اشواك الورد الجزء الرابع بقلم مني لطفي
المحتويات
الفصل الرابع
تناقش ليث وهشام بخطة التحقيق المقبلة ثم انصرف هشام يتكلف بإحضار الشهود وظل ليث يتأمل ورد.....إنها ساهمة يراهن بأنها تخفي شيئا ما حتى وهي ساهمة عيناها جامدتان كحجرين أسودين ترى من أين لها بكل هذه القوة الفتيات بنصف موقفها ينهرن ويملأن الدنيا دموعا وبكاء وهي كأنها في رحلة استكشاف.
قطع صوت هاتف المكتب تأمله ملاحظا ما قد يكون إجابة ضئيلة على وجه ورد فاستل السماعة من مكانها بسرعة ليتلون وجهه بجدية مستغربا بعض الشيء.
نظر إلى ورد التي لفت انتباهها تغير وجهه يستدرك.
نعم سيدي إنها أمامي ولقد انتهى التحقيق.
استمع تفاجأ تم تجهم وجهه و كأنه غير راض على ما يسمعه لكنه رد على أي حال.
سيدي تعلم بأنني لا أعمل بالتوصيات كما تعلم جيدا قدرك عندي لذلك سأحاول بما يسمح به ضميري ....حاضر إنها معك.
أرجوك لا تتدخل! أنا بريئة و سأخرج من هنا قريبا....قطعا لا لن تأتي!.....اسمعني جيدا لا ضير بالبقاء هنا قليلا فأنت تعلم منذ متى وأنا أحاول زيارة حجز النساء ولم تسمحوا لي هذه فرصتي حتى يتم إثبات براءتي التي لن تتأخر فلا تقلق و تضيع علي الفرصة ولا تتدخل لا أريد أي تمييز .
لا أريد أي تمييز وأنت يا سيدي العميد شدد على موظفيك ليقوموا بعملهم على أكمل وجه ودعني أقوم بعملي ..اعتني بنفسك و لا تفعل شيئا يضع ما بنيناه إلى اللقاء.
بما أنك ترفضين التمييز فأنت الآن ستنزلين إلى الحجز حتى نحتاجك مجددا وطبعا لن يكون سيئا بما أن زيارته من أمنياتك... لكن لا أضن بأنه سيعجبك ما سترينه فبالنهاية هو حجز و ليس مركز استجمام .
لكن قبلا اكتبي كلمات السر لحاسوبك الشخصي سأغادر لإحضاره ما إن أسلمك لإحدى المكلفات بحجز النساء.
أخدت القلم و بدأت بالكتابة ورأسها يكاد ينفجر من ازدحام الأفكار ليس هذا ما يزعجها حقا فستعالج كل أمر على حدة لكن ما يزعجها حقا أن اللوزتين قد التهبتا بالفعل لأن البلع يؤلمها والحمى على أبواب الرجوع ومن غبائها تذكرت أخد كل ما يلزمها إلا الدواء تناولت منه ولم تحضره معها وتتمنى فعلا الصمود فهذا ليس بوقت المړض بتاتا.
أمرك سيدي.
سيدة لمياء ...رافقي الأنسة إلى الحجز.
التفتت إلى ورد و كأنها الآن لاحظت وجودها واتجهت إليها لتمسك بمرفقها وما إن وصلتا الباب نادى لمياء فعادت إليه همس لها بشيء لم تسمعه ورد فابتسمت و تمتمت بأمرك ثم رجعت إلى جانب ورد ترميها بنظرة غريبة ثم حثتها على المشي دون إمساكها هذه المرة.
هل من أجل هذه طلبك الضابط ليث بالاسم تراها شخصية هامة لأن هناك من ستنفجر مرارتها جراء تفويت هذه الفرصة لرؤية الضابط الممتاز.
كانت الشرطية الصغيرة تتفحص ورد بتدقيق عابس بينما لمياء تجيب ببعض التشفي.
جدا.... مهمة جدا ولقد أوصاني عليها و قال إنها تخصه فتراجعا وابتعدا عنها فإن شكتكما إليه لن تسلما من عقابه
متابعة القراءة