ود بقلمي سارة مجدي
المحتويات
يقول بعصبيه
انت خرجتى من الاوضه ليه هو مش الدكتور منبهك للحركه
اجابته ودموعها تسيل فوق وجنتيها
علشان تاخد راحتك و بعدين انا هرجع الاوضه التانيه
ليقف امامها وهو يقول پغضب
واهلى واهلك هيقولوا ايه
اجابته باستسلام
هقولهم انى بقلقك طول الليل ومش بتعرف تنام منى و انت محتاج راحه علشان شغلك
الم جديد يضرب قلبه ... جاهدت حتى وقفت و بدأت بالسير بصعوبه ليقترب منها سريعا ومد يديه يمسك يديها وبيده الاخرى حاوط خصرها يدعمها لتسير حتى وصلت لغرفتها الاولى وضعها على السرير وانحنى يرفع لها قدمها فقالت بصوت هامس
نظر اليها بأستفهام ليجد دموعها ټغرق وجهها ولا تنظر اليه
اغمض عينيه پألم وهو يدعوا الله ان يلهمه الصواب فهو حقا يعانى والدها دائما يشكره على اهتمام بها ... و يدعوا لها هى هادئه تماما و طوال الوقت تحاول ان تبتعد عنه
والدته توصيه بها ... بالاساس كلمات والدته تؤلم قلبه اكثر من اى شئ
غادر الغرفه بصمت بعد ان وجدها قد اغمضت عينيها هو متأكد انها لم تنم ولكنها تريده ان يعتقد ذلك فيذهب ليرتاح دون ان يشغل باله بها
يا ابنى دى بتاكل بالعافيه ... و مش بتطلب ابدا انا الى ديما اعرض عليها ده غير انها بتفضل تشتغل فى الشقه من ساعه ما بتجبها الصبح لحد انت ما تيجى .... خد بالك منها يا جلال دى غلبانه اوى
بدء فى صب القهوه فى الكوب وهو يتذكر كلمات اخته لوالدته امس دون ان تعرف انه سمعها
صمتت قليلا ثم قالت
ليكون جلال بيضربها يا ماما
ڼهرتها والدته وهى تقول
انت اټهبلتى اخوكى يمد ايده على مراته ... هو بس اخوكى علشان طيب ربنا رزقه بواحده بنت حلال
كانت والدته فأجبها من فوره
السلام عليكم يا امى
اجابته بصوتها الحانى
وعليكم السلام يا حبيبى ... معلش مشيت النهارده بدرى علشان اختك معرفتش تروح لبوك غديت مراتك
قطب جبينه وهو يقول بستفهام
هى متغدتش
لا يا حبيبى ما انا بقولك مشيت بدرى هى مقلتلكش
لا يا ماما اكلت بس مش كتير وانا مهتمتش اوى على اساس انها اكلت معاكى .. اول ما تصحى هخليها تاكل متقلقيش
ڼار ... ڼار حارقه واحساس بالذنب ېحرق قلبه هل اخطئ حين تزوجها ... هل كان عليه ان يبتعد عنها تماما لكنه يحبها لا يتخيل ان تكون لغيره او تكون له زوجه غيرها
لم يتحمل فغادر سريعا يحضر الطعام وله معها حديث طويل
عاد مره اخرى الى غرفتها ليجدها قد انتهت وتحاول العوده الى السرير وضع ما بيده سرعا على الطاوله وامسكها برفق حتى اعادها الى السرير
ونظر اليها و جدها تنظر اليه فنظر اليها بلوم ثم ذهب يحضر الطعام و وضعه فوق قدمها وهو يقول
لما انت ما اكلتيش مقولتيش ليه
انا مش جعانه
اجابته بصوت ضعيف به الكثير من الخجل ليقول هو مؤكد
ود انت لازم تكلى كويس انت بتخدى ادويه قويه جدا ... محتاجه تهتمى بأكلك علشان تخفى بسرعه
ظلت مطرقه برأسها دون رد لتجده يمد يده بملعقه بها طعام امام فمها لتنظر اليه ليشجعها بعينه ان تأكل لتفتح فمها تتناول الطعام بصمت حتى اوشك ان ينتهى فهى تخشى ان تقول له انها قد شبعت كانت تتناول ببطئ شديد و كان هو يعلم جيدا انها قد اكتفت فقال
مش هبطل اكلك الا اذا قولتى انك شبعتى
نظرت اليه بعيون دامعه و بصوت ضعيف قالت
شبعت
ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقول
كل يوم من ده لحد ما تخفى
مرت الايام وهى تتعافا اصبح هناك وجبه يوميه من يد جلال حتى يضمن انها قد اكلت جيدا و ها هى اليوم تجلس امام الطبيب حتى يكشف عن چروحها كان جلال يتابع كل حركه من يد الطبيب ينتظر ان يعرف مدى تضرر جسدها و يطمئن
حين انتهى الطبيب كان هناك اثار تلك الچروح المتفرقه فى جسدها تشوه جمالها غادر الطبيب لثوانى حتى يحضر بعض الادوات لتنظر هى الى چروحها وابتسمت وقالت
مفيش اشد من عقاپ ربنا ... الحمد لله
لم يتحمل فقترب منها سريعا وقال
متقلقيش هتعملى عمليات التجميل وهترجعى زى الاول و احسن
لأول مره تنظر الى عينيه وقالت
و امسح بأيدى دليل توبتى ومغفره ربنا ليا
قطب جبينه وهو يقول باندهاش
يعنى ايه !
حينها دخل الطبيب وهو يقول
هترتاحى اسبوعين او تلاته ونبدء العمليات على طول
ابتسمت للطبيب بشكر و امتنان وقالت
انا مش هعمل عمليات ... جوزى مش مضايق من شكلى كده ... وقت ما نقرر انى اعملها هجى لحضرتك
كان يستمع اليها وهو غير مستوعب الم قوى وخوف ... احساس كبير بالخۏف هو حقا خائڤ لا يعرف مما هو خائڤ بالتحديد ولكنه خائڤ فقط بقلمى ساره مجدى
فى السياره جالسه فى الخلف رغم انه لم يطلب منها ذلك لكنها تتذكر كلماته كما يتذكرها هو وحين انطلق بالسياره عائدا الى البيت وجدها تخرج جورب ثقيل وبدأت فى ارتدائه واقفزات لستها فى يديها ثم بدات فى فك حجابها و اخرجت قطعه قماش ارتدها فخبئت مكان جحرها مع شعرها و اعادت حجابها من جديد
انها قد فكرت فى كل شئ حتى تدارى چروحها عن اعين الجميع و كانها بالفعل قد قررت التعايش من تلك الاثار الى الابد
حين وصلا البيت كان الجميع بأنتظارها ... اطمئن الجميع عليها واخبرتهم ان الطبيب قال انها لا تسطيع اجراء اى جراحه تجميليه حتى يمر سنه
واستأذنت من الجميع لتدلف الى الغرفه حت تصلى ركعتى شكر لله
كان يقف صامت عقله سارح يفكر ماذا عليه ان يفعل الان ... ان الامور تخرج عن سيطرته بشكل مؤلم لكليهما كانت تبتسم فى وجه الجميع و تقوم هى بواجب الضيافه رافضه تماما اى مساعده مبرره ذلك بأنها قد اتعبتهم معها طوال اسبوعين
حين رحل الجميع دلفت الى غرفتها سريعا ... و ظل هو جالس مكانه يفكر فى كل ما حدث حاول ان يصفى زهنه تماما حتى يسطيع ايجاد التصرف الصحيح رفع عيونه ينظر ال الباب المغلق ثم اخذ نفس عميق وهو يحمد الله انها بخير وستكون بافضل حال
دلف الى غرفته واغلق الباب
مر يومان الامور هادئه تماما لا احداث مهمه هو يذهب الى عمله باكرا ويعود متاخر جدا
متابعة القراءة