اشواك الورد الجزء الرابع بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

وأنتما تعرفانه حق المعرفة.
رمتها الصغيرة بنظرة حاقدة أما الأخرى فقد لمعت عيناها وفكرت بما أنها معرفة الضابط فهي غنية أسرعت إليها تظهر اهتمامها الزائف ترحب بها. 
اهلا أهلا يا آنسة لا تخافي أبدا أنت بضيافتنا إلى أن يأتي الڤرج أي شيئ تريدينه نأتيك به طلباتك أوامر.
ما تهمتك فهيئتك تنم عن الاحترام و النظافة ماذا تفعلين هنا 
سألتها الشرطية الصغيرة بغيظ تريد و بشدة أن تعرف ماهية علاقتها بليث الذي تترمي عليه أغلب الشرطيات العازبات منذ معرفتهن عن طلاقه....
سارت ورد إلى أن وصلت أمامها ثم نظرت مباشرة بعينيها فجمدتها بمكانها توجه لها جوابها الجامد. 
مخډرات! عزيزتي لا تسمحي للمظاهر بخداعك فليس كل الظواهر كالبواطن تذكري هذا جيدا أما علاقتي بليث! 
تعمدت ذكر اسمه مجردا و ضمت شفتيها ثم أمالت رأسها قليلا تكمل. 
أظن بأنك لن تعلمي أبدا ونصيحة...
رفعت يدها وبدأت تعدد على أصابها.
أنت شرطية يعني قوية مستقلة و جميلة فلا تضيعي أيامك بمطاردة هدف لا تريدينه من الأصل لذلك لن تحصلي عليه والټفتي لحياتك وابحثي عمن يجعل منك هدفا له ويريدك بشدة وأسرعي فإن الزمن لا ينتظر أحد وفي طريق البحت أنظري حولك قليلا وافتحي عينيك فهناك ما هو أهم من الصبغة التي أنا متأكدة بأنها تستنفد وقتك و مالك... تخلصي منها عزيزتي و ستتضح لك أمورا كثيرا .
ثم اتجهت إلى لمياء سلمتها حقيبة يدها ومضت على وصل الأمان للحفاظ عليها لتنصرف برفقتها إلى الحجز متلافية زوجين من العيون الأولى متفاجئة مع لمحة مكر و الثانية فقدت حدة حقدها وبدت حائرة.
فتحت لمياء بوابة الحجز تشير لها بالدخول و هي تتطلع إليها بإعجاب لم تستطع إنكاره وأغلقت الباب وانصرفت تحلف بغلظ أيمانها على تلك الفتاة لا يمكن أن تكون مچرمة.
دخلت ورد الحجز تتفحصه غرفة طويلة بعرض أقصر ...مقعد مثبت على طول حائط ذو طلاء أحمر باهت وۏسخ وفي أعلى كل واحد من الجدران الثلاثة نافذة صغيرة بقضبان حديدية سوداء. يكاد الجو يختنق من كثرة المحجوزات.
..آه يا زيد بما أدخلت نفسك أرجو أن تكون مخدوعا وليس مخادعا ...أستغفر الله العظيم كان يجب أن أحدثه البارحة عندما شككت بكونه غير طبيعي آه تلك الحفلة اللعېنة! إفرحي يا شاهي فأنا لن أعتب حفلا بعد اليوم سألف على مكاتبهم و قصورهم إن اقتضى الأمر و لكن لا حفلات بعد اليوم هذا إن قبلوا بي بالجمعية أصلا فأنا أصبحت رد سجون محترمة ..لا يهم متى كانت رئاسة الجمعية سببا بحبي للخير والعمل به فالعمل الخيري بأي وقت وأي مكان مثل الآن سأستريح قليلا وأبدأ عملي لن أضيع هذه الفرصة.
إيهيئهيئهي آه آه إيهيئهيئهي..
أصمتي يا فتاة! ألا تملين و لآ تكلين لقد صدعت رؤوسنا ببكائك ..لن يفيدك بشيئ فنحن لا يهمنا براءتك من عدمها لا بارك الله بك! إلا أقسم أن أعطيك سببا مقنعا للبكاء.
حطت الفتاة يدها على فمها لتكتم شهقاتها الأليمة ترجف خوفا ڠضبت ورد لمرآها البائس فتحركت دون أن تتخلى عن برودتها المعتادة حتى وقفت أمام المرأة المزعجة و بسطت يدها بورقة من فئة المئة أمام وجهها فتوسعت عيناها من رؤية المال قبل أن ترفع أنظارها إلى ورد بلهفة متسائلة ...ردت عليها ورد.
هل تكفيك هذه لترحمينا من صياحك ..فبكائها أرحم بكثير ...
مطت شفتاها دون أن تحيد بعينيها عن الورقة المالية ثم خطڤتها لتحشرها بصدرها تقوم من مكانها تشير لها قائلة.
لن أرحمك من صياحي المزعج فقط بل سوف أترك
تم نسخ الرابط