علي ذمة عاشق شهد الحب الجزء الثانى
المحتويات
هتأخر علي الطيارة
بينما كزت فريال على اسنانه بضيق
بقا كدا يا رودي ماشي اما اشوفك ..ثم ساورتها تلك الغصة مجددا وهتفت بصوت عال
لا اله الا الله خلي بالك على نفسك يارودي
في منزل القناوي
كانت تتمطع فرحة فى سكون محدقة للفراغ بين اليقظة والنوم بقلب ېنزف ولا يكف لا تغيب صورة بطلها الخاص ومنقذها عن
مخيلتها وهلة واحدة لقد احبته حبا يوازى عمرها وخذلها هو خذلان مبينا وتركها تواجه مصيرها المحتوم باعين باردة وقلب اخفي
بشعورا واحدا مما شعرت به في فى اللحظات الاخيرة او حتى احضانه
سكون تام اجتاح نفسها وبدت مستسلمة للامر وان كانت ترفضة بداخلها ولكن من يدري ماذا ستفعل المتمردة
دخلت اليها أمها ووجدها على تلك الحالة التي تركتها فيها من وقت ما مضت بالقوة على عقد قرانها من عزام
دخل اليها عمها امين وهو يقدم لها دفتر ويهتف بنبرة جافة
خدي امضي هنا
حولت نظرها الى امها فى تساؤل ليجيبها عمها
دا عقد الجواز بتعرفي تمضى ولا هتبصمي
همت لتصرخ عاليا بأنها علي ذمة عاشق وعدها بأعينه انها له ما بقيت وسيأتى وان تاخر ولكن قطعتها امها وهى تلتقط الدفتر من يد
حاضر يا حاج بس سبنا شوية مع بعضينا البنت مصډومة مش فاهمة حاجة
دحجها امين بنظرات ساخطة وخرج وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
الټفت زينات نحو ابنتها بعدما وضعت الدفتر جانبا وهتفت بحنو
امومي لتخفف من دهشتها
وحالتها السيئة التى وصلت اليها الان
فرحة انا عارفة انك اتظلمتى وابوكي الله يسامحه اللي دبسنا الدتبيسة دى لكن انتى كدا كدا في النهاية كنتى هتتجوزى وعزام مش وحش
________________________________________
ارضي بنصيبك وحاولي على قد ما تقدرى تحبيه امضي على الورقة دي انتى ما تعرفيش انا اتبهدلت قد اية بسبب غيابك دا واتأذيت قد اية
حدقت فرحة فى وجهها مليا وهتفت پبكاء مرير
مش عايزة اتجوز حرام يا ماما انا من حقي اختار شريك حياتي
كففت زينات دموع ابنتها بيدها وهتفت من جديد
يابنتى
نظرت فرحة لامها في صدمة وهدرت بتعجب
ليه هو حد شاكك اني مش بنت
ليه هو انتى مفكرة لما عروسة تهرب من عرسها قبل الفرح بايام بتفسر بإية وخاصة هنا لو كنتى سليمة امضي وارفعي راسك وراسي قدام الناس دى كلها امضي يا فرحة خلي ربنا يستر في اللي جاي
لتثبت لامها انها كما هي وتطمئن قلبها وان كانت ليست عذراء ولم تعد كما رحلت فعذرية الجسد شئ وعذرية القلب شيئا اخر
عادت من شرودها الي ابنتها التى لم تستجيب لاي مما حولها بعدما مضت تلك الاحجية اللعېنة التى تثبت ملكية عزام لها
وهتفت بهدوء
فرحة مش هتقومي يا بنتى بقاك كتير على دا الحال قومي يا حببتى
لم تجيبها فرحة بل ظلت كما هي وكأنها تسبح في عالم اخر
كررت زينات عليها السؤال من جديد
قومي يا فرحة حرام عليكي قلب امك ما بقاش مستحمل كفايا عليا كدا يا بنتي
وكأن كلمات امها المرهقة انتشلتها من شرودها فأولتها انتباها وقفز الي ذهنها سؤالا لم جد له اجابة وسط فوضي الافكار وتسائلت بدهشة
ماما انتى ليه اتطلقتي من ابويا بعد السنين دي كلها
زفرت زينات پتألم
المفروض تستغربي انى صبرت السنين اللي فاتت دي كلها
اسندت فرحة راسها الي صدر امها واستكانت لتهتف بهدوء
عارفة اجابة دا صبرتى عشاني وعشان حنين
مسحت زينات علي ظهر ابنتها وهتفت من جديد
واهي حنين اتجوزت وما فضلش غير انا وانتي انشاء الله ربنا يهدي سرك
على الجانب الاخر
في غرفة الجلوس حيث يجلس كلا من عزام وابيه وعمة امين يتناقشون حول امر معين
جلست صابحة بجوار زوجها وابنها تتسائل
يعني ما رضيوش بركة انها جات منهم كفايا علينا بلوى واحدة
تأفف وهدان وهدر بزنق
انتى ما عتحسيش يا ولية ابنك اكدة ممكن يروح فيها لو الجوازة دي ما تمتش
تسائل امين بضيق
اباه مش هما الي ما رضيوش نعملولهم ايه يعني
هتف وهدان بشرود
الشرشيري رفض عشان ينتجم مننا
لطمت صابحة صدرها پذعر وهدرت
يا مصبتي
اعتدل امين في جلسته وهتف
خلاص نسوج عليه كبرات البلد يمكن يختشي
نفخ وهدان بضيق
كانت واجعة سودة دي يا عزام
هتفت صابحة بنواح
يا ميلة بختك يا عزام ياحظك الجليل القليل يا ولدي حسدوك يا نن عيني
عندها صړخ فيها عزام عاليا
امه بطلي نواح ارحميني انا ما نجصكيش
هتف وهدان بضيق
ما تبطلي ياوليه هتولولي على ولدك وهو جدامك اشحال مكلها ايام
متابعة القراءة