رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
من تركيا ونرجع لحياتنا
ومع كل جملة تنطقها كانت تدفع بالمعلقة داخل فمها
ثم لوت شفتيها بأستياء من طعم ما أعدته
مالها المكرونه معجنه كده وطعمها وحش
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها وقد انتبهت لوجوده
فحدقت به پقهر ثم عادت تأكل الطعام دون ان تبالي به
مهرة
ولكن كانت لا تنظر إليه فتنهد وهو يقترب منها ورفعها من ذراعيها نحوه يحتويها بحب
فأنفجرت بالبكاء
أنت كنت بټضرب جامد ايدك تقيله اوي
فضحك وهو يضمها أكثر إليه
من الغل اللي جوايا ياحببتي
فدفعته عنها بحنق
ليه هو انا بعمل معاك ايه انا زوجه مطيعه انت مش حاسس بقيمتي
ونظرت اليه بقوة
بعرضك في حاجه بعملك مشاكل بتسمع ليا صوت
إطلاقا ياحببتي انا راجل مفتري
فحركت رأسها بالموافقة
ايوة مفتري وهتدفع تعويض علي اللي عملته
فأتسعت عيناه وهو لا يصدق زوجته تطبق مهنتها معه
ادفع كمان ادفع
فعادت تحرك رأسها بتأكيد
اه هتدفع انا مضربش ب بلاش
لم يعد يتمالك صوت ضحكاته وسألها وهو يقف بشموخ
فلمعت عيناها وهي تتذكر المال الذي ستساعد به احدي الفتيات التى أخبرتها عنها فوزيه فالفتاة تحتاج لبعض
الأشياء في جهازها كعروس
عشرين ألف جنيه
فأبتسم جاسم وهو يجدها تحسب بعض الأشياء بعقلها
لاء خمسه وعشرين
فضحك وهو يجذبها نحوه ويحسبها بعقل رجال الاعمال
لو هنفترض ان علي كل طرقعه ألف جنيه وانتي اضربتي عشرين ضربه كده انا ليا في ذمتك خمسه ضربات
بس مش غاليه اوي تمن الطرقعه ياحببتي ليه فاكره نفسك مين
فهزت كتفيها بأعتزاز
مهرة هانم مرات جاسم بيه الشرقاوي
فصدح صوت ضحكاته بعلو لم يعد يتحمل أكثر من ذلك واصبحت تلك الليله ممتعه بشدة ونسي حنقه منها الذي كان في البداية
تصدقي عشان الجمله ديه هديكي الفلوس ومتنازل عن الخمس طرقعات اللي ليا في ذمتك
بس بقيتي ذكية ياحببتي وطلعتي انتي المستفادة في الآخر وانا مش متعود علي الخساره
فأبتسمت وهي تعانقه
انا مراتك برضوه والخساره مطلوبه معايا
فضحك بأستمتاع وهو يفكر في الأمر
اقنعتيني
فعادت تحرك كتفيها بغرور ثم مدت يدها له
فين الفلوس
فحدق بيدها ثم بها بأمتعاض
فأبتسمت بعد ان أدركت غباءها وتسألت وهي تريد ان تعلم الاجابه
أنت مش هتسألني هعمل ايه بالفلوس ديه
كان يرتشف الماء وهي تسأله فترك كأس الماء جانبا مجيبا عليها قبل ان يخرج من المطبخ
أنا متأكد ان الفلوس اكيد هتساعدي بيها حد او هتعملي بيها حاجه مهمه وحتى لو كان غير كده فلوسي هي فلوسك ياحببتي
لتقف مذهوله من رده ثم اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بحب
انا بحبك أوي
فعاد اليها مبتسما
وأنا كمان بحبك يامصيبة حياتي
وانصرف بعدها وانتهت الليله بهدوء عجيب وجولة وضع هو بها النقاط لصالحه
ابتسمت ليليان بسعاده وهي تستمع بما يخبرهم به الطبيب
ورد حامل كان خبرا شكت به ورد ولذلك لم ترد الذهاب للمشفي فأين هو كنان ليشاركها هذا الأمر
ولكن مع سوء حالتها لليوم الثاني اصرت ليليان في اصطحابها
وخرجوا من المشفى وليليان تخبرها بصياح
أنا احب الفتيات ورد اريد فتاة ادللها
فأبتسمت ورد بشحوب لسعاده ليليان رغم انها من الداخل حزينه لغياب كنان عنها والافظع من ذلك هي خائفه
خائڤة من شئ لا تريد التفكير فيها
مابكي ورد ألستي سعيده
ولكن أدركت ليليان الوضع سريعا وضحكت وهي تسير نحو سيارتها
نعم فهمت انتي كنتي تريدي كنان هو من يكون معي اليوم
وصعدوا السياره فوضعت ورد بيدها أسفل معدتها
ليليان لا أحد يعلم بالأمر غيرنا انا أريد افاجئ كنان بهذا حين يعود
فأبتسمت ليليان بتفهم محركة رأسها وهي تقود السيارة
لا تقلقي ورد انا اتفهم شعورك
فأتسعت ابتسامة ورد وهي تتخيل اليوم الذي سيعود فيه كنان من سفره وتري لهفته حين تخبره
وقررت ان لا تضيع تلك اللحظه وتلتزم الصمت عندما يعود
لا اعلم كيف سأصمت كل تلك المده ليليان
فضحكت ليليان وهي تطالع الطريق
لدي فكرة اخبريه أنك مريضه وتحتاجيه فيتعجل في سافرته ويعود لكي سريعا
فلمعت عين ورد بتلك الفكره وقررت ان تهاتفه فور ان تعود للمنزل
كانت فريدة تهبط الدرج وتحمل حقيبة صغيرة بيدها
فوقفت ورد تنظر إليها وقد ظنت أنها ستسألها عن حالها ولكن
ما تلك الهيئة التي بها اعتني بمظهرك قليلا وجهك يثير الاشمئزاز
وأشارت لها بأصبعها بأحتقار
إلى الآن لا اعلم ما أعجب ابني بك
وأكملت سيرها دون ان تخبرها بوجهتها التي ستغيب فيها لأيام
فدمعت عين وبدء شعورها بأن كنان نفر منها وندم علي زواجه بها
هيئتي كذلك لأني مريضه فريدة خانو
فوقفت فريده ثم ألتفت اليها بعد ان أخبرتها ورد بمرضها وضحكت ساخره
مريضه حقا اشربي أعشاب عظيمه وستشفي غدا
قالتها بتهكم ثم انصرفت لتقف ورد تطالعها بآلم
واقتربت منها عظيمه بحزن لما تعانيه متسائلا
هل انتي بخير بنيتي
فحركت ورد رأسها بأبتسامة صادقه لتلك المرأة التي تعاملها بحب وتعتني بها
اتسعت ابتسامه مهرة وهي تستمع لخبر ورد
لاء انتي تيجي مصر اخلي بالي منك
فأبتسمت ورد بحب لشقيقتها التي تحتاج للاعتناء مثلها
مهرة انتي محتاجه اللي يرعاكي انا معايا ليليان مټخافيش مبتسبنيش خالص
فإنهما مهرة براحه من وجود تلك الفتاة بجانب شقيقتها فقد احبتها من حديث ورد عنها
كنان راجع امتي من إيطاليا المفروض كان اخدك معاه مدام هيغيب كل ده
وتسألت
هو عرف بالخبر
فهتفت ورد بحماس
هقفل معاكي واكلمه
وقصت عليها الفكره التي أخبرتها بها ليليان لتضحك مهرة مؤيدة
روحي كلميه ومثلي عليه المړض واتسهوكي كده زي البنات ياورد
فضحكت ورد علي نصيحة شقيقتها وأغلقت الخط بعد ان ودعتها
فأنتبهت لضحكات جاسم وهو يخلع سترته ويجلس علي الفراش
طب اتسهوكي انتي عليا ياحببتي واعملي زي الستات
فأغلقت مهرة ستارة الشرفة واقتربت منه تجلس جانبه
لاء انت عاقل ياحبيبي ومبيضحكش عليك كده
وشهقت بفزع بعدما دفعها على الفراش ومال نحوها ضاحكا بخبث
مين اللي فهمك كده لا انا لازم اغير الفكره ديه عني
جلست ورد علي الفراش تحضر ما ستخبره به حتي يتعجل بعودته وهتفت بتمني
يارب الخطه تنجح ويرجع كنان بكره
وامسكت هاتفها وهي تتنفس بهدوء وبدأت تدق عليه ليأتيها صوته المحب
ورد حبيبتي كيف حالك اليوم ذهبتي للطبيب
فهتفت ورد برقة وجعلت صوتها منخفض كي تنجح خطتها
أجل ذهبت كنان ولكن لم اتحسن الي الآن
فأبتسم كنان وهو يطالع بعض الأوراق أمامه
ستشفي حبيبتي لا تقلقي سأجعل بشير يبعث ليليان لكي لتقيم معك تلك الفترة
فتحاولت ملامح ورد للعبوس وهتفت بتذمر وقد نسيت خطتها
كنان لقد اشتقت إليك اريد ان تعود كنان
فتنهد بشوق حقيقي
وإنا أيضا اشتقت اليكي ورد ولكن حبيبتي تحملي قليلا من أجلي
فحاولت ان لا تضغط عليه أكثر وقدرت سبب بعده فبالتأكيد عمله يأخذ كل وقته
حاضر كنان سأتحمل
فتمتم قبل ان يغلق معاها
أحبك
لتبتسم وبادلته الكلمه بحب
وانا ايضا احبك
واسترخي في مقعده بعد ان أغلقت معه لتطرق عائشة غرفة مكتبه وتدخل وهي تضحك
انتهى الدوم هل سنظل نعمل طيلة الوقت
فنهض كنان من فوق مقعده مبتسما يحمل سترته واقترب منها يضمها إليه وداخله راضي عما وصل إليه مع عائشة
بالتأكيد لا
فأبتسمت عائشة ولمعت عيناها بأنتصار وهي لا تعلم أنه كشف كل شئ
ابتسمت بسمه وهي تري كريم يقف إليها بسيارته بعد ان لمحها تسير بالطريق شارده فبادلها الابتسامة
وهو يفتح لها باب السياره هاتفا
تعالي اوصلك
فصعدت للسياره تنظر إليها بأمتنان
كنت ناويه أتمشى
فسألها كريم ضاحكا
هتتمشي من الشركة للبيت
فتنهدت بشرود
محدش مستنيني في البيت عشان اكون مشتقه ان أوصل بسرعه لوحدتي
شعر بالأسي اتجاهها وهتف بدفئ
انا ومرام معاكي احنا بقينا عيله خلاص
كانت جملته كاللهب سقطت على قلبها هي تريده هو وحده ولكن الحقيقه معروفه هو لزوجته وفي يوم سينتهي وجودها بينهم
وجد صغيريه وقد أصبحوا يخطوا فسقطوا قبل ان يصلوا إليه ليجثي على ركبتيه أمامهم مبتسما
حبايب بابا
وحملهم ثم قبلهم بحنان
وحشتوني ياعفاريت
لتتقدم مرام منهم وهي تتحدث بالهاتف بعملية ثم ابتسمت لكريم الذي تركها فيما تفعل فهذه هي حياتهم لا زوجه تنتظر قدومه ولا تسأله عن أحواله
نجاحها أصبح في المقدمه الأولي ولولا رفهية معيشتهم ماكان وجد لصغيريه مربية مؤهلة للجلوس معهم ورعايتهم
لتأتي مرام خلفه تخبره
كريم انا لازم اخرج في حفلة لازم أحضرها ووجودي مهم فيها
فنظر كريم لها فأقتربت منه تقبله علي خده
أكيد موافق ياحبيبي
وانصرفت دون ان تنتظر سمع كلمه أخرى غير التي تريد سماعها
نظر ياسر لريم وهي تأكل براحه اليوم أيضا في غدائهم شعر بتوترها بينهم فعرض عليها العشاء بمفردهم فوافقت علي الفور كان
يظن ان موافقتها بسبب أنها ترغب في تناول الطعام دون حرج ولكن الحقيقه أنها كانت سعيده وهي تفسر طلبه انه يريد رفقتها
وأراد ان يشاكسها حتي تتكلم وتخرج من طور خجلها
شايف أنك متكسفتيش مني عني
فأرتبكت وتركت معلقتها فهتف سريعا
على فكره بهزر معاكي
فأبتسمت بتوتر وأخبرته بعفوية
حضرتك طيب اوي
فضحك ياسر وهو يتناول طعامه
انا طيب ياريم ده انتي اللي طيبه
وذكرها بمعاملته السابقه لها لتبتسم برقة
لاء انا نسيت خلاص انا بنسي بسرعه الحاجات الۏحشة اما الحاجات الحلوه بحب افتكرها ديما
ونظرت لجلستهم بأمتنان
يعني العزومه ديه عمري ماهنساها
كان ياسر يجلس يسمعها بصمت يتذكر ما مر به بالماضي ومازال عالق بحاضره ومستقبله فالذكريات السيئة هي من يحتفظ بها ليعيش كالحجر
كانت بريئة وهي تحادثه وكان هو شارد في حياته الماضيه
نظرت ورد إلى هاتفها قبل ان تغفو وقررت ان تهاتف كنان وتخبره بحملها لعله يعود وانتظرت ان يرد عليها إلى ان سمعت صوت أنثوي يحادثها
مرحبا
فأبعدت ورد الهاتف عن اذنها ثم نظرت للهاتف لتتأكد انه رقم كنان ولم تخطئ وتسألت بتعلثم
من انتي
فهتفت عائشة وهي تبتسم
انتي زوجته أليس كذالك
لم تكن نية عائشة سيئة كانت تريد ان تتعرف عليها ولكن التوقيت اتي خاطئا
لم ترد عليها ورد لأنها كانت بعالم آخر تنظر لما امامها بشرود
كنان يستحم حين ينهي حمامه سأخبره بأتصالك لا تقلقي
ونظرت عائشة للهاتف فلم تسمع اي رد من ورد فأنهت الاتصال ولم تفكر انها ضغطت علي جزء ضعيف بداخل الأخرى التي سقطت دموعها وهي لا تصدق كنان ېخونها سيلا كان معها حق
كانت تجلس تراجع بعض الأوراق الخاصه بالقضية التي تعمل عليها الآن هي ورفيقه لها بمكتب السيد فؤاد وانتبهت لهاتفها الذي يرن لتنظر للرقم الغير مدون لديها بقلق فأتاها صوت كرم
مهرة انا في القسم محتاجك بسرعه
واخبرها بمكان المخفر الذي محتجز به ثم انتهت المكالمه
لتنهض من فوق مقعده تدور حولها وهي لا تعرف اتذهب إليه وتنجده ام لا
وفي النهايه صعدت لغرفتها ترتدي ملابسها وتدق علي رقم أكرم الذي أخبرها انه عائد من رحلة عمل وامامه ساعه ليصل للمدينه
فأغلقت مع أكرم الذي سيأتي إليها لهناك وضړبت جبهتها بحنق
نسيت جاسم هتصل بيه ابلغه
كانت تهبط الدرج وهي تهاتفه وأخيرا رد عليها بعد ان اعتذر من ضيوفه ونهض
ايوه مهرة بتقولي ايه لاء طبعا متخرجيش انا
متابعة القراءة