أشواك الورد الجزء الثاني بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

ليث و هو يبتسم من طريقة تدقيقها به كأنها تحاور نفسها وتحاول الوصول لقرار بشأن مخاطبته من عدمها.
ذكريني بأن لا أكسب عداوتك أبدا.
أدركت ورد بأنه قد سمع حوارها مع أسماء فردت بجدية. 
ولماذا تكسب مني شيئا وأنا لا أعرفك من الأصل وعلى العموم إذا لا تريد أن تكسب عداوتي  فابدأ من الآن وأزح نفسك عن طريقي! 
استجاب لها ليث في الحال وأشار لها إلى الباب بطريقة مسرحية وما إن همت بالخروج حتى تجمدت مكانها تصغي لقوله بنبرة ماكرة.
سمعت بأن رئيسة جمعية الحنين بارعة بجمع الأموال لكن ما أراه الآن هو العكس تماما فلقد تراجعت عن التبرع بسببك والمبلغ ليس بالهين .
لاحت بسمة الانتصار على شفتيه حين لمحها تتجمد مكانها وكانت من سارعت بمحوها و هي تلتفت إليه بردها البارد. 
حين تعلم بأن ما دفع بك لتخشى عداوتي وما يجبرني الآن على مغادرة الحفل بهذه الطريقة هم أولئك الأولاد الذين أعتبر نفسي مسؤولة عنهم و سأحاسب عليهم.. .. فإنك يا سيدي  ستتبرع و بالك مطمئن على تلك الأموال متأكد بأنها ستصل إلى مكانها الصحيح لكن لا تنسى أيضا بأن حياتهم  لا تتوقف عليك أو على أموال أحد فالله هو الرزاق ورزقهم سيصلهم بكم أو بدونكم فما نحن إلا مجرد أسباب...عمت مساء سيدي إذا أردت التبرع فأنت تعلم أين تفعل ذلك و أنا متأكدة من كونه مبلغا كبيرا.   
انصرفت متلافية تمثالا جامدا ما إن غابت عن أنظاره نطق بخفوت. 
تبا! إنها بارعة جدا لن تكون سهلة أبدا لكن لا ضير من المحاولة .
أسرع في أثرها يراقبها وهي تتحدث مع فتاة ما ثم قام بتبرعه الذي لم يكن هينا وعندما لمحها خارجة تبعها ليستقل سيارته و قادها يلحق بسيارتها الصغيرة بينما يضحك بمرح على  ذوقها بالسيارات.
ركن سيارته بعيدا عنها يتابع خطواتها نحو  بناية كبيرة تعود للدار انتظرها لنصف ساعة كاملة حتى يئس من خروجها وفجأة لمحها خارجة من الدار بوجه شاحب و كأنها مريضة ماذا حدث يا ترى شغل السيارة وتبعها إلى أن وصلت إلى حي راق
تم نسخ الرابط