بالعوده بالزمن لليوم التالى لعودة سهيله بعد لقائها مع آصف 
بمكتب المحامى الخاص بها 
تسأل أيمن 
أنا مش فاهم إزاي آصف قدر يتحايل عالقانون بالشكل ده هو مش المفروض طلقها عند المأذون كان المفروض زى ما حالنا إخطار بالطلاق من المحكمه كان جالنا إخطار تانى بإنه ردها 
رد المحامي بتوضيح 
هو أكيد فى إخطار المحكمه بعتته بس ممكن يكون على عنوان المحامي اللى كان معاه توكيل من الدكتورة 
لأن فى فرق بين عدة الشرع وعدة القانون عدة الشرع تلات شهور من وقت الطلاق أما 
العده فى القانون المصري بعد ستين يوم من الطلاق شبه بتنتهي العده أو بمعنى أصح العده ممكن تكون فعلا إنتهت عند البعضلآن حسبة العده المفروض تلات حيضاتولو الحيض إتحسب علميا على تمانيه وعشرين يوم يعنى حوالىيعنى أقل من تلات شهوركمان مكنش فيه حملفبتنتهي المده خلال ستين يوم فقط ولازم عشان يرجعها تانى لعصمته يبقى بعقد جديد وده اللى قدر يعمله بالتوكيل بتاع المحاميلآن مثبوت إن تاريخ رد آصف لعصمته مره تانيه وكان قبل بعد مرور خمسه وستين يوم يعنى بعد العده الرسميه عند الحكومه دلوقتي اللى نقدر عليه رفض تنفيذ حكم الطاعه ده لو آصف قرر إصدار قرار إلزام بتنفيذ الحكمكل اللى هنخسره وقتها هو سقوط النفقه وبرفع قضية الطلاق كمان مفيش أى حقوق شرعيه ليك زى المؤخر 
رد أيمن 
أحنا مش بندور على نفقه ولا مؤخر إحنا عاوزين نخلص من التدبيسه دى واكيد فى حل قانوني 
رد المحامي 
هو فى حل قانوني بس الطلاق هياخد وقت شويه 
تسألت سهيله 
طب والخلع 
رد المحامي بتوضيح 
الخلع ممكن آصف يتلاعب بيه ويطلب من المحكمه المساكنه ويقول حكم من أهله وحكم من


أهلها 
تسألت سهيله 
قصدك أيه بالمساكنه فى بيت واحد معاه ده شئ مستبعد تمام 
رد المحامي 
للآسف ده اللى وارد يحصل لو طلبنا الخلع لآن واضح إن آصف متمسك بيكأو واخد الأمر تحديلو يحصل تفاوض خارج المحكمه بينكم ممكن يكون أفضللآن المحاكم أحبالها طويله وكل قانون وله ثغراته 
كل قانون وله ثغراته
والقانون هو لعبة آصف الذى يطوعه كيفما يشاء 
هذا ما فكر فيه أيمن وهو يعود 
يسمع قول هويدا 
أنا من رأي المحاميولا إنت ليك رأي تانى يا رحيمقاعد ساكت ليه 
إرتبك رحيم قائلا
سهيله حره فى حياتهاوهى صاحبة القرارأنا حاسس بشوية إرهاق هقوم أنام عشان عندي سفر الفجر لازم أكون فى الكليه بكره قبل التدريب الأول تصبحوا على خير 
إستغربت هويدا رد رحيم الذى لم يعطي رأي ويساند سهيله كما يفعل دائماشعرت أن هنالك سببلكن نفضت عن رأسهاوهى تسمع قول سهيله
أنا حاولت اقدم أجازة من الشغل فى المستشفى لحد ما أعرف ألغي النقل ده أو حتى الاقى سكن مناسب يكون قريب من المستشفى دى بس للآسفمعظم دور المغتربات اللى قريبه من المستشفى مشغوله الفتره دىبسبب بنات الاقاليم اللى فى الجامعات كمان رصيد أجازاتي منتهي بسبب الفتره اللى كنت أخدتها أجازة الفتره اللى كانت قبل مناقشة رسالة الدكتوراةمفيش حل غير إن أخد أجازة بدون مرتبانا مش تاعبني غير ورديات الشغل فى المستشفى يعنى مقدور على نبطشية الليل اللى بتخلص الفجر تقريباممكن أفضل فى المستشفى لحد طلوع النهارلكن باقى النبطشياتوبالذات نبطشية المساهخرج من المستشفى بعد العشا هرجع هنا أمتىكمان مواصلات الطريق حاسه إن مفيش حل 
ردت هويدا
بالعكس أنا شايفه الحل موجود والتجربه مش هضرك 
قاطعتها آسميه بتعسف 
لاء مستحيل 
الطبع مش بيتغير والمثل بيقول 
ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والواد آصف ده أنا محبتوش من الأول قلبى إتقفل من ناحيته وكنت معارضه فى الجوازه بس كل شئ نصيب 
غص قلب سهيله وشعرت بندم فهي ف إصرارها على الزواج من آصف هى من دفعت ثمنه ليتها كانت إمتثلت لرفضهم وقتها ربما تجنبت ما حدث تلك الليله وظل ل آصف تلك المكانه الخاصه بقلبها وذكريات حبها له فقط دون أن تنمحي تلك الذكريات المميزة وأصبح بغضها له هو كل ما تشعر به نحوه  
بمطعم أحد فنادق القاهره
نهض مدحت مبتسم يقول 
أنا شبعتكمان مش هقدر أكمل سهرهسبقك يا رومس على الأوضهوخليك كملي سهر مع آيسر أنتم شباب زى بعض لكن أنا خلاص عجزتكمان هضب شنط السفرخلاص الايام الحلوه بتخلص بكيربكره العصر راجعين ألمانيا 
نهض آيسر مبتسمبينما كادت روميساء ان تعترض وتذهب مع مدحتلكن ضغط مدحت على كتفها قائلا
لاء ضلي شوى وإستمتعي بالقاهرة وجمالها فى الليل ساحر بس أنا عجزت وبقيت ما بتحمل السهروالقاهرة يا محلى فيها السهر 
تبسمت روميساءبينما إقترب مدحت من آيسر وهمس له قائلا بمودة
أنا عندى فيك ثقه بس حاذرروميساء وقت ما بتعصب ما بتتفاهم وما بتشوف مين قدامها سهل تحدفك بأي شئ يقابلها 
تبسم آيسرنظر الى مغادرة مدحتمد يده ل روميساء قائلا
الجو الليله برد صحيح بس مفيش مطرأيه رأيك نتمشى شويه فى القاهرة 
نظرت روميساء الى يد آيسر وتبسمت ثم وضعت يدها بيده قائله
تمام خليني إتمشى فى القاهرة الساحره كيف ما قال بابا 
سار الإثنين يتجولان بشوارع القاهره دون هدف فقط يسيران من مكان لمكانلم يشعرا بالوقت ولا لأى مكان ساقتهم أقدامهمبين أماكن راقيه وأماكن شعبيه محملة بعبق التاريخ والتآلف بين البشر والترحيب بمودةلكن فجأه تبدل الطقسوبدأت بوادر زخات للمطرفى البدايه تجنب آيسر من ذالك المطرلكن روميساء كانت تشعر بحاله غير طبيعيه تخلت عن الجمود والرسميهوإختارت أن تعيش الجنان حتى لو للحظاتخرجت نحو الشارع وقفت تحت الأمطارخلعت قفازي كفيها وضعتهم بجيب معطفها ورفعت يديها تستقبل زخات المطر حتى إمتلأ نصف كفيها تقريباإرتشفت من تلك المياهكذالك رفعت وجهها لآعلى تستقبل زخات المطر فوق وجههارغم برودة الطقس والأمطار لكن شعور غريب يدفعها متعه خاصه تشعر بها وهى تقف أسفل تلك الأمطار بينما إقترب آيسر منها وتبسم على أفعالها ولعقها لتلك الزخات التى توقفت فوق شفاهاتمني أن يكون مطرا يلامس شفاها عاد لعقله فهو بالقاهرة لو فعل ذلك لن يسطع عليه صباح شاركها لحظات الجنان يسيران أسفل زخات المطركآنهما عاشقانوشعر كل منهم بمشاعر خاصه يودان ان لا تنتهي هذه الليلهولا تتوقف الأمطارلكن لكل طريق نهايهوصلا مره أخرى الى الفندقتبسمت روميساءالتى فجأه شعرت ببروده حين دلفت الى داخل بهو الفندقكذالك آيسر الذى شعر بإفتقاد بعد ان توجهت روميساء نحو المصعد الخاص بالفندق
 

تم نسخ الرابط