عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
تلك الراقده فوق ال ملامح وجهها الشاحبه كذالك تبدوا أنها فقدت القليل من وزنها بعدة أيام
للحظات رآف قلبه حين رأى يدها المغروز بها إبر طبيه تتصل بآنابيب
تغذي جسدها بمحلول طبي إنحنى قليلا وكادت آنامله تلمس يدها لكن سرعان ما تحجرت عيناه وقلبه حين رأى آثار تلك الأصفاد حول يدها الأخرى سرعان ما إستقام يضم أصابع يده يضغط عليها بقوة تكاد تنفر
وصراع محتدم بأشد أوجه بين مشاعر متناقضه بين العقل والقلب الذي ېنزف قهرا أمام حيرة العقل وضميره ك قاضى وقبل كل ذلك حق الأخوة هي كذبت وشوهت صورة أخيه المغدورإبعد عينيه عنها وإستدار بجسده وكاد أن يغادر الغرفه لكن توقف قبل أن يصل لباب الغرفه للحظه حين سمع همس ضعيف من سهيله كآنها تنطق إسمه برجاء
يتبع
﷽
فصل التاسععشق مهدور
ليلا
بعد مرور ثمانية أشهر
تبدلت المواسم من الشتاء وها هو الصيف يقترب على الرحيل ينذر أحيانا بنسمات خريفية
بمنزل أيمن ليلا
على تلك الحشائش النديه الصغيرة بتلك الحديقه الصغيرة الملحقه بالمنزل كان يضجع بظهره على جدار المنزل يرفع رأسه نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء التى مازالت صافيه شارد ب سهيله إبنته الرقيقه المسجونه منذ ثمان أشهر بين جدران معتمهيعلم أنها لا تخشى الظلاملكن لديها رهاب الأماكن المغلقة حتى أن ذلك دائما ما كان يسبب شجار بينها وبين هويدا كانت سهيله أحيانا كثيره تترك لها الغرفه وتنام على أحد أرائك غرفة المعيشه أو تمتثل هويدا ڠصبا وتترك باب الغرفه موارباتنهد قويا يشعر بغم بنفس اللحظه وضعت سحر أمامه صنيه صغيرة عليها كوبان من الشايوقالت بحزن
إن شاء الله خيرالمحامى طمني وقالي عنده أمل إن سهيله تاخد حكم مده مش كبيره بعد ما النيابه سجلت القضيه دفاع عن النفس
آمنت سحر على قوله بتمني
يارب القاضى يكون عنده رآفه فى قلبه
تنهد أيمن قائلا
قبل أن تتحدث سحرسمعوا صوت هتاف قوى يمر من أمام منزلهمكذالك سمعوا فتح ذلك الباب الحديديودخول طاهر يتشاهد قائلا براحه
الحمدلله أخيرا وصلت لباب البيتأيه الزحمه دى البلد كلها بره بيوتها
تبسم له محمود قائلا
ده تجمع لزوم الدعايه الإنتخابيه
هو مش المفروض أول يوم فى الإنتخابات خلاص بكره والليله يبقى فى صمت إنتخابي
رد أيمن بسخريه
آه ما هو المرشح بيبقى صامت لكن أتباعه وحبايبه لازم يجملوه ويشدواة من أذر الأهالى عشان ينزلوا ينتخبوه ربنا يوفق اللى يصلح حال البلد
ردت هويدا وهى تنزل درجات السلم
ده تجديد نصفي للإنتخابات وأكيد محسوم إن آسعد شعيب هو اللى هيفوزكل اللى بيحصل ده بروباجندا مش أكترأنا نفسي هروح بكره لجنة الإنتخابات وأعطي صوتى له
نظر لها طاهر بآسف قائلا بلوم
أنا عن نفسى المفروض لأول مره يحق لى أنتخببس مش هروح ولا هنتخب أى مرشح مش مقتنع بيهوبالذات أسعد شعيبطبعا إنت مشفتهوش فى آخر جلسة محكمه
وهو بېهدد سهيله إنها حتى لو خدت براءة من المحكمه هو مش هيخليها تتهنى بيهاالراجل ده حسيت إنه منافق وعكس الصوره اللى بيحاول يجملها قدام أهل البلد أنه بيدور لهم عالمصلحه وبيجيب لهم الخير ويستحق يمثلهم عند الحكومه كفايه أنه متجوز إتنينمعرفش الإتنين قابلين إزايطبعا قادر يسيطر عليهممش عارف إزاى بيتعامل مع ولاده من كل واحده فيهمأنا مكنتش أعرف حد من ولاده غير سامر وكمان آصف وآيسر غير كده معرفش بقية ولاده التانينوالله بشفق عليهم من أب زى ده يمكن أكيد ميعرفهمش من بعض
ردت سحر بنفي
لاء صفوانه مره قالتلى إنه معندوس أغلي من ولاده من نسوانه التلاته وكمان على تواصل مع البنتين اللى أمهم ماټت الاتنين متجوزين إتنين أخوات ولاد عضو مجلس شعب صاحبه وعايشين فى مصروعالدوام واصل الود معاهم
أخذت هويدا الحديث من سحر وقالت ببساطة
وفيها أيه لما يكون متجوز إتنين طالما عادل بينهمكمان أنا شايفه إن الحجه شكران عالدوام مريضه وهو من حقه يلاقى اللى بصحتها تكون واجهه له قدام زملاؤه بقية أعضاء مجلس الشعبومش معنى إنه هدد سهيله فى المحكمه يبقى شخص سيئناسى إن اللى سهيله قټلته ده يبقى إبنه
نظرا كل من أيمن وسحر لها بضيق وعتاببينما قال طاهر بيقين
سهيله متقلتش سامروالمفروض إننا أخواتها وندافع عنها اللى يسمعك يقول خلاص صدقت إن سهيله مچرمة
إرتبكت هويدا وشعرت بخزي وقالت بتبرير مبطن
آه طبعاأنا مقصدش والمثل بيقول أنصر أخاك ظالم أو مظلوم
رمقها طاهر بآسف قائلا
سهيله مظلومه
أومأت هويدا رأسها بتوافق دون إقتناع وتهربت قائله
أنا هروح أنام عندي بكره شغل مهم فى البنك تصبحوا على خير
أومأ الجميع لها برأسهم وردوا عليها بود رغم إستيائهم من طريقة حديثها عن سهيله
بينما جلس طاهر جوار أيمن أرض
ونظر الى أكواب الشاي وجذب كوب وقام بإرتشاف بعض قطرات منه قائلا
أنا مدوقتش طعم الزاد طول اليوم
نهضت سحر تنظر له بعتاب قائله
إتلهيت فى الشغل طبعا ونسيت تاكل زى العادة
أومأ لها طاهر برأسه قائلا
هو ده فعلا اللى حصل وكمان أنا بحب أكل من إيديك الأكل له طعم تاني
تبسمت له بحنان قائله
دقايق هروح أجيبلك تاكل
أومأ طاهر برأسه ونظر فى آثر سحر حتى دلفت الى داخل المنزل عاد بنظره الى طاهر وأخرج من جيبه مبلغ مالى ومد يده به ل أيمن قائلا
خد يا بابا أنا قبضت من مركز الصيانه اللى بشتغل فيه أدي للمحامى أتعابه
نظر أيمن الى ذلك المبلغ وربت على يد طاهر بحنان قائلا
خلي فلوسك معاك ياطاهر بكره تحتاجها وأنت فى الدراسه تشتري كتب ومستلزمات الجامعه ناسى إنك هتبقى فى آخر سنه فى الكليه وهتحتاج لمشاريع تخرج وهتتكلف يمكن وقتها أكون أنا مش معايا فلوس النهاردة الحمدلله أنا دفعت للمحامي أتعابهسحر كانت عامله جمعية عشان نبقى نكمل بها بقية جهاز هويدا والفرح خلاص إتأجل ميعادهأهو كويس نكون عملنا جمعية تانيه ونقدر نتصرف بيها كفايه إنك شايل مصاريفك عني وبتشتغل جنب دراستكغير كمان إنت اللى بتشجع رحيم إنه يكمل فى ممارسة البوكس والتايكوندوا فى النادي وبتدفع مصاريفهم الكتير
تبسم طاهر وهو ينحني يقبل يد أيمن قائلا بإمتنان
بابا إنت اللى فى البدايه وجهتني إنى أتعلم شغل الصيانه لما لقيت عندي هواية تصليح التلفزيونات وكمان الموبيلات حتى إنت اللى كنت بتدفع تمن الكورسات اللى كنت باخدها فى مركز الصيانه وبسبب شطارتى فى الكورسات دى إشتغلت معاهم فى نفس المركز غير كمان بيجلي شغل تانى بعيد عنهم أهو بسترزق
تبسمت له سحر التى آتت بصنية طعام متوسطه وضعتها أمامه وجلست جوار أيمن تنظر له بمحبه قائله
ربنا يوسع رزقك بالحلال دايما
تبسم طاهر وهو ينظر الى ذلك الذى دلف الى المنزل وقام بإلقاء تلك الحقيبه الرياضيه أرضا كان يشعر بإنهاك لكن حين وقع بصره على الطعام نسي ذلك وهرول سريعا نحو صنية الطعام وبدأ يقتات منها بلهفه
حذره بمرح
كل بالراحه محدش هيحوش عنك الأكل إنت جاي من مجاعة المفروض كنت تغسل إيدك قبل ما تاكل
لم يرد رحيم وإستمر فى تناول الطعام
رغم غصات قلب سحر لكن تبسمت له بحنان وقالت
كان قلبي حاسس إن هترجع من مركز الشباب جعان وعملت حسابك وجبت لك أكل مع طاهر
رفع رحيم رأسه ونظر ل سحر قائلا برجاء
والنبي ياماما خلي قلبك يحس برجوع سهيله تانى للبيت عشان هى وحشتني أوى
ردت سحر بأمنيه تخرج من قلبها
إن شاء الله سهيله هترجع للبيت تاني قريب
ب سرايا شعيب
بغرفة المكتب
تداول آسعد مع أحد مساعديه سير الدعايه الإنتخابيه تنهد بهدوء قائلا
تمام كده بكره خلاص بدأ الجوله النهائيه مش عاوز مفاجأت
رد مساعده
إطمن يا باشا المنافسه سهله الخصم تقريبا مالوش أى شعبيه قصاد شعبية ساعتك النجاح مضمون
أومأ له أسعد برأسه قائلا
تمامإنت عارف إن ده وقت الصمت الإنتخابيوإنى المفروض كل الدعايه تتوقف
تبسم المساعد قائلا
حضرتك إحنا ساكتين وملتزمين بالصمتالأهالى هما اللى حابين يعبروا عن محبتهم لسيادتك
نهض أسعد واقفا بثقه قائلا
تمامنتقابل بكره قدام لجنة الإنتخاباتعاوزك تنبه عالرجاله مش عاوز شغب مع المرشح المنافسهو شخص إستفزازيوعارف مقدما إنه مش هيقدر عالمنافسه قصادي وممكن يلجأ للشغب
رد المساعد
متقلقش يا باشاأنا منبه عالرجاله مهما عمل أو قال هو يطنشوا
صافح أسعد المساعد الذى غادر المكتببنفس الوقت صدح رنين هاتفهجذبه من فوق المكتب ونظر الى شاشتهوقام بالرد بعد التحيه سمع الآخر يقول له
بتصل على حضرتك أفكرك إن قضية المرحوم سامر بيه بعد أربع أيام ودى جلسة النطق بالحكمعشان اعرف حضرتك هتحضر الجلسه زى الجلسات اللى فاتت
سهم أسعد للحظات ثم زفر نفسه پغضب وفكر قائلا
لاء أنا مش هحضر الجلسه دى إنت عارف إن اليومين الجاين هبقى مشغول فى الإنتخابات واللف على دواير المركز وكمان نتيجة الإنتخابات بس طمني ممكن القاضى يحكم ولا يآجل القضيه تاني
رد المحامى بتوضيح
معتقدش هيبقى فى تآجيل تاني القضيه تعتبر مؤجله من الدوره القضائيه اللى فاتت وإحنا فى أول الرول والقاضى هيبقى عاوز ينهي القضيه عشان لو فى إستئناف
نفخ آسعد وجنتيه پغضب ثم زفر نفسه سائلا
ومتوقع
متابعة القراءة