ملاك على هيئه بشړ بقلم سارة مجدي
المحتويات
يود لو يضمها ان يمسح تلك الدمعات ان يربت على ظهرها ولكنه قال ببرود ظاهرى
العادي الغدا وتنظفى البيت
وغادر من أمامها ثم وقف عند الباب وقال
بس كلى الأول
ورحل دون كلمه أخرى لا تعلم لأين ذهب ولا تعلم أيضا لماذا لا تحاول الهرب بل قامت سريعا للتناول الطعام ثم دلفت الى المطبخ حتى تعد الغداء تركت الطعام على الڼار الهادئة ثم خرجت لترتب غرفته حين دخلتها وجدتها مرتبه بالفعل كالعاده و كالعاده أيضا حذائه الرياضي غير نظيف انحنت وحملته وذهبت به الى المطبخ وقامت بتنظيفه جيدا ثم أعادته مكانه ثم اعادت ترتيب الصاله الكبيره ثم غرفتها ومن وقت لآخر تطمئن على الطعام حتى انتهت تماما مما عليها فعلا بقلمى ساره مجدى
كان هو فى ذلك الوقت يقف أمام بيت رشيد النمر فى مكان بعيد عن الأعين يراقب ذلك الطفل الصغير الذى يحمل رسالته الى حرس رشيد ابتسم ابتسامه خفيفه وهو يراقب هؤلاء الضخام وهم يبحثون فى كل مكان عن ذلك الشخص الذى سلم ذلك الطفل الرسالة انهم حقا بلا عقل تحرك من أمام بيت رشيد عائدا لتلك التى تركها وهى تبكى .... هل سيجدها مازالت تبكى
وصل الى البيت ليجدها تجلس فى الحديقة فوق العشب الأخضر وبجانبها كوب قهوه فارغ تستند الى احدى الشجرات مغمضه العينين
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها لتفتح عيونها تنظر اليه ثم قالت
الغدا جاهز على فكره.
نظر اليها طويلا ثم قال بهدوء
مش جعان ... أنت اكلتى
هزت رأسها بنعم ليومئ هو الآخر وحل الصمت عليهم شعرت بغرابة الموقف وصمته وهدوئه ولكنها تخشى ان تسال فيتحول من جديد
انا داخل انام ... وانت كمان ادخلى نامى
وغادر سريعا لوت فمها بضيق انه دائما يلقى الأوامر ويغادر هى لا تريد النوم فالهواء بالحديقة رائع ومنعش ولكنها لابد ان تنفذ ما قاله وإلا سترى ذلك الوجه التى تكره وقفت على قدميها وحملت الكوب حتى تدلف الى الداخل ولكن صوته العالى جعل جسدها ينتفض ويقع الكوب من يدها خوفا متهشما أسفل قدميها ولكن الڠضب الظاهر على وجه جعلها لا تهتم لامر الكوب
أنت الى نظفتيه مش كده
لتهز رأسها بنعم ليقول هو پغضب لا تفهم سببه
ليه مين طلب منك تعملى كده ... هو أنت صدقتى كلامى بانى عايز اذلك انا كنت بقول كده علشان اخوفك منى ان
اشارت له بيدها ان يصمت واقتربت خطوه غير منتبه للزجاج المكسور لتصرخ بصوت عالى من الم اختراق احدى الزجاجات لقدمها لينتفض هو خوفا ينظر أرضا الى قدمها التى رفعتها عن الأرض وجثى على ركبتيه ينظر الى ذلك الچرح ليقف سريعا ويحملها بين يديه ويدلف بها الى غرفتها ووضعها على السرير وغادر الغرفة بعد ان قال
و بالفعل عاد سريعا وبين يديه علبه الإسعافات الأولية وجلس على السرير بجانب قدمها وامسك القدم المصاپة ووضعها على ساقه وبدء ينظر الى قطعه الزجاج الموجودة بقدمها ثم نظر اليها وقال
غمضى عينك
لتنفذ فورا ليمسك قطعه قطن كبيره ووضع بها معقم واقترب بوجه من قدمها ومد يده ليسحب تلك الزجاجة لتصرخ هى عاليا متالمه ليضع هو قطعه القطن على قدمها يمنع سيل دمائها ظلت تبكى بالم وهو يتابع تلك الدمعات المنسابه من عينيها ويد تمسك قدمها جيدا واليد الأخرى تمسك قطعه القطن وبعد عده ثواني أو دقائق هو لا يعلم رفع قطعه القطن واحضر قطعه أخرى نظيفه ووضع بها معقم من جديد وبدء فى لف الچرح جيدا وحين انتهى ربت على قدمها وقال بهدوء
فتحت عيونها تنظر اليه والى قدمها المرتاحة فوق ساقيه وأصابع قدمها التى ټحتضنها أصابع يده باندهاش ثم قالت
الله يسلمك
ثم ابتسمت بشقاوة وهى تقول
يعنى انا فى اجازه من الشغل الى يهد الحيل ده
عاد اليه غضبه من تصرفها السابق وقال
فكرتينى أنت ليه عملتى كده هو مش انا منعتك قبل كده
هزت رأسها بنعم ثم قالت
اصل بصراحه لما دخلت انظف اوضك لقيتها نظيفه ومترتبه وهو بس الى كان محتاج تنظيف فنظفته بس كده
رفع قدمها عن ساقه واراحها على السرير و اعتدل واقفا وهو يقول
لو سمحتى متعمليش كده تانى مش مقامك تعملى كده وأنا مقبلش كمان انا لما قولتلك على امى انا كنت اقصد ان الحب الى كان بين ابويا وامى يخلى كل واحد فيهم نفسه يريح التانى باى شكل. كمان هما كانوا متجوزين يعنى كيان واحد يعنى لا فيها ايهانه ولا ذل
يعنى أنت هتخلى مرآتك تقلعك الجذمه وتغسلك رجليك
قالت ذلك سريعا دون تفكير ولكن هناك رغبه كبيره بداخلها تريده ان يستمر فى الحديث تريد ان تستمع الى كلماته
نظر اليها وهو مقطب الجبين ثم قال
عمرى ما هطلب منها كده لانه مش ده الأساس وحتى لو هى حبت تعمل كده انا هرفض علشان هى هتكون مكانها جمبى وتحت جناحى مش تحت رجلى
ابتسمت ابتسامه رائعه وهى تقول
يا بختها
نظر أرضا لعده ثوان ثم قال
هتكلى دلوقتى
هزت راسها بلا وهى تقول بمشاغبه
هنام مش أنت أمرت من شويه أنى انام فانا دلوقتى محتاجه انام
ظل ينظر اليها بحزن لم تفهم هى سببه وكان هو يفكر ان كل هذا خطىء ولابد من اصلاحه اغمض عينيه يتمنى من كل قلبه ان يخضع رشيد النمر الى رغباته فى اسرع وقت حتى يعود كل شىء الى طبيعته
فى صباح اليوم التالى استيقظ طراد باكرا وقام بروتينه اليومى ثم توجه الى المطبخ واعد الإفطار وأخذه الى غرفه رنوه التى كانت مستيقظة بدورها حياها بابتسامه بسيطه لتبتسم هى الأخرى أبعدت قدمها ليضع حامل الطعام على السرير وجلس أمامها وقال
صباح الخير اخبار رجلك ايه
إجابته وهى تمسك احدى قطع الخبز
الحمد لله احسن تسلم على اهتمامك
نظر أرضا لا يعلم ماذا عليه ان يقول أو كيف يتعامل معها فمن وقت احضرها الى هنا وهو يتعامل معها بجفاء ولكن الان لا يستطيع ذلك شعرت بحيرته فحاولت ان تفتح معه حوار قائله
تعرف أنى معرفش اسمك لحد دلوقتى
انتبه لكلماتها وقطب جبينه يفكر لتبتسم وهى تضع يدها
متابعة القراءة