علي ذمة عاشق شهد الحب

موقع أيام نيوز


ترد فريال الدخول فى تلك الاحاديث الحادة الان اتجهت نحو ابنها
لتحتضنه وهى تهدر باسي 
الف سلامة حبيبى ربنا يعوض عليك 
ازاح يدها وهو يصك اسنانه پعنف وهتف وهو يحدق بوجة ابيه بصارمه 
طيب ما انتوا عارفين بتسألوا ليه
لم يتحرك عاصم من مكانه او حتى يغير تعابير وجه واجابه بحدة 
اياد اتكلم كويس

هنا صړخ اياد بوجه 
_عايزين اييييه منى جايين ليه كفايه كدا بدل ما بتسال عليا زى اى اب وابنه بتتجسس عليا وممشى ورايا شوية رعاع ينقلوا اخبار ابنك ليك قولى انا اسالنى قولى مالك اسال عليا مرة واحدة حس بيا ثم نظر الى والدته وهدر
معنفا اياها 
وانتى جايه ليه امنتك عليها وسبتها فى بيتك ذلتيها واتحكمتى فيها زى العروسة ما قدرتيش تفهمى انها بقت جزء منى كل دا عشان ما كانتش باختيارك جايه تكملى عليا وعليها كفايا اتظلمت بما فية الكفايه اطلعوا برااا بقي وانا هطلع برة حياتكم هتفوق وهاخدها نعيش بعيدا عنكوا
ظل عاصم يستمع اليه بضيق وعضلات وجهه تتقلص فجاه سقط ارضا دون اى مقدمات انهار داخليا وخارجيا بسكون تام 
صړخت رودى وفريال معا 
فى احدى الفنادق 
هتف زين الى صديقه ياسين متبرما 
ما حدش رد ليه احنا لازم نرجع تانى 
اجابه ياسين بضيق 
_ حاضر يا ابنى اصبر انهاردة كمان وبكرة لو ما ردوش نروح احنا 
بس انت اهدى شويه
وقف زين فى شرفة الفندق يحاكى نفسة 
يارب بقى
فى منزل القناوى 
خرج الجميع للبحث عن فرحة المفقودة حتى زينات كانت من بينهم 
بعدما قبع عزام فى المنزل رافضا البحث عنها تماما
فقد اهدر وقته من قبل فى البحث عنها ولم يحصل على شئ حتى فرحة لم تقدر ذلك ونبذته ورفضته بشدة فما عاد
يهتم لامرها او يكترث لمصيرها بعدما طالقها طلقة بائنه 
امام الجميع
الخامسة عشر
اشرق يوما جديدا على كل الافراد مازالت فرحة مفقودة تقاسى فى مكان مظلم ولا تعرف اين هى ولا سبب وجودها لا تعرف ليلا من نهار او ترى نورا من الاساس
فقط الظلام والړعب شحب وجهها كالامۏات واصبحت باردة تماما وتركت القيود علامات على بشرتها البيضاء
فى المستشفى
قضى عاصم ورودى وفريال ليلتهم بالمستشفى 
فقد اصيب عاصم بارتفاع مفاجى فى ضغط الډم وبقى تحت الملاحظه 
وقسمنا انفسم فى غرفتين
فريال وعاصم بغرفة واياد ورودى بالغرفة الاخرى 
فى شوارع الصعيد....
هامت زينات على وجها فى الطرقات تسال كل مار عن ابتها الضائعه 
حتى رائها من بعيد شخصا يعرفها تماما وهرول اليها قلقا
وهتف يتسائل بقلق 
زينات مالك عندك اية
استدارت لسماعها ذلك الصوت المالوف انه يحيى 
سكتت تماما ولم تجبة ضغطت على راسها لتخف من حجم الصداع الذى انتابها
فسارع يحيى قائلا 
مالك يا زينات فيكى حاجه تعالى نجعد فى الضلا شويه
تحركت من امامه وهدرت بضيق 
يحيى انا مش ناقصة كلام وحديت سبنى فى همى
تمشى الى جواها وتحدث بهدوء 
مالك يا زينات هم اية اللى عندك ما تجلجيش من الناس احنا كبرنا على حديتهم انى ولادى اتجوزه وانتى بتك بجت على وش جواز
ابتسمت بمرارة اثر ذكر اسم ابنتها وهتفت بمرارة 
بتى
استرسل هو 
وانى زى ماجولتلك هروح للجناوية واطلب يدك
الټفت اليه وهدرت فى سرعة 
لا فى عرضك ما ترحلهمش
برغم تعجبه من زعرها الذى لا داعى له الا انه هتف من جديد
جوليلى اطلبك من مين وانى اروحله انشاء لله مين يكون
هنا صړخت بوجه معنفة 
كفايه يا يحيى كفايه انا تعبت وما بقتش عارفة الاقيها منين ولا منين بتى مش لاقيها وكلام الناس ما بيرحمش
قضب حاجبيه متسائلا 
يعنى اية بتك مش لاقيها راحت فين
انهمرت فى البكاء واجابته 
مش عارفة مش عارفة
حاول يحيى تهدئتها وهتف بحزن 
ما تجلجيش يا زينات هتلاجيها انشاء الله 
لطمت فخذيها متحسرة 
الاقيها فين الاقيها فين بيقولو هربت
مد يدة يحيى كى يمسح دموعها عنها ولكنه منع نفسه
وبنبرة حزينة للغاية هتف 
ارجعى دارك يا زينات وانى هدور عليها بدالك
رفعت بصرها اليه وحاولت استيعاب ما يقول 
انت تعرف شكلها
هحسها بجلبى يا زينات ما تجلجيش ارجعى ارتاحى انتى
قالها بهدوء واصرار جعلها تهدء تماما وتشعر ان لها كتفا تستطيع ان ترمى عليه حموالها
فى المستشفى 
وقفت الطبيبة بجوار حنين تتفحصها وتعطيها بعض الحقن بالمحلول 
قاطعت عمالها رودى متسائلة 
هى مش بتفوق لى 
اجابتها الطبيبة بلهجة رسميه للغاية 
ڼزفت كتير والڼزيف اثر عليها جدا وحاليا احنا بنحاول نفوقها
اومأت رودى راسها بأسف 
كان اياد يقف بالخارج ينتظر خروج الطبيبة تحرك خطوات بسيطه وقادته قدمها الى غرفة والدة التى الى جواره طرق الغرفة بهدوء
ودلف الى الداخل ليجد والدة غافيا يكسو وجه التعب 
بينما امه تجلس الى جوارة باعين متورمه لم يتفوه بحرف وهم بالاستدارة
ولكن نادته امه بصوت منخفض 
تعال يا اياد
كان اياد محرج من الحالة التى وصل اليها ابية بسببه
هتف بصوت متقطع دون ان يلتفت اليها او حتى يوليها وجهه 
انا كنت جاى اسأل على الدكتورة
نهضت فريال باتجهه وهى تمسح طرف انفها بمنديل واقتربت منه
وضعت يدة اعلى كتفه 
انا عارفة اننا ما هنش عليك لدرجة انك تسبنا فى ظروف زى دى احنا عيلة واحدة ودم واحد وعمر الډم ما يبقي ميه
لم يجبها اياد فقط اغمض عيناه وتحرك للامام مبتعدا عنها 
وهرول نحو غرفته يلتمس الهدوء بجوار حبيبته الغافيه
سارع بالدخول الى غرفت حنين واغلق الباب واستند عليه 
واغمض عينه
لاحظت رودى دخوله فنادته 
اياد اياد
افاق من سكونه واجابها 
هااا
شعرت رودى بان حالة اخية ازدادت سوء وانه بحاجة الى قسطا من الراحه 
فهتفت 
انا هروح اسأل على بابا وانت ارتاح شوية 
حرك راسة بالموافقة بينما هى شرعت بالخروج
تقدم نحو حنين وجلس الى جوارها امسك يدها وهمس اليه بصوت متعب 
قومى بقى يا حنين انا تعبت اوى من غيرك ادخل يدة اسفل راسها
ثم جذبها الى احضانه واحتضنها جيدا ثم زفر انفاسة على مهل
فى الفندق 
هدر زين متعصبا الى صديقة ياسين 
ما حدش اتصل يبقا يلا بينا نرحلهم
ضغط ياسين على راسة وهتف بضيق 
_ يابنى انت كل خمس دقايق تقولى يلا نرحلهم اهدى يا زين الموضوع صعب ولازم تقدر الناس
شرع زين بفك ازرارة قميصة بعجل وهدر بضيق 
صعب ما صعبش انا رايح دلوقتى عايز تيجى معايا تعال مش عايز ما تجيش 
اتجه نحو الخزانه والتقطت تيشرت عشوائيا وشرع فى ارتدائه
حرك ياسين راسة وهتف مستسلما 
يلا يا خويا انت ماعندكش صبر اصلا يلا بينا
فى منزل البدرى ....
نهضت سناء من نومها بفزع فقد مضت اليلة السابقة فى كوابيس مفزعه 
ضغطت على راسها وهى تهتف 
اااااه ياراسي يانى راسى هطج يا ساتر
مر فى رأسها لمحات ممما رائت فى منامها رأت نفسها تسبح فى بركة من الډماء ليس لها اخر
تهجم وجه بفزع وتمت بصوت عالى 
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم نزلت باتجاه الاسفل تبحث عن مسكن للصداع الذى احتل راسها
فى منزل
 

تم نسخ الرابط