بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


زي ما انت فاكرة دا وراه أسرار و بلاوي كثيرة و انا

متأكد انه مقلكيش حاجة على العموم انا عارف انه حابسك في القصر و مش مخليكي تخرجي بس انا اوعدك حتصرف و في أقرب وقت ححررك من العڈاب اللي انت فيه... خلي بالك من نفسك و حكلمك من تاني مع السلامة.
بقيت ياسمين مصعوقة في مكانها لعدة دقائق قبل أن تستوعب ما يحدث من هذا الرجل و ماذا يريد منها مالذي يقوله رمت الهاتف من يدها قائلة پغضب قبل ان تجهش بالبكاء هو انا ناقصة بلاوي في حياتي مش كفاية القرف اللي انا عايشة فيه... ياريتني معرفتك يا آدم و لا كنت شفتك في حياتي....انا مش عارفة ليه بيحصل معايا كل داه و كأن الدنيا مستخسرة فيا الفرحة.

اما آدم فقد اسودت ملامحه پغضب... ڠضب قاټل يكفي لټدمير كل شيئ حوله... صفوان الجندي يبدو أنه يلعب بعداد عمره... يبدو أنه مصر على إيقاظ وحشه النائم الذي لم يره لحد الان ارتسمت على شفتيه ابتسامة شريرة قبل ان يهتف بغموض فاكر نفسه ذكي اوي و بيلعب معايا... بس و رحمة امي لكون مندمك على اليوم اللي تولدت فيه... و تستاهل اللي حعمله فيك.
رفع سماعة هاتفة ليتصل برئيس حرسه الوفي ناجي اسمعني و ركز معايا انا عاوزك في حاجة مهمة.........
أغلق هاتفه و هو يحدق أمامه بنظرات قاټلة متوعدة طرقات خاڤتة على الباب تلاها دخول ندى و بيدها ملفات جديدة... تقدمت لتضعها أمامه بحرص ثم قالت آدم باشا... الاستاذ أحمد الجندي برا و عاوز يقابل حضرتك.
آدم باختصار دخليه.
بعد عدة دقائق كان يجلس أمامه... رجل في بداية الستينات ملامحه هادئة و مسالمة عكس ابنه الطائش...
دار آدم حول مكتبه ليجلس على الكرسي مقابله.. وضع ساقه على الأخرى بعنجهية و غرور كعادته ليقول بنبرة صارمة حضرتك عارف انا طلبت اقابلك ليه و على ما أظن آخر مرة ترجتني عشان اتجاهل اللي عمله ابنك في حقي و انا سامحته عشان حضرتك و عشان طنط شهيرة مراتك بس انت كمان فاكر كويس انا قلتلك إيه.
أحس أحمد بالارتباك من نظرات آدم الحادة فرغم صلة القرابة التي تجمعهم الا ان هذا البارد الذي يجلس أمامه يملك رهبة و ثقة تجعله يسيطر على على من حوله بسهولة ليهتف بتساؤل هو ابني صفوان عمل حاجة ثانية .
قاطعه أدم بعدم تهذيب انا حفكرك انا قلتلك إيه... انا قلتلك لو ابنك غلط فأنا مش حسكت و انت عارفني كويس لما اوعد بحاجة بنفذها..... ابنك غلط غلطة متغتفرش.. روح أسأله و هو أكيد حيحكيلك.. انا قبل كده كنت عامل حساب القرابة اللي بينا بس من هنا و رايح حيشوف وشي الثاني... مش حرحمه و حتى لو سفرته لامريكا بردو حجيبه .
احمد بصوت مرتعش فهو يدرك ان آدم لا ېهدد من فراغ قلي بس هو عمل ايه و انا بنفسي اللي ححاسبه.
آدم پغضب معادش ينفع دلوقتي هو تمادى كثير في عمايله و انا مقدرش اسكت اكثر من كده ابنك الغبي فاكرني خاېف منه او مش عارف هو بيخطط لإيه....عاوزك تقله انه مش آدم الحديدي اللي واحد زيه حيقدر يستغفله او يضحك عليه...
أحمد بس انت مسكتش و لا حاجة و آخر مرة خسرتني صفقة مهمة جدا فضلت شهور طويلة بشتغل عليها انا مش عارف ابني عملك ايه المرة دي بس انا مليش دعوة بيه... أنا آخر مرة حذرته و هو ماسمعشي كلامي فيا ريت تخلي الخلافات اللي بينك و بينه بعيد عني.. انا مش حتحمل خسارة ثاني.. انا لحد دلوقتي بسدد قيمة الخسارة .
نهض آدم ليختم لقائه باحمد انا مليش دعوة بكل داه.... كل اللي يهمني ابنك بس... انت عارف ان هو اللي مصمم يتحداني فخليه يتحمل اللي حيصله.
جلست غادة على سريرها البسيط تتأمل الساعة الذهبية التي تزين معصمها...
ابتسمت بزهو و هي تقولو الله لايقة عليكي يا بت ياغادة... و لسه الي جاي احلى... انا عاوزة اشتري عربية و اتنقل من البيت الژبالة داه... هي ياسمين و رنا احسن مني في إيه... بكرة حيشوفوا غادة حتبقى إيه... ياسلام
 

تم نسخ الرابط