أشواك الورد الجزء الثاني بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

وتركه ليدخل ليث الشرفة حيث فاجأه الصوت القوي يهز الشرفة.
ما هذا التسيب أسماء  لا أصدق بأن الإهمال وصل بك لهذه الدرجة كم الساعة الأن لماذا الأولاد لم يتعشوا  إلى الآن متى كانت هذه الفوضى في الدار... أقسم بربي الذي أعبده إن لم يتعشوا الأطفال و يأووا إلى أسرتهم وهم شبعانين في خلال ساعة لأحرصن على تشريدك حتى تتركين المدينة بأكملها وأنت تعلمين جيدا بأني أكثر من قادرة على ذلك.. إلا الظلم يا أسماء ...إلا الظلم و خصوصا الأيتام... يا إلهي ما فائدة وجودي هنا وجمع هذه الأموال إن لم تسد جوعهم وليكن بعلمك ساعة و ستجدينني  بالدار و إن لم يكونوا في أسرتهم و على وجوههم ابتسامة رضا فلا تلومي إلا نفسك.
أقفلت ورد الهاتف وهي تتميز غيضا من بجاحه هذه المرأة تنفست مرات عدة لتستعيد  هدوءها ثم طلبت رقما آخر و ما هي إلا دقائق حتى قالت بهدوء. 
نعم فاطمة .. ...حسنا جيد جدا والرضع هل ناموا سأمر بالدار قبل عودتي للبيت شكرا لك فاطمة اعتني بنفسك وإياك أن يشك بك أحد ولا تقلقي سيتغير الحال قريبا إن شاء الله ...سلام. 
تنفست جيدا وعزمت على أن تجد نائبتها بالرئاسة  لتوصيها بمساعدة شاهي بجمع التبرعات و استلامهم منها في آخر الحفلة فهي يجب أن تذهب للدار لن يرتح بالها حتى ترى الصغار شبعانين نائمين بسلام استدارت تهم بالمشي لكنها توقفت فجأة على مرآى شاب طويل عريض المنكبين ببذلة أو ما يقال عنها التكسيدو أسود بقميص أبيض و ببيونة سوداء مفتوحة مع أول زرين ..شعرت ورد بشيئ من الرهبة و الخۏف من هيأته الضخمة و ملامحه الصارمة مع أنه وسيم للغاية شعر أشقر غامق قصير نوعا ما مصفف بعناية عينان زرقاوان وسط رموش شقراء وأنف حاد فم كبير ودقن مشقوقة ولكن بأثر چرح قديم لا تدري لم لم تشعر بالخطړ كعادتها بجانب الرجال وخصوصا الوسيمين منهم الذين يعتقدون بأنهم هبة الله للنساء على الأرض.
وما شأني أنا يجب أن أذهب
فكرت ورد وهي تهم بالفرار فعاجلها
تم نسخ الرابط