جاري سداد الدين
المحتويات
الغدا..!
أتسعت عيناها بذهول نعم
أجاب ببرود هو ايه اللي نعم!! بقولك عامل عزومة بكرة هو مش من حقي أعزم الناس في بيتي ولا أيه أتكلمنا والكلام جاب بعضه وقولتله مستنيك أيه المشكلة مش فاهم!
هتفت بضيق المشكلة إنك عارف يا عصام إن بكرة عليا الدور أروح لأمي.. وكمان محدش بيتعزم فجأة من حقي اعرف قبلها بوقت كافي عشان احضر البيت واقرر هطبخ أيه واجيب طلباتي بدري.. أجل العزومة دي يومين بس وأنا هعمل افضل وليمة وأشرفك!
_ ماقولتش كده قوله إن المدام تعبانة وأجل بس العزومة يومين أكون رجعت من عند ماما وجيب كل لوازمها وحضرتها وظبطت البيت وهعملك والله وليمة تشرفك!
أجابها بعناد لأ.. مش هرجع في كلامي.. العزومة بكرة وخلي فريال تروح هي مكانك مرة من المرات الكتير اللي بتنوبي فيها عنها.. هي فاضية عنك وولادها كبار ومتجوزين وكل واحد عنده ست تخدمه وتخدمها كمان. أنتي اللي المفروض تراعي هي ظروفك شوية بس هقول أيه أختك أنانية!!
_ وأنا كمان حر وبستخدم حقي إني اعزم حد في بيتي وانتي لازم تعملي الي عليكي يامدام..!
رمقته بنظرة مشبعة بالقهر وأجابت بنبرة مخټنقة حاضر... هتصرف!
تركها فتحررت عبراتها بصمت واستدعت كل طاقة داخلها كي يصمد جبل صبرها..ولا ينهار برياح ڠضب تحاول تحجيمه فلو أطلقت له العنان.. لأخد بطريقه كل أستقرار باقي حتى اللحظة..!
عايدة أنا زهقت من حماتنا دي.. كنت عاملة حسابي إن دوري مش هايجي دلوقت مع أمها لقيتها بتتصل بخالد جوزي وتقوله خلي مراتك تجيب العيال وتروح لماما انهاردة عشان هند مش هتقدر تيجي..!
رجاء معلش يادودو أهو يوم ويعدي وبعدين ياعبيطة ما قلنا احنا بنستفيد من وراها.. أنتي روحي اقعدي ساعتين تكوني عطيتها علاجها وغدتيها وتقومي مشغلة التليفزيون وسيبيها وأنزلي وتعالي على بيتك من غير ما حد يعرف.. واما حماتك تكلمك ولا جوزك قولي إنك هناك عندها.. وانتي ارتاحي ع الأخر واتفرجي على الهندي بتاعك وسيبي لحماتك العيال تأكلهم وتشربهم وانتي سلطانة في البيت!
مضى الوقت واستعدت عايدة للمغادرة بالفعل تاركة الأم فاطمة بمفردها..!
فتمتمت لها قبل المغادرة أظن كده مش ناقصك حاجة أخدتي علاجك وأكلتي والتليفزيون أهو شغال يسليكي لحد بكرة الصبح ماتيجي يمنى مرات ابنك تستلم دورها... ثم ضحكت هاتفة
متابعة القراءة