عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


العوافي حبيبتي أيه قربنا عالعصر هتفضلي نايمه كده ومش هتقعدى معايا شويه قبل ما أروح لداري 
تمطئت سهيله بمرح قائله
والله يا تيتا أنا عاوزه أنام ما أقوم غير بعد يومين جسمي مكسر من سهرة إمبارح فى المستشفى 
نظرت لها آسميه بشفقه قائله
منه لله اللى كان السببيلا قومي أنا كنت عامله الكيكه اللى بتحبيها وجيبت لك منها ومدرياها من سحر لا تاكلهاولا تدي منها ل هويدا 

تبسمت سهيله قائله
وهى هويدا مش حفيدتك هى كمان 
ردت آسميه بلا مبالاه ثم بآسى
لاء دى غتوته وعاوزه تكوش على كل حاجهمش زيك بترضى بالقليلحتى القليل مستكتر نفسه عليكيلا قومي إتوضى وصل الضهر وبعدها إتغديوحلي بالكيكه 
تبسمت سهيله على حسام الذى وضع يده بيد آسميه التى إبتسمت له قائله
إنت حبيبي تعالى هديك حتة كيكه 
لمعت عين سهيله ببسمهفكيف لجدتها التى لا تشعر بالألفه بينها وبين هويدا عكس ذلك الطفل التى تحبه وتدلله 
بعد قليل بغرفة الجلوس 
سخرت آسميه من هويدا التى جاءت همست بصوت منخفض
يا قاعدين يكفيكم شړ الجاين ولو بزيارة 
سمعتها سحر التى كانت تجلس جوارها نظرت لها بعتبتغاضت آسميه عن نظرتها لهابينما قالت هويدا
غريبه قولت سهيله إمبارح كانت نبطشيه وأكيد راجعه البيت عالصبحقولت هتقضي اليوم كله نوم 
ردت سهيله بتلقاىيه
أنا راجعه من بعد الفجر ونمت يادوب صاحيه مبقليش ساعه 
إستغربت هويدا سأله
واصله بعد الفجر إزاي لقيت مواصلاتولا جايه فى تاكسي من القاهرة لهناكده مرتبك مش هيقضيك أسبوع عالموصلات 
إرتبكت سهيله قائله
لاء مش جايه فى تاكسي 
توقفت سهيله للحظه حثتها هويدا أن تستكمل قائله
أمال جايه فى أيه
إستطردت سهيله حديثها تنظر لهم بترقب
آصف هو اللى وصلني لهنا 
نظرن سحر وآسميه بترقب كذالك ايمن بينما هويدا قالت ببساطه
والله كتر خيره مش عارفه ليه إنت قدامك فرصه وبتتخلي عنها بمزاجك 
نظرت لها آسميه بنزق قائله بإستخبار
فرصة أيه اللى ليها معاهما هو السبب فى شحتتها دىمش هو اللى إستخدم ألاضيشه وخلاهم نقلوها لهناك 
نظرت لها هويدا بإستهزاء قائله
مستشفيات القاهرة أشهر من مستشفيات كفر الشيخكمان هو لو كانت نيته سيئه أقل شئ مكنش عبرها وراح لها المستشفىكمان كان ڠصب عليها ببيت الطاعه حتى لو هى رافضت التنفيذكمان المخامى قال على ما قضية الطلاق تحكم فيها وقت لأن مفيش سبب قوى قدام القاضي يخليه يحكم بالطلاق مباشرة 
إستهزأت آسميه قائله
واللى حصل منه زمان مش سبب قوي 
ردت هويدا
سبب قويبس فين الدليل والمحكمه ليها بالدليلوكمان أنا فى رأيي أن آصف وقتها كان معذوراللى إتقتل كان أخوهوسهيله كانت المتهمهولوعة قلب مامته وباباها وقتها كانوا مآثرين على عقله 
إستهزأت آسميه قائله
ده عذر أقبح من ذنبوما علينا المهم أكيد هو موصلكيش بدون سببوأكيد إتكلم معاكقالك أيه 
تذكرت سهيله حديث آصف معها 
قاد آصف السياره سريعا لكن كانت يد سهيله كانت أسرع حين تهجمت عليه پغضب مما جعله يطفئ محرك السياره وينظر لهالكن فجأته بصفعه دون قصد منها على جانب وجههللحظه تبدلت ملامحه وظنت أنه لن يتوانى فى الرد على صڤعتهالكن آصف حاول كبت غضبه من تلك الصفعه وأمسك معصميها بقوه سرعان ما تراخت قبضة يده حين رأي نظرة الهلع فى عينيهارشعر بغصه قويه فى قلبه وأغمض عينيه يلجم غضبهلكن سحبت سهيله يديها من يديه قائله بعصبيه وآمر
آصف إفتح مسوجر العربيه عاوزه أنزل 
للحظه تعصب آصف قائلا بتجبر 
لاء يا سهيله مش هتنزلي من العربيه وهتسمعيني للآخر لآنى لغاية دلوقتي سايبك على راحتك ومش عاوز أضغط عليك 
تهكمت سهيله بسخريه قائله 
سايبني على راحت عالآخر لاء كتر خيرك آصف 
تعصب إصف وضړب بيده مقود السياره قائلا سهيله قولت إسمعيني للآخر قولتلك قبل كده مستحيل أضرك تاني 
تهكمت سهيله قائله 
قولتلك مش عاوزه أسمعك مستحيل أصدق كلامك الناعم مره تانيه 
إزدردت آصف ريقه بغصه مره قائلا
سهيله أنا هقدملك عرض ومتأكد هتوافقي عليه 
تهكمت سهيله صامته كآنها لا تريد السماع لهزفر آصف نفسه قائلا
الشقه اللى أنا عايش فيها معايا ماما وكمان صفوانهوالشقه واسعه يعنى 
قاطعته سهيله بعصبيه قائله
يعني أيهأجي أعيش معاك فى الشقهيبقى بتحلم أنا مبقاش عندي أى ثقه فيكاللى يحكم ظلم صعب آآمن له 
شعر آصف بوخزات قويه فى قلبه بينما صمتت سهيله للحظات وفكرت ثم إستطردت حديثها 
تمام يا آصف مش إنت كل الافعال الخسيسه اللى بتعملها دى عشان أستسلم وأجي أعيش معاك فى الشقه بتاعتك الواسعه زى ما قولت تمام أنا موافقه بس ليا شروط 
إنشرح قلب آصف قائلا 
موافق على أى شروط هتقوليها 
تهكمت على بسمته قائله 
كويس إنت قولت إنك موافق من قبل ما تعرف شروط 
الشرط الأول مستحيل أنا وإنت يجمعنا أوضه واحده إنت قولتها الشقه واسعه هيبقى ليا أوضه خاصه بيا وإنت ممنوع تدخلها نهائيا كمان طنط شكران تفضل معانا فى الشقه هى وخالتي صفوانه وكمان شغلي فى المستشفى متدخلش فيه تاني حتى لو إتأخرت فى الرجوع أو حتى نمت فيه 
زفر آصف نفسه بإمتثال قائلا
تمام موافق على شرط يكون ليك أوضه خاصهكمان إطمني ماما وصفوانه مش هيسيبوا الشقهلكن شغلك فى المستشفى مش هسمح لك تجهدي نفسك أكتر من الازموكمان سهل أجيبلك إعفا من وردية السهر 
ردت سهيله پغضب قائله
قولتلك تبطل تدخل فى شوؤني الخاصهإعتبر إننا مجرد سكان فى مكان واحد مش أكتر 
فكر آصفلو عارض الآن ربما يخسر تلك الفرصه مع سهيلهإمتثل
ڠصب وأومأ برأسه مستسلم
تمام موافق 
عاود آصف تشغيل محرك السياره وسار بها قليلانظرت سهيله للطريق وسألته 
إحنا رايحين فين 
رد آصف ببساطه 
رايحين الشقه 
قالت سهيله بتسرع 
لاء طبعا لازم أخد إذن بابا الاول ويكون عارف ولو رفض يبقى تنسي الكلام اللى قولته 
أوقف آصف السياره ونظر ل سهيله قائلا 
لاء مش هنسي الكلام اللى قولتيه ده إتفاق بينا وأعتقد باباك لو لقاك مقتنعه مش هيعارض عالعموم تمام هوصلك لل البلد بس هستني منك إتصال بالموافقه  
عوده  
سردت سهيله ذالك دون ذكر قبلته لها عارضتها آسميه قائله 
لاء طبعا ده مستحيل إفرضى كان بېكذب وبعد شويه شكران وصفوانه سابوا الشقه ورجعوا لهنا تانى فى السرايا 
ردت سهيله بتردد 
سألته قالي مامته سابت السرايا وعايشه معاه من خمس سنين فى الشقه حتى أخوه كمان عايش معاهم 
إستغربت هويدا ذلك سأله 
مش فاهمهيعنى مامته وباباه إنفصلوا عن بعض ولا أيه 
ردت سهيله 
معرفش هو أكدلى كده 
شعرت هويدا بفضول لكن إنشرح قلبها لو صدق توقعها 
بينما عارض أيمن كذالك سحر التى نظرت ل آسميه ظنا أنها ستساندهم فى المعارضه لكن سألها أيمن 
ساكته ليه يا عمت 
نظرت له بتفكير قائله بدهاء 
ساكته عشان بدورها فى دماغي 
إستغرب الجميع من ذلك وسألتها سحر 
بدوري أيه 
ردت آسميه بمكر 
مش آصف معارض فى الطلاق وكمان بيستخدم نفوذه فى الضغط علينا أنا بقى هوافق سهيله تروح تعيش فى الشقه اللى بيقول عليها دى 
للحظه إستغرب الجميع قبل أن تسطرد آسميه حديثها 
بس أنا كمان هروح أعيش مع سهيله هناك فى الشقه معاهم مش بتقولى الشقه واسعه وأنا مش هحتاج لمكان هنام جنب سهيله فى نفس الأوضه 
تغضنت ملامح هويدا قائله 
هتروحى تعيشي فين دول راجل ومراته 
ردت آسميه 
وماله شكران وصفوانه حبايب وأنا هعيش مع سهيله وأنا


اللى هصرف على إحتياجاتي يعني مش هيتزكا عليا من جيبه إبن أسعد شعيب إتصلي عليه وقولى له كده وافق تمام موافقش يبقى ينسي 
إستهزات هويدا بذالك بينما
رحبت سهيله كذالك أيمن وسحر يعلمون مكر آسميه  
مساء
بمقر أسعد الخاص بالبلد
دلفت هويدا الى مكتبه مباشرة تقول بدلال 
كان نفسى أكون أول من يهنيك بفوزك فى الإنتخابات سبق وقولتلك متأكده إنك هتفوز بالأغلبيه 
نهض من خلف مكتبه مبتسم يرحب بها قائلا بحفاوةوهو يوجهها للجلوس الى إحد المقاعد وجلس مقابل لها على مقعد آخر 
إعتبري نفسك أول من هناني رغم إنى كنت عاتب عليك سبق ووافقت على عرضي بالشغل مع مدير الحساباتولغاية دلوقتي لسه مستلمتيش الشغل معاه 
ردت بتبرير كاذب فهى ترسم الدلال 
إبني كان مريض ولازم أرعاه كمان سهيله أختي ومشكلتها مع آصفأنا مش عارفه إنت كنت عارف أن سهيله لسه على ذمته ولا لاءبس أهو الحمد لله وصلوا لحل مناسب 
تسرع أسعد سألا 
وايه هو الحل المناسب اللى وصلوا له هيطلقوا تاني 
ردت هويدا 
لاء سهيله هتروح تعيش معاه فى شقته بس غريبه هو قالها إن الحجه شكران وكمان الخدامه هيعشوا معاهم هى مش الحجه شكران كانت عايشه هنا فى السرايا بس بقالى فتره طويله مش بشوفها فكرتها عيانه 
شعر أسعد بالإرتباك قائلا
لاء عايشه فى القاهرهإنت عارفه آصف بعد ما ساب الشغل فى القضاء وهو إستقر فى القاهرةوكان محتاج اللى تهتم بيه هناكوهى راحت تعيش معاهبس إحنا على تواصل 
تبسمت هويداوإستشفت من رده أن يكون حدثها حقيقيا شعرت بإنبساط قليلا بينما نهضت واقفه قائله 
أنا باركت ومش لازم أضيع وقتك أكتر من كده عارفه إن فى إحتفال عشان فوزك فى الإنتخابات 
نهض هو الآخر قائلا
فعلا للآسفبس كلامنا لسه له بقيهعشان نتفق إمتي هتبدأي فى الشغل مع مدير الحسابات 
ردت عليه ببساطه
أكيد قريب جدا 
تبسم أسعد وهو يصافح هويدا قائلا
تمام أنا فضيت من دوشة الإنتخاباتوبعد كده هيبقي معظم وقت فى القاهرةأتمني يكون الرد سريعلأن مدير الحسابات كلمني فى الموضوع دهوقولت له ينتظر 
تبسمت له قائله
لاء أنا تقريبا ظبطت أمورى كويسوأكيد الأيام الجايه هسافر القاهرةبس ياريت توصي مدير الحسابات علياإنت عارف إن فى فرق فى التعاملات الماليهبين الشركات الخاصه والبنوك الحكوميه 
رد أسعد
لاء إطمني أنا قولت له إنك على ضمانت الشخصيه 
تبسمت له بدلال قائله بثقه
وأنا قد ثقتك فيا 
ترك يدها مبتسم وهى تغادر المكتب ثم جلس مره أخري على المقعدوإبتسم بإستهزاء قائلا
قدرت توصل تانى الود بينك وبين سهيله يا آصفوطبعا شكران ليها دور كبيرحمامة السلاماللى مفكرتش السنين اللى فاتت بس تتصل عليايمكن كانت صلحت الأمر بيني وبينك 
تنهد أسعد يشعر ببعض البؤس ربما فى البدايه لم يكن يهتم لكن مع مرور الوقت لا ينكر جفاء آصف يحز فى نفسه  
بعد مرور عشر أيام 
بحوالى العاشرة صباح
بإحدي العيادات الخاصه بدكتور متخصص فى مجال التجميل  
تبسم بترحاب قائلا بمجامله 
مدام شهيرة العياده نورت 
تبسمت وهى ترفع لها يدها بدلال قائله
شكرا لذوقك 
تبسم بترحاب وهو يقبل يدها قائلا
من فترة طويله منورتيش عيادتي المتواضعه 
تبسمت له قائله
كنت مشغوله أوى الفترة اللى فاتت 
تبسم لها بمديح قائلا 
أنا دايما متابعكوالفترة اللى فاتت كنت مبهرة 
تبسمت له قائله بغرور 
فعلا وده السبب اللى خلانى جيت للعيادة النهارده عاوزه أعمل شويه رتوش كده 
تبسم لها بمجامله قائلا 
رتوش أيه الجمال ده مش
 

تم نسخ الرابط