حين التقيتك بقلم سارة مجدي
المحتويات
ترتاحى تبقى فى بيتك معززه مكرمه و اللى تأمري يجي لحد عندك و ربنا يقدرني و اجبلك الدنيا كلها تحت رجلك
ظلت صامته تنظر اليه عيونها تحكى قصه عشق كبيره و على شفاهها ابتسامه سعيده تصف احساسها بالامان و الراحه و السکينه احساس بالراحه بعد طول تعب
احساس المسافر فى الصحراء لأيام و أيام و حصل على اول شربه ماء بعد عطش طويل
ظلت تنظر اليه بصمت ثم قالت
و لا حاجه انا كويسه
يعلم جيدا بما تفكر و يعلم انها تشعر بالشك و الضيق لكن قريبا جدا سوف تعلم كل شىء و تفهم
اقترب منها و قبل اخر الاخبار
كله تحت السيطره يا كبير
مش بخاف انا الا من الكلمه دى . خاطر فين
اجابه جعفر بعد ان ضحك بصوت عالي ليجيبه خاطر قائلا بصوته الجهوري
يا ابني بطل تطلع عليا القاب مره يا كبير و مره يا رياسه و مره يا عظمه
ضحك جعفر و هو يقول كلماته مازحا حين قطع انور كل هذا المزاح قائلا
هنفذ امتي يا عظمه
بكره يا صاحبي اى تأخير زياده عن كده اخوكم هيتقطع و يتعبى فى اكياس سودا
الله يرحمك يا رجوله العظمه خاېف من المدام
ليضحك جعفر بصوت عالى و قال بمرح
لازم اخاڤ يا ابني دى الحكومه
و اغلق الهاتف حين وصل امام ذلك البيت المهجور الذى مازال يضم حنفي و مفتاح
دلف الى البيت و مباشره الى غرفتهم ليجدهم هناك على نفس وضعهم القديم
مين هنا حرام عليكم ارحمونا بقا توبه من دى النوبه مش هنقرب من جعفر و عيلته تاني
و انت تقدر اصلا !
قالها جعفر بقوه مقاطع لسيل كلمات مفتاح الذى قال سريعا
انا اسف يا جعفر باشا اسف يا جعفر
عاد الى البيت ليجد الظلام فى استقباله اخذ نفس عميق و هو ينظر الى الطابق العلوي بعيون مليئه بالحب و الشوق قائلا
اصبري بس لبكره يا قلب جعفر و نبضه اصبري بس لبكره
نظرت اليه و انهمرت دموعها بغزاره ليضمها بقوه و هو يقول بقلق
مالك يا حبيبتي أنت تعبانه فيكى حاجه ماما و اخواتي كويسين
اومئت بنعم ليقول بتوتر و حيره
طيب في ايه
ظلت تفرك يديها بقوه ثم قالت بتوتر
هو انا زعلتك فى حاجه
قطب جبينه باندهاش ثم رفع حاجبه المقسوم و هو يقول باستفهام
ايه اللى هيزعلني منك يا ديرو و ايه اللى خلاكي تفكري كده
خرجت منها شهقه عاليه و هى تمسح دموعها بظهر يدها كالاطفال ثم قالت
انت متغير معايا اوى و مش
و مش ايه يا ديرو مش ايه
قاطعها و هو يسأل بأندهاش لتصمت تنظر اليه پخوف
ليكمل هو قائلا
هو أنت مش عارفه قيمتك عندي ايه طيب تعرفي لو فتحتي قلبي هتلاقي نفسك ساكنه جواه و مفيش غيرك أنت بتجري فى دمي أنت روحي و كل عمري
طيب متغير ليه مش على عوايدك و طبيعتك معايا ليه
قالت من بين دموعها و شهقاتها رغم ذلك الحب الكبير الواضح داخل عيونها
ليبتسم ابتسامه صغيره مشاغبه و قال
كل الحكايه انى مشغول مع انور و خاطر فى كام موضوع كده هخلصهم و اروق و افضالك يا جميل
ابتسمت بسعاده ليقول هو بحب صادق و بعض المرح
ايوه كده فين الضحكه دى من اول القعده ستات غاويه نكد
لټضرب كتفه بقوه ليرفع حاجبه و هو يقول
بتمدي ايدك عليا يا هدير !
لتهز راسها بلا عده مرات ثم قالت بدلال
ده
انا بنفض الجاكيت كان عليه تراب يا سي جعفر
ليضحك بصوت عالي قائلا بغرور مصطنع و هو يمسك ياقه قميصه
حلوه سي جعفر دى اثبتي عليها بقا يا امينه
علشان متقوليش متغير انا بكره طول اليوم هكون بره عندي شغل كتير ماشي
اومئت بنعم و هى تقول ببعض الخجل
ربنا يعينك و يقويك و حقك عليا
ليضع يديه على فمها و قال بقوه حانيه
متكمليش و متعتذريش أنت و بس تأمري و انا أنفذ أنت ملكه قلبي
فى صباح اليوم التالي
استيقظت هدير من النوم تشعر بهدوء غريب فى المنزل
غادرت الغرفه بعد ان اخذت حمام ساخن و أبدلت ملابسها
نزلت السلم و عيونها تبحث عن اخوتها او امها و لكنها لم تجد احد
متابعة القراءة