عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


القاضي هيحكم عليها بأيه 
إزدرد المحامى ريقه قائلا 
هو فى ثوابت وظوابط قانونيه لنوعية الچرائم دى 
بس أحيانا الحكم بيختلف من قاضى للتانى حسب رؤيته للقضيه بس بناءا على أقوال المتهمه والحيثيات بصراحه مش متوقع حكم القاضي بس أكيد هتاخد حكم مخففكم سنه فى السچن 
إغتاظ آسعد قائلا پغضب  

قصدك ايه بحكم مخفف كم سنه 
رد المحامى 
ده قوانين يا أفندموإحنا ممكن نطعن فى الحكم بعدها لو مكنش يرضي ساعتك 
زفر آسعد نفسه يشعر بغليل قائلا 
لو بأيدي عاوز ليها الإعدام فورابس تمام خلينا ورا القانون نشوف هيوصلنا لأيه  
ب شقه خاصه بالقاهرة 
زفر آصف دخان تلك السېجاره التى بيده ثم جذب ذلك الملف وقام بفتحه وقراءة محتواه يدقيق 
بكل حرف يقرأوه أثناء تدقيقه صدح رنين هاتفه جذبه من أمامه وتبسم حين رأي إسم أيسر وضع بقايا السېجارة بالمنفضه ثم قام بالرد عليه قائلا  
الساعه دلوقتى عندك كام فى ستوكهلم 
تثائب آيسر ونظر الى ساعه موجوده بالغرفه قائلا 
ياعم فرق التوقيت بين ستوكهلم ومصر هو ساعه يعنى الساعه
هنا دلوقتي تسعه ونص عندك فى مصر عشرة ونصيعنى لسه الليل فى أوله 
تهكم آصف قائلا  
الليل فى أوله بالنسبه لشخص فاصي زى جنابك مقضيها طيران من بلد لبلد تانيه أنت مش كنت مكلمني من يومين إنك فى سويسرا الصبح تبعتلى رساله إنك فى السويد 
تبسم آيسر قائلا 
الحق عليا بقولك على تحركاتي عشان أجيبلك هديه من كل بلد أنا بروحهامعايا ليك علبة شيكولاته سويسري هتنسيك السجاير اللى بټحرقها وتضر صحتكشيكولاته ماركه أصليه 
تهكم آصف قائلا 
ومين بقى اللى جابت لك علبة الشيكولاته دىوأيه كان المقابل قصادها 
ضحك آيسر قائلا 
ضحك آصف قائلا 
لاء محترميا بني توب عن اللى بتعمله دهتعرف أنا نفسى تقع فى بنت تعلمك الأدب 
تنهد آيسر بإشتياق قائلا 
والله أنا كمان نفسينفس أشوف بنت وتعلم فى قلبيبس لحد دلوقتي كلهم مفيش واحده فيهم ملت عيونىوعلمت فى قلبيأهو بتسلىيمكن فى يوم تظهر نجمة حياتي نفسى أعيش إحساس الحب الشوق واللوعه 
على ذكر الحب الشوق اللوعة
شعر آصف بنغرات قويه فى قلبه لكن قاوم ذلك قائلا 
على فكره بابا كان زعلان منكوقالي بدل ما كان يسافر يصيع فى أوربا كان وقف جنبي فى الإنتخابات حتى يظهر قدام الناس إن عنده رجاله 
رد آيسر 
هو كده كده ضامن ينجح مفيش مرشح يقدر يسد قصاد سطوته وكمان
أنا ماليش فى لعبة السياسه والإنتخابات أنا مصدقت خلعت من المدرسه العسكريه اللى كنا فيها والنظام العسكري اللى كله أوامرأنا مش زيك مقدرش أتحمل أبقى ملتزم بقوانين صارمهأنا بحب الحريه وبعدين سيبك من موال الإنتخابات إنت مش منتدب السنه دى فى محكمه فى القاهرة قولى ليه ساكن فى شقه خاصه ورغم إنك المحكمة اللى منتدب فيها قريبه من الڤيلا اللى عايش فيها بابامع حرمه المصون شهيره 
تهكم آصف بسخريه قائلا 
هى المحكمة فعلا قريبه من الڤيلابس أنت عارف إن أنا والليدى شهيره مش بنطيق كلمة لبعضوأنا بكره سماجتهاومقدرش أتحملها عاوز الهدوء عشان أركز فى القضاياوالشقه بالنسبه لى مريحه جدا وفى منطقه هاديه 
تبسم آيسر قائلا 
فعلا البعد عن الليدي شهيره غنيمهيلا بقي كفايه رغى عندي راندڤوا مع موزه سويديه ومحتاج أبقى دماغي رايقهأشوفك بعد يومين فى مصر يكون موال الإنتخابات ده خلص 
تبسم آصف وهو يغلق الهاتف وقام بوضعه أمامه على المكتبونهض للحظات ثم عاد يضع كوب من القهوه الداكنه على الطاوله أمامه وجذب علبة السچائر وأشعل إحداهانفث دخانهاوجذب ذلك الملف مره أخري عاد يدقق بهحتى إنتهي وأخذ القرار مع نهاية إحتساؤه لكوب القهوةجذب تلك الحقيبه الصغيره الخاصه بالملفات وقام بفتحها وجذب الملف وكاد يضعه بالحقيبة لكن توقف حين وقع بصرهعلى ذاك الملف الموجود بالحقيبةقام بجذبه ووضعه على المكتب أمامه ثم ترك الحقيبة والملف الآخرللحظات تردد فى فتح ذاك الملف لكن مرغم من قلبهشعور جعله يفتح الملفشعر بوخزات قويه فى قلبه حين وقع بصره على تلك الصورة الملصوقه بأعلى أول صفحة بالملف 
بتلقائيه وضع يده على تلك الصورة كاد يتلمسهالكن شعر بمشاعر متخبطه ومتناقضة 
بين إشتياق ولوم 
لكن غلبت مشاعر الڠضب لديه وتحجرت عيناه وهو يحاول تغاضي النظر لتلك الصورة البريئه عكس حقيقة صاحبتهاطوى الصفحه وبدأ بقراءة الملف الى أن إنتهى أغلقه مباشرةيشعر پغضب يتوغل الى قلبهبخبرته القضائيه توقع حكم القاضي فى تلك القضية بناء على ما هو أمامه من أدله وحيثياتلكن إتخذ قرار آخر برآسه لن يدع تلك الجلسة القضائيه تفوته  
باليوم التالى داخل إحد لجان الإنتخابات بالبلده كانت هويدا
تقف بمكان قريب تستطيع منه رؤية القادمين للإدلاء بأصواتهمبترقب منها تتمنى أن يتحقق ما تود الوصول إليه
شعرت بإنشراح حين تحقق ما أرادته ها هو آسعد يقترب للدخول الى مقر الإنتخابات حسمت أمرها وإستجمعت ذكائها مع نفاقها ورفعت صوتها تجاهر بالقول تحاول إقناع الواقفين للإدلاء بأصواتهم  
يا جماعه إنتخبواالمهندس آسعد شعيبهو أفضل شخص يمثلنا فى البرلمانكلنا شايفين إنجازاته فى البلدوتطويرها مش بس مساهمته فى تطوير البنك الزراعيلاء وكمان طور فى مدارس البلد حتى المدرسه دى اللى بتتم فيها الإنتخابات هو اللى طورهاعشانكم وعشان أولادكم يلاقوا رفاهيههو قلبه دايما على مصلحة البلدأقل شئ نقدمه له ونشكره بيه إننا نعطي له صوتنا الإنتخابي 
هلل بعض الموجودين بالمكان بإسم 
متشكر جداممكن تستنيني بره اللجنه خمس دقايق بس على ما أحط أنا كمان صوتى الإنتخابي 
أومأت رأسها تدعي الإهتمام قائله 
بالتوفيق 
بعد عدة دقائقبزاويه قريبه من فناء أمام ذاك المقر الإنتخابىإقترب أسعد من مكان وقوف هويدا التى كانت ترتدي نظارة شمسيه
وقف آسعد صامت للحظاتإدعت البراءة وقالت 
أنا عارفه إنى أختي تستحق العقاپأنا مش عارفه إزاي جالها قلب ټقتل إنسان حتى لو كلامها صحيح إنه حاول عليها كان أبسط شئ صوتت وهو وقتها مكنش أختى يظهر دراستها للطب حجرت قلبها وخلتها تسفك ډم إنسان 
لم يهتم أسعد بقولهاكان رده نظرة إعجاب منه لهايري بها صورة أخرى لفتاة


بالماضى عشقهالكن سلبت منه مرتين 
توقف الإثنين يتحدثان دون ملاحظة عادل الذي رأهما أثناء دخوله للإدلاء بصوته تهكم بسخريه رغم شعوره البغيض إتجاهما الإثنين  
القاهرة 
ب آتلييه خاص بالأزياء
كانت شهيره تجلس برفقة أخيها رامز 
يتحدثان حول الترتيبات النهائيه لذلك العرض الخاص بمجموعة الأزياء الجديدة
سمع الإثنين طرق على باب المكتب سمح له بالدخول 
دلفت فتاة ليست صاحبهة جمال فائق مقبولة الملامح لكن تمتلك جسد طويل ورشيق كما ينبغي مثل عارضات الأزياء نظر لها رامز بنظرة وقحه 
شعرت الفتاة بتلك النظره لكن لم تبالي فهى هنا من أجل أن تنال العمل ك عارضة أزياء 
بينما نظرت لها شهيرة بتمعن سائله  
إنت نوران
أومأت الفتاة برأسها قائله  
أيوه أنا مدام أمل كلمتك عني 
نظرت لها شهيرة سائله  
تمام مدام أمل قالتلى إن عندك خبرة فى عروض الأزياء 
أومأت الفتاة برأسها بينما قال رامز 
تمام تعرفى طبعا إن فى ماشيه خاصه لعارضات الأزياء عالبيست 
Cat walk 
ياريت تمشيها دلوقتي قدمنا 
إستجابت الفتاة لذالك سارت بالمكتب ذهاب وإياب بغنج مثل العارضات 
كانت عيناه تفترس كل ذره بجسدهاقام بالتصفيق لها بتشجيع قائلا بحماس 
لاء واضح فعلا إنك مش مبتدأهلاء متمرسه 
إبتسمت الفتاة قائله 
من صغري بحب أتفرج على عروض الأزياء وكمان كنت بركز فى مشية العارضات عالبيست 
غمز رامز لها بوقاحه قائلا 
تمام كده بس لازمك شوية فنيات بسيطه وأنا هعلمهالك وإن شاء الله هتبقى سوبر موديلز 
تبسمت الفتاة بإنشراح تنظر الى شهيره سائله 
أفهم من كده إن حضرتك وافقت إنى أكون من ضمن الموديلز اللى بيشتغلوا تبع الآتلييه 
تضايق رامز من سؤال الفتاة ل شهيره كآنها تلغي وجودهتعصب قائلا 
أنا هنا المسؤول عن العارضاتولو مش شايف فيك مميزات العارضة 
صدقني بعد الموقف ده كنت أبسط شئ طردتكبس عشان شايف الموهبه زائد كمان جسمك مليكانهتغاضي عن قلة الذوق دى 
إرتبكت الفتاة قائله 
متآسفه حضرتك بس 
تنرفزت شهيره قائله 
خلاص محصلش حاجهشغلك مع مستر رامزالعرض فاضل عليها فتره بسيطهومش عاوزه أى أخطاءدلوقتي إتفضلى روحى لمكتب الإستعلامات الموظفه اللى فيه هتديكى مواعيد تدريبات العارضات 
وافقت الفتاة وغادرت المكتب بينما عيني رامز مازالت تنظر لهاإستهجنت شهيره على رامز قائله 
رامز بحذرك بلاش حركاتك دى مع العارضه دى بالذاتأمل ليا معاها شغل كتير وأهم زبونه تقريبا للآتلييه والبت دى تقريبا قريبتهاوكمان مش جميلة أوى ولا جذابهولا إنت خلاص نظرك راح من البص عالبنات 
توتر رامز قائلا بتبرير 
أنا أكتر واحد فاهم فى شعل العارضات كويس وبعرف اتعامل معاهموإطمني النوعيه دي بتبقى مركزه على هدف معين ومش فى دماغى أوصل للهدف ده دلوقتي 
تهكمت شهيره سائله 
وأيه هو الهدف ده 
رد رامز 
نفس هدفك زمان مع آسعدالنوعيه دى مش بتفكر غير بعقلها وبس إزاي توصل لهدفها مش مهم الطريقهحتى لو تخلت عن حلمها ك عارضه عالميه مقابل إن يبقى لها إسم تانى فى مجال الشهرة والنجوميه وتبقى سيدة مجتمع راقيهلأنها عارفه إن شغلها ك عارضه مرهون بفترة قصيرةوهتيجي غيرها تاخد نفس الشهره ويمكن أكترفتعوض ده بإنها توقع اللى يوصلها لهدفها وتفضل ايقونه مشهورة علطول فى الصدارة  
بعد مرور يومين 
ليلا 
بظلام تلك الزنزانه 
كانت سهيله تجلس القرفصاء ټدفن وجهها بين ساقيها تشعر بأنها مثل التائهه بالغد لديها جلسة بالمحكمه لا تعلم ماذا سيكون مصيرها 
هل سيستمر بقاؤها سجينه لمدة أطول من ذالك هل ستبقى بهذه الزنزانه ام سيتم تحويلها لسجن آخر أكبر تقضي فيه بقية عقوبتها على ماذا لا تعرف لما هذا حدث لها ذلك مستقبلها ضاع هل سيضيع شبابها أيضا فى زنزانه بين معتاد الإجرام  
بأوج أفكارها المعتمه كان هنالك صوت ربما أعطي لها جزء كبير من الأمل هو صوت المذياع الخاص بإحدي السجينات معها كان يقرأ آيات من القرآن الكريم
شعرت بهدوء وراحه فى قلبهاتمددت فوق ال تشعر بوجود أمل قد ينقذها من براثن ذالك اليآس حاولت إغماض عينيها 
لوقت قليل لم تنعسلكن تشعر براحه نفسيهلكن فجأة شعرت كآن هنالك من تمددت جوارها على ال ليس هذا فقط بل كادت أن تلمس جسدهاإنتفضت سهيله سريعا من فوق ال وذهبت نحو ذر الإناره ونظرت لتلك الراقده فوق ها قائله بإستهجان 
فى أيه 
لم تخجل الأخري وجاوبت بفجاجه 
فى أيه يا حلوه إحنا بنتسلى 
نظرت سهيله بذهول قائله 
بنتسليبنتسلى بأيهإنت إزاي تفكرى فيا بالشكل دهوكمان إزاي مش مكسوفه من نفسكولا 
تعصبت تلك المراه ونهض من فوق ال تقترب منه تنظر لها بسخط وقالت بإستقلال 
مفكره نفسك ست يا بتأنت مش
 

تم نسخ الرابط