رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
المحتويات
وجنتيه قبلات متفرقه
احبك كنان
لأول مره كان يشعر معها انه ېموت ببطئ فضمھا إليه قبل أن ترى ضعفه هامسا لنفسه
انتي اجمل شئ فعلته بحياتي ورد لا وجود لي بدونك
اندفع عمار للداخل فور أن فتح له ريان الباب وقبل أن يسألها ريان عن سبب وجوده هنا لكمه عمار بكفه هاتفا بوعيد
اختي وخط احمر بتستغلها عشان مصلحتك عايز منها ايه
وريان لا يستوعب شئ إلى أن هتف عمار بأنفاس متقطعه
عارف لو عرفت انك قربت منها تاني هنسي انت مين ومش هيهمني لو هقضي باقي عمري في السچن
فتمالك ريان نفسه بعد أن فهم ما يرمي له وتصدى لکمته الأخرى وهو يزيل قطرات الډماء من فمه
عمار اسمعني يبدو أنك لم تفهم الأمر
أريد الزواج من شقيقتك عمار انا احب علياء
فأتسعت ابتسامة عمار شيئا فشئ إلى أن صدحت صوت ضحكاته
عايز تتجوز اختي وبتحبها طلبك مرفوض ياريان باشا
خاله ليليان وضعت الملح لعمو بشير شريره خاله ليليان خالو ولا تحب عمو بشير
فأتسعت عين ليليان من إفشاء الصغير بالأمر
وفريده تضحك على فعل الصغير وكذلك ورد كانت عين كنان متحجرة على والدته كلما مرت كلمات ايلا على مسمعه وهي تخبره أن والدته هي من هدمت حياتهم وفرفتهم وجعلتها تطلب الطلاق منه
فهم لا يحتاجون للتعارف أكثر من ذلك
جلست رفيف بجانب علياء شارده وصدي كلمات عمار تخترق اذنيها پقسوه الاهانه تلك المرة كانت قاسيه لم تعد تحتمل
وشعرت بيد علياء علي ظهرها متمتمه بصوت ضعيف
انا السبب في اللي حصلك متزعليش مني يارفيف
شقيقك سيراني دوما انسانه سيئه
وقبل أن تهتف علياء بشئ لتواسيها به
علياء انا لم أكن يوما بريئه مثلك ولم أكن يوما امرأة حسنت المعشر ولا صديقه تصلح ولكن حقا أحببت علياء كشقيقتي أخي ليس من عالمك البرئ علياء
فأشاحات علياء وجهها سريعا بعد أن كشفت رفيف لها حقيقة حاولت عدم كشفها ولكن هي أحبت ريان
وعندما ربتت رفيف على كفها طالعتها علياء تداري نظرت عيناها
بس انا مافيش حاجه بيني وبين ريان غير اني كنت بشتغل عنده
فأبتمست رفيف وهي تعلم أنها تكذب عليها ونهضت من جانبها
اتمنى ذلك علياء
جن جنون ريان بعد أن كسر كل ما أمامه غير مصدقا أن عمار رفض عرضه بالزواج من شقيقته الحياه هنا علمته أن ليس كل شئ يحصل عليه بسهوله ان العالم الذي عاش به غير ما بدء يواجه بداية من ريم إلى علياء ولكن علياء مختلفه لم يشعر بخفقان قلبه دون شروط الا معها لأول مره يحب دون تخطيط وهدف لأول مره يعرف ان للحب لها تعويذة سحرية وصدح رنين هاتفه ليركض نحو الهاتف
لماذا لم تردي عليا رفيف هل علياء بخير
فطالعت رفيف علياء المنزويه على فراشها تبكي
ليست بخير ريان ألم تجد غير علياء ريان
وأخذت تقص عليه مافعله بها شقيقها ليزفر أنفاسه بآلم ويقبض بيده على خصلات شعره بقسۏة
انصرف والدي بشير ومعهم ليليان وبقي بشير يتحدث مع عائشه قليلا وجواد وفريدة و ورد يجلسون على مقربة منهم يتحدثون عما سيفعلوه الايام المقبله من أجل التجهيزات ورد كانت متحمسه بشده فالأول مره ستتعايش مع أجواء عرس بعادات وتقاليد مختلفه عن وطنها
وكنان دلف لغرفة مكتبه يجلس في ظلم يفكر في الوقت الذي سيخبر به ورد كل شئ هي تعلم أنه كان متزوج منذ سنوات طويله ولكن وجود ابن لا يعلم كيف سيكون شعورها
ومر الوقت الي أن سمع أصوات بالخارج فخرج من مكتبه لتقع عيناه على وجه والدته الشاحب وأيضا عظيمه التي عاصرت وجود ايلا و ورد وعائشه ينظرون ببعضهم
كيف حالك فريدة خانو
قالتها ساخرة وهي تنظر لحال فريدة على مقعدها المتحرك
لتنظر لورد بتمعن ثم نظرت لكنان الذي تجمدت ملامحه عليها يستنجدها أن لا تقول شئ وتقدمت من ورد تصافحها وكنان طأطأ رأسه ارض مستعدا بقلب مټألم لما ستفعله ايلا ولكن صډمته وهي تهتف بنبرة رقيقه
انا ايلا صديقة قديمه للعائله انتي بالتأكيد زوجة كنان
فأبتمست ورد بلطافه بعد أن شعرت بتوتر الأجواء ومدت لها يدها بحبور
تشرفت بمعرفتك
لتبتسم ايلا ثم نظرت لكنان
الن ترحب بي كنان
فطالع بشير وجه صديقه بأشفاق ليشير كنان ل ايلا بالجلوس
تفضلي ايلا
لتهتف فريدة بأرتباك
عظيمة خذيني من هنا
فنفذت عظيمة طلبها وجلست ايلا تضع بساق فهو الاخر تطالع كل شئ حولها لتجد كنان يقترب من ورد محتضنا لها برقة
اصعدي حبيبتي لغرفتك كي ترتاحي
غيرة اقټحمت قلبها رغم أنها لم تكن يوما امرأة حاقده ولكن حديث سيلا مازال صداه في عقلها
لما هو يعيش بسعاده مع زوجته وطفل ينتظره وصغيرها هي عاش طفولته ينتظر قدوم والده
جلست مهرة بين شقيقها وخطيبته وكل منهما يعاتب الآخر
يرضيكي كده يامهرة ديما عصبي ومش بيتفاهم معايا انا زهقت
فحدق أكرم بها پغضب
انا اللي مش بتفاهم ولا انتي
فأشاحات ضحى عيناها عنه متمتمه
انت مبقتش تحبني زي زمان
لترتشف مهرة من كأس عصيرها وهي صامته إلى أن فاض بها فتركت ما ترتشفه انتوا جايبني عشان احضر خناقتكم لتقولوا سبب المشكله لامشي
فألتقطت ضحى يدها برجاء
عايزين اتجوز في شقة مامته يامهرة عشان ميسبهاش لوحدها وانتي عارفه هي پتكرهني ازاي ومن حقي يبقالي شقه لوحدي ولا حرام
فحركت مهرة رأسها
لا مش حرام
فطالعها أكرم بحنق
واسيب امي لوحدها كرم ومبقاش يجي البيت وراح يعيش مع واحد صاحبه
وزفر أنفاسه بضيق مشيحا نظراته عنهم
انتوا لسا فاضل معاكم
سنه علي ما تتجوزوا سيبوها وهتتحل لوحدها
ونظرت لضحي التي تطالعها بأمل أن تقف جوارها فهي أيضا تعلم طباع سهير
اسمعني يا أكرم
فظل أكرم
مثبت عيناه للجهه الأخرى
يابني بصيلي مبحبش اكلم حد مديني قفاه
فأبتسم اكرم مرغما عنه ووكظها بخفه علي ذراعها فأبتسمت ضحى وهي تراه بدء ينصت لها
لحد ما يجي ميعاد فرحكم انت شوف شقه في العمار ما كده كده ملككم شوف شقه هتفضي وخدها واه تبقوا عايشين في نفس العماره معاها الحل له بسيط وموجود بس العند ساعات بيركبنا
فأتسعت ابتسامه ضحى محدقه ب أكرم الذي يطالعها بغيظ
قولتله كده قالى اني من دلوقتي عايزه امشي كلامي عليه واعمل أنا الراجل
فتعلقت عيناها بعين شقيقها لترى الضياع بعينيه فعلمت أن ما يفعله ماهو الا خوف من أن يصبح نسخه من والدهم
ولكن ما لا يعلمه لا أكرم هو عزيز ولا ضحى نسخة من سهير
اتجهت مهرة للشركة بعد أن أنهت مشكله شقيقها لتقف أمام مني التي رفعت عيناها نحوها مبتسمه
وانا اقول المكتب نور كده ليه
فجلست مهرة على المقعد المواجه لها
وحشني الشغل هنا معاكي فاكره مكنتيش بطقيني في الاول
فنهضت مني ضاحكه واتجهت نحوها تجلس على المقعد المقابل لها
قلبك اسود يامهرة بس انتي دلوقتي حببتي ومرات صاحب الشركه وخليه يخف عليا انا بفكر استقيل من اللي بيعمله فيا قوليله يراعي سني
هتفت عبارتها الاخيره ضاحكه فضحكت مهره وفي نفس الوقت دلف جاسم المكتب وخلفه نرمين تحمل احد الملفات
ليقترب منهم مبتسما
مدام مني مديرة مكتبي المنضبطه سايبه شغلها وبتضحك
فنهضت مني بجديه مصطنعه تهندم لياقة سترتها ونظرت لمهره التي نهضت هي الآخرى وطالع زوجته
مش عارف ازاي قدرتي تعدي حدود مدام مني وتبقوا صحاب
وأشار إليهم
أمركم محير انتوا الاتنين
فأرتدت مني نظارتها محملقه بهم فضحكت مهرة وهي تتعلق بذراعه
القلوب تتلاقى ياسيد جاسم
كانت عين نرمين تحدق بهم بجمود دون صوت الي ان تنحنحت بحرج فألتف جاسم إليها
نتكلم بخصوص الملف ده بعدين يانرمين
وسحب مهره خلفه التي لأول مره لم تفكر ان تنظر لها لتطالع مني عيناها الثابته عليهم ثم انصرفت پغضب
جلست على سطح مكتبه أمامه تقص عليه مشوارها مع أكرم فأرتخي بجسده على مقعده مبتسما
لا بتبهريني ياحببتي بذكائك وانتي بتحلي المشاكل
ومد كفه نحو وجهها يقرص وجنتها اليمني بخفه
عاقله ياحببتي يارب العقل ده يبقى كمان في حياتنا
فضحكت وهي تطالعه وزاحت يده عن خده متآلمه
بقيت تقرص جامد
فأبتسم بمشاغبه
وماله لو مكنتش اعمل كده في مراتي اعمل في مين
فمالت نحوه بدلال
اعمل كل اللي عايزه ياسيدي انا موافقه
واشارت نحو ركن من أركان الغرفه
حتى لو عايز تعلقني مكان التابلوه
فأبتسم وهو بقربها منه
انتي جايه هنا ليه يابنت الناس خدي بعضك وعلى البيت عندي شغل متعطل والوضع اللي احنا فيه واسلوبك ده هيجرني لحاجات انا بحبها فأتلمي وروحي
كان قلبها يتراقص فرحا من كلماته فقبلته على وجنته بخفه وهي تعتدل من وضعها
امشي بأحترامي بدل ما اتطرد
فجذبها اليه يبادلها قبلاتها على وجنتيها بحب
نظرت ريم لوالدتها بعد ان دلفت غرفتها كانت منهمكه في ترتيب الملابس بالخزانه بعد أن أنهت تنضيفها
جوزك هيرجع امتى من السفر ياريم
فأرتبكت ريم واشاحت عيناها عن والدتها تداري ما تخفيه فهي منذ أن تركت المنزل وهي تخبرهم انه مسافر واخبرته انها لا تريد رؤيته الي ان يطلقها قررها ذبحها ولكن قررت أن تتحمل فقد كانت كالروح الذبيحه وهو كأنه صدق ان تنطق بهذا الدموع حړقت مقلتيها فهتفت والدتها مره اخرى
يابنتي انا بكلم نفسي جوزك أمتي راجع ومبيتصلش بيكي ليه
فأرتجفت شفتيها وتمالكت نفسها
معرفش راجع أمتي
ثم تابعت بكذب
بيتصل بيا بليل بتكونوا نايمين
فربتت والدتها على ظهرها ثم جلست على فراشها متنهده
مصدقت حملك انزاح يابنتي واطمنت عليكي حافظي على بيتك ياريم جوزك جدع وابن حلال كفايه اللي بيعمله معانا
كانت والدتها تتحدث بمحبه حقيقيه تسقط على قلبها فتزيد من أوجاعها ياسر مرحله وانتهت من حياتها ولكن مع حب والديها له لا تعلم كيف ستخبرهم بأمر الانفصال
نظر كنان نحو ورد التي تجلس تتابع احد الأفلام الاجنبيه المضحكه فجلس جانبها ثم قبلها على وجنتها بحب
أريد الحديث معك ورد
قالها بتوتر ولكن لم يعد يحتمل إخفاء الأمر عنها
فأنتبهت إليه وعادت تنظر لما تشاهده
ما الأمر كنان أصبحت اقلق من هذا الحديث
وضحكت وهي تتذكر كلما يأتي
متابعة القراءة