حين التقيتك بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


على الطاولة و قال بحنان شعرت به بكل حواسها حنان لم تشعر به من قبل
يلا قومي بقا علشان ترتاحي و تخدي دواكي أنت لسه تعبانه 
ثم وقف على قدميه و مد يده لها لتضع يديها فى حضڼ يديه وقفت وسارت معه بهدوء
حتى و صلا إلى غرفتهم أجلسها على السرير و تحرك إلى الخزانة و أخرج منها منامة حريرية طويلة بأكمام قصيرة و أقترب منها و هو يقول

هتبقى حلوه أوى عليكى
ثم أشار بيده على باب مغلق فى أحد أركان الغرفة و قال
الحمام أهو
و أكمل ببعض التردد و الخجل
بس بلاش تقفلى الباب بالمفتاح علشان بس
وصمت دون أن يستطيع إكمال كلماته لتفهم مقصده و أبتسمت إبتسامة صغيرة و أومئت بنعم
و بعد دقائق خرجت من الحمام لتجده يجلس مكان جلوسها سابقا بعد أن أبدل ملابسه ظلت واقفه فى مكانها تنظر إليه فمظهره بالملابس البيتيه حافى القدمين جعلها تشعر ببعض الألفة و الراحة
شعر بها و رفع عيونه إليها ثم وقف سريعا و هو يبتسم ثم رفع الغطاء و أشار لها تقدمت و جلست على السرير أيضا فوقها الغطاء و قال بهدوء بعد أن جلس على ركبتيه ينظر إلى عيونها الناعسه
أنا عارف إنك محتاجة وقت طويل علشان تتعودى عليا و على حياتنا سوا و أنا عندى إستعداد أستناكى العمر كله المهم إنك بقيتي على أسمى و فى بيتي مراتي
أنا محتاجة أقولك شكرا .. بجد يا جعفر شكرا
و غطت فى نوم عميق غير مستوعبه لما فعلت بقلبه المسكين حين نطقت أسمه و لأول مره
ظل على جلسته عدة دقائق يتأمل ملامحها الرقيقة المرهقة ثم تحرك و صعد إلى جوارها يداعب خصلات شعرها حتى غرق فى النوم فوق خصلات شعرها الناعم الطويل
فى صباح اليوم التالي أستيقظت هدير من نومها بعد أن أخذت كفايتها من النوم لا تتذكر آخر مره نامت بعمق و راحة و هل من قبل جربت إحساس أن تألمها عظامها بسبب كثرة الراحة
أعتدلت جالسة نظرت فى أنحاء الغرفة لم تجد أحد همست بصوت مسموع
جعفر
تعلم جيدا أنه لم يستمع إليها أنزلت قدميها أرضا و توجهت إلى الحمام و بعد عدة دقائق غادرته و هى ترتدي مأذر الحمام
لتنتبه لذلك الفستان المعلق على الخزانة لتبتسم و هى تمسكه بسعادة و هى تشكر جعفر من داخلها
خرجت من الغرفة و أصوات

أخواتها يصل إليها بوضوح يضحكون و يهللون و يشكرون جعفر
وقفت على أول درجات السلم تشعر بالصدمة مما ترى أخواتها يرتدون ملابس جديدة و أمامهم الكثير من الملابس و جعفر يبتسم بسعادة كبيرة و هو يتلقى القبل منهم و الأحضان
رفع عيونه إليها بابتسامة واسعة وقبل رأس الصغيرة زينب التي تجلس على قدمه بسعادة ترتدي ثوب زهري و حذاء أبيض جميل و بين يديها دميه صغيرة تشبهها كثيرا 
أنزلها أرضا و توجه إليها قائلا
صباح الخير .. عامله إيه النهارده
صباح الخير .. الحمد لله
ثم أشارت فى إتجاه أخواتها و هى تقول
أيه كل ده أنت ليه كلفت نفسك كده 
ليقطب حاجبيه لتشعر للحظة بالخۏف فتلك الهيئة ذكرتها به فى الورشة حين يكون شديد الڠضب من تأخر الإنتاج أو الأخطاء لكن ذلك الخۏف ذهب أدراج الرياح حين قال هو برفق
أنتوا عيلتي و كل ما ليا و أخواتك أخواتي و والدتك أمى و لا أنت لسه شايفاني غريب و
وضعت يديها على فمه تسكت سيل كلماته و هى تقول بابتسامة صغيرة
أنت نعمة من ربنا كبيرة اوى عوض ربنا إللى مكنتش متخيلة أنه يحصل بسرعة كده
أنزلت يديها جانبا و نظرت أرضا و هى تكمل بخجل
أنت بس ذنبك أيه تشيل كل ده 
ذنبي أنى بحبك يا هدير
نظرت إليه پصدمة و عدم تصديق ليقابل نظراتها بابتسامة واسعة و عيون تنطق بحب لم تتوقعة أو تتخيلة يوما...
يتبع
يتبع
الفصل الرابع
كانت تجلس بجانب والدتها تطعمها بعد أن حممتها و بدلت لها ملابسها بملابس جديدة من تلك التى أشتراها جعفر مع ملابس أخواتها الصغار كانت تقوم بكل هذا و عقلها يفكر فى كل ما حدث وقت نزولها من غرفتها و كلمات جعفر لها 
ذنبي أني بحبك يا هدير 
نظرت إليه پصدمة و أندهاش ليكمل كلماته بصدق وصل إليها مباشرة 
من أول يوم شوفتك فيه يا هدير .. يمكن أنت مكنتيش حاسة بيا و لا شيفاني من الأساس بس أنا مليش غيرك و عيلتك هى عيلتي و بقيتوا مسؤلين مني 
عادت من أفكارها حين أنتهت من تسريح شعر والدتها ربتت والدتها على قدمها بحنان و أبتسمت براحة لتقول هدير بابتسامة رقيقة 
شوفتي أخواتي و لبسهم الجديد 
أتسعت إبتسامة بدرية لتكمل هدير كلماتها 
جعفر إنسان طيب أوى و بجد مش عارفة أشكره إزاى على كل إللى بيعمله ده 
أشارت لها والدتها على قلبها لتبتسم هدير و هى تقول بخجل 
تقصدى أنى أحبه 
أومئت والدتها بنعم لتقول هدير ببعض التفكير 
أنا خاېفة يا أمي خاېفة أوى 
لتقطب بدرية حاجبيها بضيق لتكمل هدير كلماتها 
أنا ماشوفتش منه
 

تم نسخ الرابط