حين التقيتك بقلم سارة مجدي
المحتويات
صغيره
خليك هنا يا ابني و احنى هنروح نزور جوز بنتي و نرجع على طول
ثم اشارت لفاطمه التى اقتربت منه و هى تقول
اتفضل ده الفطار
اخذه منهم شاكرا ليتحركوا جميعا و صعدوا الى السياره التى ارسلتها لهم هدير من تلك التطبيقات المنتشره و المعروفه و كان هو يقف جوار السياره حتى صعدوا بها جميعا
و دون ان ينتبه الى من يراقب المكان بتركيز شديد
خرجت هدير من الحمام مباشره الى باب الغرفه امام نظرات جعفر الذاهلة و الغير مستوعبه لحركاتها منذ استيقاظها نظراتها له المشاغبه و التى تجعل قلبه يقفز كطفل صغير يلعب فى حديقه واسعه تملئها الفراشات و الزهور الجميله المميزه
هل هى زينب ابتسم بسعاده لمجرد ذلك الخاطر فكم هو قلق على تلك الصغيره و يؤلمه قلبه من اجلها كثيرا و يؤلمه قلبه كثيرا كلما تذكر ان الحاډث حدث امامها و شاهدته بكل تفاصيله
اغمض عينيه لثوان ثم فتحهم حين سمع صوت حنون يقول
الحمدالله على سلامتك يا ابني
بعد عده ثوان ابتعدوا الثلاثه و هم يقولون فى نفس واحد
الف سلامه عليك
ابتسم لهم و هو يقول بصوت ضعيف
الله يسلمكم يا حلوين طمنوني عليكم عرفت انى سايب ورايا وحوش
ضحك علي و حسام بفخر و قالت فاطمه
متقلقش اسد فى ايه
زينب
لتبكي الصغيره و هى تلوي فمها بتلك الطريقه المميزه للاطفال تلك الحركه كفيله ان تجعل قلب اعتى الرجال و اشرسهم يخر على ركبتيه طالب العفوا و السماح
لتقترب سريعا ترفع السرير قليلا حين وقفت بدريه جوار السرير ليرفع يده من جديد لتلقي الصغيره بنفسها بين ذراعيه ترافقها شهقات مختلفه
شهقه متئلمه و شهقه مصدومه و اخرى حزينه كان هو يتألم بشده فچروحه مازالت حيه و ضلوعه المكسوره لم تلتئم بعد لكن تشبث الصغيره بعنقه و بكائها بصوت عالي جعل الدموع تتجمع فى عيون الجميع تحامل هو على الم جسده و ركز كل تفكيره فى طمئنه
قطتي زوزو حبيبتي .. اهدي ثم قال بهدوء
انا كويس يا زوزو صحيح متجبس و متعور بس هخف و هرجع زى الاول طول ما انتوا كلكم بخير و جمبي و معايا
قالت فاطمه مقاطعه كلماته
زينب من وقت اللى حصل لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتتكلم
رفعت عيونها اليها سريعا و قالت ببرائه
ليه العربيه الوحشه دى خبطتك انت طيب اوى انت بابا حبيبي
ليبتسم لها رغم اشتداد الالم من صدره اثر تحمله لثقل وزنها كل تلك المده
بابا قوي و شجاع .. و هيحق قريب جدا و يرجع البيت يا زوزو بس
و اول ما اخف هعمل لزوزو مفأجات كتير حلوه
ابتسمت الصغيره بسعاده و بحركه عفويه رفعت يديه الممسكه بيدها تقبلها ثم وضعتها على جبينها و هى تقول
انا بحبك اوى يا بابا ربنا يخبيك ليا
ليضحك الجميع حين قالت هدير مصححه
يخليك ليا مش يخبيك يا زينب
ضحكت الصغيره ببعض الخجل لتقول هدير من جديد و عيونها تملئها العشق و الحب
هو فى الحقيقه معاكى حق يا زوزو . ربنا فعلا كان مخبيك لينا
نظر اليها جعفر بعيون تنطق بحب لا مثيل له حب كبير يزداد و يكبر
ليقترب حسام و جلس ارضا على ركبتيه ليقلده علي و كذلك فاطمه و جلست بدريه على الكرسي المواجه للسرير و بدء الجميع يتحدوث و يلقون بعض النكات كل ذلك وجعفر يداعب
حتى وقفت بدريه و هى تقول
يلا يا ولاد كفايه كده خلونا نسيبه يرتاح شويه
خليكم معانا شويه كمان
قالها جعفر ببعض الاجهاد لتقول بدريه و هى تربت برفق على احدى ساقيه المجبره
كفايه كده يا ابني انت محتاج راحه
اومىء جعفر بنعم ليقترب علي
و قبل راس جعفر و لحقه حسام و فاطمه و عادت الصغيره تلقي بنفسها بين ذراعيه تضمه بقوه ليقول هو جوار اذنها
خلى بالك من نفسك زوزو قويه و بتسمع الكلام عايز لما اخف الاقي زوزو كبرت و بقت عروسه جميله
اومئت الصغيره بنعم و رفعت اصبعها الصغير و شبكته فى اصبعه الصغير و هى تقول بتأكيد
وعد
و نزلت عن قدم اختها بعد ان طبعت قبله على وجنتها و امسكت يد والدتها و لوحت بيدها و هى تقول
باي بابا
باي يا قلب
متابعة القراءة