الشيطان شاهين الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان يرجع يحصل معاها دلوقتي.... هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على الجواز هو خيرها... كاميليا بحدة وإيه الفرق...يا تتجوزيني يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده... هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد و جسده الرياضي الضخم لا في رجالة بس مش زيه.... كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك... إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا. كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة... بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة... نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة... ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت مستنياكي. نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني... ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة بثقة عاوزة محمد . نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة ۏسخة زيك.... ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. . لتصرخ الأخرى پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات.... أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان لإبعاد نور التي كانت ټضرب و تركل ميار بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ... نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها التي كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة.. عند شاهين.... إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى اللي حصل زمان...يارب...يارب.... هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد.. مساء..... طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي تدخلها لأول مرة في حياتها... تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف في ألوان الحيطان التي تراوحت بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل..و الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح . توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر كوبين من عصير الفراولة الذي تحبه نور... وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها الكوب الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة لها.... حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث بصوت منخفض شقتك حلوة اوي... أجابها ميرسي... بس للاسف العفش كله حيتغير بكرة..... نور هي تنظر له بدهشة ليه محمد. هو يسند ظهره بارتياح على الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا مع العيلة نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة قريبة من مكان شغلك... محمد بابتسامة لا عادي.. اللي يريحك حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا و شوية هناك.... أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور إيه اللي هببتيه داه.... مش على أساس جاية عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي.. تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع الكوب على الطاولة محمد... انا كنت عاوزة أقلك على موضوع مهم.... محمد و هو يستند بكتفه على ظهر الاريكة متوجها ببقية جسده نحوها إتفضلي... نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا... مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل وقتي بقضيه في المذاكرة.... و مش بعرف أطبخ
و كمان عصبية و مچنونة....و مش مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني معاك إنت...يعني انا مش بفهم في الحاجات الرومنسية و كدا.... أمسك محمد يديها اللتين غابتا بين يديه الضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت من إعترافاتها. طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي و تغسلي و تنظفي البيت...و متقلقيش انا بعرف أطبخ كويس و حعلمك و باقي الحاجات في البيت حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح الفيلا في رحمة و البنات هناك هما بيعملوا كل حاجة و بالنسبة للعصبية و الجنون فأنا متعود عليكي.... و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع الرومنسية أحم أحم تعمد تقليدها فدي مشكلة بصراحة.... توسعت عينا نور بدهشة ممزوجة بالخۏف من كلام محمد لتقاطعه بنبرة خاڤتة قبل أن تبتلع ريقها بتوتر قصدك إيه... ميؤوس مني صحكنت عارفة اصلا هبة و كاميليا بيقولوا عني لوح ثلج متنقل.... أوشكت على البكاء ليكتم محمد ضحكته التي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد هذه الفكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها فشړ...مين اللي لوح ثلج اكيد بيتكلموا عن نفسهم دول... نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني مشكلة . محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة و ليها حل بس إنت تطاوعني يا قمر . عض بوقاحة على شفتيه لتشهق نور و تجذب يديها قائلة باضطراب أنا... انا لازم امشي ماما زمانها بتدور عليا... وقفت من مكانها تريد المغادرة لكنها ما لبثت إن وجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن حملها محمد ليدور بها عدة مرات كما يفعل ما أيسم إبن أخيه... تشبثت في قميصه برقة إوعي تخافي مني يا نور انا كنت بهزر معاكي بس .. نور إنت لازم تتأكدي إن انا عاوز كون سندك و امانك في الدنيا مش مصدر خوف و ړعب ليكي.. إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني مش حيوان عشان يكون همي الحاجات دي... أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق عشان انا غايتي قلبك قبل جسمك.... أنهى كلامه بغمزة دي كانت عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر يعني step by step ماشي يا قلبي... أومأت له نور وهي مازالت تشعر و كأنها في عالم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت من غفوتها قائلة ماما... ماما انا لازم أمشي.... اوصلها محمد إلى الباب لتفتحه نور متلهفة للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى نظرة أمام الشقة ليتأكد من عدم وجود أي شخص... ن قائلا بتأكيد الصبح تكوني جاهزة تمام...عشان نكمل كل اللي ناقصنا.... نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة الحرارة تمام... تصبح على خير.. افلتها محمد و هو لايزال يراقبها حتى وصلت نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا نوري. في فيلا فخمة..... تجلس ميار فوق سريرها تبكي بحړقة و هي تتوعد نور بأن ټنتقم منها بأبشع طريقة.... رن هاتفها لتجيب عليه.. ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمالة ارن عليكي من ساعة مش بتردي ليه ديالا بملل كنت بدور على الرقم أصله كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي.... ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي قصة حياتك... إبعثيلي النمرة حالا على الواتس.... أقفلت الخط في وجه ديالا ثم رمت الهاتف جانبا و دلفت إلى الحمام غسلت وجهها ونشفته جيدا ثم عادت إلى الفراش لتجد رسالة من ديالا.... إبتسمت بخبث و هي تدقق النظر في الرقم الذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بالله لخليكي تبوسي رجلي عشان أرحمك يا نور و بردو مش حرحمك...العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم... يابنت سعيد.. يتبع بارت سريع مش محسوب البارت اللي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى تعجبكم و تدوني رايكم طبعا في حاجات احلى بس دا اللي لقيته فستان العروس نور عقبال السناجل قولوا آمين البارت الثاني عشر الجزء الثاني صباح الخير يا حبيبي . همست كاميليا بصوت

رقيق و هي تمرر أناملها على وجه شاهين الذي إستيقظ للتو... نظر إليها قليلا قبل أن يزيح يديها بلطف قائلا بصوت أجش به آثار النوم صباح الخير. كاميليا محاولة إرضائه فهي تعلم انه مازال غاضبا منها بسبب حوارهما بالأمس إمبارح جيت من أوضة فادي لقيتك نايم فمهانش عليا اصحيك. شاهين بجمود و هو يستقيم من مكانه ممثلا اللامبالاة و تصحيني ليه كاميليا عشان نتكلم شوية... إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل إن يهتف ببرود بخصوص إيه الولاد ناقصهم حاجة أزاحت عنها الغطاء قائلة لا الولاد كويسين أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت . شاهين بابتسامة صفراء أنا و إنت....مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت . ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع ابدا هكذا إجابة... يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام ليلا دون أن تتوسد أحضانه و لأول مرة لا تستيقظ على ملمس قبلاته المخملية التي يغرقها بها كل صباح رغم تذمرها... هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه هل احب غيرها و قرر إبعادها و بدأ حياة جديدة خالية من ماض أليم توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها و لاتدري اين ذهب .... فتحت باب الحمام لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة الملابس... دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة فاها بانبهار لما تراه أمامها.... كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية.... مد يده
تم نسخ الرابط