عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
هو ما يشكل رجال
بشقة آيسر
تمدد على ال يتنهد قائلا
كويس آصف هو اللى هيبات مع بابا الليله فى المستشفى وحشتيني يا جميلت
مشان ما إتحرج من زملائى بس بابا أصر علي
رفعت رأسها عن صدر آيسر ونظرت له قائله
بتعرف يا آيسر انا كمان أعجبت بيك من أول لقاء بالذات لما عاكستني بالعربي فهمتك وما رضيت عرفك إنى فهماك صرت عم إستني بوكيه الورد كل يوم وجوايا شغف إعرف مين اللى عم يبعته لحد ما دخلت علينا وعرفت إن إنت اللى بتبعته قلبي إتحرك فى رحلة القاهره كنت عاوزه أقولك ما بدي إرجع عألمانيا خليني هون بالدفا بقلبك
تبسمت ووكزته بكتفه قائله
بتستحق أنا طنشت حديثك مع الممرضه المايصه اللى كانت بالمشفى
ضحك آيسر قائلا
بسرعه كده يارا فتنت لك والله انا كنت بتحمل سخافتها ڠصب عنى بس عشان تهتم ب بابا لكن القلب خلاص يا جميلت إستكفي
عشق مهدور
بعد مرور عدة ايام
ب المشفى
إنتهى آصف من هندمة ملابس أسعد الذى تبسم له رغم شعور العجز الذى يبتأس منه لكن كان سعيدا باهتمام آصف رفع آصف وجهه ونظر له تبسم هو الآخر بنفس الوقت
دلف آيسر قائلا
أنا خلصت إجراءات المستشفى إن كان بابا جهز خلينا نمشى من هنا عشان يارا متقلقش وهى مستنيانا فى الڤيلا
تمام إحنا جاهزين خلينا نخرج من هنا مبقتش قادر أتحمل فى الڤيلا هحس براحه أكتر
تبسم آيسر قائلا
أنا إتفقت مع الدكتور وقالى إنه هيبعت ممرضه متخصصه تبقى ترعاك بس أوعى يا بابا تتجوز الممرضه دى
ضحك آصف بينما نظر له أسعد لوهله غص قلبه لكن تقبل مزحه قائلا
لاء خلاص كفايه كده وبطل تريقه ورغي
تبسمت يارا بفرحه قائله
حمدالله عالسلامه يا بابي
بداخله تهكم أسعد على قول يارافعن أى سلامه تتحدث وهو مازال قعيدا ولم يؤكد الطبيب له عن إمكانية سيره على قدميه بالمستقبل رغم ذلك تبسم لها كجبر خاطر على رقتها كذالك تلك المفاجأه التى كانت بإنتظاره جميع أبناؤه من زوجاته الثلاث رحبوا بعودته تبسم وهو يعلم من التى فعلت ذلك إنها تلك التى تشبه معنى إسمها ياراأول زهرة بعد الشتاء
بعد قليل
أثناء قيادة آصف للسيارة بالطريق كان معه آيسر الذى تبسم حين صدح رنين هاتف آصف الذى تبدلت ملامحه الى شكل آخر أكثر بشاشه حين نظر الى شاشة هاتفه وقام بالرد سريعا
وصلت الشقه ولا لسه
تبسمت قائله بدلال
لاء للآسف لسه فى كفر الشيخ وبفكر أبات هنا لبكره على ما أخلص إجراءات طلب إنتداب للمستشفى اللى كنت بشتغل فيها قبل كده شكل الواسطة المره دى منفعتش ومش هيقبلوا طلب الإنتداب
تمام عندي واسطة تانيه إنت تاخدي أجازة لحد ما تولدي وبعدها نبقى نشوف واسطه تانيه أكتر فاعليه
مراوغ يا حضرة المحامي
هكذا وصفته سهيله ضحك آصف قائلا
بس مش عليك للآسف بلاش تتأخري عندك وكمان بلاش تروحي بيت الحجه آسميه لو روحتى عندها هتمسك فيك ڠصب
ضحكت سهيله قائله
أنا بكلمك وأنا عند تيتا فى البيت وخد بالك الإسبيكر مفتوح وهى قريبه مني
ضحك آصف قائلا
وعلى أيه سلم لى عليها وبلاش تتأخرى عندك المسا أرجع الأقيكي فى الشقه
تبسمت بدلال قائله
ماشى هرجع عشان خاطر طنط شكران وصفوانه وحشونى
ضحك قائلا
هما بس اللى وحشوكي مفيش حد تانى آصف إبن طنط شكران مثلا
ضحكت قائله بدلالها
لاء
قطع حديثها حين أخذت آسميه من يد سهيله الهاتف وقامت هى بالرد بغلظه
مش كفايه رغي عالموبايل وتسيب حفيدتى تقعد معايا شويه مش راجعالك المسا أبقى إرغى معاه براحتك وسيبني أشبع من حفيدتى شويه يلا بالسلامه وسلم لى على شكران وصفوانه
لم تنتظر وأغلقت الهاتف بوجهه زفر آصف بعبوس وهو يضع الهاتف أمامه لاحظ آيسر ذلك فسأله بفضول
فى أيه
زفر آصف مره أخرى مجاوب
مفيش دى الحجه آسميه قفلت فى وشى السكه
قهقة آيسر قائلا
ربنا رزقك بحما ست طيبهبس جابلك الحجه آسميه تكفير ذنوب
ضحك آصف موافقا يقول
طبعا إنت هايص معندكش الحجه آسميه
ضحك آيسر قائلا
لاء عندي الحج مدحت هو وروميساء مرتبطين جدا ببعض وطبعا روميساء مبتصدق يدخل الشقه ناقص تقول بات معانا يا بابا بس أخوك مش سهل برضوا عرفت إنه هاوي شعر وادب وشوفت له صالون ثقافى قريب مننا واهو بتصرف
ضحك آصف مازحا
طبعا الحج مدحت يروح الصالون الادبي وإنت تكمل مع روميساء شرح الأدب
مثل آيسر البؤس بإصطناع وإستصعاب ومزح قائلا
لا والله ولا مره كملت درس الادب للآخربسبب الظروف اللى معانده معايا مفيش أجازة باخدها غير بقضي نصها فى المستشفيات قربت أتشائم من الاجازات ده غير الرحلات اللى بدلتها مع زمايلى فى شركة الطيران وكل ده هيجي على دماغي الفترة الجايه
ضحك آصف بنفس الوقت عاود رنين هاتف آصف لوهله خفق قلبه ان تكون سهيله كذالك آيسر الذى نظر الى شاشة الهاتف بفضول ثم نظر ل آصف الذى قال له
ده رقم وكيل النيابه اللى ماسك قضية بابا هرد عليه
أومأ آيسر بموافقه وإستمع ل آصف وهو يتحدث مع وكيل النيابة الى أن أنهي المكالمه نظر له سائلا
خير
زفر آصف نفسه پحقد قائلا
وده مضايقك فى أيه هو كده كده أخد جزاؤهإنت مصدق أن مۏته دى طبيعيه أنا عندي يقين إنه إتقتل واكيد اللى قټله شخص محترف طبعا كان عنده معلومات كتير عن الطقوس الماسونيه دى وكمان يمكن كان يعرف بعض الأشخاص وطبعا هو ورقة إتكشفت ولازم تتحرق فوراتعرف أنا بستغرب إزاي قدر بجذب سامر للطريق دهسامر كان إنسان نقي
وساذج فى نفس الوقت
قالها آصف بمرارة وافقة آيسر قائلا
نظر له آصف بسخط ووكزه فى صدره پغضب قائلا
أنا بقول تتمسى بدل ما ترجع لمراتك متخرشم ولا تشوفلك إنت مرافق فى مستشفى كمان بيجاد غبي السكرتيرة مياله لهأنا لمحت لها وهى عندها قبول بس بتلعب بمشاعره عشان أهبل وقال دكتور نفسانى قال ده آخره ينفس من جنابه
بمنزل أيمن
ذهبت سحر كى تفتح باب المنزل بعد أن سمعت قرع الجرس تفاجئت حين فتحت الباب ب عادل أمامها تبدلت ملامحها الى بسمه طفيفه قائله بترحيب عادى
عادل!
أهلا وسهلا إتفضل
إنزاحت على جنب حتى دلف عادل الذى وقف قائلا
عارف إنى كان لازم قبل ما أجي أتصل واستأذن الاول
أجابته بلباقه
لاء يا عادل البيت بيتك إتفضل
دلف عادل الى داخل المنزل وتوقف الى ان جائت خلفه سحر وتنحنح قائلا
أنا جاي أشوف حسام
تبسمت له قائله
حسام بيلعب فى الجنينه ومعاه هويدا إنت مش غريب روح لهم
مساء الخير يا هويدا أنا كنت جاي عشان
أشوف حسام
للحظه شعرت بوخز فى قلبها وهى يراها جالسه هكذا فوق تلك الاؤرجوحه الصغيره تضع شرشف فوق ساقيها كذالك ذلك العصا الطبيهبالتأكيد لم تكن تريد أن يراها هكذاكذالك تسأل عقلها لماذا آتى اليوم أحقا كما قال أم هنالك سبب آخر
كالتشفي بها مثلالكن خاب ظنها حين ذهب عادل نحو طفله وقام بحمله وقبلهلكن حسام كان يود اللهو بالطابه أعاده للأرض توجه نحو الطابة مباشرة وقام بقڈفها على هويدا كما كان يفعلبينما عادل جلس جوار هويدا فوق تلك الاؤرجوحهللحظات كان صامتا قبل أن يتنحنح قائلا
عارف إنك مستغربه إنى جيت هناإحنا منفصلين وتقريبا كل السكك بينا إتقطعت
مبقاش غير حسام
حسام اللى ظلمناه إحنا الإتنينكأنه شئ مالوش قيمه هويدا أنا عرفت اللى حصلكومش جاي عشان شمتان فيكبالعكس أنا كمانربنا آبتلانى فى أعز شئ فى حياتي
نظرت له هويداربما لديها خلفيه عن سبب الإستغناء عنه بالتأكيد أسعد إستخدم نفوذه من أجل إبعاده عن شهيرهكم كانت مغفله حين ظنت أن ذكائها واسع المدىلكنها كانت مجرد طامعهوأرادت مزيدا من السطوة والنفوذحين حصلت عليهما فقدت ليس فقط جزء من ساقيهاظهرت معها حقيقة كانت مخفيه وليتها ظلت كذالك جلس الإثنين يتحدثان معا حديث غير مسبوق بينهم كل منهما إعترف أنه أخطأ بتطلعاته وامالهالذى كان محورها الثراءولم يصلا إليه وخسرا الإثنينلكن ضحكة ذاك الصغير الذى يلهو أمامهم كانت بنثابة فرصه أخرى مستقبلا تبني بوضوح وبلا أطماع
ب شقة آصف ليلا
بغرفة النوم
كان يجلس على ال يضع الحاسوب الخاص به فوق ساقيه الممدوده يراجع إحد القضايا سمع صوت فتح باب حمام الغرفه تطلع نحوه وتبسم لكن سرعان ما إنخض حين رأى وجه سهيله الواضح عليه الإرهاق كذالك بيدها منشفه صغيره تجفف بها فمها وضع الحاسوب جانبا ونهض نحوها بلهفه قائلا
سهيله وشك أصفر وشكلك هبطانه غيرى هدومك ونروح للدكتوره
ضحكت سهيله رغم شعورها بالوهن قائله
أنا كويسه هو يمكن إرهاق السفر وكمان عشان إطمعت
تبسم آصف سائلا
إطمعت فى أيه
أجابته
إطمعت فى الكيكه اللى تيتا آسميه كانت بعتاها معايا لطنط شكران وخالتى صفوانه وأكلت منها معاهم رغم إنى كنت واكلة كميه كبيره وأنا عند تيتا بس كان طفاسه مني وشاركتهم وكلت كتير أوي هو ده اللى سبب ۏجع فى بطني
ضحك آصف وهو ا قائلا
يعني إنت طمعت من منابي
أومأت برأسها مبتسمه وهى تلف
توجه بها نحو وضعها عليه سرعان ما أزاح حاسوبه وضعه على طاوله جوار ال من ثم إنضم إليها جالسا
إنت خلصت شغلك
رد وهو يزيد فى ضمھا
دي قضية بسيطه
طبعا محامي محنك أي قضية بالنسبه له سهله
هكذا قالت سهيله بإطراء
تبسم وهو يقبل رأسها حل الصمت لدقائق قبل أن ترفع سهله وجهها وتنظر الى عينيه سائلة
هقول طنط شكران وصفوانه عرفوا إنى حامل بسبب الاعراض اللى كانت ظاهره عليا عشان مروا بها قبل كده إنما إنت
أمتى وإزاي عرفت إنى حامل
تبسم وهو يتلمس خصلات شعرها قائلا
عرفت بالصدفه قريت تحليل الډم اللى كان فى درج الكمودينو
أخفضت وجهها للحظه ثم عاودت النظر الى عينيه قائله بإستفهام
ومدخلش لعقلك شك
قائلا
قولتلك قبل كده عمري ما شكيت فى أخلاقك يا سهيلهيمكن كانت غشاوة أو غفلة عقل مذهول من اللى حصل وقتها كنت مشوشأنا كنت راجع من أسيوط وقتها واخد قرار
متابعة القراءة