علي ذمة عاشق شهد الحب
المحتويات
القناوى
كان الوضع سئ للغاية بحث الجميع عن فرحة ولكنهم لم يجدهم
جلس امين فى منتصف المنزل يلطم كفية ببعض
_ لا حول ولا جوة الا بالله البت دى راحت فين
كانت تجلس الى جواره زوجته هنيه والتى سارعت بالقول
وهى هتروح فين يعنى هى تعرف حد اهنه البت دى هربت
مع الجدع اللى جه اهنه من كام يوم
_على جولك يا سلفتى انى هاين عليا لو جات تانى اطردها هى وامها
برة الكفر كله كفايانا فضايح كنا كافين خيرنا شرنا
دخل فتح الله من بوابة المزل الكبيرة برفقة وهدان اخية
نظرت اليهم صابحة نظرة ازدراء وهدرت بتهكم واضح
هااا لاجتوها
هتف وهدان وهو يجلس لايلتقط اانفاسة
لم تحرك ساكنا ووقفت تتابعهم باعين هازئه ثم هدرت بصوت عالى
_يا بت هاتى مايه اهناه
هتف امين
انى جلبت البلد من شارجها لغاربها مالهاش اثر واصل
فتح فتح الله فمه بتحسر
ولا احنا كمان لاقينها
دقائق ودق الباب المفتوح وكان ذلك زينات
على الله تكونى جبتى الديب من ديلو اها الرجالة ما لاجيوهاش لوت زينات فمها
وسكتت تماما ثم اتخذت وجهتها باتتجاه الدرج
صاح وهدان بتعصب
صابحه
اجابته هى ايضا بتعصب
يالهوى على صابحة وسنين صابحة اللى ماحدش طايجلها كلمة
لم يعيرها وهدان اى اهتمام وناد عاليا
الټفت الية بهدوء فاستكمل غاضبا
انتى اية طالعك ماكلنا خرجنا اها وماحدش جصر
كانت اعينها الدامعة تلجم فاها فهى اضعف من فيهم ولكن اكثر من سيبحث بدقة عنها بعدما
تخلى عنها زوجها المستقبلى عزام
ناد صوتا خشن قطع ذلك الحوار
دستور يا اهل الدار
التف الجميع نحو مصدر الصوت واتسعت اعينهم فى دهشة
فى المستشفى
فتحت حنين اعينها ببطء وفور استيقاظها شعرت بذلك الدفئ الذى يحاوط كتفها
حدقت الى اياد وتعجبت من وجوده فقد ظنت انها انتقلت الى عالم اخر من وقت اغماؤها
رأت عيناه المغمضة ووجة المرهق وادمعت عينيها لا اراديا وراحت تهمس بخفوت
ا ياد
لم يسعه العالم فور رؤية عينها الساحرة فبرغم ارهقاها الا انه تمنا تلك اللحظه من ايام
مال براسه الى جبينها وحاوط يدة الاخرى حول كتفها والتصقت انفه بانفها وهمس
بشوق جارف
وحشتينى
طبع قبلة حانية على جبينها بينما هى قبلت ذراعة
واغمضت عيناها وتوالت دموعها الحارة ودثرت وجهها فى صدره
وهدرت بنحيب مؤلم
حطمونى
اغمض عيناه وتشبث بخصرها اكثر وتنفس رائحتها بعمق وهتف بهدوء وثقة
ما تقلقيش انا هبنيكى
الحلقة السادسة عشر
فى منزل البدرى
نادت سناء على ابنتها بدر مرار وتكرار ولكنها لم تجيبها صعدت الدرج باتجاه غرفتها
_ بت يا بدر انتى يابت جرى اية مالك ما عترديش لى
فتحت غرفتها بعد انتهاء جملتها لتجد ابنتها تتكوم بالفراش
اقتربت منها وهى تتسائل بقلق
_ مالك يا بت
رفعت طرف الغطاء وتحسستت وجهها بقلق ثم شهقت بفزع
_ هيييييه انتى سنخنه موالعة يا جلب امك
الحجنى يا عب مجيد الحجنى يا غفير صاوى اى حد ياخالج بتى بتروح منى
فى منزل القناوى
نهض وهدان باتجاه زين بوجه غاضب يحمل فى طياته عڼفا لا يدركة زين
قضب زين وجه وهو يرى بوجه كل هذا الڠضب الذى لا يعلم سببه
زمجر وهدان وهو يمسك تلابيبه معنفا اياه
_ بجا جاى تضحك علينا احنا بتستغفلنا وبتلعب علينا ياولد الفرطوس
انت دانى هجتلك اهنه
انضم الية فتح الله متسائلا پعنف
_ هو دا ..... دانت ليلك اسود من قرن الخروب سيبهوالى انى هضيع نفسى عليه
من بين ذلك الاهتياج هدر زين متعتصبا
_ فى ايه
هتف امين بصوتا ساخرا
_ايوه ايوة ايوة خش علينا بشويتين دول مفكرنا اية ع تضحك على عجلنا
لم تعى زينات خطۏرة الامر وانطلقت هى ايضا نحو زين تساله باهتياج
_ بتى وديت بتى فين
قلب زين نظراته المتوجسة بينهم وكذلك ياسين
حاول زين ان ينفى عقلة فكرة فقدان فرحة مجدا وهتف بعقل شارد
_فرحة مش موجودة
صاح وهدان من جديد متعصبا
_ ع تجول ما خابرش بردك بتينا جلبنا عليها الصعيد فص ملح وداب
ثم استكمل امين عنه بنفس اللهجه الغاضبه
_ عتكون راحت فين ما تعرفش حد اهنه واصل فى الصعيد البت دى هربت
وانت اللى هربتها
بدى الامر واضحا تماما لزين وضوح الشمس صړخ بهم ليوقف تلك الاټهامات
متسائلا بضيق جنونى
_ فرحه مش موجودة ازاى راحت فين
كانت نبرة صوته الخشنه المليئة بالحزن لفت نظر الجميع فهدؤ وهم يحدقوا بعضهم لبعض
بنظرات متحيرة
اعاد سؤاله من جديد بصوت اقوى تردد صداه فى الاركان الخالية
_ فرحة راحت فين
استجمع وهدان قوته واجابة بتريس
_ صحينا الصبح ما لاجنيهاش وجلبنا عليها الدنيا اديلها يومين
عض شفاه ولمعت عيناه ببريق غامض وهدر باستياء بالغ
_ انا لو كنت عايز اهربها ما كنتش داخلت البيت من بابه وما كنتش رجعت
اطلب ايدها على سنة الله ورسوله انا هدور عليها وهجيبها بس وقت ما اجيبها
هى ليا انتوا ما عرفتوش تامنوا عليها هجيبها ياعم وهدان واجيبلك اللى كان السبب
عشان تصدق انها مش لعبة وانى ما استقلتش بيك ولا بعقلك وان ما رضيتش
هاخدها قدام عينك عشان تعرف ان انا مش اللى اخطڤ واجرى
استدار على عقبية وخرج تاركا لهم اثم الظنون
تبعة صديقة ياسين يحاول التقدم الى خطواته السريعه وهو يتسائل متحيرا
_ زين زين هو فى ايه مين اللى عمل كدا انت مش خلصت موضوع الماڤيا دا
لم يتوقف وظل يهرول نحو سيارته وهويهدر غاضبا
_ لا يستحيل لو حد من برة ما كنتش هتلاقى حد من الجوه دا عايش
دا حد من جوة عشان يطلعها بالهدوء دا
_ وهتعمل ايه
دخل سيارته ولم يجيب سؤال ياسين المتحير ..............
فى المشفى بالقاهرة
لم يتحمل اياد رؤية حنين تبكى لمعت دموعها على خديها ټحرق روحه وتؤلمه
مسح وجنتيها بوجنته حتى يجفف دموعها وهو يهتف بصوت ناعم
_ مش هبطل امسح دموعك بالطريقة دى حتى لو بكيتى طول عمرك انا دواكى
انا كل حاجة ما لكيش دعوة بيهم انا هبقا ابوكى واخوكى وجوزك وعشيقك واهلك
وعزوتك دموعك دى اغلى من ڼزيف قلبى
رفعت عينايها لعينيه الدامعه وهدئت تماما
وهى تحاول مسح وجنته المبتله باطراف اصابعها وهتفت بانفاس متقطعه
_ اي ا د كفايه ا بجد تعبت من كل دا انا ما بقتش عارفة فين الحقيقة والتزيف
ما انفعش حتى اتحب انا اتكسرت ابويا ابويا ......
قطمت كلماتها بينما شبح والدها يطاردها بكل مكان بوجة الصلب الذى هدتها
بحياته واقسم على قتل اكثر انسان تعشقة بقدر مياه عينيها اسكت فاها باصبعه
الناعم
_ هششش ....عرفت كل حاجة وانا هجيب حقك من كلوا وهتشوفى
مد يدة بتشنج اعلى بطنها التى اصبحت
متابعة القراءة