عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
محتاج لدكتور تجميل ده محتاج لريشة فنان يرسم بورتريه لجميلة الجميلات
تبسمت له قائله
كلك ذوق بس أنا شايفه إنى محتاجه لشويه رتوش كده فى خط بسيط كده ظهر جنب عيني كمان عاوزه احقن شفايفي بحقنة فيلر تبرز جمالها
نظر لوجهها بتمعن قائلا
تمام كمان ممكن نشد الجلد اللى تحت الدقن شويه
تبسمت له بتوافق قائله
ظهرا
ب مكتب آصف
تبسم ل شاكر الذى دلف الى مكتبه بعد الترحيب بينهم جلس آصف سألا
مدام مي إدتني فكرة مختصرة أحب أعرف منك التفاصيل بالتوضيح بالظبط
تنهد شاكر بآسف صامت لاحظ آصف ذالك وعاود السؤال بمفاجأه
إنت موافق عالطلاق
هز شاكر راسه ب لا
طب تمام ليه مضايق طالما فى مشاعر عندك للبنت دى أعتقد إنت حر فى شريكة حياتك إنت اللى عايش معاهاليه تدخل نفسك فى سكة الندم بعدينطالما مرتاح معاها وبينكم حب ليه تخسرهاصدقني نصيحه من شخص غلط غلطة واحده وإتخلي عن عشقه ومشى ورا غروره بيدفع تمنها غالي فى كل لحظهراجع نفسك مي أو الفلوس مش هيضعوا شعور البؤس من قلبك بعدين
تبسم آصف له قائلا
كده أظن ماليش لازمهوالحل فى إيدك خد بوكيه ورد وشيكولاته وروح صالح مراتك
تبسم شاكر له قائلا
تعرف إنك بتفكرنى ب المرحوم سامركان فيه شوية طباع منكالجديه والحده بعض الشئ بس ده كان فى بداية فترة تعارفنا لما كنا فى كتيبة الجيش سوابس فجأه إتغير وبقى يميل لحاجات غريبهويتابع مواقع أجنبيه لها ميول شوية هبس أعتقد السبب فى تبديل حالههى بنت كان بيحبها تقريبا
سامر كان بيحب بنتهو قالك كده!
رد شاكر ببساطه
لاء أنا اللى لاحظته كذا مره كان يتصل ببنت بالليل ويسهر يتهامس معاهاوفجأة الإتصالات دى إنتهت وبعدها إتبدل حال سامر وبقى يميل للعزله شويهكمان بقى عصبي غير كان فى بيدافع عن مواقع بتدعم حاجات ه تحت إسم دفاع عن الحريات الشخصيهحتى مره إتكلم معايا وطلب منى أروح معاه حفله خاصهوروحت كان مكان فى ڤيلا فى منطقه جديده شبه مهجورة كانت حفله كل اللى فيها رجاله وشوفت مناظر مقرفه مقدرتش أكمل وسيبته وإنسحبتولما جيت بعدها أحذره منهم قالي إنه فعلامعجبوش وضعهم ومش هيروح حفلات من النوعيه دى تانى هو كان مفكره حفله عاديه دعاه عليه صديق له
ومتعرفش من الصديق اللى دعاه ده
رد شاكر
لاءهو قالي بعد كده إنه قطع علاقته بيهوبعد فترة إنتهت فترة التجنيد وهو رجع تاني ل كفر الشيخ اللى كان بينا إتصالات متباعدة يمكن كانت شبه إنقطعت قبل ۏفاته بشهور
للحظات صمت آصف يفكر هل حقا كان هنالك فتاة فى حياة سامرلكن ما حدث جعله ينغمس فى تلك القذارة لاحقا
متأسف إن كنت جددت عليه حزنك على سامروبشكرك إنك نصحتني وأوعدك أعمل بنصيحتك ومش هخلى حد غيرى يتحكم فى حياتى
أومأ له آصف راسه ونهض هو الآخر قائلا
أنا تحت أمرك فى أى وقت تحتاجنيوبتمني إنك تدافع عن حياتك وبلاش تخلي غيرك يتحكم فيها
تبسم له شاكر وأومأ رأسه بتوافقثم غادر المكتببينما ظل آصف واقف للحظات يفكر فيما أخبره به شاكر
سامر وفتاة فى حياته من تكون تلك الفتاة!
وهل ما أخبرته سهيله سابقا كان عقاپ آخر له على ما إقترفه بحقها من بشاعه جاوب قلبه مباشرةلا سهيله ليست بهذه الدناءة وتدعي على شخص بالكذب أو ربما تكون سهيله نفسها هى تلك الفتاة! بالتأكيد لا ليست هى هى أخبرته أن سامر سبق ولمح لها أنه يعلم بوجود مشاعر بينهم
مجرد تخمينات كفيله بجعله يود أن يمحو جزئية مقټل سامر وما حدث بعدها من عقله بل من حياتهويجد أن كل هذا كان عرض سينمائيا سينتهي بمجرد أن يخرج من هذا الظلام المحيط بعقله
يتبع
﷽
الخامس والعشرون
عشق مهدور
بعد مرور ساعات
ب سرايا شعيب
دخل آصف الى الغرفة التى كانت خاصه ب سامر
شعر بآسى وهو يتذكر أكم من ليالي كان يجد والدته تنام فوق ال تحتضن الوسائد تآن بضنين فى هذه الغرفه ذهب نحو الدولاب فتح إحد الضلف يعلم أن والداته إحتفظت ببعض الأغراض الخاصه
ب سامر بصندوق كبير كذكري جذب ذلك الصندوق وحمله بين يديه وضعه فوق ال عاود نفس إحساس آسى الفقدان مره أخرى فى قلبه حين جلس على سامر تذكر هنا كان سامر يزوي نفسه أوقات كثيره فى الفترة الأخيرة فى الفترة الأخيرة قبل مقتله كما أخبرته والدته وأيضا كما لاحظ حين كان يقضى فترات أجازته من القضاء التى كانت قليله تذكر فى الفترة الأخيرة من حيانه أحيانا كان يتستغرب مكوثه بالغرفة وحيدا لكن كان يصدق قوله أن هذا بسبب إعتكافه لأوقات طويله على دراسة الطب بإستفاضة لم يكن هذا السبب الحقيقي بل كان إنطواء منه بسبب شعوره بأنه آثم
وخزات عڼيفه ټضرب قلبه حزن علي ما وصل له سامر من معاصي دفعت ثمنها أقرب إنسانه الى قلبه أكثر من ست سنوات يبحث عن القاټل ولا أثر لدليل
يستطيع من خلاله أخذ قصاص قټله لأخيه
فتح ذلك الصندوق الكبيرسعل لوهله بسبب الغبار الذى خرج من الصندوقتذكر قول والدته ذات مره
سامر كان عنده صندوق معدنى صغير خاص بيخبي فيه الحاجات الغاليه عنده
بحث بين الأغراض الموجودة بالصندوق بسهوله وجد هذا الصندوق كان مغلقا بققل معدنى صغير وضع الصندوق فوق ال بحث بين الأغراض عن المفتاح الخاص بالقفل لكن لم يجده ونهض واقف ذهب الى المطبخ آتى بنصل صغير ذو سن رفيعوعاد الى غرفة سامروضع سن النصل بالقفل المعدنى حتى إستطاع فتحهنظر داخل الصندوقلا شئ ملفت للنظر غير تلك المفكره السوداء المحاطه بخيط
أسود مربوط فوق قطعه معدنيه صغيرة تشبه ذر القميص كذالك مرسوم عليها ما يشبه وشم غريب الشكل جذبها ونفخ الغبار من عليها ثم فك ذلك الخيط بفضول تصفح صفحات تلك المفكره تفاجئ أنها ليست مفكره عاديه هى أقرب الى كتاب فى البداية كانت صفحاته فارغهلكن لاحظ جملة مكتوبه بلون أسود سميك قرأها
من يخون عهد الوفاق ېموت قبل آربعين يوم
غص قلبه وثار عقله يتذكر أحد المواقف حين تقابل مع سامر وهو يدلف الى السرايا وقال له
الضهر آذن تعالى نصل جماعه فى الجامع
تهرب منه قائلا
أنا كنت نبطشيه وراجع مش شايف قدامي روح صل إنت أنا لو قابلني ال عالسلم هترمي عليه
هل إرتكب سامر إثم فقد الإيمان أيضاعقله سيشت منه حقائق كانت غائبهظل كثيرا الى أن وصل لهاوضع الكتاب فوق ال وبحث ببقية محتويات الصندوقكان هنالك مفكره أخرى صغيره لونها أزرقفتحها سريعاإستغرب من أول صفحاتها كانت لحروف باللغه الإنجليزيهالحرف الأول من إسمهوهنالك حرف آخركلمات حب وغزل تصفخ باقى المفكره كانت مفعمه بكلمات الغرام البسيطهلكن قبل آخر صفحه سقطت صورة على ال جذبها آصفرأها بإندهاش الصوره بها سام
ظل يبحث بين أغراض سامر الى أن سحبته غفوة دون شعور منه أستيقظ على صوت آذان فتح عينيه إستغرب كيف إستسلم للنوم دون وعيتمطئ بيديه ينفض النوم عن عينيه ثم نهض وضع كل تلك الأغراض بالصندوق الكبير مره أخري لكن ترك الصندوق الصغير بمحتوياته فوق ال ثم وضع الصندوق الكبير مكانه مره أخري بالدولاب حمل الصندوق الصغير وغادر الغرفه يشعر بآسى من تلك الإكتشافاتوضع الصندوق بالسياره ثم غادر السرايا يعلم الى أين لابد أن يذهب أولا
بزغ نهار جديد
بالقاهرة
أمام المقر
الخاص ب أسعد شعيب
ترجل آصف من السياره حاملا ذلك الصندوق المعدنيدلف مباشرة نحو مكتبه وفتحه دون إستئذانوأغلق خلفه باب المكتب بقوة
رفع أسعد رأسه ونظر نحو باب الغرفه رغم إقتحام آصف لمكتبه كذالك نهض واقفا يشعر بإنشراح فى قلبه كاد يرحب به لك لحظات قبل أن يقول آصف پحده
طبعا كنت عارف حقيقة سامر كامله عشان كده كان نفسك سهيله ټموت فى السچن عشان ېموت معاها حقيقته اللى كنت خاېف تتفضح
تحولت بسمة أسعد الى زفرات نفس غاضبه قائلا بهجوم وإستقلال ب آصف
البت دى سحبت عقلك أكيدأيه أنت مش رجعتها تاني تعيش معاكولا سايقه عليك الدلال ومطلعه عينيكفيها أيه زيادة عن غيرها ولا عاجبك ذلها فيكبدل ما كنت إنت اللى
قاطعه آصف پغضب
بلاش تدخل سهيله فى الموضوعسهيله هى الوحيدة اللى إتظلمت فى قتل سامرمش عارف إنت إزاي أبلما تبقى عارف إن إبنك بينحدر لطريق المعاصي وتسكت ولا مش فاضي غير لملذاتك و
قاطعه أسعد پغضب قائلا بمراوغه
مين اللى قالك إنى كنت عارف
تهكم آصف بحنق قائلا
كنت عارف يا أسعد باشا والدليل السم اللى إتحط ل سهيله وهى فى السچن كان كل هدفك ټموت وبعدها القضيه تنتهيحتى لو دفعت بريئه التمن بالنسبه لك مفيش أى تآنيب ضمير
توقف آصف للحظات قبل أن يستطرد حديثه بندم
أنا كنت عارف ومتأكد إنها بريئه كان كل اللى عايظنى منها هو ليه كذبت وغيرت أقوالها وشوهت سمعة سامر بعد مۏتهبس فوقت من الڠضب اللى إنت كنت بتشعللة فى قلبي متأخر بعد ما أذيتهارغم إنها بكذبها جملت حقيقة سامر اللى إنت كنت على درايه بيها ومحاولتش تبعده أو حتى تساعده إنه يفهم حقيقة نهاية الطريق القذر اللى ماشى فيه
هجوم آصف شعلل ڠضب أسعد الذى قال
مين قالك إنى محاولتش أساعدهبس هو اللى
قاطعه آصف بتهجم وإستهزاء
حاولت عملت أيه هو اللى كان أيه
إزداد ڠضب أسعد قائلا
أنا بنفسي خدته لدكتور نفسي ولو مش مصدقني مستعد أديك إسم ومكان الدكتور وروح أسألهوليه بتلوم عليا لوحديليه مش بتلوم مامتكهى المفروض مسؤوله زيي بل وأكتر
عاود آصف قطع حديثه بتبرير
أمي مكنش ذنبها أنها ضعيفه قدام جوزها عشان بتحبه بس هو قلبه حجر مش بيشوف غير ملذاته
بيقسم وقته بينها وبين زوجة تانيه هى صاحبة الحظ الأوفر فى الدلال والمنظرة الفارغهأمي اللى متأكد إنك كنت سبب رئيسي فى ضعفها لما خاڤت بعد ما إتجوزت عليها إنك ينشعل عقلك بالزوجه الملائمه لجناب عضو مجلس الشعب المنفتحه والأرستقراطيه هي دى الوجاهه اللى كانت ناقصه أمي الفلاحه اللى كل حياتها بيتها وولادهاحتى ولادها كنت بتحرمها منهم فى البدايه أنا لما دخلتني مدرسه عسكريه وأنا عندي سبع سنين عشان المدرسه دى بتخرج رجاله لكن لو فضلت جنبها دلعها هيفسدنىونفس الشئ عملته مع آيسر بعديلكن سامر طبعا كنت إتجوزت من شهيره هانمومبقاش يهمك سيبته جنبها أهو يشغلها فى الاوقات اللى إنت بتبقى فيها عند
متابعة القراءة