اشواك الورد الجزء الثالث بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

بوشاح أسود وأخيرا ارتدت جوارب وحذاء رياضي مريح أسود ولم تنس دس حبتي مسكن بفمها تبلعهما بماء قبل أن تتوجه إلى الباب.
قبضت على مقبضه وتلكأت قليلا وهي مغمضة العينين ثم فتحته و معه عيناها تسترجعان برودتهما ...وجدته لازال ينتظرها فسألته بجمود. 
هل ستصفد يدي 
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ساخرة بينما يجيبها برسمية. 
ليس له لزوم فأنا لا أعتقد بأنك ستحاولين الهرب أليس كذلك
أومأت برأسها تطلب منه.
هل يمكنني الاطمئنان على أمي قبل الذهاب دقيقة فقط.. 
أومأ لها بدوره مشيرا لها لتتقدمه.
حضنت أمها بشدة بعد أن وجدتها قد استيقظت من إغمائها لا تكف عن البكاء فتحاكيها بحنو ومهادنة. 
لا تبكي أمي أرجوك... أنا بريئة و سأعود قريبا إن شاء الله المهم عندي أن تهتمي بصحتك وتتناولي الدواء بوقته أرجوك أمي لا تشغلي بالي عليك .
تضمها السيدة عائشة بلهفة تجيبها بلوعة. 
لا تخافي علي حبيبتي سأكون بخير بفضل الله إنها فقط الصدمة اعتني بنفسك لقد اتصلنا بالمحامي ليسبقك إلى المركز و سأتصل بمصطفى. 
انتفضت ورد ترفض بقوة. 
لا أمي! إياكم أن تتصلوا به لا أريده أن يجازف بكل شيء أرجوك أمي.
شددت والدتها من ضمھا إلى صدرها فرمت محمود بنظرة استجداء استجاب لها وحضن أمه من كتفيها لتتركها ففعلت على مضض تجاهد لتكفكف دموعها. 
أشارت لليث ليغادرا بأنها مستعدة وخرجا إلى الحديقة حيث تفاجأت من كم العلب التي يخرجونها من القبو ولسان حالها يتساءل پصدمة رباه! متى وكيف أدخلت كل هذه العلب إلى بيتي دون أن أشعر ألم تكن البوابة دائما محروسة ..الحراس! صحيح أين زيد
قاطع ليث الذي لم تفته نظرة الصدمة من عينيها الباردتين تفكيرها طالبا منها ركوب سيارة الشرطة غافلين عن شخص خفي بعيد يثبت بيديه آلة تصوير.
استيقظ من رقاده العميق على نغمة هاتفه بحث عنه متلمسا بيده ليجيب بنبرة ناعسة. 
نعم!
انتفض على فراشه الوثير بعد سماع حديث مخاطبه يقول باستغراب. 
حسنا ... سألحق بكم.
نفض عنه كسل النوم و انتعش بسرعة ليجهز نفسه ثم نزل على الدرج بلباسه الأنيق رغم بساطته سروال جينز أزرق وكنزة زرقاء تعلوها سترة سوداء.
لمح أخته برفقة والدته على مائدة الأكل والأخيرة تبدو متجهمة كئيبة الملامح فزفر بضيق وقلق متوجها نحوهما ليلتقط بضع لقيمات سريعة قبل اللحاق بعمله وما كاد يصل حتى سحبته أخته من يده ليجلس تهمس بأذنه. 
إنه الحلم ذاته مرة أخرى ألا تعتقد بأن هذا الوضع يتأزم أكثر فأكثر لقد بدأ مرة بالشهر والآن تقريبا كل يوم لا أعلم ماذا أفعل لم تعد مواساتي تفيد بشيء. 
تطلع هشام بوالدته مقطب الجبين من منظرها الذي لا يسر يسألها بإشفاق. 
أمي ألن تخبريني عن ماهية الحلم قد يريحك ذلك. 
بادلته النظر بوجوم و كأن وجهها بان عليه التجعد حزنا وقلة النوم. 
رفضت إخباركم به سابقا لأنه مكروه سرد حلم بشع لكنني تعبت إنه لا يفارقني مؤخرا ومع ذلك لن أخبركم سوى أنه يخص أختي ليلى يشعرني بأنها غاضبة مني.... غاضبة جدا.
اقتربت ابنتها لمار لتضع يدها على يدي والدتها تجيبها مواسية. 
اهدأي أمي هوني عليك. 
كست ملامح الاستغراب وجوههم وهشام يعقب مستنتجا. 
مهما كان الموضوع فالأمر له علاقة بخالتي. 
دمعة و تلتها مثيلاتها من عيني والدته تجيبه پبكاء. 
أرجوك بني لا تمل من البحت عنها جدها حتى لو كانت مېتة أريد أن أزرور قپرها .
قام إليها يحضنها مشفقا على حالها وانضمت إليهما لمار هي الأخرى تبكي.
لم أوقف البحت أمي لكنه سيستعرق وقتا لأن المعلومات بحوزتي شحيحة فقط لو تعلمين بمن تزوجت أو مكان سكنها
تم نسخ الرابط