عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
شويه مستلزمات خاصه
كاد عادل أن يقول لها سينتظرها حتى تنتهى لكن وقع بصره على إحداهن تسير من بعيد فقال لها
تمام براحتكهبقى أتصل على عم أيمن أطمن منه على سهيله
زمت هويدا شفتيها بإمتعاض ودلفت الى الصيدليه لم تبقى سوا قليل ثم توجهت الى المنزل
بينما عادل توجه الى منزله ذلك المنزل الصغير ذو الطابق الواحدودلف مباشرة ينادي
خرجت له والداته من تلك الغرفه ببسمه ودوده قائله
حمدلله عالسلامهتعالى سلم على
عفافبنت خالك قاعده معايا فى الاوضه جوه
دلف عادل الى الغرفه وتبسم بإنشراح يخفق قلبه حين رأى تلكعفافلكن سرعان ما غص قلبة وهو يتذكر أنه فضل فتاة أخرى عليهابقى حبه لها حبيس قلبهفهو لا يستطيع البوح بحب محكوم عليه بالإفلاس
ك بائعه بأحد محلات أدوات التجميل ليس لديها مرتب ثابت شهريا يستطيعان به تحمل نفقات الزواجكان إختيار العقل لتلك المتغطرسه الجاحدهالتى تعمل معه بالبنك يتحمل سخافتها فقط كى يستطيع الزواج وتساعده مستقبلا فى تدبير نفقات المنزل بينهم مناصفهرغم أن لديه فكر عالى برأسه كذالك بعض المهارات لكن تعدم تلك الافكار والمهارات أمام الفقر
لم تحتاج لسؤال عن سهيله حين رأت والداتها تجلس وتبكي بصحبة جدتهالم تقف ذهبت مباشرة الى غرفتهاألقت حقيبتها على ال وجلست جوارهالا تشعر بآى شئ سوا أنها بسبب سهيله فقدت فرصه مع ذالك الكهل أسعد تهكمت وفتحت حقيبة يدها وأخرجت ذلك الهاتف الخاص ب سهيله والذى آتى به زميل لسهيله بالمشفى وجده بالصدفه بأحد ممرات المشفى ليلة الحاډثوللصدفه وقتها لم يكن أحد سواها بالمنزل أخذت الهاتف ولم تخبر أحد به
آتت بجهات الإتصال
فوجئت برسائل آصف الغراميه الذى كان يرسلها لهاعكس ما توقعت أن تكون سهيله هى من تحاول لفت إنتباههكانت المفاجأة
آصف هو المغرموسهيله كانت تتخذ الدلال الحذر فى ردها عليهشعرت بالبغض من سهيلهلكن سرعان ما تبسمت قائله
توقفت للحظه تفكر بصوت
بس مش يمكن ميصدقش ويحاول يساعدها ويطلعها براءة
زمت نفسها وقالت
معتقدش ده يبقى غبي لو صدق كهنها
مساء
سرايا شعيب
إنفض أول يوم للعزاء
دلف آصف وآيسر الى غرفة والداتهم شعرا الإثنين بآلم حاد وهما ينظران لوالداتهما الراقده بال غافيه
صعبت عليا مش مبطله نحيب وعياط على المرحوم قولت للمرضه تديها إبره تنيمها كم ساعه ترتاح شويه صحيح مفيش حاجه تقدر تنسيها ولا تسليها ۏجع فراق سامر بس فى الاول ۏجع القلب بيبقي شديد ربنا يهون عليها وعلينامنها لله اللى كانت السبب فى ۏجع قلوبنا على سامرإستفادت أيه لما قټلته بقلب جاحد كدهكان عمل لها أيه ده سامر طول عمره محترم وطيب أنا لو أطولها كنت دبحتها زى ما دبحته
ولا لاء انا مقدرش أشوف منظر الډم إنما دى بدل ما تكون دكتورة وتساعد الناسلاء بتقتل بدم باردأنا مشوفتهاش ولا أعرفها بس سمعت إنها كانت بتيجي هنا كتير وكانت زميلته وأكيد كان بيعطف عليها وهى بدل ما تشكره قټلتهكان عملها أيهيمكن كانت عاوزه منه حاجه وهو رفض
پغضب نظر آصف ل شهيرهبينما تسأل آيسر
هتكون كانت عاوزه منه أيهولما
رفض قټلته
نظرت شهيره ل آصف الذى عيناه منصبه على والداته الراقده وقالت بإيحاء
يمكن كانت بتغويه عاوزه توقعه فى شباك غرامهاوهو محترم ورفضها و
قاطعها آصف بغل قائلا پغضب
أعتقد كتر خيرك إنك كنت جنب ماما اليوم كان طويل وأكيد تعبك تقدري تروحى ترتاحى وأنا هفضل هنا مع ماما فى الاوضه وإن إحتاجت حاجه الممرضه موجوده
كادت شهيره أن تتحدثلكن قاطعها أيسر الآخر بحسم
كتر خيركإحنا موجودين
شعرت شهيره بالبغض لهما وغادرت لكن بداخلها تشعر بشماته
بينما جلس آصف على أحد مقاعد الغرفهجلس آيسر جواره وضع يده على فخذه قائلا بضنين
لغاية دلوقتي مش قادر أصدق إن سامر ماټ وخلاص إندفن ومش هشوفه تانى
أغمض آصف عينيه يتمنى أن تدمع عينيه المتحجره عساه يشعر بهدنه نفسيهلكن تحولت عيناه الى وهج دمويقائلا
روح إنت كمان إرتاحأنا محتاج أفضل لوحدي
إعترض آيسريشعر بقلب آصف الممزقوقال
لسه التحقيقات شغاله يا آصفويمكن سهيله بريئه بلاش تتسرع
نهض آصف واقف يقول پحده
مش عاوز أتكلم فى الموضوع دهإرحمني وسيبنى لوحدي
شفق آيسر على حال آصف ونهض وإقترب منه وضع يده على كتفه قائلا بمواساه
هسيبك مع ماما وهروح أشوف بابا فين بس
بلاش تتسرع الحكم يا سيادة المستشار
نظر آصف له بإستهزاء مؤلم وهو يتذكر سهيلة كثيرا ما كانت تنعته ب سيادة المستشار
غادر آيسر وظل آصف مع والداته بالغرفه سمع تنهيداتها المؤلمھ وهمسها بإسمسامر
تذكر ذلك المغلف الذى أعطاه له العاملزفر بضيق وهو يتذكر أنه تركه بالسيارة بسبب تلقى العزاء
بين حيطان بارده
كانت سهيلة تشعر ليس فقط ببروده السچن بل تشعر بالإختناق
لل الليله الثالثه تقضى الليل بين تلك القضبان مع بعض المجرمات
تحاول التجنب منهن حتى لا تأذيها إحداهن فكرت ب آصف ودموع تسيل من عينيها هل سيصدق أنها قټلت سامر والجواب يعطيه عقلها
أكيد مصدق بقالى تلات ليالى هنا فى السچن مش معقول معرفش ومجاش من أسيوط
حاول القلب أن يرسم أمنيه أخرى
أو يمكن مش مصدق أكيد الحجه شكران تعبت وهو قاعد جنبها
تاهت بين عقلها الذى لا يريد الإنصياع فى أمانى
وقلبها الذى يعلم بمدى عشق آصف لها لكن هنالك حدس بقلبها يخبرها بآن هذان الشعوران مخطئانلتنتهى ليله أخرى عاشتها بظلام ېخنقها خلف تلك القضبان
قبل الظهر
بمقر النيابه
دلفت سهيله الى تلك الغرفه
شعرت بغصه حين رأت والداها الذى كان يجلس مع ذلك المحامى الخاص بها نهض من أجل أن يستقبلها ويضمها الى صدره قبل حتى أن يفتح العسكري لها تلك الأصفادضمته هى الأخرى وسالت دموع عينيها وقالت بصدق
والله ما قټلته يا بابا
رفع أيمن يديه يجفف دموعها قائلا
مصدقك يا سهيلهحاولى تجمدى
تنهدت سهيله بإستهزاء من نفسها ليس من قول أيمن الذى يحاول أن يزرع الامل وقوة واهيه بداخلها
هى أصبحت أضعف بكثير تتماسك ڠصبا
بينما فتح العسكرى الأصفاد من يديها وخرج من الغرفهجذبها أيمن من يدها لتجلس
تحدث المحامى
الوقت قدمنا قليل
خلونا ندخل فى المهم مباشرة طبعا إنت عرفت بمستجدات القضيه وإن خلاص كده إنت المتهمه الوحيده فى القضيه دى والقضيه إتحولت لقتل عمد
نظرت له بذهول سأله
قصدك أيه
رد المحامى بتوضيح
أنا أطلعت على حيثيات القضيه تقرير الطب الشرعي بيقول إن البصمات اللى على المشرط بصماتك إنت والقتيل فقط ومش معقول القتيل هو اللى هيكون دبح نفسه
إستغربت فى البدايه من نبرة المحامى الذى شبه يؤكد إتهامها هو الآخر لكن فجأه تذكرت أنها رأت المبضع كان جوار رأس سامر ربما وضعت يدها عليه بالخطأ دون إنتباه وقالت بتبرير
أظن أى عقل يميز لو أنا اللى كنت فعلا دبحته بالمشرط كان أبسط شئ سيبته ينازع وېموت وخرجت من الاوضه قبل ما حد يشوفنى مش كنت حاولت أنقذه وصړخت كمان عشان أي حد من المستشفى يساعدنى
بآسف نظر لها المحامى قائلا
ياريتك كنت عملت كده فعلا لآن للآسف الأدله بدينك ومفيش قدامك غير حل واحد بس وده كمان مش مضمون إنك تاخدى براءه بس ممكن يخفف الحكم ونبعد عن سكة الإعدام
إنصعقت وتلآلات الدمعه بعينيها قائله بآسى وآسف
إعدام!
أنا كنت بحاول أنقذه
رد المحامي بتوضيح
للآسف يا دكتوره النيابه لها حيثيات تقرير الطب الشرعى مش بياخدوا بالنوايا الطيبه إنت متهمه پقتل عمد ومفيش قدامنا غير إننا نحول القضية ونقول إن اللى حصل كان دفاع عن النفس أو بالأصح دفاع عن الشرف
شرف!
قالتها وهى تنظر له بذهول حين أكمل
كمان الخبطه اللى فى دماغك ممكن تساعدنا ونقول إنك حاولت تقاوم بس بعد الخبطه دى محستيش بنفسك كمان أنا إطلعت على أقولك فى التحقيقات وكويس إنك نفيتي الإتهام ده أفضل عشان لما تغيري أقوالك ميبقاش فى تضاد
شعرت سهيله بتوهان ونظرت لوالداها الذى تلآلآت الدموع بعينيه وأخفض وجهه بآسف كآنه موافق على قول المحامىللحظه تحكم ضميرها وكادت ترفض ذالك لكن جائها
آمر آخر ربما يكون هو طوق النجاة لها نظرت لوالداها برجاء وقالت
بابا أنا عاوزه أقابلآصف شعيب
ب سرايا شعيب
إختلس آصف بعض الوقت وترك صوان العزاء
وذهب الى مكان صف سيارته وفتحها وجذب ذلك المغلف وقام بفتحه وقراءة محتواه
شعر بإنصهار خلايا جسده
التقرير يدين سهيله بوضوح
ثار عقله عليه يشعر كآن عقله أصبح كتله معدنيه تنصهر تشعل رأسه
أخيه قټل ومن قټله!
سهيله !
عشق روحه يشعر بآلم يتقاسم قلبه يشعر كآنها غدرت به وذبحته هو لا ربما لو كانت ذبحته هو كان أهون عليه ما كان شعر بكل هذا
الضنين والبغض
البغض أجل البغض منها
كل ما يريده الآن سؤالها
لما فعلت ذالك أو هل فعلت ذالك لابد من مواجهتها والآن
حسم عقله الآمر ودلف الى السياره وقام بتشغيلها لا يفكر فى شئ سوا مواجهة سهيله الآن بتلك الأدلهويسألها لما ذبحت عشقه لها هكذا بنصل حاد بتر أمانيه
تغيب قلبه وترك الزمام لعقله يسوقه نحو هاويه قد تسحقه هو قبلها
يتبع
﷽
عشق مهدور
الفصل السابع
بعد مرور يومين
ليس كالعاده خرجت يارا من السرايا بلا هدف داخلها أخذتها قدميها الى
ذاك الكافيه القريب من الجامعه تستغرب ذلك الشعور التى تشعر به
رغم أن سامر نصف شقيق لها كذالك لم يكن بينهم إنسجام أخوه فقط كانت بينهم محدثات عاديه مثل رفقاء يتشاركون المنزل لبعض الوقت بالنهايه هم أخوات نصف شقائقربما تشعر بزيادة مشاعر قليله فى شعورها نحو آصف وآيسر لكن بداخل قلبها أكثر إقتراب لكن
حزنت كثيرا على مۏته شاب عقلها يخبرها أن ربما هنالك سبب آخر هو بشاعة موتته كذالك حال والداته زوجة أبيهالا تنكر معاملتها الحسنه لها وبالأخص منذ أن جاءت للبقاء فى كفر الشيخ من أجل إستكمال دراستها الجامعيهلم تجد منها نفورا عكس والداتها تشعر دائما أنها تبغض أخواتها سواء البنتان اللتان كن من زواج أبيها الأولوأكثر بغضا ناحية أبناء شكران لأول مره تشعر بهذا الشعور المحزن والصعب
بداخلها لا تعلم لما أرادت ان تخرج من السرايا اليومتود الخرج من تلك الحاله التى تسيطر عليها أو ربما لسبب آخر بداخلها أمنية علها ترا طاهر حتى من بعيد دون حديث بينهم
جلست خلف إحدى الطاولات القريبه من رؤية الماره بالشارع
متابعة القراءة