ملاك على هيئه بشړ بقلم سارة مجدي
المحتويات
تانى دى هى فى لحمه اولانى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
برميا وتانى ... باميه باللحمه الضانى ... هقول ايه على العموم شوفى انت بتعرفى تتطبخى ايه والعمليه لكن إلى قدامى ده لو شفته تانى مش عايز اقولك هعمل فيكى ايه
لوت فمها بضيق وكادت أن تغادر ليقول لها
رايحه فين
لتقول باستسلام
رايحه اخلص شغل
لتنظر له باندهاش ليقول هو ببرود
لو مش جعانه خلاص
لتقاطعه وهى تجلس أمامه قائله
مش جعانه ايه انا مېته من الجوع بس كنت خاېفه منك .
ليبتسم ابتسامه صغيره أخفاها قبل أن تراها .
دلفت إلى الغرفه تمسك بظهرها من الألم وهى تأن ألما فكل عظمه بجدسها يتألم فهى لم تقم يوما بأى شيء من كل ذلك .... وذلك الرجل الذى بالخارج أنه مخيف لا تعلم كيف يكون مخيف وهو بتلك الوسامه ولكنها حقا تخاف منه تمددت على السرير تصدر منها أااه ألم عاليه ثم فى ثوان غضت فى نوم عميق.
فى صباح اليوم التالى كان طراد يقف عند باب الغرفه ينظر اليها وهى غارقه فى النوم بارهاق وتعب .
ظل يفكر كيف يوقظها ليبتسم بشړ وخرج لعده دقائق ثم عاد وبين يديه ما سيجعلها تقفز واقفه أمامه ليقترب بهدوء ويضع ما بيده بجانبها على السرير ليتحرك ويقف فوق وجهها لتشعر بشىء ما يسير على وجهها لتفتح عيونها لترى ذلك الشيء ينظر اليها لتصرخ وهى تقفز الى الأرض وتنفض ملابسها بتقزز ليقترب هو ويمسك ذلك الكائن الصغير وقال
لتنظر إليه بړعب ثم قالت
فى حد يصحى حد كده .. انت مش طبيعى
ليقترب منها وتظهر معالم الڠضب على وجه وقال
بلاش طوله لسان يا قطه بدل ما اوريكى الجنان شكله ايه
ثم اعتدل وهو يقول
يلا يا حلوه قومى جهزيلى الفطار بسرعه ... بدل ما انت عارفه .
واشار بعينيه الى الهامستر ثم خرج وهو يداعب ذلك الفأر الصغير .
وضعت الطعام على حامل الطعام وخرجت به لتجده يجلس على نفس الكرسى كأمس وضعت الطعام امامه وكادت ان تجلس ليقول لها بصوت عالى
نظرت له باندهاش ليكمل ببرود
روحى اعملى شاى على ما اخلص اكل وبعدين انت تاكلى .
ظلت واقفه مكانها تنظر اليه بزهول ثم قالت
هو انت بتبقا مبسوط لما تذلنى .. بتحس بالسعاده لما تقهرنى وتخوفنى
وقف سريعا ينظر اليها پغضب وقال بصوت بارد
ذل هو انى مخلكيش تاكلى معايا ده ذل ... امى الله يرحمها كانت بتقلع ابويا الجذمه وتغسله رجله وتقف وهو بياكل بكبايه المايه وعمرها ما حست بذل ... لكن ابوكى كان بيذل الناس ويقهرهم وېموت ناس من الجوع والحصره .. ياما يتم اطفال ورمل ستات ... وانت شايفه الى بعمله معاكى ذل ... طيب شوفى الذل الى على اصله بقا ومن دلوقتى
عاد ليجلس مكانه من جديد ووضع قدم فوق الاخرى وقال ببرود بقلمى ساره مجدى
هتدخلى تعمليلى شاى وبعدين تدخلى الأوضه بتعاتى تروقيها وبعدين الاوضه بتاعتك وتغسلى. الهدوم ... وبعدين تجهزى الغدا وانا عايز اكل النهارده اممممم مكرونه بالباشمل... وبعدين تخرجى تنظفى الجنينه و فى الجنينه انا هقولك تعملى فيها ايه علشان عايز اتعشا فيها النهارده ... اه وقبل كل ده انت محرومه من الفطار
كانت نظراتها الزاهله تكاد تقتله ... وخاصه مع تلك الدمعات التى تتراقص بها ولكنه اخفض رأسه سريعا وبدأ فى تناول طعامه ثم اشار لها بإصبعه ان تغادر
غادرت من امامه تبكى بصمت واخدت ادوات التنظيف وذهبت الى غرفته كانت مرتبه ويال الزهول وقفت تنظر حولها ماذا يريدها ان تفعل ان الغرفه مرتبه ونظيفه ولكن رغم ذلك بدت بمسح الاسطح ثم مسح الارض ولكنها حين انحنت لتنظف أسفل الكومود وجدت حذائه الرياضى غير نظيف فتحت الدرج لتجد ادوات تلميع الاحذيه وحين مدت يدها لتمسك الحذاء كان يد قويه تمسك بذراعها تمنعها من الاستمرار فى ما كانت تود فعله لتنظر اليه باندهاش لماذا يمنعها اهناك ايهانه و ذل اكثر من ذلك لما يمنعها وكانت نظراته هو حاده و بارده .. ترك يدها وسحب من يدها الاخرى ملمع الاحذيه وامسك حذائه وكاد ان يغادر حين سمعها تقول باستفهام
مفيش ذل اكتر من انى المعلك جذمتك ليه منعتنى .
ظل واقف مكانه لعده ثوان ثم الټفت اليها وقال بهدوء
انت الى عايزه تشوفى الى بعمله معاكى ذل ظه حقيقى ... لكن فى الاساس انا مقبلش ابدا انك تلمعيلى جذمتى .. ولا انك تهينى نفسك ليا ... لكن الى بعمله معاكى ده .... ده تخليص حق ... وزى ما انا مكنش ليا ذنب اتحرم من ابويا بسب ابوكى انت كمان ملكيش ذنب لكن لازم تدفعى تمن اخطاء ابوكى لانه اكيد معندوش اغلى منك ... ومش هيوجعه اكتر من وجعك .
انتهى من كلماته وظل ينظر اليها والى عينيها الساحره وذلك العسل السائل بهم .... ثم غادر سريعا لتشهق هى. بصوت عالى لتكتشف انها كانت تكتم أنفاسها بسب تلك الكلمات التى قالها وخطفت روحها و ممكن قلبها ايضا .
لم تستطع الشرطة الوصول إلى اى شيء . فهو لم يتصل من جديد ولم يصلوا لشيء من الأفراد الذى يشك بهم رشيد .
عند طراد كان يجلس على كرسى خشبى ينظر اليها وهى تحاول ان تقوم بما قاله لها
كان يبتسم من وقت لآخر حين يراها تتحدث بصوت خفيض وهو يعلم جيدا انها تسبه أو تعترض على ما تفعل ليقول بصوت عالى جعلها تنتفض
بطلى برطمه بدل ما أجى اقصلك لسانك
لتنظر اليه بشړ ثم خوف حين وجدته يهم بالوقوف لترفع يدها قائله
خلاص خلاص سكت
ثم صمتت تنظر اليه بعيون دامعه وقالت
بس انا جعانه وتعبت اوووى ممكن اريح شويه واكل اى حاجه
ظل ينظر اليها ثم ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يقف على
متابعة القراءة