عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


طواعيه منها تحملت كثيرا كان هدفها أبنائها فقط لم تفكر فى كرامتها المذبوحه على يد زوج يظن أن الزواج فقط قدره ماليه وجسديه نسى الود والرحمه ومعهم التفاهم والتآلف وجبر الخاطر  
إنسكبت الدموع من عينيها وهى تسمع رد أسعد الجاحد الذى لم يكبت غضبه وكاد ېصفع آصف لولا يدها هى التى منعتهنظر له بسحقوأخفض يده جواره قائلا بتعسف  

تعصب آصف قائلا  
بلاش تحشر سهيله فى الموضوع مش سهيله هى السبب كفايه أنا غلطت فى حقها أذيتها وصلت للمۏت بسببمصلحتها أيه تكذبمتأكد إنك كنت عارف بحقيقة سامر المخزيه 
أكدت شكران ذالك  
سهيله مش كدابه يا أسعد أنا سمعت هذيانها وهى بين الحيا والمۏت قالت الحقيقه اللى صدمتني مفيش حد قريب من المۏت هيهذي بكدب وإفترا كفايه يا أسعد 
نظر أسعد ل شكران بذهول مستهزءا  
إنت كمان بتسانديه بدل ما ترجعي له عقله وتقولى له فين مصلحته 
ردت شكران  
آصف مش صغير وغلط وهو حر فى إختيار طريقة حياته 
تهكم أسعد قائلا  
إنت مع مصلحته ولا ضدها 
ردت شكران  
هو أكتر شخص أدرى بمصلحته وآيا كان قراره هو اللى هيتحمل عواقبه 
ڠضب أسعد ونظر الى آصف قائلا  
ولما هتسيب القضاء هتشتغل أيه هتروح تدرب تحت إيد محامى كان بينتظر حكمك على قضيه هو بيترافع فيها قدامك أنا مش هساعدك 
إنت من غير إسم أسعد شعيب ولا حاجه مجرد شخص عادي 
ڠضب آصف قائلابتحدي  
أنا مش محتاج ل إسم أسعد شعيب أنا أقدر أصنع إسم آصف شعيب وأبقى أقوي كمان 
تهكم أسعد ونظر الى شكران بغيظ ثم ل آصف قائلا بټهديد 
وأنا لو إنت مرجعتش لعقلك وسحبت الإستقاله وفوقت من وهم البت الحقېرة دى هتبرأ منك وأى حد هيسألني عنك هقول معرفكشوكمان تطلع من سرايتي وأى مكان أنا أمتلكه ممنوع تدخله 
صډمه لقلب شكرانبينما رد آصف كان حاسم 
سهيله مش حقيرهأنا اللى كنت حقېروإنك تتبرأ مني شئ مش هيآثر عليا وأنا ماليش عندك حاجه تهمني غير ماما 
أمسك أسعد يد شكرانوكاد يجذبها عليهلكن شكران سحبت يدها من يده وتوجهت نحو آصف 
ذهل عقل أسعد وثار پغضب قائلا بغرور 
إنت مراتي وأمرى عليك نافذ 
قطع حديثه حين وضعت شكران يدها فوق كتف آصف إزدادت عصبيه وقال بتخيير  
معنى كده إنك إختارت آصف 
أومأت شكران برأسها ببسمه دامعة العين وهى تنظر الى آصفبينما أسعد يتهور قائلا بإستكبار  
لو إختارت آصف تحرم عليا 
لم تبالى شكران وضمت آصفثم نظرت صامته ل أسعد وهى تضع يدها بيد آصف غير نادمهثم سارت معهوتركت أسعد لغصبه السخيف ماذا ظن
من يضع أم بالإختيار 
بين ولدها وأى أحد مهما كانت مكانته الإختيار بلا تفكير ولا ندم سيكون ل ولدها وبالأخص إذا كانت تعلم أنه يحتاج الى دعمها وهى على يقين أنه 
ممزق الوجدان 
عوده 
عاد أسعد من تلك الذكرى التى زرعت الجفاء بينه وبين آصف رغم أنه لم يطلق شكران لكن مازال يشعر بالڠضب من إختيارها آصف ومساندته وقتها لكن رغم ذالك يشعر بفرحه وإنشراح فى قلبه من نجاح آصف الملحوظفى تلك القضيه التى كانت مثار الإعلام وكان الجميع ينتظر بترقب يتوقع تأجيل القضيه
شعر بغبطه آصف بخمس سنوات فقط أصبح من عتاولة القانون بل وأشهرهم  
بشقة هويدا
نحت دثار ال وتمددت عليه بجسدها تشعر براحه قائله  
حاسه إن جسمي مرهق الجرد بتاع النهارده كان كبير أوي 
نظر لها عادل سائلا  
هو مش المفروض كنت روحتى جيبت حساممن عند باباك كفايه إنه بيفضل عندهم طول اليوم 
تنهدت بتعب قائله بعدم مبالاة  
حسام عنده سنتين يعنى إتفطم خلاص وأنا حاسه بإرهاق وهو مع ماما هتهتم بيه مع إن المفروض اللى كانت تهتم بيه هى الست والدتك بس طبعا هى بتدعى المړض وإنها متقدرش تهتم بطفل عنده سنتين وأهو ماما قامت بمهمتها 
رد عادل  
ماما فعلا مريضه مش بتدعى 
تهكمت هويدا قائله بحنق  
قصدك بتدعى المړض عشان تصرف عليها أكتر من نص مرتبكوالنص التانى بيتصرف عالبيت بالعافيه وأنا اللى قايمه بمصاريف حسامكانت غلطه لما خلفت قبل ما أضمن إننا قادرين على مصاريف طفل صغير 
نظر لها عادل بآسف قائلا 
على فكره فى صديق ليا كلمنى وقالى إن فى فرصه أشتغل فى بنك إستثماري هو بيشتغل فيه من فتره وقالى إن المرتب كويس بس البنك مالوش فروع كتير فى المحافظاتالقاهره وإسكندريه بس 
تهكمت هويدا قائله 
وفيها أيه يعنىطالما المرتب يستحقهو الخروج من كفر الشيخ هيخرجك من الجنهوبصراحه أنا زهقتوالشقه بقت ضيقه عليناانا أساسا بسيب حسام عند ماما عشان مالوش مكان هنا 
إستغرب عادل سألا 
قصدك ايه بمالوش مكان هنا 
ردت هويدا بإستقلال 
الشقه أوضتين وصالهحسام هينام معانا فى الأوضه 
إستغرب عادل قائلا 
حسام طفل مكملش سنتين وأنا خلاص هقدم على أجازة ست شهور بدون مرتب وأجرب الشغل فى البنك الإستثماريأهو أمسك العصايه من النص 
زمت هويدا شفتيها بسخريه وتهكمت بحنق قائله 
تماموإبقى إسأل صاحبك ده إن كان يشوف ليا انا كمان فرصهأهو أتنفس بعيد عن هنا قربت أتختق ودلوقتى إطفى النور مصدعه وعاوزه أنام 
قالت هويدا هذا وجذبت الدثار عليهابينما أطفأ عادل الضوء وتستطح جوارها على ال يزفر نفسه يشعر بندم أنه إختار خطأ من البدايه حين سار خلف الطمع  
ب أحد مطاعم القاهرة الفاخره المطله على النيل  
كان هنالك إحتفالا إحتفاء ببراءة رجل الاعمال من تلك التهمه كان ضيف الشرف هو المحامى المحنك الذى بدل مجرى القضيه 
تأخر عمدا فى الوصول الى المطعمبداخله لم يكن يود المجئ من الأساسلكن فقط عشر دقائق مجامله لن تضر به 
دلف بهيبته الطاغيه يسير بغرور ملك نهض الجميع وقفوا إستقبالا له بحفاوة ومديح بمهارته 
كان يبتسم لهم بمجامله فقط بداخله يبخس تلك المظاهر التافهه والأفاقه لكن المديح بنجاحه هو كل ما يهمه فجأة خفتت تلك البسمه حين سمع ذلك الصوت الذى يعلم هاويته جيدا كذالك نهوض من معه وقاموا بالترحيب بوجوده بينهم وقال أحدهم  
نورت يا أسعد باشا أكيد إنت فرحان النهارده أنا بعد كده مش هقول له غير يا ملكبصراحه قلب الموازين وكسب القضيه من أول جلسهطبعا الذكاء وراثه 
تبسم آصف بتهكم صامت يعلم أن كل يقوله هذا الآفاق مجرد نفاق لا أكثر لكن شعر بضيق من يد أسعد الذى ربت على كتفه ينظر له ببسمة زهو وإفتخار لكن العيون تحكي حديث آخر لكل منهم
آصف إستهزاء من ذلك الزهو الذى يراه بعين أسعد بينما أسعد يشعر بإنشراح بعد خمس سنوات جفاء هاهم يجلسان خلف طاوله واحده حتى إن كان آصف مجبرا من أجل المجاملة فقط حديث رتيب ساد بينهم بين مديح بذكاء آصف كذالك بعض المواضيع الأخري شعر آصف بالملل نظر الى ساعة يده ونهض واقفا تعجب الآخر سألا  
وقفت له يا ملك السهره لسه هتحلو 
رد آصف 
للآسف مش هقدر أكمل السهره عندى قضيه مهمه بكره ولازم أبقى مركز 
نهض الآخر قائلا  
تمام أن شاء الله فى سهره آخر الأسبوع عندي فى الڤيلا تفضي نفسك السهره دى على شرف حضورك 
أومأ آصف ببسمه دبلوماسيهلم يهتم لنظرات أسعد له غادر يشعر بضجر 
صعد الى سيارته يقودها رغم برودة الطقس لكن فتح شباك السياره يترك تلك النسمه البارده تتسرب الى قلبه علها تطفى ذلك الضجر الذى يزيد من حرارة جسده 
بعد وقت توقف أمام تلك البنايه الفخمه ترجل من السياره ودلف الى شقتهخلع ذلك المعطف وضعه على يده وتوجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاصه به وضع المعطف على مسند 
المقعد الذى جلس عليه خلف المكتبيسند رأسه على مسند الرأس يشعر بإرهاق
لكن سمع صوت إشعارات برسائل وصلت الى هاتفه إعتدل بجلسته وأخرج الهاتف من جيب معطفه قام بفتح تلك الرسائل خفق قلبه حين رأى تلك الصورهبتلقائيه تحركت أنامله على ملامح صاحبة الصوره التى تبتسمتنهد ببسمه بسمتها لم تتغير رغم مرور السنواتلم تغيب لحظه عن خاطرهلكن إنطفأت بسمته حيت فتح الرساله الأخرى ورأى سهيله تضحك وهى تسير مع شخص يعلم هاويته جيداإنه ذلك الطبيب النفسي أحد المشرفين على رسالة الماجستير والدكتوراه التى حصلت عليهمسرعان ما فتح رسالة أخرى كانت فيديو مصور لها وهى تسير برفقة هذا الطبيب بأحد أروقة مشفىيبدوا بينهم إنسجامشعر پغضب وغيرهتنهد بضيقولم يكمل باقى الرسائلترك الهاتف فوق المكتب وعاود إسناد رأسه على المقعديزفر نفسه بحسرة قلب أغمض عينيه لحظات


رافقت صورتها خيالهحتى أنه تخيلها أمامه تقول له بعتاب  
مبسوط يا أصف ده العدل اللى أقسمت أنك تحققه 
أخفض وجهه يشعر بخزي 
نظرت له سهيله بآسف قائله  
يا خساره يا آصف توهت عن الحقيقه نصرت الظالم عالمظلوم 
إستدارت سهيله وأعطت له ظهرهاوكادت أن تسير لكن تسرع وأمسك عضدها يحذبها إليه ضمھا قائلا  
سهيله كفايه بعد عني 
نظرت له سهيله وقالت  
إنت اللى أختارت طريق تانى يا آصف وأنا طريقي فى إتجاه تانى 
ضمھا آصف وأغمض عينيه يحاول أن يتنفس لكن فجأة شعر بخواء بين يديه فتح عينيه لم يرا سهيله كان يضم جسده بيديه وسهيله كانت سراب حتى ذلك السراب إنتهى حين فتح عينيه بالحقيقة ونظر الى بسمة شكران التى سمعت همس آصف بإسم سهيله غص قلبها بقوه لكن تبسمت له قائله  
آصف أيه اللى نيمك هنا عالكرسى فى المكتب 
إعتدل آصف على المقعد قائلا  
أنا مكنتش نايم بس يمكن عيني غفلت شويه 
نظرت له شكران برفق وهى تمسك يده تسحبه للنهوض معها قائله  
أكيد غفلت بسبب الإرهاق فى الشغل طول اليوم إفصل شويه وقوم إطلع أوضتك خدلك دش وبعدها هتحس براحه وتنام بهدوء 
وافقها آصف ونهض معها يتوجه نحو غرفتها أولا نظرت له تشعر بآسف على حاله يحاول إلهاء نفسه وينغمس بالعمل لفترات طويله ربما يستطيع أن ينسى آلم قلبهلكن هذا ليس دواؤهدواؤه يبدوا صعب ومريرا توجه الى غرفته ألقى بجسده فوق ال يشعر بإرهاق لكن ليس جسدى بل إرهاق فى قلبه الذى مازال يآن
تذكر تلك الصور والفيديو حسم قراره يكفى إنتظارا آن آوان الإقتراب لماذا تحمل وإنتظر طوال خمس سنوات هل كان يظن أن تصفح سهيله عنه وتذهب إليه هو وئد مشاعرها إتجاهه يوم أن باحت بأنها كانت مغرمه به أتبعت قولها أنها كرهته وأختارت الفراق لكن حتى وإن كانت تكرهه لن يستسلم يكفى إبتعادا  
يتبع 

السابع عشر
عشق مهدور
بعد مرور أسبوع 
بأحد المشافى الحكوميه
بعد إنتهاء وقت دوامهاأثناء خروج سهيله من المشفى كان هنالك صدفه
 

تم نسخ الرابط