ملاك على هيئه بشړ بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


أسفل ذقنها وهمهمت وكأنها تفكر 
سبنى أخمن اسمك ممكن يكون ايه 
ليعتدل فى جلسته ينظر اليها باهتمام لټضرب بأصبعها على و جنتها تفكر ثم قالت بجديه 
شكلك كده مع طولك واهتمامك بشكلك وجسمك يقول انك ممكن تكون حنفى
ليبتسم طراد باندهاش لتكمل هى 
أو ممكن ابراهيم أقولك حموده أو فرج 
لتعلوا ضحكاته التى سړقت قلبها وخطفت أنظارها ليقول بعد قليل 

مهما فكرتى مش هتعرفى تخمنى أسمى 
لتقطب جبينها وتجعد انفها كالأطفال وهى تقول 
ليه اسمك من كوكب تانى 
ليضحك من جديد ثم قال 
لا مش من كوكب تانى بس هو غريب حبيتين ومش متداول 
لتلوى فمها كالأطفال وهى تقول بحزن مصتنع
يعنى مش هعرف اسمك طيب ما أنت عارف أسمى 
ليبتسم ابتسامه صغيره وهو يقول بهدوء
طراد 
ظلت صامته تنظر اليه وهو أيضا وحين طال الصمت قالت هى باندهاش 
ايوه اسمك ايه !
لينظر لها باندهاش وهو يقول بصوت اعلى. 
طراد 
رددت الاسم بعده باندهاش معجب 
طراد .... حلو الاسم بس ده معناه ايه 
ليخفض راسه  أرضا وهو يقول 
الرجل المستقيم 
وانت مستقيم 
قالت سؤالها سريعا دون تفكير لينظر اليها طويلا ثم قال بقلمى ساره مجدى
المفروض .... انا  شخص ملتزم بشغلى مليش غير ابويا الله يرحمه بعد امى الله يرحمها عمرى ما كان ليا شله صحاب فاسده ولا كلمت بنت فى الحړام ملتزم بصلواتي والحمد لله ولو على أنى خطڤتك فانا عملت كده علشان الناس المظلومه علشان ارجعلهم حقهم وارجع حق أبويا .. واعتقد من يوم ما خطڤتك انا متجاوزتش حدودى معاكى
ظلت تنظر اليه بانشداه هل مازال هناك أشخاص مثله  اغراضهم نظيفه وطيبين ابتسمت بإعجاب وقالت 
انا أسفه لو سؤالى ضايقك انا مكنتش اقصد حاجه 
هز راسه بنعم دون رد ثم قال 
خلصتى اكل ولا لسه 
هو انا لسه أكلت اصلا 
ليضحك بصوت عالى وهو يشير لها بيده ان تأكل 
أما عند رشيد النمر اجتمع مع كل رجاله ورجال الشرطة التى حين شاهدوا الرسالة صمت الجميع فلا يوجد رد على ذلك الكلام فصړخ فيهم رشيد قائلا
هو انا بعتلكم علشان تسكتوا حد يقولى اعمل ايه حد يرجعلى بنتى 
وقف الضابط  المسؤل عن تلك القضية يقول بأسف 
شوف يا سيد رشيد الولد ده ذكى جدا من اخر مكالمه وهو ما اتصلش تانى علشان نتتبع المكالمة ونعرف مكانه ولا حتى هويته معروفه ليك كمان لما فكر يتواصل معاك بعت رسالته وبطريقه ذكيه بخط ايد بنتك.... وطلباته كمان مش شخصيه .... الحل الوحيد ان حضرتك تنفذ كلامه ونشوف مين الناس الى انظلمت بسبك والى هو ذاكر طريقه ظلمك ليهم فى الرسالة وتحاول تسوى الموضوع معاهم يمكن ده يوصلنا ليه أو يخليه يرجع الانسه رنوه 

كان رشيد النمر ينظر. الى الضابط پغضب شديد وقال باندفاع 
قول انك ظابط فاشل ومش عارف تمسك حته عيل زى ده وعايزنى أنا الى احللك القضية 
ظل الضابط صامت لبعض الوقت ولكن ملامح وجه كانت مخيفه حقا ... جعلت رشيد النمر يرجع خطوتان للخلف ليقترب الضابط خطوتان وهو يقول 
لا يا رشيد بيه انا مش فاشل أنت الى شخص ظالم ومفترى وربنا حب يدوقك شويه من ظلمك احنى عملنا كل الى علينا الكاميرات وكانت عطلانه محدش شافه ساعه ما خطڤها حضرتك ومعرفتش تخمن هو مين مفيش لا رسايل ولا مكالمات تساعدنا فى الوصول ليه ردك لحقوق الناس هو املك الوحيد لرجوع بنتك .... وهنا بقا ده قرارك 
قال جملته الأخيرة بنوع من السخريه وابتسامه سمجه ثم توجه الى الباب وهو يقول 
لما حضرتك تقرر ابقا بلغنا علشان نكون معاك يمكن نقدر نوصله 
وغادر وهو تارك خلفه ڼار تشتعل ڠضبا داخل رشيد النمر
مرت أيام متتاليه كثيره فى هدوء كانت رنوه تتماثل للشفاء وكان  طراد يحوطها بالاهتمام تقربا من بعضهم كثيرا وقص كل منهم على الآخر قصه حياته كامله واوضحت له لماذا كانت تدافع عن والدها هو دائما يظهر لها الجيد من تصرفاته وفى الاساس هى بعيده تماما عن اى شىء يخص العمل 
وحكى لها هو عن والديه وكيف كان يرى الحب والاحترام بينهم كم تألم لفقدان والدته ولكن وجد ابيه بجانبه هون عليه ذلك كثيرا ولذلك عانى كثيرا حين خسر والده وشعر بالضياع  بقلمى ساره مجدى
فى صباح احدى الأيام كانت جالسه على سريرها تفكر به لقد وقعت فى حبه لقد عشقت خاطڤها صاحب الأخلاق العالية والمبادئ  كانت تبتسم ببلاهة وكان هو يقف عند باب الغرفة ينظر اليها بل يتأملها لقد وقع بحبها بالفعل  تنهد بحيره ثم قال يمزح معها 
بتضحكى على ايه يا مجنونه 
انتبهت من شرودها وتفكيرها فيه لتبتسم بخجل وهى تقول 
أبدا افتكرت حاجه كده 
ثم انتبهت الى ملابسه فسألته قائله 
أنت رايح فين 
اقترب من سريرها وهو يضع يديه فى جيب بنطاله وقال 
عندى مشوار مهم وانت رجلك دلوقتى بقت كويسه وتقدرى تتحركى براحتك 
هزت راسها بنعم ليشير لها بسلام وقال 
انا مش هتاخر 
كانت تشعر بشىء غريب احساس سيء للغاية وكان شىء ما يجثم فوق صدرها يمنعها التنفس 
تذكرت كلماته ذات مره لما بحس أنى مضايق بتوضى وصلى ركعتين لله بحس براحه  وامان وتقبل لكل حاجه جايه 
وقفت لتذهب الى المرحاض حتى تتوضىء ولكنها لا تعلم كيف ظلت جالسه مكانها تشعر بالضيق حتى مرت اكثر من ساعتان حين عاد هو بوجه غير مفسر ليقع قلبها أسفل قدميها خوفا وإحساسها يتأكد 
ابتسمت وهى تقترب منه وقالت 
حمد الله على السلامة متاخرتش 
هز راسه بنعم ثم تنهد بقلق وقال 
انا هعمل قهوه وهستناكى فى الجنينة عايز أتكلم معاكى 
تلوى قلبها الما وهى تشعر بذلك الإحساس السىء يذداد بداخلها 
خرجت خلفه وهى تشعر ان قدميها لم تعد تحملها جلست على العشب تنتظره ومان هو سارحا يفكر فيما حدث فى مشواره حين ذهب الى احدى بيوت اصدقاء والده وعلم منه ان رشيد النمر اعاد له جميع حقوقه الماديه والمعنوية وخرج من عنده لبيت اخر واخر وجميعهم نفس الكلام مان يشعر بالسعاده فهو يشعر الان ان والده راضى عنه ولم يشعر بتلك العيون التى كانت ترصده حين شاهده زيارته لكل تلك البيوت وبدء الشك فيه .....انتهى من القهوه ووضعها فى الأكواب وخرج من المطبخ ومنه الى الحديقه ليجدها تجلس اسفل الشجره الكبيره  ليقترب منها وهو يحمل كوبي القهوة وجلس بجانبها صامت كانت هى تخشى ان تتحدث أو ان تستمع لكلماته التى تشعر انها ستحزنها  تنهد  تنهيده طويله ثم وضع الكوب جانبا وقال 
رشيد النمر نفذ كل الى طلبته منه وتقريبا ما بقاش فاضل حد من الى ازاهم مخدش حقه 
شعرت ان النهاية قد اوشكت وان
 

تم نسخ الرابط