علي ذمة عاشق شهد الحب

موقع أيام نيوز


فارغه الان من تلك السعادة التى تكمنها
واصبحت باردة خاوية كالبيت الذى هجرة سكانه وبات حزينا
هدر هو متاثر
_ خدوا منى فرحتى ورحى وانا مش هرحم حد 
ابتلعت ريقها وهى تتشدق پبكاء مرير ومر على ذاكرتها وجة زوجة ابيها
التى دفعتها من اعلى السلم بدم بارد ولم تكتفى بل زادت وقفزت اعلى بطنها
فى تعمد واضح لاسقاط جنينها 



فى مستشفى الصعيد 
كانت سناء وعبد المجيد يقفنا بانتظار نتيجة الفحص 
خرجت الطبية وجلست على المكتب
سئالتها سناء بقلق 
_
_خير يا دكتورة البت مالها
ابتسمت الطبيبة ابتسامه هادئه 
عندها احتباس بوالى وانا ركبتلها قسطرة بولية لحين اجراء الجراحه 
قضبت زينات وجهها وتسائلت بحيرة 
_ جراحة لى يا ست الدكتورة 
عقدالطبيبه سعديها اماها وهتفت بتاثر 
_ المفروض دلوقتى ان البنت وصلت لسن البلوغ 
وزى اى بنت لازم يجيلها العادة الشهرية هتحتاج تعمل عملية صغيرة عشان نثقب
جزء من غشاء البكارة بتاعها لانه غير مثقوب عشان تسمح بمرور الډم
اهتاج عبد المجيد وصاح معنفا 
_ كلام اية اللى ع تجولية دا ولى 
حاولت الطبية التمسك بالهدوء حيث انها تعلم ان الامر صعب على اسرة صعيدية
وهتفت من جديد 
_بالهداوة يا حاج دى جراحة بسيطه وهتفضل بت زى ما هى بس نسمح 
بمرور الډم الفاسد ومافيش ضرر خالص والغشاء ما بيتاثرش 
هدر بتعصب وبحدة 
_ ما ع يحصلش الكلام دا .....ثم امسك ذراع سناء بتعصب ودفعها 
ادخلى هاتى بتك ويلا بينا
ونهضت الطبيبة بقلق وهتف برجاء 
_ يا حاج دى ممكن كدا ټموت
كز عبد المجيد على اسنانه وهدر بحدة بالغه 
_يبجا نصيبها
حل المساء 
بهدوء قاټل ووقت يمر ببط على تلك التى لا تعرف ليلا من نهار او ترى اى ضياء
تمكن الړعب من فرحة وملا كل خلجاتها حتى خصلات شعرها الهاربه ترعبها ارتعش جسدها وشعرت بالخدر ارادت فقط ان تنتهى حياتها
وينتهى كل شئ فقد كان الصمت والظلام الموحش كان اسوء من القبربذاته
التقطت اذنها صوت بابا ينفتح يصدر صرير مرعبا
رفعت وجها تحاول التقاط اى شى يطمئنها ما عادت تدرك ايا من القدرين اخف المجهول
ام القپر انفاس غريبه لفحت بشرتها الباردة لم ترى شيئا او تسمع صوتا
فقط انفاس تبدوء قريبا منها حاولت التكلم ولكن منعتها الكمامه التى على فمها
واصدرت همهمات عالية وعاد الصمت من جديد
ادمعت عينيها لسكون المكان من جديد وظنت انها اصيبت بالخرف
وما هى الا ثانية حتى شعرت بيد خشنه تحاوط اسفل فخذيها وكذالك اعلى ظهرها
قاومت واصدرت همهامات عالية وركلت بقدمها المقيدة فى الهواء
ولكن تلك اليدان لم تسمح لها بحراك كثيرا واحكمت قبضتها عليها وشعرت بحركة خفيفة
تبدوء كالخطوات بدء يتسلل ضوء القمر الى عينيها ولكنها اغمضت عيناها بشدة
من تلك الاضاءة المفاجئه نظر ا لجلوسها فترة طويلة بالظلام جل ما رادته الان هو رؤيت
من يحملها فتحت عينيها سريعا لتصدم باعين ذات نظرات حادة وشرسة للغايه
جحظت عينها بفزع حقيقى وعلت شهقاتها المكتومه ودب الړعب فى اطرافها
فهتف ذلك الصوت الاجش بتهكم واضح 
_ براحة يا بت عمى ما تصرخيش لسة الصړيخ جاى
فى مستشفى القاهرة 
انهى اياد جميع الاجرائات الازمه لخروج زوجته وابيه كل ما رادة هو الرحيل عن ذلك
المكان بكل ذكرياته السيئه اردا ان يستعيد زوجته الى احضانه ويغلق بابا
عليهما ليداوى كل چراحها ...
دلف الى غرفت الحجز وجد رودى تهندم اليها حجابها وهى فى حالة يرثى لها
صامته لا تصدر صوتا ولكن بداخلها ضجيج يصل الى مسامع اياد ويعيه تماما
هتف بصوت هادئ وهو ينظر الى حنين 
_رودى روحى شوفى ماما وبابا وانا هفضل مع حنين
القت رودى نظرة حزينه عليها ثم خرجت دون اضافة شئ
تبعها اياد بصمت حتى اغلقت الباب جثى على ركبته حتى يرى
وجهها المطاطا بالارض ضيق عينيه وهو يسالها بحنو بالغ 
_ فى حاجة ناقصة ولا نمشى
اؤمت براسها وهى تحاول اخرج الكلمات العالقة بحنجرتها 
لا خلاص
عض شفتيه وهو يتابع شرودها وحالتها النفسية السيئة ثم نظر باتجاة قدمها
ليجدها عاړية حرك بصرة قليلا ليجد حذؤها الجانبى فالتقطه بالية وشرع 
فى البسها اياها ازحت قدمها للوراء بخجل وهدرت بنبرة متحشرجه 
_ لا انا ه لبسوا لوحدى
ابتسم ابتسامه هادئة وامسك قدمها وهتف بهدوء 
_ انا حابب اساعدك يا قلبى 
استسلمت لاصرارة بخجل بينما هو عمل على ان يكون بطئ حتى يحظى باتباع عينيها
الزائغة وشفاها التى لم تكف عن قطمها حتى اصبحت كالثمرة الناضجه
انهى كل شئ ونهض بخفة امامها رفعت راسها باتجاة وجهه لتشكرة
ليطبع هو قبلة مطولة على شفتها قطعت حروفها الخجلة بخجل اكبر منه
غاب اياد فى قبلته فقد اشتاق اليها حقا حاوط ذراعية بخفة حول كتفها
قاطعت فريال تلك القبلة الحارة باقټحام الغرفة ولكنها تراجعت بحرج بعد رؤيتها
المشهد ودون ملا حظة احد اغلقت الباب وكتمت شهقاتها ثم جمعت شتات نفسها وطرقت الباب 
اغمض اياد عينه وابتعد عن حنين وهدر بتافف 
_ تعالى يا جينى رفع حاجبيه فى استنكار ......اثر تذكره انه مازل بالمشفى فقد انتشلته قبلته العمقيه من ذلك العالم الى عالم اخر لا يحتوى الا على حنين فقط
يووووه اتفضل
بينما وضعت حنين يدها على فمها لتخفى تورم شفتاها
دخلت فريال وتقدمت نحو حنين باصرار ملفت فتحرك اياد من جوارها ليسمح لها برؤيتها هتفت بحنوا
_ حمد لله على سلامتك يا حببتى
فرغ فم حنين وهى تحاول استيعاب ابتسامتها التى لم ترها من قبل
لم تقف فريال عند تلك النقطة بل زادت بتاثر بالغ 
_ما تزعليش بكرة ربنا يعوض عليكم ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة
اؤمت براسها وهى فى حالة من الذهول التامه 
على تحول معاملة حماتها لها بهذا الود 
بينما الټفت فريال الى اياد وامسكت كتفه بحنوا وبنبرة حانيه 
_ هات مراتك وتعال معانا عشان خاطر باباك ما يزعلش الدكتور
بيقول الزعل غلط عليه
حرك اياد راسة بضيق فاسترسلت هى بنبرة استعطاف 
_هتسبنا لمين يا اياد انا ماليش حد غيرك واخوك برة مصر انت سندنا يابنى
مش وقت خلافات خالص
حرك اياد راسة بالموافقة وبدى مستسلم للامر
فى منزل البدرى 
كانت بدر تتاوه اعلى الفراش بصوت عال وتستغيث بوالدتها 
_ااااه يامى الحجينى اااه اااه اااه
ظلت سناء تلطم وجهها وهى ترى تاوهات ابنتها ولا تستطيع فعل اى شيئا لها
_ يا مصبتى يا مصبتى البت ع ټموت منى ما فيش غير حل واحد
نزلت لعبد المجيد زوجها المتحجر القلب وهى تمنى نفسها بان يستجيب لرغباتها
ذلك المرة دون ان يتعند فقد اصبحت روح ابنتها على المحك واصبح الامر خطېرا
كان يجلس جلسته الخالية من اى معنى للاهتمام وكانه ينتظر خبروفاتها
هرولت اليه وهى تنحب برجاء 
_ عب مجيد بتى بټموت يا عب مجيد
لم يجيبها وظل يضرب بعصاه الابنوسية اعلى راحت يدة بهدوء
چثت على ركبتيها وامسكت طرف عباته 
_ابوس يدك الحج بتى وانى اعيش خدامه تحت رجلك العمر كله
مالت الى قدمه لتقبلها ولكنه دفعها بعيدا عنه بكل برود وحدة 
لطمت وجنتيها وهى تصرخ به 
_عتموت يا عب مجيد بتى عتموت وحيات النبى تلحجها
هدر هو بتعصب وبحدة 
_ انى اهون عليا مۏتها من اللى عتجوليه دا عايزة
بت عبد المجيد ما تبجاش بت بنوت عايزة تفضحينى وسط الخلايج اعتبريها
 

تم نسخ الرابط