انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
كان بيحصل فى المستشفى علشان صحتك وصحة أبنك
وضعت سمره يدها على بطنها قائله قصدك بنتى أنا لسه عندى يقين أنى حامل فى بنت والدكتوره غلطانه بس ميهمنيش الى يهمنى أنها بخير
تبسم عاصم وكذالك ناديه وهم يهزون رأسهم بقلة حيله من تشبثها بأحساسها رغم تأكيد الطبيبه أنها حامل بولد ليست فتاه ولكن المهم الان هو صحتها
دخل حمدى الى غرفة وجد عاصم ينهى الحديث بالهاتف
تحدث حمدى قائلا كنت بتكلم عمران على التليفون هو كان أتصل بيا وقالى أن فى مشكله واجهته ومكنش عارف يتصرف وأنا قولت له يستشيرك أنا مش ملم بالأمر قوى
رد عاصم فعلا كان عمران دى مشكله بسيطه وقولت له على حلها وبفكر أسافر للقاهره فى أقرب وقت عمران شايل كل مسؤليه مصانع الصقر لوحده
رد عاصم سمره هتفضل هنا لحد ما صحتها تتحسن وبعدها هى حره فى المكان الى عاوزه تعيش فيه
رد عاصم يريد أنهاء الجدال بهذا الأمر مش قصدى حاجه أنا أقصد أنها لو عاوزه تعيش هنا معايا هناأو القاهره معنديش مانع الاختيار ليها
أنا هروح أنام وأنت أطلع نام فى شقتك تصبح على خير
رد عاصم وأنت
من أهله يا بابا
سار عاصم جوار حمدى الى أن أتجه هو لغرفته بينما صعد عاصم الى الشقه وقف أمام الباب يزفر أنفاسه بشده ثم فتح الباب ودخل شعور آخر يشعر به بين جدران هذه الشقه هنا كان أول مره يغلق عليه هو وسمره باب هنا ك لكن سرعان ما تذكر تركها لهذه الشقه سابقا وشعوره بالوحده وقتها وتلك الأكاذيب الذى رسمها عقله أن سمره خائڼه هى معه بنفس الشقه مره أخرى
سار خطوات وقف أمام باب غرفة النوم الموارب رفع يده ليطرق الباب
لكن قبل أن يطرق سمع صوت سمره تتحدث مع خالتها
تنهدت سمره
تحدثت ناديه قائله مالك حاسه بضيق تنفس ولا حاجه فى هنا جهاز أستنشاق عاصم جايبه أحتياطى
ردت سمره لأ أنا كويسه بس بتنهد
تبسمت ناديه وهى تربت على شعر سمره قائله طب وأيه سبب التنهيده القويه دى يلا قولى لى أكيد أشتقتى لعاصم
تبسمت سمره قائله أكيد بس مش هو السبب فى سبب تانى مش عارفه لو
قولتلك عليه أيه هيكون رد فعلك
تبسمت ناديه بحنان قولى أيه السبب ده
ردت سمره عارفه وأنا فى الغيبوبه حسيت بمين
ردت ناديه بمين أكيد عاصم
ردت سمره لأ مش بعاصم ب مامى
رفعت ناديه وجهها ونظرت لسمره بأستغراب قائله بمينب سلوى!
ردت سمره أيوا أنا حسيت بيها هى جت لى وكلمتنى وكمان مسكت أيدى بس فى شئ غريب
تسألت ناديه قائله وأيه الغريب بقى
ردت سمره أنا حسيت أن مامى كانت واقفه قدامى بس بشكل تانى مش قادره أفسر ملامحها بس كان نفس نبرة صوتها أنا فاكرها كويس بس الأغرب بقى طريقة كلامها معايا كانت بتتكلم بحنان عمرى وحسيت بدموعها على أيدى بس فجأه كانت بتختفى وبسرعه وبعدها مبحسش بأى حاجه لحد يوم ما فوقت
تعجبت ناديه قائله أكيد دى تهيئوات من الغيبوبه الى كنتى فيها مش أكتر ويمكن عقلك الباطن فكرها حقيقى الأموات مبيرجعوش وأكيد سلوى لو كانت عايشه كانت هتتمنى لك الصحه والسعادة هو ده سبب التهيئوات دى
تنهدت سمره قائله بموافقه أكيد دى تهيئوات لأن مامى عمر صوتها ما كان بالحنان الى سمعته وأنا فى الغيبوبه بس معرفش ليه حسيتها حقيقه كأنها واقفه قدامى بالذات أول مره أتكلمت فيها معايا بعد ما مشيت حسيت أنى ناديت عليها بس أكيد كل ده تهيئوات أو تخاريف
تبسمت ناديه أكيد لما بنكون فى محنه دايما ربنا بيبعت لينا أيد تنجدنا يمكن الأيد دى كانت سلوى رغم غيابها بس عقلك وقلبك أشتاقوا لها أتحكم عقلك الباطن وخلاكى شوفتيها بالشكل الى كنت تتمنيه
كانت ستتحدث سمره لكن قالت ناديه
دلوقتي لازم تنامى وترتاحي ومتفكريش غير فى صحتك أنتى والبيبي زى ما قال الدكتور والدكتوره الراحه من كل شئ حتى التفكير علشان صحة الولد
قالت سمره بتذمر لأ بنت والمره الجايه فى الكشف هتتأكدوا أنها بنت
تبسمت ناديه وهى تضم رأس سمره لحضنها بحنان قائله تصبحى على جنه
تبسمت سمره التى سرعان ما ذهبت للنوم وكذالك ناديه التى تضمها بين يديها بحنان
بينما سمع عاصم حديث سمره تعجب كثيرا عاد عقله سمره همست أول ليله قائله مامى
وكان ذالك عقب خروج تلك الممرضه من الغرفه تذكر صوتها حين سألها من تكون قالت أنها ممرضه بالمشفى وقتها شعر أن صوتها مألوف لديه حقا قريب جدا من صوت والدة سمره لكن لاااا بالتأكيد ربما تشابه أصوات ولكن سمره تقول أنها سمعت صوتها بغيبوبتها سار عاصم الى غرفة نوم خاصه بالأطفال بالشقه مازال عقله سارح بقول سمره أرخى جسده على الفراش وأغمض عينه يفكر سمره أكدت أن ما سمعته كان صوت والداتها هذا أمر محير فالمۏتى لا يعودون
مرت عدة أيام
بأسيوط
بجامعة سولافه رغم أنها
مازال الحزن يملئ قلبها
كانت تسير جوار أحدى زميلتها حين أقترب منها ذالك المعيد وأوقفها قائلا
البقيه فى حياتك يا أنسه أنا عرفت من زميله ليكى پوفاة شقيقك وحذفت أسمك من دفتر الغياب
من السكشن العملى
ردت سولافه حياتك الباقيه ومتشكره لحضرتك
رد المعيد قائلا
لو فى حاجه فى المنهج واقفه معاكى أنا ممكن أساعدك تقدرى تطلبى منى بدون خجل
نظرت زميلة سولافه التى تسير لجوارها ببسمه للمعيد قائلا بصراحه هو فى حاجات مش حاجه واحده بس حضرتك الى عرضت خدماتك بصراحه فى كذا نقطه فى المنهج واقفه معانا مش واضحه تحب نجى لحضرتك المكتب تشرحها لينا أمتى
تبسم المعيد قائلا بصراحه أنا مخلصتش كل السكاشن الى كانت عندى النهارده وعندى سكشن بعد
قطعت سولافه حديثه قائله أكيد وقتك مش فاضى بنشكر عرضك ووو
قطع المعيد حديث سولافه قائلا بلاش تقاطعينى أنا كنت هقول انى فاضى لساعه ونص تقريبا قبل السكشن وكنت رايح الكافيه الى على أول الشارع أشرب قهوه بيعملوها كويس قوى لو تحبوا ممكن تنضموا ليا وقولولى عالنقط الى واقفه معاكم وأنا أشرحها لكم وفرصه كمان أعرف منكم النقط دى وأعيد
شرحها لزمايلكم يمكن يستفادوا من إعادة شرحها وتبقوا نفعتوا زمايلكم
قالت زميلة سولافه بلهفه أكيد طبعا معندناش مانع أتفضل وأحنا هنحصلك فورا عالكافيه
غادر المعيد وتركهن تحدثت سولافه قائله مالك مدلوقه عالمعيد كده ليه أتقلى شويه لا يشك فى أمرك ويعرف أنك هتموتى عليه
تبسمت زميلة سولافه قائله يعنى شيفاه واخد باله منى يظهر عينه منك بس مش مهم خلينا نحصله أهو نستفاد من أعجابه بيكى
ردت سولافه قصدك نستغله لمصلحتنا وماله يلا
بعد دقائق دخلت سولافه وزميلتها الى الكافيه رأين مكان جلوس المعيد وتوجهن إليه وجلسن لجواره فى البدايه عزمهن على مشروب لكن رفضن وقالت سولافه
متشكرين
خلينا نقولك عالنقط الى مش فاهمنها فى المنهج علشان وقت حضرتك محدود
تبسم المعيد قائلا تمام أتفضلوا
شاورت سولافه وزميلتها له على بعض النقاط بالمنهج غير موضحه كان يشرحها لكن بتوضيح أكثر
لكن أتى لصديقتها أتصال هاتفى فنهضت للرد عليه وتركت سولافه مع المعيد وحدهم
فى ذالك الأثناء
أمام نفس الكافيه كان يتحدث عامر مع أحد العملاء
دخل الى الكافيه بصحبة العميل
لكن
أغمض عيناه عقله يقول ليست هى مجرد تخيلات
فتح عيناه مره أخرى رأها بالفعل
أذن ليست تخيلات كما يظن
لكن من الذى تجلس معه
ترك العميل الذى كان يتحدث معه وتوجه الى تلك الطاوله
ضړب بيديه الطاوله پعنف لحد ما
قائلا بسخريه هو يشير للنادل
شجره وأتنين لمون هنا يا كابتن
أنصعقت سولافه من ضړبته وارتجفت بشده كأنها تكهربت بأعلى فولت
قالت بتعلثم تحاول تجميع الحروف عامر
رد بسخريه لأ خياله
أبتلعت ريقها بصعوبه وحاولت تتمالك نفسها
وقبل أن تتحدث
أشار عامر بسبابته لها أن تصمت
وأشار لها أن تنهض وأن تتبعه
لا تعرف كيف وقفت على ساقيها وسارت خلفه
تحدث العميل مع عامر قائلا عامر بيه حضرتك
رد عامر قبل ان يكمل الأخر حديثه قائلا بلا مبالاه بعدين مش فاضى
خرج عامر وهى تتبعه
فتح باب السياره
دون أعتراض صعدت الى السياره
صعد هو الأخر وقادها سريعا
رغم خوف سولافه من قيادته السريعه لكن همست سولافه يلا هى مۏته ولا أكتر على الاقل هخلص من الدنيا ومن
شوفتك
نظر عامر پغضب لوجهها قائلا شايفك بقيتى تدخلى كافيهات وقاعده مع شاب زى بقية البنات الصايعه
أبتلعت ريقها قائله على فكره أنا مش صايعه وحسن ألفاظك
رد بسخريه هحسن ألفاظى بقيتى زى البنات المودرن مش كده
ردت قائله لا مودرن ولا صايعه انا كنت مع معيد ليا فى الجامعه حاجه مش فهماها وبيشرحها ليا وكان معايا زميله بس قامت ترد على تليفونها ولو كنت أستنيت كنت شوفتها وهى راجعه
ودلوقتي ياريت تهدى السرعه شويه الطريق زحمه
تبسم ساخرا
يهمس بتوعد قائلا وماله يابنت عمتى شكلك عاوزه تتربى من جديد هى عقيله كانت فاضيه لتربيتك ولا تزرع الطمع فى قلب أبو قردان أخوكى و أزاى تستولى على نص أملاك شاهين ويخطف سمره يلا ميجوزش عليه غير الرحمه
هتشوفى يا بغبغانتى أزاى هترددى بس كلامى انا وبس
قالت سولافه برجاء عامر هدى السرعه شويه علشان خاطرى
نظر عامر لوجهها الشاحب ثم هدأ السرعه قليلا يقول بأمر
من النهارده عينى هتكون عليك يا سولافه هاتى تليفونك
ردت سولافه وعاوز تليفونى ليه
طلب
متابعة القراءة