عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قرأها ثم قال بيقين ووعيد عاشق 
واضح إنى أتأخرت كتير بس إنت مش هتقدري تتحرري مني غير بمۏتي يا سهيله 
قام بثنى الورقه ووضعها فى جيب معطفه وخرج مسرعا تصادم مع يارا وشكران التى لاحظت تغير ملامحه سألته 
خير يا آصف 
قبل رأسها بموده قائلا  
خير يا ماما أنا لازم أمشى عندى ميعاد مهم مع زبون ولازم أسافر دلوقتي ومتقلقيش عليا إحتمال كبير أبات هناك كمان يلا هبقى أتصل عليك 

لم ينتظر آصف وهرول نحو خارج الشقه  
بينما نظرت يارا الى حنية شكران شعرت بغصه بينما شكران هي الأخري لديها يقين أن هنالك سبب هام غير العمل لذهاب آصف بهذه الطريقه المندفعه نظرت الى يارا قائله  
قلبي حاسس إن الموضوع مش حكاية ميعاد شغل زى ما هو قال بتمنى ربنا يخلف ظني وميكونش الموضوع يخص سهيله 
إستغربت يارا ذالك قائله  
سهيله! 
مش معقول بعد أكتر من خمس سنين يكون لسه بيفكر فيها! 
تنهدت شكران بآسى على حال آصف قائله  
آصف مفيش لحظه بتمر فى حياته من غير ما يفكر فى سهيله ويندم على اللى هو عمله هو إرتكب غلطه كبيره بس عقاپ سهيله إنها تختار تبعد عنه كان قاسې أوي وصعب عليه مقدرش أقول إنه مكنش يستحق العقاپ دهبس آصف من وقتها بقى جلاد لنفسهرغم نجاحه وشهرته بس هو مش قادر يتقبل بعد سهيله عنه أو إنه يقول حب وإنتهي هو لسه بيحبها ويمكن أكتر من زمان 
تنهدت يارا بآسى على حالها كيف ظنت أن آصف قد يكون نسي غرامه وهى الأخرى مازالت تعاني من أول غرام لهاهمست لنفسها 
فعلا بعدنا عن اللى بنحبهم مش سهل أوقات بيبقى صعب
إننا ننسى ونقول ماضى وإنتهى 
تنهدت بآسف وهى تتذكر ذلك اليوم الذى كان نهاية قصة لم تكتمل بل شبه وئدت قبل أن تبدأ 
بالعودة قبل خمس سنوات 
بذالك الكافيه القريب من الجامعه 
دلفت يارا مع إحدى زميلاتهافى نفس اللحظه كان طاهر يكاد يقترب من الخروج من البابتجاعل عن عمد النظر إليهاشعرت بوخزات قويه فى قلبهالكن أعطت له مبررافما حدث لأخته من آصف ليس هينالكن تحكم قلبها بهابعد أن علمت أن عروس آصف هى أخت طاهر ظنت أن بزواجهما قد تقترب المسافه بينها وبين طاهرلكن كان هذا الزواج كارثه وحلت على الجميعأنهت أمالا أصبحت صعبهلكن هل تستسلم وتتنحيفضلت أن تسير عكس التياروتنازلت عن غرورهاوقامت بالنداء على طاهر 
رغم تردده فى عدم الرد لكن بعكس إرادته توقف يشعر بإختراق صوت يارا لقلبه ليس لأذنيهتركت زميلتها وسارت تلك الخطوات القليلهثم قالت بطلب 
طاهر ممكن خمس دقايق من وقتك 
نظر الى زملاؤه الذى كان من بينهم إحدي الفتيات قائلا 
هحصلكم عالمدرج 
بالفعل ذهب زملاؤه بينما هو أشار لها بيده قائلا  
تمام خلينا ندخل للكافيتريا مش كويس وقوفنا فى الشارع كماټ الطقس بارد 
أومأت له ودخلا مره أخرى الى الكافيه جلسا خلف


إحدى الطاولات ظل الصمت قليلا الى أن تنحنحت يارا قائله 
أنا عارفه إنك بالتأكيد بعد اللى حصل من آصف 
لم تكمل يارا بقية حديثها حين قاطعها طاهر بعصبيه 
ياريت بلاش تجيب سيرة الشخص الحقېر دهأنا فرحت لما سهيله إطلقت منه وإنتهت قصته على كده ده شخص معډوم المشاعر من البدايه مكنتش موافق عليه أساسا بس هو إستغل براءة قلب سهيله عشان يسهل إنتقامه منها وهى وقعت فى فخه صحيح التجربه قاسيه بس سهيله أختى اقوى من إن حقېر زى آصف يهزمها ومتأكد إنها هترجع توقف تانى على رجليها وهتبقى أقوي حصل ده معاها قبل كده 
نظرت يارا الى طاهر وكادت تعترف له أنها معجبه بهاو بالاصح لديها شعور خاص ناحيته يزداد كذالك ود طاهر أن يعترف ان لها مكانه خاصه لكن أصبحت بعيده كثيرا عليه هو لن يعيد نفس القصه مع يارارغم إختلاف المشاعر لكن لا يود أن يجني الفشل لاحقا ربما ان إنتهت المشاعر من البدايه أفضل لكليهما ساعده القدر فى ذالك حين صدح هاتفه برساله فتح الهاتف وقرأ الرساله وتبسم دون وعى لان الرساله كانت مازحه من زميلته التى أخبرته  
بطل غراميات وتعالى المحاضره الدكتور هيحط درجات العملي عالحضور النهارده 
بينما تلك البسمه التى إرتسمت على شفاه طاهر غرست نصلا بصدرها حين سألته بعفويه  
الرساله من مين 
أغلق الهاتف ونظر اليها قائلا  
دى زميلتى اللى كانت معايا من شويه 
تسالت يارا بعفويه  
إنت لسه سايبها من دقايق أيه اللى إستجد عشان تبعتلك رساله 
لم ينتبه طاهر الى نبرة الغيره بصوت يارا ظنها عاديه لكن سوء حظ أو بالاصح سوء تفكير منه أن يخبرها بإعجابه بأخري كى يظهر أمامها أنه لديه أشخاص مهمه بحياته قال عمدا  
هى بصراحه مش مجرد زميله عاديه بالنسبة ليا أنا بحس إن فيها مميزات كتير من فتاة أحلامى اللى اتمنى أكمل معاها مشواري 
ما معني هذا الكلام  
ما تفسيره  
هكذا سألته هو بلوعة قلب تتمنى تفسير آخر غير الذى قاله بتسرع منه  
أنا وهى مناسبين لبعض فى كل شئ حتى أفكارنا وأهدافنا فى الحياة تقريبا واحدة بس بصراحه انا مترددأنا لسه بدرس فى الجامعه غير مش عارف هى مشاعرها أيه 
بقلب منفطر أومأت برأسها بصعوبة نطقت  
قصدك يعنى إنك ب معجب بزميلتك دي وخاېف تفاتحها وتكون هى مش بتبادلك نفس الإعجاب 
شعر أنه تسرع واخطأ فيما قال هو ليس لديه مشاعر لتلك الزميله سوا زماله فقط لكن ذلة لسان فهمتها هى خطأ هو معجب فقط بذكائها العلمي لا أكثر بينما هنالك مشاعر أخرى يشعر بها إتجاههاهى لكن ليس فقط يخشى تطور تلك المشاعر هنالك عائق أمام تلك المشاعر لا يود أن يجني الخذلان كما جنت أخته سابقا حين صدقت مشاعر آصف لكن كان كاذب وخداعه كاد يوصلها للمۏت 
بينما هى تشعر بإنهيار داخلى فقط هى هيئه تتماسك أمامه حتى لا تبكى وتلومه لما حړق قلبها بهذه الطريقه لكن أعطته عذرا بالتأكيد لن يلتفت لها بالنهايه هى نصف شقيقه ل آصف الذى شبه دمر قلب أخته مثلما تدمر قلبها هى الآن 
أومأ برأسه
كانت تلك الإيماءه وئد لمشاعر الإثنين وكان هذا آخر لقاء مباشر بينهما رغم أنهما تقابلا لاحقا لكن لم يتحدثا مباشرة  
عوده 
رغم مرور سنوات لكن مازالت تحتفظ بقلبها بتلك المشاعر البريئه والحب الأول الذى لم يكن سراب سهل نسيانه كما ظنت بل ربما مازال يآسر مشاعرها  
بسيارة آصف كان يقود بسرعه كبيره على الطريق بداخله ڼزيف
سمع صوت رنين هاتفه للحظه توقع من يتصل عليه لكن حين أخرجه من جيبه كان شخصا آخر وضع الهاتف جواره ثم أوصل سماعة الأذن بأذنيه وسمع قول الآخر  
بعتلك المعلومات اللى وصلتني عن شاكر المنصوري 
تنهد آصف بفضول قائلا 
تمام قولى مختصر المعلومات دى 
رد الآخر  
شاكر هو المساعد الأول بتاع مي المنصوري وهى تقريبا فارضه شخصيتها عليه حتى فى حياته الشخصيه هى مسيطرة عليه 
تسأل آصف  
قصدك أيهب مسيطره عليه 
رد الآخر  
يعنى حتى فى حياته الشخصيه هى اللى إختارت له مراته رغم إن فى قالوا إنه كان على علاقه بالسكرتيرة الخاصه بيه بس البنت دى إختفت من الشركه تمام وهو فجأة إتجوز من بنت واحد من رجال الاعمال المشهورين ومحصلش بينهم وفاق وتم الطلاق بالتراضي بينهمومن وقتها وهو كل فتره يطلع عليه إشاعة إرتباطه بأى بنت وبعدها تنتهي الإشاعهفى بيرجحوا ده 
ل مي هى اللى بتضغط عليه يتراجع قبل خطوة الجوازطبعا عشان مصالحها متتأثرش بإرتباطه ببنت دون المستوى اللى هى بتسعي إليه وفى ترجيح تانى كمان 
توقف الآخر للحظات تسرع آصف بسؤال عله يصل للإجابه الذى يريدهاويصل لبداية خيط يستطيع معرفة قاټل أخيه 
أيه هو الترجيح التاني 
رد الآخر 
الترجيح ده من عندىممكن شاكر يكون لسه على علاقه بالسكرتيرة دى فى الخفاء بعيد عن ميلأن أثناء مراقبته اليومين اللى فاتوا لاحظت تردده على ڤيلا بمنطقه سكنيه جديده شبه خاليه من السكان 
إبتلع آصف ريقه قائلا بآمر 
تمام عاوزه تعرف لى سبب تردده على الڤيلا ديبأسرع وقت 
أغلق آصف الهاتف وأزاح سماعة الأذن لدقائق ظل يفكر بشخصيه مثل شاكر التابع لقرارات إمرأه هل يشبه أخيه سامر فى الميول ال ه لكن نحي ذالك عن رأسه وجذب الهاتف وقام بإتصال آخر ثم وضع سماعة الأذن مره أخرى حتى سمع رد الآخر عليه سأله بإندفاع 
عرفت منين إن سهيله هيتقدم ليها عريس 
تهكم عليه ضاحكا يقول 
واضح إنك لسه عاشق يا سيادة المحامي المبجل 
تضايق آصف قائلا بهجاء  
للآسف يا أسعد باشا رغم إني بشبهك كتير بس مطلعتش لك فى الحته دى قلبي مش مشاع يساع أكتر من ستقولى عرفت منين 
تبسم أسعد يشعر بزهو رغم هجاء آصف له وتذكر 
قبل أقل من ساعه ونصف 
أثناء جلوسه بسيارته الخاصهالتى يقودها السائق الخاص به على طريق البلده الشبه ترابي زفر نفسه يشعر بضجر صدفة رفع رأسه ونظر الى تلك المرآه الأماميه للسياره لفت نظره تلك التى تسير على جانب الطريق علم هويتها سريعا إنها شبيهة الماضي تذكر بالامس حين تعمد تجاهلها أثناء تجوله بالبنك كذالك هى لم تلفت نظره إليها فكر لثواني قبل أن يتخذ قراره الخبيث وأمر السائق  
وقف العربيه 
نفذ السائق ما أراده وتوقف بالسيارة إنتظر أسعد لدقائق حتى إقتربت هويدا وكادت تمر من جواى سيارته لكن هو فتح باب السياره وطل من خلفه قائلا  
أستاذة هويدا ممكن خمس دقايق من وقتك 
للحظه إرتبكت هويدا وشعرت بهزه فى جسدها رجفه ونظرت حولها بكل إتجاه كان الطريق شبه خاليا ماره قليلون وكل ينتبه الى سيره لكن فكرت أن تدلل وترفع من شآنها وسألت وهى تقف جوار السياره  
خير يا أفندم 
تبسم أسعد مجاوب  
خيرإركب العربيه مش هينفع الكلام وإنت واقفه جنب باب العربيه 
بذكاء منها تلفتت حولها وقالت له  
ميصحش اركب مع حضرتك العربيه واقفه فى نص الطريق 
تبسم لها قائلا  
هما خمس دقايق مش أكتر 
وافقت هويدا قائله  
تمام بس سيب باب العربيه مفتوح 
تبسم أسعد وإبتعد للخلف فى المقعد ونظر الى السائق عبر مرآة السياره فهم السائق نظرته وترجل من السيارة بنفس الوقت التى صعدت فيه هويدا الى السيارة إرتبكت لكن سرعان ما شهقت شهقه طفيفه بخضه حين صدح رنين هاتفها فتحت حقيبة يدها كي تغلق الهاتف لكن علمت هوية المتصل نظرت ل أسعد ثم للهاتف الذى مازال
 

تم نسخ الرابط