اشواك الورد الجزء الثالث بقلم مني لطفي

موقع أيام نيوز

ليث نفسه من المفاجأة ونظر مباشرة نحو عيني ورد التي بادلته النظرة ببرود وكأن الأمر لا يخصها فتقلد شخصية الضابط يخاطبها بحزم وجدية.
ورد الخطاب أتتنا إخبارية عن وجود مخډرات هنا بالقبو وهي نفس المخډرات التي كنا نترصدها منذ مدة حتى كدنا نفقد أثرها لذلك حصلنا على إذن النيابة العامة للتفتيش ولقد تبت وجودها بقبو منزلك وعليه ورد الخطاب أنت مقبوض عليك للتحقيق بالأمر. 
آآآه! 
صړخة أليمة شقت صمت البيت من حلق عائشة قبل أن يغمى عليها يتلقفها محمود فأسرعت ورد تهتف بقلق. 
سآتي بالجهاز و الدواء أظن بأن ضغطها ارتفع.
وافقها محمود بينما يحمل والدته إلى أقرب أريكة....عادت سريعا بحقيبة صغيرة سوداء فتحتها وناولتها لمحمود ثم أمسكت بيده توصيه برجاء بالغ. 
اعتني بها محمود لا تتركها ولا للحظة أخي اتصل بسهى إذا اضطررت لتركها لا تشغل بالك بي فأنا بريئة... اهتم فقط بأمي أرجوك.
نظر إليها بغموض لمدة ثم ابتسم بتشجيع يجيبها. 
اذهبي عزيزتي و لا تخافي أعلم بأنك بريئة و هذه مجرد محڼة و ستمر على خير لا تقلقي على أمي سأعتني بها وسأتصل بمحامي العائلة ليلحق بك.
رمقته بامتنان ثم دنت من أمها تقبلها قبلة طويلة على وجنتها قبل أن تلتفت إلى الضابط ليث. 
هل يمكنني تغيير ثيابي
أجابها بهزة رأس رافقت كلماته. 
يمكنك لكن يجب أن آتي معك يجب أن أتأكد من عدم وجود منافذ للهروب بعدها سأنتظرك على الباب. 
لا شيء غير البرود والجمود لا تعبير يصدر عن وجه هذه الفتاة مع كل ما يحصل تلك النظرة الصارمة لا تتغير  
أين رأيت تلك العينين من قبل أين تساءل ليث في نفسه بينما يسير في أثرها.
بعد عشر درجات بالضبط أطل عليهما رواق ذو بابين على كل جانب فتحت ورد الباب الثاني على اليمين ثم أشارت له بيدها ليدخل فتجاوزها نحو غرفتها يتفقد المخارج شرفة و نافذة مطلتين على الحديقة الأمامية المملوءة بالشرطة.
عاد أدراجه إلى باب الغرفة تم توجه إليها قائلا بنبرة رسمية. 
حاولي أن تسرعي يا آنسة فلقد تأخرنا .
أغلقت ورد الباب بوجهه دون رد ثم أغمضت عينيها لتانية ثانيتين لدقيقة كاملة ..وفتحت عينيها يطل منهما ڠضب أسود مخيف ظلمة حقد غطت صفحتيهما تزفر أنفسا حارة معبرة عما يجيش به صدرها تدرك جيدا بأن المرحلة القادمة من حياتها لن تكون سهلة أبدا.
ولجت الحمام الملحق بغرفتها أطلقت الماء البارد و تركته يتدفق على سائر جسدها ليطفئ القليل من ڼار الڠضب الذي تشعر به و أيضا حرارة جسدها المرتفعة جراء الحمى لحظات و لفت نفسها بمنشفة ثم توجهت نحو الخزانة لتخرج لباس الطوارئ الذي لطالما لبسته بمهماتها الخيرية السرية عبارة عن حمالة صدر وسروال داخلي بجيوب صغيرة وسروال جينز بجيوب أيضا داخلية كثيرة. 
ارتدت الملابس الداخلية أولا ثم توجهت إلى خزنتها تلتقط منها حزمة من المال ذات فئة المئة و المئتين طوتها جيدا حتي أصبحت صغيرة الحجم تحشو بها الجيوب فهي على علم بذوي النفوس الضعيفة يمكن شرائها للأسف بالمال و الحجز مليء بهم.
استلت سکين صغير وقلم أسود من نوع الفوتر الذي لا يمسح ووضعتهما على المنضدة حتى لبست السروال لتخفي السکين بجيب داخلي لسروال و القلم بجيب آخر ثم ملأت الآخرين بمزيد من المال.
ارتدت بعدها قميصا أسود مثل لون الجينز طويل إلى الركبتين و من فوقهما معطف رمادي يتوسطه حزام من نفس لونه جمعت شعرها إلى خلف رأسها كعادتها وأطلقت بعض الخصلات الأمامية ثم حاوطت عنقها
تم نسخ الرابط