رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
ابنك ابنك بقي مدمن وضايع ابنك سرق اخته مكفهوش اللي عمله فيها قبل كده راح يسرقها
فلم تتحمل سهير أتهامه علي شقيقه رغم انها للحظات تزلزلت داخلها ولكن صفعه قويه سقطت من كفها علي وجهه ثم شهقت بعدها پصدمه عما فعلته
اخرس متتكلمش كده عن اخوك كرم اخوك بنات زينب لاء مش اخواتك
توقفت عيناه عليها وتحركت يده نحو وجنته يلامس صڤعتها
اكرم حبيبي متزعلش انت عارف انا بحبك انت واخوك اد ايه وبعمل كل ده عشانكم اخوك كويس ياكرم بنت زينب هي اللي من ساعه ماقربت منها وبدأت تمل دماغك عن اخوك
فضحك كالمچنون وكأنه فاق من سكونه ودار حول نفسه وهو يلتقط انفاسه من اثر الضحك
النهايه قربت ياامي
طالع ريان عمار الذي دلف من باب المطعم للتو ليقترب منه عمار بهدوء ثم جلس قبالته
فتنهد ريان وقبض علي كفه الممدوده وجلس ثانية علي مقعدها
مازال طلبي قائم عمار اريد الزواج من علياء
فتجمدت ملامح عمار وهو يسمع اسم شقيقته
قولتلك طلبك مرفوض ولو كنت فاكر عشان أختك مراتي يبقي هوافق انا لو هجوز علياء لاي حد انت لاء
فضاقت عين ريان وهو يتمالك نفسه من فظاظة اسلوبه
فألتوت شفتي عمار بتهكم
السبب سمعتك يا بشمهندس ولا انت فاكرني مش عارف
وقبل ان يهتف ريان بشئ مدافعا عنه حاله
عندي اجوز اختي لواحد علي اد حاله بېخاف ربنا افضل مليون مره من واحد زيك من كتر فلوسه مضيعها علي الخمره والقمار والستات تحب أكمل
لاول مره يشعر بثقل الاهانه من قبل ان كان يفتخر بحب النساء له وحياته الماجنه ام الان تغير كل شئ
رغم صدق كلامه الا انه نهض وهو يركز عيناه عليه
متحاولش تعرض طلبك تاني
تجمعت كل من ريم ورقية بجانبها فوق الفراش يتسألوا عن الحاډثه
تعرفي يامهرة انا لو مكانك كنت مۏت فيها
قالتها رقية بمشاغبه لتهتف ريم بأسي
كانت تسمعهم بشرود الي ان تذكرت حمل ريم فأبتسمت
مبرووك علي الحمل ياريم
فأبتسمت ريم وهي تعانقه
الله يبارك فيكي
ولم يعلموا كيف أنفجرت شفتيهم بضحكه عاليه بعد ان هتفت رقيه
كله عمال يقول مبروك مبروك وانا مش بيتقال ليا ليه انا عايزه كمان ابقي حامل
فهتفت ريم بطيبه
ان شاء الله ربنا هيرزقك يارورو
مستعجله علي ايه اعقلي الاول بس
وقبل ان تبدي رقيه ردت فعل صدح رنين هاتف ريم فنظرت اليهم
ياسر بيرن عليا
وأنصرفت بعد ان قبلتهم متجها لاسفل حيث ينتظرها ياسر
واقتربت رقيه من مهرة تهتف بعبوس
هحكيلك علي حاجه بس اوعي تزعقيلي بس
انتي كويسه الاول
فضحكت مهرة وهي تربت علي رأسها
احكي يارقيه عشان شكلك ميطمنش
وبدأت تقص عليها الرسائل وشكها بأمر طليقة مراد ولكن
حاولت اجيب بيانات الرقم من الشركه طلع متسجل برقم واحده كانت جارت مراد في شقته القديمه وكانت صاحبة إلهام تفتكري كان مراد علي علاقه بيها وهو متجوز إلهام
وتابعت وهي تضع بيدها علي قلبها
مراد هيطلع خاېن وبتاع ستات
ولم تجد مهرة الا الوساده الموضوعه خلف ظهرها لتدفعها نحوها
امشي يارقيه من هنا انتي لو قاصده تولديني قبل ميعادي مش هتعملي كده انتي عبيطه ولا هبله
فهتفت رقيه بعد ان ألقت الوساده جانبها
هبله وعبيطه زيك يامهره
فنظرت اليها بمراره كلما تذكرت الصفعه الاخيره التي تلقتها
وديه حقيقه مكدبتيش فيها
فشعرت رقيه بالمراره في صوتها
مهره انتي فيكي حاجه
فتنهدت وهي تعاود لتماسكها
رقيه أعقلي وفكري كويس اللي زي إلهام وشخصيتها اللي حكتيلي عنها تقدر تعمل اي حاجه احكي لمراد متخبيش عليه وتابعت بهمس
متعمليش زيه
تسطحت علي الفراش ومازالت في صډمتها لا تعلم اتخبره الليله ام لا وتذكرت حديث ناريمان معها اليوم عندما ألتقط بها بعد ان ذهبت لعيادة الطبيب لتتأكد منه
ستضيعي حياتك من اجل طفل رفيف سيربطك به اكثر الم يكن عمار مجرد نزوة بالنسبه لك ام احببتيه بصدق
والحقيقه التي لم تكن تعلمها انها بالفعل احبت عمار ولكنها كانت تبرر تصرفها من اجل وجهتها كأمرأة ذات طبقه رفيعه راقيه انها تزوجته لتجرب
حياة البسطاء وان يكون لديها زوج لا يعيش الا علي راتب عمله
وشعرت بأنفاسه بالقرب من عنقها ثم لامس جسدها
خلتيني احبك ليه يارفيف
فطالعته وقبل ان تحسم قرارها وتخبره بحملها كان يغرقها في بحور عشقه بعد ان هدمت بسحرها جميع حصونه
نظر اليها بصمت بعد ان اخبرته بكل شئ عن الرسائل وبحثها وراء من تفعل ذلك بل وقصت عليه ظنونها بكل غباء ليقترب منها مراد متسائلا
وانتي صدقتي مش كده
فطالعته بأرتباك وهتفت بتعلثم
انا حاولت ادور علي الحقيقه
فعاد يسألها وعيناه مسلطه عليها
ردي عليا صدقتي اني ممكن اكون علي علاقه بالست ديه صح يارقيه
وصړخ بعد ان ضاق صدره من تعلثمها
لولا نصيحة مهرة مكنتيش جيتي قولتيلي
فهتفت به
انا كنت محتاجه حد يفهمني
فأبتسم وهو يرفع حاجبيه ساخرا
محتاجه حد يفهمك انتي طفله يارقيه حتي تفكيرك سطحي بداية جوازنا شوفتيني راجل ساډي هيعذبك قبل ما ياخد حقوقه منك ودلوقتي راجل بتاع ستات وبيخونك
فطأطأت رأسها بندم
انا اسفه يامراد اوعدك هتغير
فضحك وهو يبعدها عنه بنفور
الاطفال ما بيتغيروش يارقيه غير لما يترحموا من الحاجه اللي بيحبوها وانا هعمل معاكي كده
فأتسعت عيناها پصدمه وهي تخشي حديثه
استيقظت پخوف تنظر حولها لتجد نفسها بين ذراعيه يضمها اليه فرفعت يدها نحو وجهه
ظلت للحظات تحرك كفها علي ملامحه الي ان فتح عيناه بنعاس
مالك يامهرة فيكي حاجه وجعاكي
فأشاحت عيناها بعيدا عنه
صحيت خاېفه
فحرك وجهها نحوه ثم مسح علي خدها ببطئ
متفتكريش اني ساكت قريب اوي هعرف مين اللي اتجرء وعمل كده متقلقيش ياحببتي
نامي ياحببتي انا جانبك
فتح ياسر عيناه وهو يلتقط أنفاسه متذكرا صړاخ زوجته الراحله وهي تستنجد به وتناديه العرق أخذ يتصبب من فوق جبينه وهو مازال يلهث من فرط ما عاشه في كابوسه ونهض من فوق فراشه متجها اليها في غرفتها فقد أصبحت هي من تفرض عليه حدود علاقتهما بدلال
وابتسم وكأنه عاد للحياه وهو يجدها غافية علي الفراش براحه فأقترب منها يجلس علي طرف الفراش ينظر لملامحها بحب هامسا
انتي دوائي ياريم
فتلملمت من فوق الفراش وبعثرت الغطاء فأنكشفت ساقيها وقد أنحسر ثوبها لاعلي فزفر متنهدا
انتي بتعذبيني كده ليه
ولم يعد قادر علي قوانينها ووعده انه لن يقترب منها الا عندما تصفح عنه فأندس جانبها وجذبها نحوه يدفن وجهه بعنقها الدافئ
ففتحت عيناها بأتساع لتجد نفسها محاصره بذراعيه
احنا متفقناش علي كده
تملصت من تطويقه القوي ثم بدأت تخور قوتها في بعده عندما سمعت صوته الراجي
ريم انا محتاج حضنك بس ارجوكي
فأغلقت عيناها بآلم وهي تعلم انه مازال يصارع الماضي وشعرت بملمس يده أسفل بطنها وهمس بتثاقل قبل ان يغفو
مش هخسركم انتوا كمان
وقفت خلفه تستمع لمكالمته مع جاسم الذي يقنعه بأن يعود لكندا بعد انتهاء علطته بدبي التي ستنتهي غد
مينفعش ياجاسم مش كفايه انا اخر من يعلم بلي حصل لمهرة
فأتسعت عيناها پخوف تسأله
مالها مهرة
فأكمل حديثه مع شقيقه الي ان اقنعه انها بخير ولم يحدث شئ لها وللطفل وان الاعمال تحتاجه واغلق معه متنهدا
فعادت مرام تسأله
مالها مهرة رد عليا ياكريم
فزفر انفاسه ثم اخذ يقص عليه الحاډث لتحرك رأسها بأسي
ياحببتي يامهره الحمدلله عدت علي خير هتصل أطمن عليها
وابتعدت عنه متجها نحو الغرفه تبحث عن هاتفها وقبل ان تمتد يدها الي الهاتف وجدته يعلن عن وصول رساله
لتفتح
الرساله وعيناها مثبته عما تقرأه
وقفت علياء تنظر حولها پخوف امام المعهد الذي تدرس فيه ثم نظرت لريان الواقف امامه
يجب ان نتحدث علياء
فحدقت به ثم بصديقتها التي أشارت لها برأسها ان تعطيه فرصه ليتحدث
انا وعدت عمار
وكادت ان تسير من أمامه فأمسك ذراعها ثم تركه معتذرا
أسف علياء انا سأعود لكندا
فبهتت ملامحها بآلم وهو يخبرها برحيله
هتسافر هو انت كده بتحبني
فتنهد بأسي فلم يعد يطيق البلد بأكملها تذلل لعمار لاول مره بحياته يتذلل لشخصا ان يعطيه فرصه حتي هي لا تعطيه فرصه يثبت لها انه صادق بحبها
تعالي معي علياء ونتزوج
فأتسعت عيناها وهي تستمع لطلبه الذي صدمها وسقطت دموعها
انت جبان لو بتحبني هتعمل عشاني المستحيل
وانصرفت من امامه تمسح دموعها فوقف يحدق بها وصدي كلماتها تتردد بأذنيه
طالعت عايدة الرساله النصيه التي بعثت اليها بأعين متسعه اخبرتها نرمين بكل ما حدث في اخر لقاء بينهم حتي انها تعجبت منها بعد أن اخبرتها ان تنظر حولها ولا تعلق عيناها علي امل ضائع
حقدها مازال قائم علي مهرة ولم تحبها ولكن أصبحت تشفق علي شقيقتها من ذلك الحب البائس فقد فعلت كل المحاولات وانتهت بالفشل
دققت ورد عيناها بجسد كنان بعد ان غادرت غرفة الطبيبه التي تتابع معها حملها بالمشفي كان متجها نحو احد الممرات وتسير جانبه أحداهن تشعر وكأنها رأتها من قبل فتعلقت عيناها بهم وهي تسير خلفهم ثم تذكرتها هاتفه بأسمها ايلا
طالعها بنظرة غامضه يبحث عن الحقيقه في عينيها بعد أن أنهى اتصاله مع الضابط المسئول عن القضيه واقترب منها يتمعن في النظر إلى رأسها التي مازالت ملفوفه بالشاش الطبي
الظابط المسئول عن القضيه لسا مكلمني ومستغرب من طريقه السرقه وكأن الشخص فاهم كويس مداخل الفيلا ودارس المكان
فأشاحت عيناها تهرب منه هل تخبره أن شقيقها كان احد اللصوص فقد ضربها أحدهم على رأسها ولا تعلم من اين اتت الضربه لتفقد الوعي لبعض الوقت ليتمكنوا من الهروب
مهره انتي شوفتي شكل حد من الحراميه
فأنتبهت لسؤاله الذي تكرر كثيرا اليوم
قولتلك لاء انت مش مصدقني ليه
فتعلقت عيناه بعينيها الهاربه
مش معقول مش هصدقك يامهرة بس انتي مش شايفه الموضوع غريب الحارسين اللي بره اتحطلهم منوم في الأكل الحرامي كان عارف خطواته جوه البيت وعارف انك لوحدك
وعندما شعرت أن كل شئ بدء بالظهور عضت شفتيها بقوة واغمضت عيناها قبل أن تخبره بكل ما اخفته عنه منذ ماحدث من يومان
ولكن رساله نصية بعثت علي هاتفه جذبت انتباهه فأخرج الهاتف من جيب سترته ناظرا لها ثم للهاتف لتستقر عيناه على الرساله
يتبع
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الفصل الواحد والستون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما
متابعة القراءة