اشواك الورد الجزء الرابع بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

لك المكان بجانبها لترتاحي تفضلي يا سيدة الحسن.
هل هما مصبوغان 
رفعت الفتاة رأسها إلى ورد مستغربة ليس من السؤال فقد سئلت كثيرا نفس سؤالها لكن عجبها يكمن باهتمام هذه الفتاة بها و الدفاع عنها أيضا تبدو محترمة و لماذا هي هنا يا ترى ولم لا تكون لقد جربت الظلم وسهل جدا أن تكون هي الأخرى مظلومة.. انتبهت على نظراتها الثاقبة والموجهة إليها فركزت على قولها. 
حاجباك هل هما طبيعيين أو لوريال
ابتسمت الفتاة بوهن تجيبها بنبرة مبحوحة. 
طبيعي و ليس لوريال. 
ابتسمت ورد بدورها تقول.
على الأقل رأينا ابتسامتك ..مع أنني لم أرتح لتلك المزعجة لكنها محقة في شيء واحد.. البكاء لا يفيد إلا في حالة واحدة ....في السجود لله البكاء من خشيته و التذلل له والشكوى إليه فقط له سبحانه. 
صلي على رسول الله. 
عليه الصلاة و السلام.
همست الفتاة بأسى فتلفتت ورد يمينا ويسارا تبحت عن شيء ما. 
هل يوجد حمام هنا
أشارت لها إلى باب صغير جانبي تفسر. 
هناك ...لكنه صغير جدا.
لا يهم هل به ماء
أشارت لها بنعم فقالت ورد
إذن فلنقم نتوضأ ونصلي الضهر فهذا وقته ثم بعدها تقصين علي مشكلتك هيا!
وجه ليث إلى بيت ورد حيث لمح سيارة هشام قرب المدخل الخارجي ركن خلفها وترجل ليدق جرس الباب الذي فتح له آليا بعد أن تعرفوا عليه مر عبر الحديقة حيث لمح صديقه بجانبه محمود قبالة الباب الداخلي فخطا نحوهما بخفة يلقى السلام فيخبره هشام.
سلمت كل واحد منهم ورقة استدعائه إلا زيد غائب ولا أحد يعلم أين هو 
رمق ليث صديقه بنظرة ذات معنى فالټفت إلى محمود بسؤاله. 
من أين تعرفون زيد يا دكتور محمود أعني كيف قمتم بتوظيفه 
مط شفتيه بتعبير الجهل يجيبه. 
ورد من وظفته أذكر بأنها قالت تعرفه منذ أن كان بالرابعة عشر من عمره لكن كيف لا أعلم ... ما أعرفه أنها توليه أهمية و كأنها مسؤولة عنه لكنني صراحة لم أهتم لأنها عادة ورد مع الكثيرين.
حدق بالرجلين يستدرك بنبرة صادقة. 
أقسم لكما أختي بريئة أضمنها بحياتي ...ما يحدث معها مکيدة لابد حاكوها من تحاربهم ...نصحناها كثيرا لكن عبث لا يهمها سوى خالقها ومبدأها المۏت واحد و الرب واحد. 
أجابه ليث بسؤال آخر.
هل تشك بأحد معين
ضم شفتاه و ضيق عينيه بأسف. 
للأسف لا أعلم... فأنا أعترف بأنني منذ أربع سنوات تقريبا أصبحت مشغولا جدا بين المستشفى و الدراسة ..التخصص الذي اخترته صعب جدا و يحتاج مني مجهودا جبارا لذا ابتعدت رغما عني ....وهي كانت تهاتفني كثيرا ...
ابتسم لتذكر شيء ما و أردف. 
وتستغلني كما تقول في كل فرصة تسنح لها لأفحص مرضاها معوزين و مشردين... تخبرني بأنها تنتظر فراغي من دراسة تخصصي بفارغ الصبر لتفتتح عيادة خيرية وتنسق معي ومع الأطباء من أصدقائي لكونهم لن يستطيعوا رفض طلبي منهم على حد قولها ليخصص كل واحد منا يوما بالأسبوع للعيادة أؤكد لكم بأنها مکيدة وعليكم اكتشاف مرتكبيها. 
سنفعل إن شاء الله! تأكد من ذلك أطلب منك مرافقتي لغرفة الأنسة فلقد بلغتنا باحتوائه على معلومات تهم التحقيق. 
أومأ محمود بتفهم واستأذنا هشام الذي أخبر ليث بأنه سينتظره في غرفة زيد الموجودة بالملحق الصغير بالحديقة.
دخلا بهو البيت يلتقطان أصواتا قادمة من جهة الصالون فأخبره محمود باسما بحرج أنها والدته مجتمعة بسهى والخادمة وزوجها مشكلين فرقة للتحقيق بقضية ورد ابتسم ليث يستغرب ثقة عائلتها العمياء بها حتى الخدم مع أنهم شاهدوا المخډرات بأعينهم تخرج من القبو.
تم نسخ الرابط