بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
فوقها... مش قادر اشوفك قدامي و ... عاوزك دايما في متبعديش عني ابدا يا ياسمينتي...
هزت برأسها موافقة و هي تتنهد ييأس فكلامه هذا دليل على صعوبة مهمتها في اقناعه بطلبها....
ابتعدت عنه بصعوبه و قد قررت في نفسها انها لن تتراجع...
لتهتف بدلال
حبيبي.. انا كنت عاوزة منك طلب صغنن اد كده.
مش انت وعدتني اني اروح الامتحانات مع رنا.
ياسمين بعبوس مليش دعوة انت وعدتني في الحلم و خلاص....
آدم و هو يكتم ضحكته حلم ايه يا حبيبتي داه تعالي نقعد كده و نرتاح علشان تحكيلي حكاية الحلم داه.
قوليلي بقى ايه حكاية الحلم دي.
رفعت عيناها لتلتقي بنظراته التي تطالعها بعشق و افتتان لتهتف بانفاس متقطعة انا امبارح حلمت بيك كنا ف... في... آآه في القاعة دي تقريبا نفس المكان و انا قلتلك اني كنت عاوزة اروح الجامعة عشان الامتحانات و انت وافقت.
ياسمين و هي تنظر له برجاء اللي انت عاوزه... بس توافق دا بقى بالنسبالي حلم... ارجوك يا آدم انا عاوزة اروح الامتحانات زي
رنا هي حتمتحن و حتنجح و تخلص دراستها و انا لا... مش كفاية مرحتش طول المدة و في حاجات كتيرة فاتتني... انا يمكن أسقط بس على الاقل اكون جربت و النبي يا آدم عشان خاطري وافق المرة دي بس .
مسح على وجنتيها المحمرتين برفق قبل أن يردد بصوت هادئ خلاص يا حبيبتي انا اصلا كنت حطلب منك بنفسي انك تروحي الامتحانات عشان انا عارف ان فاضل بس اسبوعين... انا كلفت حد يجمعلك كل المحاضرات اللي ناقصاكي و بكرة انشاء الله حيبقوا عندك و كمان حشوف لو في اي امتحان فاتك طول المدة دي... انت بس ارتاحي و متفكرنيش في حاجة انا عارف اني غلطت لما منعتك انك تحضري محاضراتك طول المدة دي بس انا هعوضك.. و حذاكرلك بنفسي و انا متأكد ان طفلتي الحلوة شاطرة و حتطلع الأولى على الدفعة زي كل مرة .
هز رأسه بإيجاب لتضيف هي آدم هو انا قلتلك النهاردة اني بحبك .
هز رأسه بنفي هذه المرة و قد تصنع العبوس بملامح وجهه قائلا تؤتؤ .
صاحت ياسمين بفرح و بشدة بحبك أوي أوي.. انا مش مصدقة انك وافقت بالسرعة دي و كمان حتساعدني في المذاكرة انت ابتديت تتغير فعلا زي ما وعدتني.
ياسمين بحماس انا حعمل كل اللي تطلبه مني كفاية انك وافقت.
ابعدها آدم برفق و يغمغم بتأكيد اي حاجة اي حاجة .
اومأت بإيجاب برأسها و ابتسامتها المشرقة مازالت تزينها ن....
الفصل الثاني و الثلاثون
كانت تجلس فوق الفراش مربعة القدمين و الكتب و الأوراق تحيط بها من كل كانت تشتت
فعت ياسمين رأسها لتحدق به عدة ثوان ثم عادت الى كتبها من جديد...
اتجه آدم الى السرير ليتمدد الى جانبها... أهلا يا حبيبي انت جيت امتى
آدم بنبرة حانقة جيت من حوالي ساعتين... كان عندي شوية شغل في المكتب .
ياسمين دون أن ترفع عينيها عن الكتب تغديت و الا اقلهم يحضرولك الغداء .
آدم بضيق مش عاوز اتغدى.. تعبان و عاوز انام.
ياسمين بعدم اهتمام طيب يا حبيبي على راحتك.
تأفف بصوت عال ثم استادر الى الجهة الأخرى و أغلق عينيه محاولا النوم...
آدم بغيرة طفولية عشان داه بتاعي انا لوحدي
متابعة القراءة