رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
رزق بتلك العائله الطيبه
أنهت ورد جلستها في المطعم الذي أصبحت شريكه فيه مع ليليان عندما تم توسيعه بشراء مكان جانبه احب ان يهديه
كنان لها وامسكت يد جواد فاليوم هو عطلته من مدرسته وساروا سويا متجهين نحو الحديقه التي اكتشفوها معا
فركض جواد نحو الارجوحه يلعب عليها كما اعتاد ناظرا للفتاة التي تجلس على الارجوحة التي جانبه ووالدتها تدفعها برفق وعندما وجدت عيناه مركزه علي الصغيره وما تفعله والدتها لها اقتربت منه تفعل له بالمثل وجواد يضحك
فتدفعه والسيدة التي جانبها تضحك على حماسه المحبب ومر الوقت ليجد جواد أطفال يلعبون بالكوره فأندمج معهم وعيناها مسلطه عليه بتركيز وجلست على احد المقاعد الخشبيه بالحديقة تطالعه وتبتسم
فنظرت للطفل الذي جانبها ويبدو بالعاشرة من عمره ينظر حوله وكأنه ينتظر قدوم احد
ورن هاتف الصغير ليجيب سريعا
ثم ابتسم وأكمل بحماس
انا انتظر ماما بالحديقة ذهبت سأنتظرك مساء
وأغلق الهاتف بسعاده لتمد له ورد بحلوي كانت معها
فطالعها الصغير بأقتضاب مشيحا بوجهه بعيدا عنها فأبتمست وهى تتذوق الحلوى بمتعة وتختلس النظرات إليه
اممممم لذيذه ورائعه
أتريد أم سترفض وتخشى من أن أضع لك السم
فحدق بها الصغير فضحكت عندما رأت تصديقه لمزاحها
لا تخاف فقد أكلت منها اسمي ورد
فظل الصغير للحظات يطالعها بتوجس وعندما مدت يدها له تصافحه فصافحها
ايهم
فأبتمست إليه
فبادلها الصغير مجاملتها بلطف
وانتي أيضا
فوقفت ايلا تطالعهم من خلف احد الأشجار بالحديقه وهي ترى صغيرها كيف يضحك مع ورد
كانت تنظر لورد بعين ام لتخرج هاتفها من حقيبتها وهي تنصرف من الحديقه نحو سيارتها
ايهم انا انتظرك حبيبي بالخارج هيا
فنظر ايهم لورد قبل أن ينصرف
شكرا على الحلوى
أنتي لم تنظري للهدف الذي سجلته ورد
فأنتبهت ورد إليه واحتضنه بحب وهي تعلم أن جواد لا يحبها أن تهتم بأحد غيره
نظر كنان لهاتفه القابع أمامه ثم أراح رأسه على سطح مكتبه بأرهاق ليدلف بشير ببعض الأوراق ولكن بعد أن رأه هكذا اقترب منه بقلق
كنان ما الامر
لا بد أن تخبر ورد في أسرع وقت إلى متى ستظل بتلك الحيرة
فزفر كنان أنفاسه
أصبحت اكذب عليها بسبب تأخيري في العوده بالمساء لولا انشغالها مع عائشه لكانت شكت اتعذب بسبب اخفاء الأمر عليها
فلمعت عين بشير وهتف وهو ينهض من فوق المقعد الجالس عليه واقترب منه
خذها يومان لمزرعتك لأنطاليا واخبرها هناك ورد تعلم بزواجك من آخره قبلها لكن الآن أتى الوقت ان تعلم من هي وتعلم بوجود ايهم لا تكرر خطأك صديقي
فطالعه كنان بتفكير ولكنه حسم أمره
أخفض كرم عيناه بأسف عما حدث في الآوان الاخيره بسببه
انا عارف ان اعتذاري منك جيه متأخر بس انا اسف يامهرة
فجلست جانبه بهدوء بعد أن رأت ندمه
اللي حصل حصل ياكرم المهم انك متكررش نفس الغلط
فتوتر كرم ونظر إليها
أنتي طيبه يامهرة
فأنشقت ابتسامتها من بين شفتيها
وحنينه كمان لو حد غيرك كان طردني
لم تجد رد على كلماته ولكن اليوم أدركت أن كرم ما هو إلا ناتج تربية امرأه ساد الحقد قلبها فلن تعاقبه على ما زرعته سهير
وربتت على ذراعه وابتسمت
مش ناوي تتغير ياكرم
وقعت الكلمه علي مسمعه تشق طريقها إلى قلبه
كرم محدش فينا معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم نفوق قبل فوات الاوان ونتغير
كلمه كان نطقها سهلا ولكن جاءت بعد أن ارتسمت خطوط النهايه ومع كلمات نصحها سقطت دموعه فأنصدمت من الأمر
كرم انت بټعيط
فألقي نفسه بين ذراعيها
انا ندمان اوي يامهرة ندمان علي كل اللي عملته
فحركت يداها العالقة بالهواء نحو ظهره فضمته إليها بعد أن أزالت داخلها كل الحقد من زوجه ابيها
الندم من اول طرق العلاج ياكرم انا وأكرم هنكون معاك بس ساعدنا انك تتغير
فأبتعد عنها يطالعها بذهن غائب
أنتي وأكرم ياريتني كنت سمعت كلام أكرم
كانت تشعر بصراعه فوضعت كفها على كفه
كرم انت لازم تتعالج الإدمان
ضحكت بدلال وهي تداعب صدره بأناملها
ده انت طلعت مش سهل يانادر قدرت توهمه أن الراجل ماټ
فجذبها نادر إليه أكثر فأصبحت فوق فخذيه
دلوقتي زمانه عند اخته بيقنعها انه ندمان وهيتعالج
وابتسم وهو يتذكر تلك الليله عندما ذهب كرم إلى منزل إحداهن من أجل المتعه وكان هو من قاده لتلك المرأه التي تعد صديقه لإحدى عشيقاتها ومن سوء حظه عاد زوجها من سفره تلك الليله ليجد زوجته في أحضان كرم كان رجل كبيرا بالسن حاول أمساك كرم قبل أن يفر هاربا وبعد مناوشات بينهم خلص كرم نفسه منه بضړب رأسه بأحدي الفازات التي استطاع ألتقاطها
لتفزع المرأه وهي تري زوجها منبطحا علي الارض واقتربت منه بعد أن استطاعت تحريك قدميها
انت عملت فيه ايه
كان كرم يقف كالضائع لا يصدق انه فعل هذا لتتجمد عيناه بعد أن صدرت صرخه كتمت بعدها صوتها بيدها تلك المرأه
مۏته احنا
روحنا في داهيه
وفاق نادر من شروده على تعلق لولا بعنقه
الفلوس والمجوهرات اللي هتاخدها النص بالنص ياحبيبي ما ديه برضوه فكرتي والراجل في المستشفى عايش
فأتسعت ابتسامه نادر وهو يعبث بجسدها
عنيا ليكي ياام دماغ ألماظ انتي
نظر إليها وهي تحادث الخادمه بلطف تخبرها انها ستتدبر حالها في هذان اليومان الي أن تعود من بيت ابنها فأخيرا قد تصالحت هدى مع ابنها بعد ان أكتشف حقيقه زوجته وطلقها
متقلقيش عليا يامدام هدى فوزيه اهي موجوده معايا لحد الساعه عشره وجاسم يومين وراجع
فأبتسمت هدى اليها بشكر
شكرا يابنتي
كل شئ كان يأتي لنادر كالتفاحه القشرة صحيح
هو راقب الفيلا بأسبوع وعلم بسفر جاسم ولكن عدم وجود الخادمه التي تقيم مع شقيقته جاء الأمر بصالحهم آلم جثي على قلبه عندما نظر نحو شقيقته التي تتقدم من وتبتسم وداخله يعتذر منه
سامحيني يامهرة
اكرم مش مصدق انك هنا لولا تعب والد ضحى كان جيه لينا بس قالي بكره الصبح هيجي يفطر معانا ونروح نشوف إجراءات المصحه
فحرك كرم رأسه بأرتباك
لازم نروح المصحه بكره
فطالعته بحنو
ده افضل ليك ياكرم
فرسم كرم ابتسامته بصعوبة على شفتيه وهو يخبرها
هطلع اتمشى في الجنينه شويه
وقبل أن ينهض سألها
ممكن يامهره
فأبتسمت وهي تنهض
من غير استأذن ياكرم أنا كمان طالعه اوضتي ارتاح واكلم جاسم
وعندما جاء ذكر اسم جاسم شحب وجهه بتوتر من القادم
روح اتمشى وانا جهزتلك الاوضه اللي هتبات فيها
وتابعت بمزاح
انت دلوقتي عارف الطريق لفوق
واڼصدمت ثم تحولت صډمتها لابتسامه واسعه بعد أن احتضنها بأخوة يشكرها على ما فعلته اليوم معه
ولكن شكره ما كان الا ندما
جلس كنان بجانب ابنه يلاعبه على احد الألعاب الالكترونيه وكلما أحرز ايهم هدفا تقافز أمامه واندفع لاحضانه شعورا جميلا أنصاف لحياته رغم صعوبته على أسرته الأخرى
هايل حبيبي أصبحت أفضل مني
فأبتعد ايهم عنه مبتسما
انت رائع بابا أحبك
وعادوا للعب مجددا وعقل كنان شارد في ورد ليصدح رنين هاتفه فنظر للمتصل فلم تكن الا هى
لحظات مرت وهو ينظر لرقمها ثم نهض من جانب صغيره الذي تعلقت عيناه به واتخذ جانبا بعيدا
حبيبتي ساعه واعود لا تنامي دون أتى فقد اشتقت إليك
كانت ايلا تهبط من الدرج لتستمع لمكالمته ليصطدم بها بعد أن أنهى محادثته مع ورد
تحبها
فأبتسم بآلم
لم أحب امرأة من قبل مثلما احببتها
ابتسمت مهرة وهي تتسطح علي الفراش وقد بدء هاتفها يعلو بالرنين فتلك النغمة قد خصصته له لتهتف على الفور
وحشتني وحشتني اد كده
فتعالت ضحكاته
ده علي اساس اني مكنتش مكلمك الصبح يابكاشه
فضحكت بحب
ما انت بتوحشني ياحبيبي
فأسترخي بفراشه وهو يستمع إليها عما فعلته اليوم إلى أن أخبرته بوجود كرم وبياته الليله معها
كرم هنا بيعمل ايه في بيتي مهره انا مبرتحش لسلوك اخوكي ده
فهتفت بدفاع
كرم جالي ندمان ياجاسم وطلب وقوفي جنبه تفتكر هرفض امد ايدي لاخويا
ليزفر أنفاسه بقوه
اخوكي ده مبيعرفكيش غير في مصايبه مش مقتنع بصراحه بتغيريه اللي جيه فجأه ده
فتنهدت بصوت مسموع وهي تهدء من حالها
جاسم ارجوك سيبني اساعده للمره الاخيره
فتعالا صوته پغضب
المره اللي فاتت قولتي كده ودفعنا ليه فلوس الشيكات اللي عليه عشان ميقتلهوش خلتيني ادفع فلوس لتجار مخډرات يامهرة اخوكي مش بيعرفك غير عشان مشاكله
فصمتت وهي تتذكر ذلك اليوم عندما هاتفها بأن تلتقي به ليطلب منها مساعدتها ببعض المال فالمال الذي أخذه من أكرم ووالدته لم يكفي حتى أنه لم يصارحهم بالأمر ولم يكن هينا بعد تورطه
وسمعت صوت أنفاسه الهادره وقد أخذ يتحرك بالجناح الذي يقطنه بالفندق ذهابا وإيابا
انا اسفه ياجاسم
فزفر أنفاسه بقوه
انا هقفل عشان تعبان وعايز انام
وأغلق معها ثم قڈف بالهاتف فوق الفراش وبعد دقائق عاد ألتقط الهاتف ثانيه يهاتفه فأنفتح الخط علي الفور
ساعديه يامهره بس اعملي حسابك ديه آخر مره
فأبتسمت بعد أن مسحت عيناها الباكيه
انا بحبك اوي ياجاسم
فلانت ملامحه بحب
هو ده اللي انا باخده منك ياهانم
فلمعت عيناها وهي تحتضن وسادتها
اعمل فيا اللي انت عايزه بعد كده لو اتكلمت تاني
فأبتسم وهو يمسح على وجهه برفق
روحي نامي ياقدري
لتغلق معه ثم تنهدت بسعاده فقد أصبحت مكتمله بوجوده
دلفت ريم خلفه الشقه بعدما تناولوا العشاء بالخارج اليوم عادت معه من بيت والديها بعد أن دفعتها والدتها نحوه تخبرها أن الزوجه بجانب زوجها فيكفي دلال عليه فليست اول من تصبح حاملا بطفل كانت والدتها تظن أن بقائها بسبب حملها ولكن هي تعاقبه كما عاقبها علي ذنب ليس لها دخلا فيه
وازالت حجابها وهي تتجه نحو غرفتها فأمسك ياسر يدها برفق
مافيش قاعده في غرف منفصله ياريم
فطالعته ساخره
ايه اللي اتغير عشان بقيت حامل وخلاص دبستك فيا
فتنهد بقوة ثم نظر إليها
افضلي كده ديما شايفه نفسك قليله بالنسبالي بس اللي لازم تحطيه في دماغك اني حبيتك من قبل ما اتجوزك صحيح مش حب قوي بس لما عيشنا تحت سقف بيت واحد حبي ليكي كبر
ووضع يده علي موضع عقلها
وهنكمل حياتنا سوا وكلمه طلاق مش عايز اسمعها
فأبتعدت عنه ثم هربت من عيناه
لا انا عايزه أطلق وزي ما فكرت واتجوزتني فكر وطلقني
كانت تتحدث بنبرة كالأطفال ليضحك فأزداد حنقها
ده اللي
بيسموه العند النسائي
فحدقت به بأستنكار
عند نسائي ده مش عند ديه ردت فعل ولا انتوا تدوسوا على قلوبنا وبعدين تقولوا بنعند ديه كرامه حضرتك
فصدحت قهقهت ياسر لتضغط على شفتيها پقهر
انت بتضحك على ايه عشان مش متعود تشوفني غير ضعيفه
ولم تكد تكمل بكل مارغبة ان تخبره به فجذبها رغما عنها ليأخذها بين ذراعيه
ريم البنت الضعيفه قدرت تصحى راجل ماټ من زمان ماټ يوم ما شاف مراته مدبوحه قدام عينيه
ابتسم علياء بسعاده بعد أن وجدت عمار يدلف لغرفته ودون كلمه ينطقها ركضت إليه تدفع نفسها لاحضانه سامحني ياعمار صدقني مش هعمل كده تاني
كانت تترجاه پبكاء فلم تعد تحتمل خصامه فشعر عمار بالندم
ففي النهايه ليس لها غيره هو
متابعة القراءة